أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حيدر علي - كوسوفو والطريق نحو الاستقلال















المزيد.....

كوسوفو والطريق نحو الاستقلال


حيدر علي

الحوار المتمدن-العدد: 2245 - 2008 / 4 / 8 - 01:33
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


ظلت يوغوسلافيا محور الاستقرار في الخريطة البلقانية بما تمثله من تداخلات عرقية ودينية وحدودية ، ومنذ وفاة الرئيس اليوغوسلافي تيتو عام 1980بدأت تلوح في الأفق أزمة تنذر بتفكك الدولة اليوغسلافية سرعان ما أدّت إلى حرب أهلية دارت خلالها معارك طاحنة بهدف إجراء تطهيرعرقي واحداث تغيير اثني في أقاليم الدولة حيث التداخل العرقي والديني.
واستمرت هذه الحرب والتوترات لسنوات عدة حتى بعد توقفها حتى تم توقيع اتفاق دايتون في 14 ديسمبر عام 1995 ولكن بقيت المخاوف قائمة من احتمال انفجار صراع دموي آخر في تلك المنطقة الملتهبة من العالم وهو ما حدث في إقليم كوسوفو بعد أن ألغت الحكومة الصربية معظم صلاحيات الحكم الذاتي في الإقليم عام 1989 مما حدا بسكان الاقليم من الالبان الى إعلان خيار الانفصال عن يوغوسلافيا في استفتاء اجري عام 1991 وإعلان الإقليم جمهورية مستقلة من جانب و احد عام 1992. ولم تفلح المساعي الدولية في حل الصراع الذي نجم عن رغبة واعلان البان كوسوفو الانفصال عن الاتحاد اليوغسلافي المنهار اصلا بشكل سلمي مما استوجب تدخل الناتو عسكرياً لفرض السلام في المنطقة وانهاء الحرب بين سكان الاقليم الالبان وسلطات صربيا التي كان الاقليم جزءا من سيادتها ، وبعد انتصار الناتو في حرب البلقان توصل وزراء خارجية مجموعة الثمانية إلى اتفاق على مشروع قرار لتحقيق السلام، تبعه صدور قرار مجلس الأمن لإنهاء الحرب ونشر قوة لحفظ السلام. ورغم الجهود الدولية المتوالية لإيجاد استقرار في منطقة البلقان بعد الاحداث العاصفة التي شهدتها هذه البقعة الحيوية من العالم بسبب سياسات الفرقاء السياسيين وتاثيرات القوى الدولية والاقليمية ظلت المنطقة برميل بارود قابلاً للانفجار، حيث لم تكن كوسوفو آخر صفحات السجل الحربي لها .
وفي البدء لا بد ان نعطي عرضا عن هذا الاقليم

خلفية تاريخية

يقع إقليم كوسوفو ( أو كوسوفا بالالبانية) في جنوب غرب جمهورية صربيا اليوغوسلافية السابقة وشمال شرق جمهورية ألبانيا، بمنطقة غرب البلقان. ويشكل المسلمون الغالبية العظمى من مجموع سكانه ، غير أن تاريخ كوسوفو يختصر أيضاً في ذاته التاريخ المضطرب للبلقان ككل ، خاصة أن هذه المنطقة الكبيرة التي تشكل الزاوية الجنوبية الشرقية لأوروبا شكلت عبر القرون خط تماس وتوتر ليس فقط بين الكنيستين الشرقية الأرثوذكسية والغربية الكاثوليكية

كما يعبّر عنه بنزاع «أبناء العمومة» الصرب والكروات ـ بل بين العالمين المسيحي والإسلامي أيضاً. هذا التاريخ بدلالاته ورموزه العديدة يضفي تعقيدات بالغة على الجدل القائم إزاء مصير الإقليم الذي يقطنه نحو مليونين و400 ألف نسمة يشكل المسلمون الألبان نسبة 93% منهم بينما يشكل الصرب( غالبية) الأقلية الصغيرة الباقية.
و تفيد المراجع التاريخية بأن شعوباً تسمى بالشعوب الايليرية (الإيليريون هم السكان الأقدمون لإيليريا التي تشمل اليوم كوسوفو والجبل الأسود) كانت أول من سكن إقليم كوسوفو وسيطرت عليه سياسياً عبر تأسيسها قبل الميلاد دولة دارينا (أو داردانيا).

