أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - 31 آذار..تأريخ لا يُنسى















المزيد.....

31 آذار..تأريخ لا يُنسى


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2220 - 2008 / 3 / 14 - 08:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تمر ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي ال74على كل اعضاءه ومؤازريه واصدقائه وهم في غمرة احتفالات شهر آذار المتعددة ابتداءاً من الاول منه حيث ذكرى عيد المعلم ومروراً بعيد المرأة العالمي وعيد نوروز وصولاً الى التأريخ الذي لا ينساه العراقيون وبكل شرائحهم,وهو عيد الشيوعيين العراقيين في 31 من آذار الجميل وفي هذه المناسبة ينحني الشيوعيون العراقيون واصدقاءهم من الوطنيين والتقدميين لذكرى شهداء الحزب الذين ضحوا بأعز مالديهم , حياتهم,من اجل الوطن وشعبهم,من اجل الكلمة الحرة ومن اجل عيش كريم.
تمر هذه الذكرى ومازال الاحتلال جاثم على صدر العراقيين والفوضى في كافة المجالات من نواحي الحياة قائمة بالرغم من التحسن الطفيف الذي طرأ على الوضع الامني والذي هو الشغل الشاغل للشارع العراقي وبدون تحقيق الامن سوف لن يحدث اي تقدم في المجالات الاخرى,حيث البلاد معطلة ولولا نعمة,او قل نقمة النفط,لكان الشعب العراقي اصبح في خبر كانَ.وليس في المنظور القريب ان يرحل الاحتلال او يستتب الامن حيث الصراعات على اشدها ,وانتخابات مجالس المحافظات في تشرين الاول القادم تأخذ ومنذ الآن حيّزاً كبيراً من التصفيات بين فرقاء الصراع من الاحزاب الدينية مما يؤثر مباشرة على مجمل الوضع العام الهش .الوزارة معطلة الى اشعار آخر بسبب المحاصصة الطائفية المقيتة وتلعب جبهة التوافق دوراً لا وطنياً في وضع العراقيل امام كل فرصة تلوح في الافق من حلحلة الازمة الوزارية,وليس بعيداً من تعدد الاتفاقات والجبهات والتعنت والتزمت بالمواقف للاحزاب التي تدير دفة الحكم.
لقد حاول اعداء الحزب تشويه حقائق من تأريخ الحزب بحجج عديدة وواهية من اجل الاستيلاء على تأريخه المجيد.فمرة عبر من عمل في صفوفه ومرة عبر اعداءه الطبقيين.والآن يزايدون على وطنيتهم باتهاماتهم الحمقاء من ان الحزب يناصر الاحتلال ويعمل تحت مظلته.ان الحزب ما مرت مناسبة الا وكرر ان النضال ضد الاحتلال واحد من اقدس المهمات امام الحزب و"على رغم تطلع ابناء الشعب الذي يصعب وصفه الى الخلاص من صدام حسين, فأنهم لم ينثروا الورود ابتهاجاً بدخول القوات الاجنبية ولم يستقبلوها بالاحضان. اما اليوم فموقفهم معارض للاحتلال في الغالب ومتطلع لانهائه"1.
وكذلك بعد تطور الاحداث وبسرعة لم يكن الحزب واقفاً على الهامش كما يصوره البعض من الذين ارتضوا ان يطلقوا العنان للاشاعات ضد الحزب من الاحتلال ولكن موقف الحزب بقى اصيلاً ووطنيا في "رفض اي وجود عسكري اجنبي دائم على اراضي بلادنا,ووجوب انطلاق اي ترتيبات يجري بحقها في هذا الصدد من مبدأ استكمال السيادة وتوفير شروط تولي الملف الامني بصورة كاملة......تتمكن من الدفاع عن اراضي البلاد وسيادتها..."2.
ان الحزب دافع عن سيادة العراق في ظل الاحتلال الاجنبي ما قبل ثورة تموز الخالدة 1958 والآن يناضل في ظل احتلال بغيض آخر مع فارق الزمن.قال احد المتحاملين على الحزب ان الرفيق الخالد فهد كان يناضل سلمياً ضد الاحتلال البريطاني,لكن لماذا لا يجوز النضال بنفس الشاكلة الان لا سيما وان موازين القوى ليست في صالح العمل المسلح,وثم ان متطلبات مثل هكذا نوع من النضال مفقودة,فهل يمكن النضال بأدوات الممكن؟
ان الدفاع عن مصالح العمال والفلاحين والفقراء ,الذي ازداد ت اعدادهم بشكل خرافي,ومصالح المثقفين لهو من الاولويات التي يجب على الحزب ان يضعها امام اول مهامه الآنية,ولا يمكن التهاون او التنازل عنها مهما كانت المبررات او الضرورات السياسية,ومن هذا المنطلق القول ان موقف الحزب من احداث البصرة في مواقع عمال النفط والضغوطات والمضايقات التي مارستها جهات رسمية,كان ذلك الموقف مائعاً ولم يدين تلك الممارسات في اجتماع ل م 13 اكتوير 2007,لابل لم يدين" الاعمال الاجرامية التي حصدت ارواح عشرات النساء", وانما اكتفى بالتعبير عن "قلقه الشديد ازاء تلك التقارير"3.ان تشخيص اخطاء الحكومة والعمل على اقتراح الحلول هو عمل سياسي صائب, لكن التمادي في عدم الاستماع لاقتراحاته او التقليل من شأنها يضع موقف الحزب في الزاوية, حيث يكون مشاركته رمزية لا اكثر.ان ممثلي الحزب في بعض مفاصل السلطة اعطى الوجه الناصع لقيم الشيوعيين العراقيين في نزاهتهم والحفاظ على المال العام مما جعل الشارع يشيد بذلك,ومن الامثلة التي سوف يتشرف بها اعضاء واصدقاء الحزب في القول من اناس لم يكونوا من بين صفوفهم يوماً في قولهم ان الشيوعيين الوحيدون ممن لم يسرقوا ولم تتلوث ايدهم في الفساد المالي الشهير الآن في العراق.هذه هي الاخلاق والصفات التي يحملها تلاميذ هذا الحزب من اعضاء واصدقاء.
اما ونحن وفي ايام اعيادنا هذه علينا ان لاننسى ان صيانة التنظيمات الحزبية من المخربين والانتهازيين هي اكثر من ضرورية الآن .ان التحايل بالرجوع الى الحزب بعد ان هجروه اعواماً طويلة ليس لخلاف فكري او غيره وانما انهم وببساطة حصلوا من الحزب ما ارادوا وعندما وصلوا الى دول اللجوء بدأوا بالهجوم,وان الفئات التي عشعشت عشرات الاعوام تحت اسماء الكادر الحزبي والقيادي وو الخ.. من المسميات تركت الحزب في اول فرصة سنحت لهم,لابل اكثر ان هذا البعض الخبيث ارتضوا لانفسهم ان يحضروا اعياد"صدام وثورته" في السفارات العراقية,وعندما تغيرت الظروف رجع قسماً منهم وهم ما تعبوا من الترديد بأن الحضارة والبناء لا يقدمه سوى الامريكان,وهذا شأن خاص بهم لكن المصيبة انهم رجعوا الى الحزب وهم يؤيدون الاحتلال وبدون خجل.لا اعلم كيف يرجع مثل هذا النوع من الاشخاص الذين صفقوا "لاعياد صدام" واليوم يصفقون للاحتلال وهم في التنظيمات الحزبية.الكثير من المخلصين يتسائلون باية طريقة اُرجع هؤلاء الى الحزب,في حين ان هناك المئات لا بل الآلاف من الشيوعيين خارج التنظيم بسبب هؤلاء وتصرفاتهم القديمة القريبة.الحزب يحتاج الى مخلصين وليس العدد,لان مثل هذه الامثلة الانتهازية لا تقدم للحزب اية خدمة وانما تعطي انطباعاً سيئأ حول نوعية الاعضاء والحزب في غنى عنهم الآن وغداً.
الحزب في حاجة للعمل على تفعيل اتفاق القوى الوطنية والتقدمية من اجل برنامج عمل مشترك مستقبلاً,وعليه تقع مسؤولية كبيرة في هذا الاطار.ان العمل المشترك لهذه القوى من شأنه ان يؤثر في العملية السياسية وتعديل مسارها ويعطي زخماً للانتخابات القادمة,لان فشل التحالف الديني السياسي والقومي بكل اطيافه من شأنه ان يأتي بالقوى التي تؤمن بعراق متقدم ومتحضر وديمقرطي فيدرالي.

