أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد مضيه - أوضاع الفلسطينيين تتدهور للأسوأ















المزيد.....

أوضاع الفلسطينيين تتدهور للأسوأ


سعيد مضيه

الحوار المتمدن-العدد: 2191 - 2008 / 2 / 14 - 12:00
المحور: حقوق الانسان
    


بيل كريستيسن- ترجمة سعيد مضيه

تحت العنوان "من غير المحتمل إقرار العدالة في المستقبل القريب" كتب بيل كريستيسن مقالة في مجلة كاونتر بانش حول مصير الصراع الدائر على أرض فلسطين. والكاتب عمل في الدوائر القيادية بوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) وشغل منصب مدير مكتب التحليل الإقليمي والسياسي. يقول الكاتب:
لاحت الفرصة إذ وجهت إلي الدعوة قبل مدة قصيرة لتقديم مداخلة مختصرة –في اقل من عشر دقائق- حول احتمال إيجاد حل للمشكلة الفلسطينية –الإسرائيلية في مستقبل قريب. وقدمت مداخلة أمام مجموعة مطلعة بصورة عامة على السياسة الخارجية للولايات المتحدة. وفيما يلي نصها.
لكي نشرع في الحوار هلا تفضل كل منكم بسؤال الذات كم يعتقد بأمانة أن أوضاع الشعب الفلسطيني ستتحسن خلال السنوات الخمس القادمة، لنقل حتى عام 2013. من الواضح أننا قد نتوصل إلى أجوبة متباينة، بما في ذلك حول معنى "تحسين". قد لا نتفق حول المقصود من "التحسين". دعونا لا ندخل في جدل حول عدم احتمال تحقق تغيرات كبيرة للأفضل خلال هذه الفترة القصيرة. فالتغيرات الكبرى في التاريخ العالمي أصابتنا بالدهشة، وكلنا لم نعلم بها إلا بعد تجسدها كحقائق. وعلى سبيل المثال، ما إن انهار الاتحاد السوفييتي حتى ساد الظن أن تغيرا كبيرا مماثلا سوف يطرأ داخل الولايات المتحدة وإسرائيل، من شانه أن يسفر مباشرة عن فوائد ضخمة للفلسطينيين. وكلمة "الظن" تعني الاحتمال الضعيف. وفيما يتعلق بي فالنقطة الأهم الآن وفي هذا المكان أن قوى جبارة داخل الولايات المتحدة تعمل كي تدفع للأسوأ حالات الجور والظلم النازلين بالشعب الفلسطيني بدلا من تحسين الأوضاع. وأهم هذه القوى العاتية داخل الولايات المتحدة تبرز من عنصر حاسم في العلاقات الأمريكية -الإسرائيلية بمقدور كل منا أن يراه في واشنطون كل يوم. وهذا العنصر الحاسم يتمثل في التنافس المشتد دوما بين الجمهوريين والديمقراطيين بصدد أي من الحزبين يقدم الدعم الأكبر لإسرائيل. إن هذه المنافسة التي تتفوق على كل ما عداها في الولايات المتحدة في مجال التأثير على الشعب الفلسطيني، سوف لن تبرز أهميتها فقط خلال الفترة التي تفصلنا عن الانتخابات الأمريكية في نوفمبر؛ فهي ستتواصل حتى ما هو أبعد، وستظل تنطوي على أهمية في الانتخابات اللاحقة في 2012 وما بعدها. يحاول الجمهوريون كسب موقع الديمقراطيين كحزب يتلقى الدعم الأكبر من اليهود الأمريكيين؛ بينما يبذل الديمقراطيون قصارى الجهد كي يحولوا دون وقوع ذلك. وقد تستمر المعركة لعدة سنوات قادمة؛ واكرر أنها تنطوي على كل ما يؤثر سلبا على الشعب الفلسطيني.
بعد هذا نحتاج إلى توسيع النقاش ليتجاوز هذه المنافسة بين الحزبين السياسيين الكبيرين في الولايات المتحدة. فكل السياسات الأمريكية في الشرق الأوسط وأسيا الوسطى متشابكة. وكلكم هنا يعرف ذلك. ولكن في ظل إدارة بوش إما تتركز الشراكة الفريدة بين الولايات المتحدة وإسرائيل، ضد مصالح الشعب الفلسطيني، او تهملها تماما. والأمر يتوقف جزئيا على مدى تورط الولايات المتحدة في أي لحظة في بلدان أخرى من المنطقة، مثل العراق وإيران. ففي الولايات المتحدة نسبة 80-90 بالمائة من الناخبين لا تبدي أدنى اهتمام بالقضايا الدولية كافة، تتولاها الرغبة لتجاهل كل ما يجري على الأرض الفلسطينية عندما تتعمد الميديا الأمريكية، المنقادة للشركات وللوبي الإسرائيلي، واهتمامها محدود بالقضايا الدولية.. تتعمد تكريس الاهتمام بإيران على سبيل المثال. في تلك الأثناء تتوجه حكومات الولايات المتحدة، يساندها كبار المسئولين من أكبر أصدقاء إسرائيل، لتأييد كل ما تريده إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني؛ طالما تقوم به إسرائيل دون إحداث ضجة بصدده.
كل واقعي في تفكيره يعي ببساطة بؤس وضع الفلسطينيين في الوقت الراهن، وبؤس النظرة تجاههم في المستقبل لمدى خمس سنوات قادمة، وربما لمدى أبعد..
وهناك على كل حال اتجاه آخر ـ هذه المرة اتجاه دولي- ربما يشجع الآمال بإحداث تغيير للأفضل في أوساط للشعب الفلسطيني، وفي أوساط أولئك الراغبين في إقرار العدالة للفلسطينيين. فالمحافظون الجدد ممن هيمنوا على سياسة البيت الأبيض في الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية لم يكونوا من بين أكثر أنصار إسرائيل سطوة حسب، بل هم أيضا، ومعهم الأسر النخبة ممن يمتلكون أضخم الشركات والمؤسسات المالية الإسرائيلية، ما زالوا أقوى الدعاة للشكل الأشد شراهة من أنشطة الرأسمال القائم على الخصخصة وإعادة التنظيم والحرية المطلقة للتجارة وتنقل الرأسمال، هذا الشكل الذي أجبرت الولايات المتحدة عليه أمما عديدة منذ عقد السبعينات. وتعززت الحملة الإسرائيلية المناصرة للرأسمال الأمريكي بجهود الممولين الأثرياء العاملين ضمن اللوبي الإسرائيلي، ممن جعلوا من المستحيل على أنصار العدالة والسلام في الشرق الأوسط إقناع المشرعين والجهاز البيروقراطي في الولايات المتحدة بتغيير سياسة الولايات المتحدة الخارجية. وكل من يقف بوجه اللوبي يخاطر باتهامه بمعاداة السامية.
في السنوات القليلة الماضية وفي جميع مناطق الكرة الأرضية، حيث لا توجد مصالح إسرائيلية، وجهت انتقادات متزايدة للرأسمالية المتوحشة التابعة للولايات المتحدة. وفي حالات معينة، كما حدث في فنزويلا تمت إزاحة الحكومات التي قبلت النظام الرأسمالي المتطرف المفروض من قبل الولايات المتحدة. والسؤال المثار بناء عليه هل الأضرار الناجمة عن تزايد الغبن في المداخيل تقتصر على العالم والولايات المتحدة، أم أن إسرائيل ذاتها مشمولة به ، ومن ثم قد يشجع في إسرائيل تغيير نهج الاحتلال المكلف والجائر، بحيث يعود بالنفع على الشعب الفلسطيني. يجب الإقرار ان هذا الاحتمال غير قائم في الوقت الراهن؛ ولكن مما لا شك فيه أن أعدادا غير قليلة من الإسرائيليين وأنصار إسرائيل داخل الولايات المتحدة باتوا يناقشون أمر الشراكة الوثيقة بين قيادات الحزبين الرئيسين في الولايات المتحدة وبين الجيل القديم من قادة اليهود الأمريكيين ممن يهيمن على اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة.
الوضع الراهن في الولايات المتحدة يوجه رسالتين شديدتي الوضوح: الأولى أن الشراكة الراهنة بين إسرائيل والولايات المتحدة لا تعود بالفائدة على المدى الطويل لأي من البلدين. والرسالة الثانية أن الصيغة الأمريكية للرأسمالية الكونية، منفلتة العقال أو المنظمة بحد أدنى، والمرتبطة بسلطات متعاظمة للهيئات التنفيذية التي تقحم عناصر ديكتاتورية في الإدارة ليست أفضل من الأنظمة الشمولية المنهارة، من حيث تنظيم المجتمع وإدارته. ففي النظامين لا يوجد سوى الجشع والفقر الخطير في التعاطف والسلوك اللائق في كلا النظامين.