وبعدهم حكم الرومان الإقليم ومعظم البلقان ، وجاء بعدهم البيزنطيون الذين تحت ظلهم تسلطت على الإقليم بالتعاقب عدة جماعات محلية ، إلى أن دخله الإسلام مع الأتراك العثمانيون الذين فتحوا معظم أنحاء البلقان في القرن الرابع عشر الميلادي و استمر الحكم الإسلامي في المنطقة حتى تراجع نفوذ السلطنة العثمانية عام 1912.

اما الصرب فمن جانبهم، فرضوا سلطتهم على الإقليم لفترة قصيرة إبان فترة الحكم البيزنطي في القرن الثاني عشر في عهد ملكهم ستيفان (إسطفان) نومانيا الذي تمكن عام 1208 من طرد البيزنطيين وجعل الإقليم مركزاً حضارياً ودينياً مسيحياً للصرب.

وبلغت قوة الصرب ذروتها زمن الملك ( دوشان) الذي أعلن نفسه قيصراً عام 1346 وجعل عاصمته مدينة بريتزين، الواقعة غرب مدينة بريشتينا عاصمة كوسوفو الحالية.

غير أن الهيمنة الصربية على كوسوفو لم تدم طويلا، إذ انتهت مع الفتح العثماني للبلقان في القرن الرابع عشر الميلادي.
وكان الإقليم في الواقع هو ميدان القتال الحاسم الذي شهد نهاية الحكم الصربي في «معركة كوسوفو» التاريخية الفاصلة عام 1389 التي انتصر فيها السلطان العثماني مراد الأول على الجيش الصربي تحت قيادة الملك لازار عام 1389، وفي هذه المعركة قتل ملك الصرب، واستشهد أيضاً السلطان مراد على يد المقاتل الصربي ميلوش أوبيليتش، لكن النصر كان في النهاية حليف العثمانيين.

هذه المعركة خلّصت الألبان من سلطة جيرانهم الصرب السلافيين وأدت إلى دخولهم في الإسلام وتحولهم جنوداً للدولة العثمانية. وفي المقابل حفظ الصرب في تاريخهم القومي والديني بأسى هذه المعركة، وبجانب رفعهم كلاً من الملك لازار وميلوش أوبيليتش بعدها إلى مرتبة «القديسين» باتوا يعتبرون يوم 28 يونيو (حزيران) ـ وهو يوم المعركة من عام 1389 ـ عيداً تذكارياً قومياً دينياً يحيون فيه ذكريات عزتهم القومية ويؤكدون هويتهم الدينية في وجه جيرانهم الألبان. وبتوالي القرون والأجيال صارت هذه الرمزية القوية وقود الكفاح السلافي ـ المسيحي (الأرثوذكسي) الصربي ضد هيمنة المسلمين والعثمانيين ـ الذين منحوا الصرب حكماً ذاتياً عام 1830 ـ وأسهمت إسهاماً كبيراً في لعب الصرب دوراً طليعياً في حرب البلقان 1912 ـ 1913 ضد العثمانيين. وبنتيجة هذه الحرب اضطر العثمانيون للانسحاب من البلقان بما في ذلك ألبانيا.

وفيما يخص إقليم كوسوفو قرّر «مؤتمر لندن»* آنذاك تقسيم الأراضي ذات الغالبية المسلمة إلى قسمين: أحدهما دولة ألبانيا الحالية، والآخر إقليم كوسوفو الذي أهدي إلى مملكة صربيا التي ضيّقت الخناق على المسلمين حتى اضطر الكثير منهم إلى الهجرة إلى ألبانيا.
عقب هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب العالمية الأولى ضمن أجزاء كثيرة قطعت من ألبانيا للحيلولة دون قيام دولة اسلامية في أوروبا وفي عام 1912 خضعت كوسوفو في الحرب العالمية الثانية لألبانيا التي كانت بدورها خاضعة لإيطاليا .
عام 1941 غزت ألمانيا النازية أراضي مملكة «يوغوسلافيا» وهو الاسم الذي عرفت به عام 1929 مملكة الصرب والكروات والسلوفيين المؤسسة بنهاية الحرب العالمية الأولى، وقسمتها إلى عدد من الدويلات التابعة.

