أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فلاح أمين الرهيمي - وحدة القوى الوطنية والمرحلة الراهنة















المزيد.....

وحدة القوى الوطنية والمرحلة الراهنة


فلاح أمين الرهيمي

الحوار المتمدن-العدد: 2204 - 2008 / 2 / 27 - 10:42
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


ليس هناك في الوجود إنسان يشبه إنسان آخر فكريا بشكل مطلق،وإنما هناك نسبية شخصية،فكل إنسان يفهم الفكر ويتعامل معه وفق خصائصه الشخصية،وتكوينه العقلي والنفسي من حيث الرؤيا والاجتهاد،ومن الضروري مراجعة كل رؤيا واجتهاد ومناقشتها على ضوء الواقع الملموس،وما ينصرف على الأفراد ينطبق على الجماعات،لذلك تتطلب الأمور مراجعة مستمرة لكي تكون أداة منهجية في التلاقي والاختلاف.
أن النقاش والحوار الفكري البناء،يفرض الانفتاح الذهني والاستعداد التام من القوى السياسية،لسماع ودراسة ومناقشة الرأي الآخر باحترام وشفافية والتعايش معه،وحينما يجري الحوار الشفاف بين رأي وآخر يقتضي أن يكون هناك اختلاف محدد يجري النقاش حوله،كما يفترض أن يكون لدى المتحاورين قناعة بأن أي منهم لا يمتلك الحقيقة المطلقة،وأن أي منهم يمتلك آراء يداخلها الخطأ والصواب،ومن خلال الحوار الموضوعي يمكن التقارب بين الأفكار والتصورات المختلفة حتى يتم الوصول لاتفاق بين الأطراف المتحاورة.
أن المتتبع للسياسة الدولية،يلاحظ أن البلاد إذا تعرضت لخطر خارجي أو كارثة داخلية تبادر الأحزاب والمنظمات والقوى السياسية من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار لعقد تحالفات جبهوية تمثل القوى الموجودة على الساحة،وتشكيل حكومة طوارئ لمواجهة ذلك الخطر الذي يهددها،حتى انفراج الأزمة وخروج الوطن معافى ،ومن هذا السياق نؤكد أن أي ظاهرة في الوجود تؤكد حقيقتها من خلال سلوكها وممارستها وهذه الظاهرة تنطلق من أن الوطن أغلا وأثمن من أي شيء،يقول رئيس وزراء الهند الراحل جواهر لال نهرو في أحد رسائله لأبنته أنديرا غاندي عندما كان سجينا(ضحي بالفرد من أجل العائلة،وضحي بالعائلة من أجل المجتمع،وضحي بالمجتمع من أجل الوطن) وأن الشعب أوسع من الكتلة أو الطائفة أو الفئة،لأنه يضم تحت خيمته جميع هذه الأطراف،لذلك فأن الكارثة التي تصيب الوطن تؤدي الى تشرذم الشعب وضعفه وهلاكه،والظاهرة العراقية كأي ظاهرة في الوجود تكمن وراء ظهورها أسباب وعوامل،وتصب فيها روافد وينابيع تؤدي الى ديمومتها واستمرارها،ويمكن تشبيهها بحفرة كبيرة تتسرب إليها المياه من الروافد والينابيع،فكيف يمكننا تجفيف هذه الحفرة دون قطع المياه عنها وردم الروافد المؤدية لها،أن هذه الروافد تصب في الحفرة من غرب وشرق وجنوب وشمال العراق،ولا يمكن إيقافها إلا باتحاد أبناء الشعب من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه،عن طريق اتحاده ووحدته وبناء جبهته الوطنية القادرة على مواجهة التحديات،على أن تضم هذه الجبهة جميع الأطراف الوطنية والديمقراطية واليسارية والتقدمية،وعند ذلك يستطيع العراق الديمقراطي التعددي الموحد العبور الى شواطئ الأمان وإعادة البناء والاعتمار وقيام الحكم الديمقراطي الوطني البعيد عن التوجهات الأجنبية الضارة.
إن التأخر في انجاز الايجابيات يؤدي الى إفراز السلبيات،نتيجة التراكمات التي تفرز مستحقات متشعبة ومتشابكة تكون مطبات وعوائق لمسيرة التقدم والبناء وتقدم (الوطن المذبوح والشعب المستباح)،وهي:
1- إنهاء الاحتلال الأجنبي بجميع إشكاله وتصفية آثاره ومخلفاته، لأن الاحتلال يمثل النفي الحقيقي للحرية وحق تقرير المصير ويشكل عقبة كبيرة في طريق التقدم والتطور والتنمية.
2- مواجهة العولمة المتوحشة وربيبتها الخصخصة المتعجرفة التي تجعل الإنسان سلعة مرتبطة بالسوق وخاضعة لقانون العرض والطلب.
3- معالجة مشكلة البطالة، وإيجاد الحلول لتشغيل العاطلين، وتعزيز قانون الرعاية الاجتماعية بما يكفل حياة أمنة للفرد العراقي.
4- إنهاء مأساة العوائل المهجرة داخل الوطن وخارجه وإنهاء معاناتهم.
