أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر علي - اليسار ومخاطر المرحلة














المزيد.....

اليسار ومخاطر المرحلة


حيدر علي

الحوار المتمدن-العدد: 868 - 2004 / 6 / 18 - 06:44
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


يقول احد الاصدقاء من الشيوعيين القدمى ان الوقت الان ليس في مصلحة اي تغيير فالناس متعبين وليس مناسب للمطالبة باي شيء حتى تستقر الحكومة ويستقر الوضع الامني ويستقر
العراق ككل
فما يقوم به مقتدى ليس اوانه وما يقوم به الطرف الفلاني ليس اوانه المهم هو الاستقرار
المهم ان يصل العراق الى حالة استتباب امني وبعدها تستطيع اي قوة ان تطالب بما تريد كون الوضع سيؤول الى قيام نظام ديمقراطي
افكار بمجملها مثالية ان لم نقل انها تحمل السذاجة
نفس السذاجة التي حصلت اذ بان سبعينيات القرن المنصرم ... نفس المقولات تتردد من ان الوقت لم يحن , النظام سيتحول الى الاشتراكية، صدام قريب الى الشيوعية، بل هو شيوعي بتسمية بعثية
اي هراء
اي سقوط
ان الوقت الان هو المحك الحقيقي لاي قوة كي تبرز وجودها ومدى المساحة التي تحتلها على الساحة العراقية
ففي الحياة الحقيقية ليس من مجال او فسحة للانتظار كي تاتي لك السماء بما تحتاج، ولكن عليك السعي انه مجمل نمط الحياة في المجتمعات المعاصرة وخصوصا في المجتمعات التي تنحوا نحو التطور الرسمالي فالراسسمال العراقي لا ولن يترك لليسار الفرصة كي يلتقط انفاسه ويوجه خطواته نحو تحقيق اهدافه
لنلقي نظرة نحو االساحة العراقية فهاهو مقتدى يتجه الىقطف ثمارتمرده السابق على سلطة الاحتلال، وهاهو يعلن تاييده الى الحكومة المنصبة في بغداد، وهاهو يتحول مائة وثمانين درجة عن ما اعلنه مسبقا وبسرعة مذهلة ...فاليمين المتطرف والمتلون كالحرباء وبانتهازية واضحة يطرح نفسه كطرف فاعل على الساحة ويبداء باخذ شرعية بقاءه من بوش مباشرة الذي يرحب به اشد ترحيب فالصراع الحقيقي بين مقتدى او تياره وبين الامريكان لم يكن صراع نقيضين قدر ما كان تنافس على احتلال مكان على الخريطة وحجم المكان الذي ياخذه كل منهما ,وكذلك نحو تشريع بقاء المليشيا الصدرية وادغامها في الجيش المزمع انشاءه ولا يخفى اي عداء تكنه هذه الميليشيا لليسار، فا تفاق الصدر امريكا هو في النهاية ضربة لليسار من جهة وتقوية تياره"اي الصدر" من جهة اخرى ,,,,
.. فامريكا بهذا الاتفاق وبتشريعها التيار الصدري وابرازه على انه تيار حقق انتصار تعمل على اساس منهجي تريد منه في النهاية ايجاد قوة رجعية تستطيع الاعتماد عليها في اي وقت لضرب اي قوة تنحوا الى الاستقلالية او تتجه غير الوجهة التي تريدها امريكا في العراق ... ولا يخفى ان االجهة الوحيدة التي تريد للعراق وجهة غير امريكية هو االيسار.,فامريكا لم تتخلى عن استراتيجيتها المعروفة بتقوية الحركات والاتجاهات الدينية او الديكتاتورية فهي من خلقت ابن لادن وصدام وهي وفية لهذا التاريخ..فما على اليسار ان يفعله والحال هذه
يقول صديقي الانتظار حتى تهداء الامور...!؟
في الحقيقة ان دخول امريكا الى العراق قد اثار ويثير الكثير من البراكين التي لن تستطيع امريكا ان تسيطر عليها فالانفلات الامني والتفجيرات وتصفية الحسابات وما الى ذلك هو نتيجة منطقية جدا: وكنا قد توقعناها قبل ان يحدث الاحتلال فاهتزاز الارض العراقية سوف يستمر لفترة طويلة وستطول اكثر، نتيجة حتمية لما تقوم به امريكا على الارض هناك
فقانون الدولة المؤقت وتقسيم العراقيين الى فئات وطوائف والغاء الهوية الانسانية و الاتجاه الى هوياة قومية ودينية وعشائرية كل ذلك سيزيد من حالة عدم الاستقرار والانفلات ,يضاف الى ذلك التدخل من قبل دول الجوار والصراع على النفوذ في العراق بين التيارات التي تدعمها هذه الدول او كما يقول المثل كل يغني على ليلاه هناك يلقي بكثير من ضلال الشك على حالة الاستقرار
ثم حالة الصراع على السلطة بين القوى التي تشترك في السلطة وشهدنا نموذج عنه صراع الياور الباججي الذي تاجج حول منصب الرئيس كل هذه عوامل ستزيد استعار الوضع في العراق ولا تعمل على تهدئته فالعراق في بداية مرحلة وما شهده الى الان لا يقاس بما سيشهده في مقبل ايامه فالقادم من الايام سيكشف المزيد من عدم الاستقرار خصوصا بعد ان اتضح زيف ما تقوله امريكا عن حقوق الانسان العراقي وتحولها من قوة محررة الى قوة اظطهاد ونموذج ابو غريب لازال طري.
كل هذه التعقيدات تزيد من حجم ما هو مطلوب من اليسار ومن التحديات التي يواجهها فالمطالبة بالمجتمع المدني والعلماني تصبح قطرة في مواجهة بحر المخاطر التي يتعرضها فتهميش اليسار بداء منذ دخول الحزب الشيوعي الى السلطة وظهر كلاعب ضمن اللاعبين وعازف نشاز ضمن اوركسترا علاوي وجلبي والاحزاب القومية الكردية يضاف لهم حكيم .. فاي هجين يولده هذا النشاز الذي تجمع غداة افتراس الديكتاتور من قبل امريكا
لم تكن امريكا غبية ولا تكون بل هي وان فقدت البوصلة في خضم صراع القوى داخل العراق ،فهي تعلم علم اليقين اي مسخ مشوه تولده توليفتها العجيبة في بغداد وهي تعلم علم اليقين ان هذه القوى وصراعاتها ما هي الا بداية لفصول اكثر ماساوية من قصة حياة العراق المعاصر ....
من هنا يتضح سرتصريح علاوي بعدم القدرة على صيانة الامن العراقي فهو كباقي القوى يعلم علم اليقين ان سبب الانفلات الامني هو ومن معه في حكومته المؤقتة ومجلس الحكم المنحل كونهم بيادق شطرنج على الساحة يتحركون وفق مصلحة امريكا او يرقصون على وقعات الدبابات الامريكية ..فادخال اليسار في هذا النفق واشراكه من قبل الحزب الشيوعي العراقي هو الغاء لمشروع اليسار خصوصا ما يحمله هذا الحزب من تاريخ ومن معنى في حياة العراقيين ....
فاذا على اليسار الان ان يكون اكثر وضوحا في بدائله واكثر فرب من حياة الانسان العادي وعليه ان لايكتفي بطرح الشعارات بل ان يتجاوزها ويشرك الانسان العادي في مشروعه او بديله
فبديل الليسار يجب ان يكون امتميزا عن بديل اليمين والا فانه يسقط في نفس المتاهة التي سقط بها في سبعينيات القرن المنصرم