بعد الحرب العالمية الثانية وتحديدا عام 1946 ضم إقليم كوسوفو إلى يوغوسلافيا الاتحادية , وفي عهد الرئيس جوزيف بروز تيتو ووفق دستور 1947 عاشت كوسوفو حكماً ذاتيا ضمن إطار اتحاد الجمهوريات اليوغوسلافية إلى أواخر السبعينات من القرن العشرين.
وظل الاقليم على هذا الحال الى ان انهار الاتحاد اليوغسلافي كاحد افرازات انهيار المعسكر الشرقي وتفكك الكتلة الشيوعية ودخول منطقة البلقان في مرحلة مهمة وعسيرة لتتشكل بعدها الصورة الحالية للبلقان على اساس ما عرف في حينها بالبلقنة اي سياسات التفكيك.
في عام 1989 ألغى الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسوفيتش الحكم الذاتي الذي كان يتمتع به ألبان كوسوفو وحَكَم الإقليم بالحديد والنار , مستخدماً أساليب بوليسية وقمعية عنيفة .

وبعدها نظم أهالي كوسوفو أنفسهم لمواجهة الاضطهاد الذي يتعرضون له بعد إلغاء الحكم الذاتي واتخذ تنظيمهم طابعا قوميا أكثر منه دينياً وقادهم ن ذاك حزب الاتحاد الديموقراطي الألباني الذي كان يترأسه الأديب والأستاذ الجامعي( إبراهيم روغوفا) وكان يتخذ من النضال السياسي السلمي منهجاً له.
ولم يتوقف سكان الاقليم الالبان عن مطالبتهم بالاستقلال عن صربيا والاعتراف بهم ككيان سياسي له خصوصيته القومية وحدوده السياسية وعلى هذا الاساس و في يوليو 1990 أجرى البان كوسوفو أستفتاءً عاماً كانت نتيجته معبرة عن رغبة الغالبية العظمى في الانفصال عن صربيا وإقامة جمهورية مستقلة , وفي سبتمبر من العام نفسه نظم الألبان إضرابا واسعاً يشبه العصيان المدني ضد الحكم الصربي.

في الرابع والعشرين من مايو عام 1992 أنتخب الألبان إبراهيم روغوفا رئيساً لجمهوريتهم التي اعلنوها من طرف واحد و أطلقوا عليها إسم جمهورية كوسوفو ولم تعترف بها صربيا .

حاول إبراهيم روغوفا المعروف بنهجه السلمي كسب تعاطف المجتمع الدولي ونيل اعترافه بجمهورية كوسوفو لكنه لم ينجح فكون الشباب الألباني خلايا عسكرية سموها جيش تحرير كوسوفو .

وكان عام 1998 هو العام الذي لفت أنظار العالم بقوة إلى خطورة الأوضاع في كوسوفو وتاثيرها على عموم منطقة البلقان ، حيث دخل جيش تحرير كوسوفو في صراع مع الجيش الصربي فأرتكب الأخير مجازر وحشية ضد المدنيين الألبان مما أجبر المجتمع الدولي على التحرك.
في مارس 1999, شن حلف شمال الاطلسي غارات جوية على صربيا ما ارغم ميلوشيفيتش على الانسحاب من كوسوفو. وفقدت بلغراد السيطرة الفعلية على الاقليم الذي وضع تحت حماية الامم المتحدة والحلف الاطلسي الذي نشر نحو 17 الف عسكري فيه وظل الاقليم تحت الادارة الدولية وفي وضع لم تحدد نهاياته مع استمرار مطالب الالبان من سكان الاقليم بالاستقلال واعلان الدولة الخاصة بهم
وشهدت المرحلة الأخيرة من المساومات الدولية على مصير كوسوفا سلسلة من التقلبات على وفق تقلبات مراحل الصراع لتشكيل نظام دولي جديد.
هذا النظام تسيطر فيه شعارات الديمقراطية وحق تقرير المصير وحقوق الانسان والشرعية الدولية وتقوده استراتيجية امريكية تسعى الى التفتيت ورسم ملامح خارطة جديدة للبلقان بغية محاصرة نفوذ القوى الدولية الاخرى التي تمتلك نفوذ في هذه البقعة الحيوية من العالم كجزء من استراتيجية شاملة تطمح الى الهيمنة وبسط النفوذ.
وانقسم الراي الدولي او بالاحرى الموقف الدولي بشان الاقليم المطالب بالاستقلال الى معسكرين يذكرنا بمواقف الحرب الباردة بين روسيا وحلفائها صربيا والصين والولايات المتحدة والغرب