5- حل أزمة السكن التي يعاني منها المجتمع العراقي،في ظل السياسة الخاطئة للجهات المعنية بمعالجة هذه المشكلة.
6- استصلاح الأراضي الزراعية وتقديم الدعم المادي للفلاحين والعمال الزراعيين،وإعادة هذه الثروة العظيمة التي أهدرت بالإهمال المتعمد لإنعاش الاقتصاد العراقي الذي وصل الى منتهى التردي بعد أن أصبح العراق مستوردا للمنتجات الزراعية ابتداء من الفاكهة وانتهاء بالبصل!
7- أيجاد الحلول العاجلة لقطاع الخدمات كالماء والكهرباء والمحروقات وغيرها،بإسناد الأمر الى عناصر وطنية مخلصة كفوءة قادرة على إحداث التغيير المنشود.
8- محاربة الفساد المالي والإداري بشكل جدي وتقديم الفاسدين الى المحاكم واتخاذ الأجراآت الرادعة بحقهم ومصادرة أموالهم المنقولة وغير المنقولة،وإيجاد الآليات اللازمة لنفاذ القوانين بعيدا عن المحاصصات والخلافات السياسية.
9- انتهاج سياسة مالية صائبة،توازن بشكل صحيح وعادل بين الرواتب والأجور وتقلبات السوق وتأثيرها على مستوى المعيشة للطبقات الشعبية،وتوزيع الثروة النفطية على أسس عادلة بعيدا عن السياسة المتبعة التي خلقت طبقات ذات ثراء فاحش وطبقات معدومة لا تتوفر لها أبسط مقومات العيش الكريم،وإزالة الفوارق بين المدينة والريف بانتهاج سياسة متوازنة لا تتحيف جهة على أخرى.
11-عدم التعرض لقوت الشعب بإلغاء البطاقة التموينية أو ترشيدها،ووضع الآليات المناسبة لإنمائها وتوزيعها بشكل سليم عن طريق أيجاد منافذ سليمة بعيدا عن استئثار هذه الجهة أو تلك.
10- الابتعاد عن فروضات صندوق النقل الدولي التي هي جزء من المؤامرة الاستعمارية لإنهاء الاقتصاد الوطني ودفعه باتجاهات لا تخدم الشعب العراقي،فالعراق الذي يعيش على بحار من البترول يعيش في مستوى دون خط الفقر بسبب أملاءات الصندوق والسياسة الاقتصادية القاصرة التي أتبعت بعد سقوط النظام والتي تحاول ربط العراق بالاتجاهات الاقتصادية الغربية التي تزيد من تفاقم مشاكله وتؤدي لإفقاره.
11- الاهتمام بالجانب الثقافي ورعاية المثقفين ونشر الثقافة الهادفة البعيدة عن الفكر ألظلامي الذي تناما وأخذ أبعاد خطيرة في الوقت الراهن والعودة الى المنابع الثرة للثقافة العراقية الأصيلة.
12- أعادة البناء والأعمار وفق خطط أعمارية بعيدة المدى بعيدا عن التخطيط العشوائي السائد هذه الأيام،فليس من المعقول أن تكون الصرائف مدارس للعراقيين،أو لا تتوفر الأدوية للمرضى،أو يعيش العراقيين في الأكواخ وتتبعثر ثرواتهم لهذا أو ذاك،أو تنهب من قبل الأطراف الخارجية.
13- أعادة أعمار معامل القطاع العام وإعادة تشغيلها وتجهيزها بالمكننة الحديثة ،لأن إهمالها أدى إلى أضرار فادحة بالصناعة الوطنية وأدى الى تسريح مئات الآلاف من العمال أو زجهم في البطالة المقنعة وأفسح في المجال للصناعات الأجنبية الهابطة بغزو العراق بسبب الانفتاح الحر الذي مارسته قوات الاحتلال ورفع الضرائب عن المنتج الأجنبي مما أدى الى تدمير الصناعة الوطنية والأضرار بصغار الصناعيين وتشريد العاملين في الورش الصغيرة.
وهناك الكثير من النقاط التي يجب العناية بها والانتباه إليها تحاشينا ذكرها خوفا من الإطالة.



#فلاح_أمين_الرهيمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حديث الروح(19)
- حديث الروح(7)
- حديث الروح(8)
- حديث الروح(9)
- حديث الروح(10)
- حديث الروح(11)
- حديث الروح(12)
- حديث الروح (13)
- حديث الروح(14)
- حديث الروح(15)
- حديث الروح(16)
- حدسث الروح(17)
- حديث الروح(18)
- حديث الروح(6)
- حديث الروح(1)
- حديث الروح(2)
- حديث الروح(3)
- حديث الروح(4)
- حديث الروح(5)
- العراق الجديد و الإنسان المهمش


المزيد.....




- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...
- الاحتجاجات بالجامعات الأميركية تتوسع ومنظمات تندد بانتهاكات ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - فلاح أمين الرهيمي - وحدة القوى الوطنية والمرحلة الراهنة