أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي جاسم - العلم العراقي واولويات المواطن














المزيد.....

العلم العراقي واولويات المواطن


علي جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 2181 - 2008 / 2 / 4 - 10:51
المحور: المجتمع المدني
    


لم اهتم كثيراً لمسالة تغير العلم العراقي مثلما يفعل الكثير من العراقيين الذي يعتبرون العلم العراقي جزء من ثوابتهم ومبادئهم الاخلاقية والوطنية،ليس لاني اقل وطنية او مبادئ منهم انما لاني ارى مسالة التغيير بحد ذاتها غير مقنعة في الوقت الحالي ،لان وضع العلم في اولويات اهتمام مجلس النواب لايتناسب مع المتطلبات والاحتياجات الوقتية والدائمية للمواطن العراقي الذي ينتظر تفعيل القوانين المعطلة وتشريعها بعدما طال ركونها في رفوف مجلسهم النيابي .
ان اعطاء قضية العلم هذا الحيز الكبير من وقت المجلس واهتمام الكتل السياسية ووسائل الاعلام التي اولت هذا الموضوع اهتمام كبير وحولته الى قضية مركزية وعنوان رئيسي لوسائلها المرئية والمسموعه والمقرؤة وبرامجها لاارى انها تستحق كل تلك الضجة السياسية والاعلامية بقدرماتستحقها قوانين اخرى تتصل بحياة المواطن صلة مباشرة مثل قانون سلم رواتب الموظفيين او قانون الخدمة الجامعية او القوانين الاخرى التي ينبغي اعطائها اولوية المصادقة كونها تخدم المواطن وتصب باتجاه تحقيق طموحاته بالعيش الكريم في ظل دولة حديثة ومتطورة ديمقراطياً واقتصادياً .
اعتقد ان الوقت حان لايجاد حلول حقيقة لكل المعاناة التي اثقلت المواطن على مدار الاربع سنوات الماضية لان الجميع يعرف ان المواطن في الانظمة الديمقراطية هو العامل الاساسي لتكوين الدولة ممايستدعي ضرورة بحث القضايا والقوانيين التي تقترن بمصلحة المواطن وتجنبه الانزلاق في فخ الفساد والارهاب لان عدم تنفيذ مطالبه المشروعة التي تسهل سبل عيشه ستجعله فريسة سهل بيد الفساد الادري اذا كان موظفاً والانضمام الى الجمعات المسلحة او المنحرفة عقائدياً اذا كان عاطلاً عن العمل ،لذلك ان المسؤولين في الدولة بمختلف المستويات يقفون امام مسؤولية تاريخية ازاء قضايا شعبهم وهذا مايتطلب من ممثليين الشعب ان يعملون بشكل متواصل لتشريع القوانيين الحيوية والفعالة .
ونعود الى قضية تغير العلم مرة اخرى اجد ان الاسباب المعلنة للتغير لاتستوجب كل تلك الخلافات والمناظرات ولاتسحق اهدار الوقت عليها لان النجوم الثلاثة التي حذفت من شكل العلم بدعوا انها تجسد مبدأ رئيسي من مبادئ حزب البعث المنحل "الوحدة والحرية والاشتراكية" كان يمكن ابقائها في شكل العلم مع تغير مضمونها وان تكون بالشكل الاتي "الوحدة والديمقراطية والدستورية" ان النجمة الاولى تعكس وحدة الشعب العراقي بالرغم من تعدد الاديان والمذاهب والاطياف وليس الوحدة العربية التي تقصدها نجمة البعث، وكذلك بالنسبة للديمقراطية التي تمثلها النجمة الثانية وهي جزء لايتجزء من الواقع السياسي والاجتماعي في العراق الجديد والتي ولدت بعد مخاض عسير مع الدكتاتورية ، اما النجمة الثالثة فتمثل الحياة الدستورية بكافة اشكالها ومفاصلها كونها تشكل مفصل مهمم من مفاصل المؤسسة الحكومية للدولة الحديثة والتي لاتعمل خارج اطار الدستور العراقي ، والعراقيون يدركون اهمية "الوحدة والديمقراطية والدستورية" ولن يتخلوا عن منجزاتهم المتحققة لكنهم ايضاً يحتاجون الى توفير الخدمات وتحسين مستواهم المعشي التي يقرها الدستور وتظمها الديمقراطية.
لذلك ان مسألة تغير العلم لاارها تتناسب مع ظروف البلاد الحالية التي بدات تسير نحو الانفراج والتحسن وولاتستحق كل هذا العناء والوقت لانها احدثت تبايناً بالاراء والمواقف داخل المجتمع العراقي ،لانه في الوقت التي رحبت فيه فئات عراقية كثيرة بهذا التغير فان فئات اخرى تقاطعت مع قرار التغير ورفضته بشكل قاطع وامتنعت عن رفعه على بعض المؤسسات والدوائر الحكومية ، ان العلم العراقي هو شخصية العراق وجزء من تاريخه المعاصر وينبغي ان يكون قاسم مشترك بين العراقيين لاموضع تفرقة وهذا يستدعي ان يكون هناك اجماع وطني على تغير العلم والوقت الان غير مناسب لتحيق مثل هكذا اجماع مالم يتم بحث قضايا عديدة تتعلق بتوفير المستلزمات المعيشية للمواطن ورفع مستوى دخله وذلك يتم من خلال اقرار من مجلس النواب للقوانيين والتشريعات .