وبعد أربعة عشر شهراً من المفاوضات الشاقة والمكثفة مع كل من صربيا وقادة كوسوفو، قدم مارتي أهتيساري، رئيس فنلندا السابق ومبعوث الأمم المتحدة الخاص للإشراف على عملية وضع مستقبل كوسوفو مقترحاته الخاصة بالتسوية النهائية للإقليم إلى مجلس الأمن الدولي حيث نصت على منح كوسوفو "الاستقلال الخاضع للإشراف"، وتوفير الحماية القصوى للصرب والأقليات الأخرى، ومنح الاتحاد الأوروبي دوراً إشرافياً في كل ذلك.
وفي الحادي عشر من أيار مايو الماضي، قدمت الدول الغربية إلى مجلس الأمن مشروع قرار يقر بحق استقلال الإقليم. وحيث جدد المشروع التأكيد على "التزام المجلس تجاه كوسوفو باقامة كيان ديمقراطي ومتعدد الأعراق". كما أقر فكرة تعيين مندوب مدني دولي يمثل الاتحاد الأوروبي، ويكون مكلفا مراقبة تطبيع الأوضاع. وأشار مشروع القرار إلى "الظروف المحددة التي تجعل من كوسوفو حالة خاصة، خصوصا الإطار التاريخي لتفكك يوغسلافيا بشكل عنيف وغير ودي".

وتقضي خطة الاستقلال بما يلي -
تمنح الخطة كوسوفو استقلالا بإشراف أوروبي وبعثة شرطة أوروبية، تضاف إلى قوة السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو). والبالغ قوامها 16500جندي، مع حكم ذاتي واسع النطاق للأقلية الصربية، البالغ تعدادها مائة ألف نسمة. وحسب الخطة ذاتها، سوف تمثل أقليات كوسوفو في البرلمان.أو لنقل سوف يحافظ على هذا التمثيل، "وحرصًا على حقوقها التشريعية تقضي الخطة بألا يصادق على القوانين المتعلقة بها إلا إذا وافقت عليها أغلبية ممثليها الحاضرين (أي ليس بأغلبية المجلس فقط، بل كذلك بأغلبية ممثلي الأقلية ذاتها)".
وتشير الخطة إلى انتهاج الإقليم لسياسة "اللامركزية الإدارية الموسعة، بهدف ضمان الحكم الراشد والشفافية، وبحيث تتمتع الأقلية الصربية بدرجة عالية من السلطة في تسيير شؤونها".
ونصت الخطة في الوقت نفسه على حق العودة للاجئين والمهجرين الصرب، وحقهم في المطالبة بممتلكاتهم. وفي 17/2/2008 صوت برلمان الاقليم على الاستقلال وازدادت دول العالم والدول الاسلامية دولة جديدة تسعى لان تكون فاعلة ومتفاعلة في البيئة الدولية وسط تحديات اقليمية ودولية سوف يكون لها انعكاس بلا شك في سياسة هذه الدولة

