أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - معرض بغداد على ارض فندق الرشيد والصناعة العراقية














المزيد.....

معرض بغداد على ارض فندق الرشيد والصناعة العراقية


محمود القبطان

الحوار المتمدن-العدد: 2197 - 2008 / 2 / 20 - 07:34
المحور: كتابات ساخرة
    


تفتحر الامم بصناعتها وزراعتها,لاسيما الدول التي تتوفر فيها الموراد الطبيعية والبشرية ووقوف هذه الدول في الصفوف الاولى في تلبية الحاجات المحلية والعالمية وتدخل المنافسة مع الدول المتطورة للحصول على سوق او اكثر لمنتجاتها وبنفس الوقت تحمي سوقها الداخلي ولا تُضحي به امام المضاربين. الا في العراق فكل شئ يسير بالعكس ولا اعلم ان "الحظ والنصيب" يلعب دوره هنا كما جلب لنا هذا الحظ اللعين رجال سياسة من الطراز الفريد في الحصول على المكاسب الشخصية وحسب.
وبالامس زار وزير المالية جبر الزبيدي معرض بغداد على ارض فندق الرشيد,لاحظ,ارض الفندق لان ارض معرض بغداد الدولى الذي رأيناه وزرناه سابقاً كان قائماً على ارض واسعة في بداية المنصور واعترف انني اجهل بمساحة ارض فندق الرشيد لكن قطعاً لا تساوي عشر ارض المعرض الدولي الاصلية.وفي قمة الحصار الدولي على العراق الذي جلبه"القائد الفذ"صرّح حسين كامل الذي قتل شرّ قتلة من قبل اعمامه واصبح بعد ذلك "شهيد ساعة الغضب"قال مرة وهو مشهور في اقواله اننا نصنع المعجزات,وكان مع تصريحه صورة للمعجزة التي انجزها التصنيع العسكري وقتها هي ماكنة خياطة ترجع الى عهد الاربعينيات وركب عليها محرك(ماطور) في وقت وصلت هذه الصناعة بالتحديد الى اطوار قد لا يتخيلها الانسان العراقي في نهاية التسعينات ومن امثلتها هي ماكنة صغيرة جداً قد تستفيد منها ربة البيت حتى وهي في الباص ان كانت في حاجة لذلك.اسوق هذا المثال بعد ان قرأت اليوم ان وزير المالية قد زار معرض بغداد وبعد 3 ساعات من التجوال في ارض المعرض اشاد بشكل مباشر الى ما توصلت اليه الصناعة العراقية من تطور مما يمكنها من تدخل السوق كمنافس ...بعد ان تحرر العراق من النظام السابق الشمولي!!هنا اسأل السيد الوزير عن اي تطور يتكلم عما وصلت اليه الصناعة العراقية في ظل انعدام الماء والكهرباء اللذان يُشكلان الشريان الاكبر لاية صناعة؟في ظل النظام السابق تحدى المهندس العراقي الحصار ليس اكراماً للطاغية وانما اكراماً للشعب العراقي فرمم الجسور وبنى وانتج ولو بتواضع شديد وشارع الشيخ عمر الخالي من المهندسين كان الممول لكل المواد الاحتياطية للصناعة العراقية وليس التصنيع العكسري لصاحبه حسين كامل ,سابقاً.اما الان فمن اين يأتي الابداع في ظل فقدان كل شيئ؟من ياتي بالكهرباء والفساد قد انتشر كالطاعون والوزراء بين منسحب ,وآخر هارب وثالث تحدى مفوضية النزاهة في القبض عليه لانه محمي من فوق حسب الاصطفافات والمحاصصة الطائفية والقومية الفريدة من نوعها في العالم.كيف تصبح الصناعة العراقية منافسة وقد مضى اشهر على قرارات مصيرية للبلد ولم تُحسم الا بـأكبر المكتسبات للقطط السمان والان يستطيع النواب من انهاء موسمهم المُخجل بأن اقرّوا اخطر القرارت بحزمة واحدةُ موحدة من اجل تمريرها على ذقون الشعب وحتى يخرج مهندسوها الى العلن ليعلنوا ما توصلوا اليه"بشق الانفس"واللطم على الصدور والصلوات على خاتم النبيين للحفاظ على المنجزات الهائلة لملئ الجيوب.
ماذا يقول السيد المهندس الزبيدي عن افتتاح جسر الائمة الذي تأجل مرات ومرات والان مرة اخرى الى نهاية الشهر الحالي؟ماذا يقول سيادته عن تهريب النفط وعلى مسمع من الجميع ولا من اجراء؟
اطلاق الرصاص في البصرة,على سبيل المثال وليس الحصر,يبدأ من الساعة السادسة مساءاً الى الفجر, والناس ذبحوا الديوك لانتفاء حاجتهم منها في الفجر وابدلوها بأصوات الرصاص والكاتوشات والقتل العشوائي وتبديل المرافئ الرسمية الى مرافئ خاصة وخاصة جداً ومن يعترض ليأتي؟فكيف تستطيع الصناعة العراقية التقدم في ظل هذه الاجواء؟ اذا اردت ان تعرف يا سيادة الوزير كيف يحصل العراقي على فيزة شنجن اسأل بعض من افراد الطاقم الرئاسي واكثر,كيف تُبنى الفنادق في بريطانيا وحتى في السليمانية وبدون معجزات عراقية ومن يملكها؟
واذا اتُهم احد من مرافقيك بالفساد فمكانه في السويد ولا تُعير اهمية الى ما نشرته الاخبار عن الرجوع الاختياري للعراقيين من السويد الى العراق, حيث انها كذبة اكبر من كذب مُسيلمة الكذاب نفسه.
مع احترامي للصناعة العراقية غير المؤدلجة.



#محمود_القبطان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحالف الاكراد مع الامريكان ليس قوياً
- تسقط الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية!
- المدّاح يكذب للتأريخ
- الوطنية هي الدفاع عن الوطن
- عشرة ايام والهموم العراقية
- هل هناك انجازات ام لا؟
- وزير,مهندس الداخلية/المالية ينتقد
- شروط جديدة للقوائم المنسحبة
- الامن الربيعي وموفق الاستراتيجي
- التحالف الثلاثي ..في مهب الريح
- نعم,طارق عزيز مجرم و غبطة البطريرك أب.
- الكوادر العلمية والحفاظ عليها,ولكن....
- المالكي وعودته وتهديدات عثمان
- الطائفية المقيتة
- محمد اليوسيفي والمصالحة الوطنية العراقية
- البرلمان العراقي والحضور
- وحدة اليسار بين الامنيات والواقع
- الى محمود عثمان,عضو البرلمان
- 4...5...3 والاتفاقات اللامُجدية
- السلطة كانت الهدف


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - محمود القبطان - معرض بغداد على ارض فندق الرشيد والصناعة العراقية