#علي_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دعماً لمانشره الاستاذ عبد الخالق حسين الديمقراطية الحل الوحي ...
- مستقبل حكومة المالكي في ضل التحديات الجديدة
- تجربتي مع الحوار المتمدن
- تداعيات قضية الكواز على مستقبلِ الاعلام العراقي -نظرة تحليلي ...
- المصالح العراقية بين فكي الولايات المتحدة الامريكية وايران
- نصيحة الى رئيس الوزراء العراقي -اسرع في تحقيق المصالحة الوطن ...
- الاعلام العراقي وضرورة اعادة تطوير المؤسسة الاعلامية وفق اسس ...
- بعد فشل حكومة حماس اصبحت العلمانية مطلب اساسي لبناء دولة فلس ...
- تمديد بقاء الوجود الامريكي في العراق ينبغي الا يتم الابشروط ...
- الدورالمطلوب من الحكومة العراقية لتحسين المستوى المعيشي للمو ...
- الترحيب الكردي لتقسيم العراق قراراً متعجلاً ويحتاج الى اعادة ...
- الحوار المتمدن ..مشروعاً علمانياً ويسارياً يستحق منا الشكر و ...
- واشنطن ..أستراتيجية جديدة لتقسيم العراق الى ثلاثة دول طائفية ...
- كسب الشرعية من الولايات المتحدة الامريكية يُخرج الديمقراطية ...
- الحوارمع البعثيين خرق دستوري يهدف الى ارضاء امريكا ودول المن ...
- بدون تحقيق العقد الاجتماعي في العراق لن تعود اواصر الاخوة بي ...
- قناة الشرقية انموذجاً للاعلام السياسي المشبوه والمزيف
- الشعر العربي مازال يبحث عن اميرهِ والشاعرحازم التميمي لم ينص ...
- اسباب نشاة الارهاب في العراق ومصادر تمويله
- جبهة المعتدلين لان تتخطى التحديات والمصاعب التي تنتظرها دون ...


المزيد.....




- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان
- التوتر سيد الموقف في جامعات أمريكية: فض اعتصامات واعتقالات
- غواتيمالا.. مداهمة مكاتب منظمة خيرية بدعوى انتهاكها حقوق الأ ...
- شاهد.. لحظة اعتقال الشرطة رئيسة قسم الفلسفة بجامعة إيموري ال ...
- الاحتلال يشن حملة دهم واعتقالات في الضفة الغربية
- الرئيس الايراني: ادعياء حقوق الانسان يقمعون المدافعين عن مظل ...
- -التعاون الإسلامي- تدعو جميع الدول لدعم تقرير بشأن -الأونروا ...
- نادي الأسير الفلسطيني: عمليات الإفراج محدودة مقابل استمرار ح ...
- 8 شهداء بقصف فلسطينيين غرب غزة، واعتقال معلمة بمخيم الجلزون ...
- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - علي جاسم - العلم العراقي واولويات المواطن