سوف يحتفل الجميع كل بطريقته الخاصة في هذا اليوم الجميل يوم ميلاد حزب ناضل من اجل سعادة شعبه واستقلال وطنه وقدم التضخيات الجسام من اجل ذلك.
سوف يبقى يوم 31 آذار يوماً خالداً في ذاكرة الشعب العراقي.
لتبقى راية الحزب الشيوعي العراقي خفاقة.
المجد والخلود لشهداء الحزب والوطن
وعاش العراق مستقلاً وموحداً.

محمود القبطان

________________________________________________________________االهوامش:
1:طريق الشعب, اجتماع ل م 24 و25 تموز 2003
2:بلاغ اجتماع ل م 13 تشرين الاول2007
3:نفس المصدر.
ان امكن نشر هذه المقالة قريبامن تأريخ المناسبة مع الامتنان.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستاذ مفيد الجزائري...شكراً
- الى الاستاذ مفيد الجزائري
- الهجوم على الحزب الشيوعي يخدم من؟
- السلام يعني القضاء على اسرائيل
- علي كيمياوي وعقاب الشعب ,والاجتياح التركي
- الى متى يستمر التهديد؟
- هذه حال البصرة , ياسادتي
- غوانتينامو في بامرني
- معرض بغداد على ارض فندق الرشيد والصناعة العراقية
- تحالف الاكراد مع الامريكان ليس قوياً
- تسقط الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية!
- المدّاح يكذب للتأريخ
- الوطنية هي الدفاع عن الوطن
- عشرة ايام والهموم العراقية
- هل هناك انجازات ام لا؟
- وزير,مهندس الداخلية/المالية ينتقد
- شروط جديدة للقوائم المنسحبة
- الامن الربيعي وموفق الاستراتيجي
- التحالف الثلاثي ..في مهب الريح
- نعم,طارق عزيز مجرم و غبطة البطريرك أب.


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود القبطان - 31 آذار..تأريخ لا يُنسى