أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حميد كشكولي - قطع الأذنين! ربّما عقاب عادل لجرذ العروبة














المزيد.....

قطع الأذنين! ربّما عقاب عادل لجرذ العروبة


حميد كشكولي
(Hamid Kashkoli)


الحوار المتمدن-العدد: 688 - 2003 / 12 / 20 - 08:48
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


تجري  هذه الأيام بعد وقوع الفارس الهمام في المصيدة ، نقاشات نارية و اجتهادات عن العقاب و القصاص العادلين له لما اقترفته أيديه-  كانت له أيدي و هي جرذانه الحقيرة من أيتامه و أرامله-  من جرائم ضد البشرية . فمنهم من  يرى في الإعدام حتى الموت عقوبة يستحقه و منهم من  يرى أنه ينبغي أن يُقتل آلاف المرات لإشفاء غليل ضحاياه   و غيره من أحكام أكثرها ثأرية ، و من يرى أنه يجب أن يلغى حكم الإعدام و نبدأ  صفحة جديدة حضارية  من الحياة خالية من القتل و الثأر . و إني مع الغاء حكم الإعدام لأسباب عديدة ، منها أن الإعدام ليست العقوبة الوحيدة القاسية بحق المجرمين . وإن أحكام  الإعدام تجري في كثير من الدول دون أن تؤدي إلى تقليل من عدد  الجرائم كما و نوعا.  و المجتمع العراقي اليوم  حين يتهيأ لمحاكمة مضطهدية من جلاوزة النظام البعثي الساقط إنما يحضّرلأداء   امتحان عسير ، ليثبت للعالم تحضره و تمدنه و إنسانيته .
فحين كان الجرذ الجبان فارس الأمة  و جلاوزته الجرذان ،   طوال فترة طغيانه لا يعرفون سوى النهب  و القتل و الإرهاب  ، كان أولاد العهر و المنافقون من كتّاب و رقّاصة  يرفعونه إلى منزلة إله ذي قدرات خارقة و ميتافيزيقية . و المرء يعطيه الحق أنه كان يخال نفسه  ليس من البشر، مادامت  هذه  الجرذان الحقيرة تتراقص عند قدميه و تقبلها و تسبح بحمده ليل نهار .  و حقا أقول إني كنت أشعر أن فارس العروبة جبان ، ولكني لم أتوقع أن يكون جبنه إلى هذا الحد ، فحتّى القطة عندما تنقطع عنها كل السبل لا تتردد في  أن تخربش وجه مهاجمه.  و هنا لا أريد تكرار ما كتبه كتاب أخرون عن جبن فارس الأمة ، فالجبن صفة ملازمة لجل إن لم أقل كل فرسان العروبة. وأية  مراجعة للتاريخ القريب و البعيد  تثبت لنا كلامنا. وبالتأكيد لم تنس  الناس أحداث أيام الطغيان  وهي لا تزال طرية في أذهانهم ، حين كان جرذان الجرذ الأكبر يوشمون جبين المتخلفين عن خدمة العروبة و يقطعون الأذان و المناخير ،  و لم يكن لهؤلاء الضحايا المساكين  حول و لا قوة وسط عالم مات ضميره و انتفت إنسانيته . فحتي الناس الذين كان فرسان العروبة يلقون بهم قي اتون نار قادسيته  بهدف إبادتهم بحجة حماية البوابة الشرقية ، لم يسلموا من الإهانة و التحقير   و هذا ما  عبر عنه خال الجرذ الأكبر طلفاح  ، حين تسرب عنه بأنه قد ردد فوله  " هدّينا جلابنا على جلابهم"  أي نقتل  الشيعة  بالشيعة  و كان قوله أصدق تعبير عن نذالة البعث و فرسان العروبة ،  و اليوم  أرامل فارس العروبة و أيتاوه المعروفون على  كذبهم و نفاقهم صامدون ، حين يلفون و يدورون و يرددون كشياطين جريحة بأن فارسهم لم يكن جبانا بل مخدر .  فلو كانوا يحوزون على ذرة شرف ، لحكموا على قائدهم بقطع أدنيه و و شم جبينه اللعين .  لأنه أكبر هارب في التاريخ .
 و قد رأى العالم مدى  ذلته  و التخاذل الذي ابداه ، بحيث يكون الأرنب مقارنة بفارس الجرذان أسدا هماما. و قد كان وديعا جدا تحت ايدي الجنود الأمريكان و- مثلما قال قس الفاتيكان-  يفحصوه مثلما يفحصون بقرة . و عذرا للبقرة العزيزة التي كانت دوما مصدر حياة و خير و جمال للبشرية ! و عفوا للحمار الصبور الذي ساهم في بناء صرح الإنسانية . فلم يلق البشر من جرذان العروبة صدام و ابن لادن و عبد الناصر  و أمثالهم  – و روضةخون  يتكفل بتعزية أرامل صدام مقيم بالسويد  -    سوى الشر و الذل و المهان.
و اليوم لا ينفك أيتام و أرامل الجرذ الأكبر يملأون الأرض بقذارات أكاذيبهم وأفتراءاتهم بأن فارسهم كان مخدرا ، وإلا فالذي يقدر على الإيقاع به  لم يلد بعد.
و  أقترح رغم انني لست قانونيا ،  على المحكمة التي ستبث بمحاكمة الجرذ الأكبر  عقوبة هي أشد من الإعدام بالموت ألا هي  قطم  أذنية و وشم جبينه بالعار و إلقائه  في جحر أمين ومحمي من عمليات إنتقامية . ليذوق العار و الخزي و تكون كل ساعة موتا له  و لجرذانه الحقيرة. 



