أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمخي الجابري - قتل الطيور في فلونزا الارهاب














المزيد.....

قتل الطيور في فلونزا الارهاب


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2184 - 2008 / 2 / 7 - 11:17
المحور: كتابات ساخرة
    


أذا كان للأنسان العراقي ذنب فماهو ذنب الطيور التي لاتسلم من القتل وأذا كان الاعتداء على الناس عادة للأنتقام من البشر فكيف وصل الأبداع لأستخدام الأطفال والمختلين كقرابين مفخخة لزهـق الأرواح وحتى الطيور والحيوانـات لم تسـلم من المنية البشعـة والقتل الموعود ، كما أن الطيور والحيوانـات ليس لها علاقة بالمطبخ السيـاسي والصراعـات بين النخب ولن تطيع أحـد وتصوت لقائمـة معينة ولن تغطس الأصبع البنفسجي حتى وأن حرم أكلها ، فحين تعقدت كل الاوضاع مع تجريد الارادة الحرة لأطياف المجتمع وانتشر الخراب والارهاب ودب الفساد المالي والاداري وتراجع الوعي السياسي وعوامل أخرى جعلت المواطن في محنة ألتنقل الى أي مكان أمن بعيدا عن أشباح الرعب مؤكدا شعارالهجرة هي الحياة والبقاء هوالفناء والهجرة لم تقتصرعلى الشعب بل شملت حتى الطيور التي تركت أعشاشها بعيدا عن العنف والارهاب رغم توطنها الموسمي على بيئه معينة 0وهناك صنفان من الطيور ذات طبائع وسلوكية أدهشت العلماء من خلال تواجدها في الطبيعة ، الأول يلقب طير الدفاع المدني طير اللقلق لما يتمتع به هذا الطير من رفعة وعلو فأنه يتواجد دائما ويرتب أعشاشه في أعلى المنارات والأشجار والمراقد والاماكن المرتفعة ومن خصاله المعروفة أنه يتحسس في نشوب الحرائق في الغابات والمزارع فينطلق بسرعة نحو الحريق ليس للمساهمة في أخماد النيران ولكن للحصول على غذائه بسهولة من خلال هروب الزواحف والحشرات من النيران والارض المحروقة 0ولكن هذا الطيرلم يصل حرائق العراق اليومية والاشلاء المتناثرة وحرائق الأسواق والمجمعات 0والطير الثاني والذي هو نقيض الاول في سلوكه هو البوم الذي يهرب بعيدا من الدخان قبل الحريق ومن صفاته المعروفة أنه يتمسكن في الخرائب والظلمات يدخل في الحفر المظلمة وفي ثقوب النخيل ويتواجد في الاماكن النتنة متختلا ومتسترا ولكن بعد الخراب الذي شمل العراق وكثرت الخرائب فلم يتواجد هذا الطيرفي الدهاليز المظلمة المحروقة ، فأغلب الطيورهاجرت منتفضة ومستنكره للعنف والتفجيرات المخيفة والأصوات المرعبة 0وهاجرت الطيور دون تأشيرة ترانسيت أوفيزة مزورة متنقلة من واحة الى اخرى ومن شاطيئ الى غابة حتى تصل للدول المتحضرة فتجد القوانين تنتظرها وتحميها فاللقلق يصل أوربا كي يلتقي باللقلق الاوربي المعروف بالون ألابيض والمنقار الاحمر والارجل الطويلة والجناحين الواسعين تلتقي كحبائب وترسي فوق المرتفعات وأبراج الانارة كما توجد صناديق خاصة وضعت في الاماكن المرتفعة وفي المتنزهات لتحتمي فيها الطيور0 أما البوم فتبدأ الهجرة الى أيران وأفغانستان ذات التعصب ، فلا تجد قوانين تنتضرها ولاأعراف تحميها بل مكروه حتى أكلها لتستقر في خرائب ودهاليز قندهار كي تتواصل مع البوم ألافغاني المعروفه بأحجامها الكبيرة ووزنها وشكلها المخيف حيث لاتوجد أمنية لحفظ البشر فما بالك بالحيوان فتعيش الفقر متسكعة في غارات الجبال والقرى المهجورة كي تطمئن على حياتها رغم عسر الظروف . فالطيور متشابهة في التكوين تحافظ على جنسها تسعى الى التعايش فيما بينها وتعرف عدوها قاتل الطير والبشر من اهل العنف والارهاب شاعلين الحروب وتبقى الطيور المهاجرة عينها على الطريق وأن طالت أقامتها كي تعود تنتظر الأمان والاستقرار والسلام .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التحالف الوطني الديمقراطي وسيلة ومنهج عمل جماهيري
- ذكريات عن الشهيد يوسف ومعركة سولميش السليمانية
- بلاد الرافدين من ضحايا الأرهاب صحوة الخلاص
- السنة الثانية لحكومة السيد المالكي ؟ سنة رسوب أم تحسين معدل
- الحجارة الكبيرة تأتي من الجار القريب
- شعبنا يعالج جراحه وحكومة أردوغان تستخدم كلمة المرور الاسرائي ...
- حركة اليسار الديموقراطي العراقي في قطيعة مع العمل السري
- عام دراسي جديد و أمنيات لوضع طلابي أفضل
- الستراتيجية الامريكيه والهيمنة على سوق السلاح
- ذكريات من قوى الانصار في كوردستان
- الى أين تتجه حكومة العراق
- اجتثاث العراق من الموقع المتقدم بين دول العالم
- بمناسبة مرور عام على انبثاق حركة اليسار الديموقراطي العراقي. ...
- التحالفات الاستراتيجية محورالسياسة في القرن الواحد والعشرين
- حكومة العراق في تموز اليوم وتموز بعد 1958
- رؤى حول حركة اليسار الديموقراطي العراقي وتصورات للتحالف
- حدد عدوك ياشعب
- أنتكاسة سلطة وتراجع مجتمع؟ أم ممارسة
- هجرت شعب و حتى الطيورمهاجرة
- واحد أيار وتأملات لتجمع واحد


المزيد.....




- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - شمخي الجابري - قتل الطيور في فلونزا الارهاب