أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - طائر البحر ..... يحلق على المسرح الدائري














المزيد.....

طائر البحر ..... يحلق على المسرح الدائري


محمد العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 2240 - 2008 / 4 / 3 - 04:05
المحور: الادب والفن
    



قصيدة النورس لها مجموعة من الصور تشبه سلسلة من المرايا الموضوعة في زوايا مختلفة ، هكذا يقول ( صلاح القصب) عندما تعكس تلك المرايا الصور وفي أوجه مختلفة .
لكننا وجدناها صور سحرية ، كونها لاتعكس الموضوع فقط بل تعطي للحياة دفعة قوية لأحداث الشكل وكانت بمقدورها أن تجعل الروح مرئية للعيان .
إنها ( مسرحية طائر البحر ) حيث أقدمت مجموعة من الطيور لتحط في المسرح الدائري في أكاديمية الفنون الجميلة في 10/4/1984
وكانت إقبال نعيم اركادينا
كريم رشيد تربي ليون
خالد علي تري كوريون
ثورة يوسف نينا
محمد حسين سورين
جواد كاظم دورن
روشنا محمد قادر ماشا
وسام نوح شامرابيف
ناصر طه اركادينا
ماجدة محمد بولينا

وصمم قفص الطيور لهم ( د. نجم عبد حيدر)
وتصمم أزياء الريش الجميل ( امتثال الطائي)
ويعزف لهم الموسيقى على البحر ( جعفر حمزة)
ويصمم لهم الإنارة ( مهدي الحسيني)
ويضع لهم الماكياج والتجميل ( مؤيد وهبي)

طائر البحر ..... هي احد العروض المسرحية المهمة والمختبرية لمسرح الصورة ، في الوقت الذي كانت بيئة المسرحية تشهد وضعا قلقا كما للكرسي الهزاز أن يحلو له بحركة إلى الأمام والى الخلف ، والمسند ثابت يعطيك القصب الآن شيئا لتفعله مع مجموعة الطيور على البحر ، ولكن كيف يوصلك الى المكان ليس الجرف البحر ولكن هناك معزوفة يؤديها القصب ولكن هذه المرة دون قلق ، من تجربة مسرح الصورة التي تبدو جديدة في المسرح العراقي المعاصر .
كنا في أكاديمية الفنون الجميلة قلقين مما يحدث في العالم البيئي المحيط نقلق من سقوط المسرحية بيد أشخاص لايعرفون تشيخوف ولا القصب ولا إقبال ماذا تقول ولا حتى كريم ماذا يظن ، نقلق كوننا في تلك المرحلة لن نقدر على التكيف مع هذه الممارسات ولكن ثقافة المسرح التجريبي تنطلق بأعلامها الجدد ، من حقنا أن نخسر الذين نحبهم ونقلق على مستقبلهم ولكن دوران الناعور على الفرات يسكب الماء إلى الأعلى بكل جمالية كانت المسرحية هي جزء من قلق المخرج مع الطيور كونها مجموعة من الزوايا المهمة والتي وضع بها مجموعة مرايا ليعكس صورة الحياة الجديدة ، ويترك صورة القلق والكرسي الهزاز عندما يعتليه صلاح هذه المرة لانه مطمئن على طيوره اشد الاطمئنان ولاسيما كانت عناصر العمل والنتاج هي الأخرى ملائمة من القفص ، الى العزف المنفرد للموسيقى الى ريشهم الجميل الأبيض الى الإضاءة المشتعلة بألوان القوس قزح ، كلها بنيت بخبرات وقفت المخاوف من فشل العمل او على اقل تقدير كادت الهاوية تعصف بالعمل بظروف البيئة ، التي كانت تشهدها الساحة في تلك الفترة .
من الايجابيات الجديدة لمسرح الصورة والغير متوقعة من خلال نقد الأساتذة والمشتغلين والمتلقين في هذا المجال كانت ، هناك جملة من الأمور كون القصب جعل من نتاجه صورة مبنية بطريقة ، لايندلع حريق الأخطاء ولاسيما عبر المحيطات ليأتي برسالة المسرح الجديدة ، انه ليس رهان على الأفكار وإنما هي تجارب تطبيقية كان يطبقها على الطيور في مختبره ، الكائن في منطقة الوزيرية في بغداد وتحديدا المسرح الدائري الذي الغي ليصبح احد مخازن مستهلكات الكلية ، مانحن فيه ؟
يفصل القصب أفكاره التطبيقية بأبواب حديدية كون البحر الآن بموجاته ، بصوته ينشد جعفر حمزة أعذب وأحلى أصوات الطيور لتكون إقبال كناري العرض ويكون كريم طاووس المشهد وخالد حمامة السلام الجميلة وروشنا المغردة من أصوات كردستان ، وثورة من طيور البصرة المغادرة . كلهم جعل منهم القصب مانعا جديدا لأفكاره وحتى وان تضرر انه عمليات للتجريب لا للتجميل المهم ان يبقي الباخرة طافية في النهر ، والطيور تحلق عليها ولكن الان في المسرح الدائري وليس على الماء كما يلو ( لتشيخوف ) ان يفعل هكذا اوجد القصب المسرح ضمن الحياة الاعتيادية وهي باخرة حياتنا الجميلة كانت ، ونتمتع بها الى يومنا هذا ، ولكن الم نستطيع الكرة لا بالتكرار ، وإنما بالتجريب اعتقد الأمر ليس سهلا ، نريد تخطيط أفضل للمستقبل كما يخطط القصب من ذلك التاريخ ويجب الآن ان نتعلم وان نمنع عن أنفسنا القلق ، ونترك الكرسي يهتز بأخطائه الأمر ليس بالكراسي الأمر في اعتقادي بالمرايا كما وضعها القصب
محمد العبيدي



#محمد_العبيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : فاضل خليل........ نموذج بسيط
- فاضل خليل........ نموذج بسيط
- سلام جبار.... ثنائية جميلة في لوحة تعنى بالقيم .
- ماهر السامرائي... التطابق الفني وحقائق الأفكار
- عامر بدر .....صفة الثبوت والتغير في اللوحة.
- مالك المطلبي ....... رساما .
- كاظم نوير....... وإضاءة اللوحة
- نزار الهنداوي .....حيوية التخطيط ، وانسيابية الألوان.
- جدران معبد الوركاء ...... ومتحف برلين
- حبو بتي .... نزيهة سليم
- فؤاد التكرلي ...... وموسم الرحيل.
- حنان الشندي....... لوحات . ونوع من الدلالات .....
- كريمة هاشم : الثوابت والقواسم والسمات المشتركة في فن الخزف
- عبد الكريم السعدون .... من التراث والعصر
- بريهان قمق..... والوضع الدائري.
- جواد سليم ..... يتصدع
- فوزية الشندي .... الآنسة قواعد
- فائق حسن... بيع ( بيض اللكلك)
- كوديا .... الرئيس الثاني عشر .
- فتيات جوخة مامي ...... سر الأنوثة الدائم


المزيد.....




- تضارب الروايات حول إعادة فتح معبر كرم أبو سالم أمام دخول الش ...
- فرح الأولاد وثبتها.. تردد قناة توم وجيري 2024 أفضل أفلام الك ...
- “استقبلها الان” تردد قناة الفجر الجزائرية لمتابعة مسلسل قيام ...
- مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت ...
- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...
- أخلاقيات ثقافية وآفاق زمنية.. تباين تصورات الغد بين معمار ال ...
- المدارس العتيقة في المغرب.. منارات علمية تنهل من عبق التاريخ ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد العبيدي - طائر البحر ..... يحلق على المسرح الدائري