#حميد_كشكولي (هاشتاغ)       Hamid_Kashkoli#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل حقا كنّا نستحق هذا الجرذ زعيما؟
- لا حياة بدون حوار و تفاعل
- ثمة جذور تركية للتفجيرات الإجرامية الأخيرة في اسطنبول
- روح في سماء -السليمانيّة- إلى ف
- الريح القدس
- شارلي شابلن بفيلمه - الدكتاتور- انتصر على النازية
- أمام الجدران
- قصائد للشاعرة چنار نامق حسن
- الشاعرة الأمريكية -أميلي ديكنسون
- الشاعرة السويدية كارين بوية
- ماه شرف خان كردستاني
- وفي قلوبهم للطغاة عروش
- أمواج الأحلام
- قصائد للشاعرة الفنلاند سويدية أديث سودرغران
- بؤساء- -هوغو- و بؤس الثقافة العراقية
- قصائد للشاعر السويدي آرتور لوندكفيست
- العنصرية البليدة في فكر صباح ديبس
- اربع قصائد
- يجب أن يكتمل الأمل ، وتحية إلى حركة العاطلين عن العمل
- همسات داكنة


المزيد.....




- قتلى وجرحى في غارة إسرائيلية على مدينة غزة
- انتقادات دولية لإسرائيل عقب استهداف رفح وواشنطن تتحدث عن -عم ...
- واشنطن تعلق على تقارير بشأن تعليق إرسال أسلحة لإسرائيل
- بايدن يحذر من تنامي -معاداة السامية- في الجامعات الأميركية
- دراسة تحذر: الحرّ يزيد انتشار مادة سامة خطيرة داخل السيارات ...
- إدارة بايدن تتخلف عن موعد تقرير -إسرائيل والأسلحة الأميركية- ...
- ملك الأردن: سيطرة إسرائيل على معبر رفح ستفاقم الكارثة في غزة ...
- لأجل غير مسمى.. إرجاء محاكمة ترامب بقضية -الوثائق السرية-
- قتلى وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة وجنوب رفح
- أسترازينيكا تسحب لقاحها المضاد لكورونا من جميع أنحاء العالم ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - حميد كشكولي - قطع الأذنين! ربّما عقاب عادل لجرذ العروبة