#سعيد_مضيه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التعليم قد يؤدي دور أداة التقدم والديمقراطية 3من 3
- التعليم قد يؤدي دور أداة التقدم والديمقراطية حلقة2
- التعليم قد يؤدي دور أداة التقدم والديمقراطية
- دلالات سياسية لتقرير فينوغراد
- إسرائيل لا تتازم وخياراتها مفتوحة
- غطاء لجرائم الحرب بتفويض أمريكي
- مشاكل التقدم في المجتمعات التابعة
- حكم الشوكة والأمن القومي
- صوت التوحش المتقحم من أدغال الليبرالية الجديدة
- هل تدشن زيارة بوش مرحلة تفكيك المستوطنات؟
- فهلوة مرتجلة
- جردة حساب عام ينقضي
- بؤرة التخلف الاجتماعي
- العجز عن الارتقاء
- منبرللتنوير والديمقراطية ومناهضة العولمة
- أخلاقية النضال التحرري وتحديث الحياة العربية
- إشهار أخلاقية النضال التحرري وتحديث الحياة العربية
- بعض ظاهرات الإعاقة في الحياة العربية
- إسرائيل : وقائع التاريخ تنقض الإيديولوجيا
- نظام شمولي محكم يسود الولايات المتحدة الأمريكية


المزيد.....




- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...
- الكويت ترحب بنتائج تقرير أداء الأونروا في دعم جهود الإغاثة ل ...
- كيان الاحتلال يستعد لسيناريو صدور مذكرات اعتقال بحق قادته
- سويسرا تؤجّل اتّخاذ قرار حول تمويل الأونروا
- السودان: خلاف ضريبي يُبقي مواد إغاثة أممية ضرورية عالقة في م ...
- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سعيد مضيه - أوضاع الفلسطينيين تتدهور للأسوأ