#حيدر_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ارهابي يراس حكومة
- ديمقراطية أمريكا ،،،، رومانسية الأحزاب
- أمريكا والغوص في الرمال العراقية المتحركة
- الديكتاتورية ،،، الجذور ،، الاستمرار
- إفلاس فكري ،،،إفلاس موضوعي
- المعارضة العراقية ،،،،، السير إلى المجهول
- الجلوس على الخازوق الأمريكي ،،،،،، ديمقراطية الخوزقة للمعارض ...
- الوعي ،،،الديكتاتورية ،، الفاعلية
- العشائرية والنهاية المحتومة
- اليسار العراقي والموقف المطلوب ،،،،،،،، في الرد على كامل الس ...
- رامسفيلد بالأمس زادة اليوم
- ثقافة التغييب


المزيد.....




- وزير الخارجية المصري يدعو إسرائيل وحماس إلى قبول -الاقتراح ا ...
- -حزب الله- استهدفنا مبان يتموضع بها ‏جنود الجيش الإسرائيلي ف ...
- تحليل: -جيل محروم- .. الشباب العربي بعيون باحثين ألمان
- -حزب الله- يشن -هجوما ناريا مركزا- ‏على قاعدة إسرائيلية ومرا ...
- أمير الكويت يزور مصر لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة
- أنقرة تدعم الهولندي مارك روته ليصبح الأمين العام المقبل للنا ...
- -بيلد-: الصعوبات البيروقراطية تحول دون تحديث ترسانة الجيش ال ...
- حكومة غزة: قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر ...
- الشرطة الفرنسية تفض مخيما طلابيا بالقوة في باحة جامعة السورب ...
- بوريل يكشف الموعد المحتمل لاعتراف عدة دول في الاتحاد بالدولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - حيدر علي - اليسار ومخاطر المرحلة