المواقف الدولية

اعلنت الولايات المتحدة والمانيا وفرنسا وبريطانيا التاييد التام للاستقلال وسارعت هذه الدول الى الاعتراف بدولة كوسوفو الوليدة ومن جانبها عارضت روسيا وصربيا الاستقلال حيث تخشى روسيا ان يؤدي الاعتراف باستقلال كوسوفو الى "فتح ابواب جهنم" من دعاوى الاستقلال وتشير الى صراعات عالقة في الاتحاد السوفيتي السابق.
كما ان روسيا، الحليف التقليدي لصربيا، قلقة من توسع الاتحاد الاوروبي في البلقان حيث كانت بروكسيل قد عرضت على بلغراد مؤخرا اتفاقا بشأن الاستعداد لعضوية الاتحاد الاوروبي وهذا ما يثير مخاوف روسيا من امتداد الخطر الى حدودها خصوصا وان الناتو بدا يتوسع وبشكل متسارع في المجال الحيوي الروسي .
وفي النهاية تجدر الاشارة الى ان تجربة اقليم كوسوفو هي تجربة جديرة بالدراسة وتسليط الضوء عليها كونها تعد من اهم التحولات في الخارطة الجيو سياسة في منطقة مهمة من العالم سيكون لها تاثير ملموس في اعادة صياغة النظام الدولي على وفق قوانين جديدة
ولا بد ان نشير الى ان هذا الحدث الدولي لا بد ان تكون له تاثيرات وتداعيات على منطقتنا اي الشرق الاوسط وعلى وجه الخصوص منها المنطقة العربية التي طالما شهدت وما زالت تشهد حالات مماثلة بالمطالبة بالاستقلال لبعض المناطق والانسلاخ عن الدول التي هي جزء منها
ولا بد ان نقول ان هذه الرغبات الانفصالية موجودة بالاساس الا ان السياسات الدولية للقوى الكبرى ةعلى وجه الخصوص السياسة الامريكة هي احد اهم العوامل المشجعة على حدوث حالات مماثلة لما حدث لاقليم كوسوفو ، فمتطلبات الاستراتيجية الامريكية يقتظي تطبيق سياسات انفصال وتفكيك لكيانات بعض الدول لاعادة صياغة او رسم الخارطة المستقبلية للمنطقة على وفق رؤية جديدة تخدم المصالح الكونية للدول الكبرى وعلى راسها الولايات المتحدة الامريكية.

المصادر والهوامش
__________________

* ففي مؤتمر لندن (1912-1913)، الذي رسم خريطة جديدة للبلقان بعد الحرب البلقانية الأولى، أدت الخلافات والتجاذبات بين ممثلي القوى الكبرى إلى حل وسط يتمثل في الاعتراف بدولة ألبانية مستقلة (ألبانيا) تضم نصف الألبان فقط، بينما تم توزيع النصف الباقي على صربيا والجبل الأسود. ومع أن الألبان كانوا يعيشون في منطقة جغرافية متداخلة سكانياً واقتصادياً، إلا أن الفصل السياسي بين ألبانيا وكوسوفو (التي قسمت أولاً بين صربيا والجبل الأسود ثم أصبحت جزءاً من يوغسلافيا في 1918) جعل الألبان يعيشون في واقعين مختلفين منذ ذلك الحين.
(1) عبدالجليل زيد المرهون، استقلال كوسوفو ضرورة عاجلة، صحيفة الرياض السعودية ،العدد14221
1 يونيو 2007
(2) محمد السماك،ماذا بعد ولادة دولة كوسوفو؟،صحيفة الاتحاد الإماراتية 22/08/2008
(3) أسعد طه، كوسوفا بين الماضي والحاضر والمستقبل،المعرفة تغطيات خاصة موقع الجزيرة على النتر نت
(4) نبيل شبيب، كوسوفو وأرضية الشرعية الدولية، المصدر السابق
(5) قبل طي سجل حرب البلقان نزاع القوميات في مقدونيا،مجلة كلية الملك خالد العسكرية ، الرياض ، وزارة الدفاع السعودية ، العدد66 ،في 1-9-2001
(6) السلاح ونزع التسلح ، مركز دراسات الوحدة العربية ، بيروت ، معهد دراسات السلام ومعهد سبيري للسلام ، ستوكهولم ، السويد ، 2007




#حيدر_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النشوء
- ..تحية الى السقوط
- هل فشل مشروع امريكا في العراق ؟؟؟؟؟
- مسرحية جديدة
- الحدث والتحليل ج2
- الحدث والتحليل ج1
- اليسار ومخاطر المرحلة
- ارهابي يراس حكومة
- ديمقراطية أمريكا ،،،، رومانسية الأحزاب
- أمريكا والغوص في الرمال العراقية المتحركة
- الديكتاتورية ،،، الجذور ،، الاستمرار
- إفلاس فكري ،،،إفلاس موضوعي
- المعارضة العراقية ،،،،، السير إلى المجهول
- الجلوس على الخازوق الأمريكي ،،،،،، ديمقراطية الخوزقة للمعارض ...
- الوعي ،،،الديكتاتورية ،، الفاعلية
- العشائرية والنهاية المحتومة
- اليسار العراقي والموقف المطلوب ،،،،،،،، في الرد على كامل الس ...
- رامسفيلد بالأمس زادة اليوم
- ثقافة التغييب


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - حيدر علي - كوسوفو والطريق نحو الاستقلال