أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم الرابع















المزيد.....

المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم الرابع


محيي هادي

الحوار المتمدن-العدد: 672 - 2003 / 12 / 4 - 04:04
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بين التنبأ و التنجيم
*إن القطقطي في (الفخري في الآداب السلطانية) يذكر أنه روي عن الرسول (ص) أنه كان يجري على لفظه الشريف ما معناه: البشارة بدولة هاشمية. فزعم الناس أنه قال: تكون لرجل من ولدي. و زعم ناس أنه، عليه السلام، قال لعمه العباس (رض): إنها  تكون في ولدك، و أنه حين أتاه بابنه عبد الله أذَّن في أذنه و تفل في فيه، و قال: اللهم فقِّهه في الدين و علِّمه التأويل. ثم دفعه الى أبيه و قال: خذ إليك أبا الأملاك.
*و يذكر المقريزي في (السلوك) أنه قد صح حديث حبيب بن ثابت بن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن رسول الله قام فقال "يا معشر قريش إن هذا الأمر لا يزال فيكم و أنتم ولاته حتى تحدثوا أعمالا تخرجكم منه. فإذا فعلتم ذلك سلط الله عليكم شر خلقه فالتحوكم كما يلتحى القضيب".
و لم يذكر المقريزي عن هذا الحديث هل عنى النبي (ص) أيضا الأمويين الذين قسوا على الناس ثم لاقوا التنكيل على أيدي العباسيين، إذ أن الأمويين هم أيضا من قريش.
*أما إبن خلدون فيذكر في تاريخه أن يعقوب بن إسحاق الكندي، منجم الرشيد و المأمون كان قد وضع كتابا سماه: -الشيعة بالجفر- باسم كتابهم المنسوب الى جعفر الصادق، و ذكر فيه فيما يقال حدثان دولة بني العباس و أنها نهايتهم  و أشار الى إنقراضها و الحادثة على بغداد أنها تقع في إنتصاف المائة السابعة و أن بانقراضها يكون إنقراض الملة. ثم يستمر إبن خلدون فيقول: و لم نقف على شئ من خبر هذا الكتاب و لا رأينا من وقف عليه و لعله غرق في كتبهم التي طرحها هولاكو ملك التتار في دجلة عند استيلائهم على بغداد و قتلهم المستعصم آخر الخلفاء.
على الرغم من أن القرآن الكريم يُذكِّـر بأن المنجمين يكذبون و لو صدقوا، إلاَّ أننا نرى، ولحد الآن، من يعتقد بالتنجيم و الشعوذة. و لم يختلف حال كثير من المسلمين الأوائل عن ذلك، ولم يستوعبوا ما يُذكِّر به القرآن في هذا الشأن.
و يذكر السيوطي أن المنصور هو أول خليفة قرب المنجمين و عمل بأحكام المنجمين.
*و في (فوات الوفيات) لإبن شاكر الكتبي  ( 686 هـ - 763 هـ): إنه قد بلغ بعض خلفاء بني أمية عن علي بن العباس بن عبد المطلب، جد الخلفاء العباسيين، أنه يقول: إن الخلافة تصير الى ولده. فأمر الخليفة الأموي أن يضرب و يحمل على جمل، و طيف به و هم ينادون عليه: هذا جزاء من يفتري و يقول: إن الخلافة تصير الى ولده، فكان يقول إي و الله لتكونن الخلافة في ولدي و لا تزال فيهم الى أن يأتيهم العلج من خراسان و إزالة ملك بني العباس.
و لم يذكر إبن شاكر الكتبي إسم الخليفة الأموي.

المستنصر أب المستعصم
يذكر الذهبي في (العبر في خبر من غبر) أن المستنصر ولد سنة ثمان و ثمانين و خمسة مائة(1192 م) و هو إبن جارية تركية.
و يقول القلقشندي في (صبح الأعشى) أن الشيخ شمس الدين بن نباتة ذكر في تاريخ الخلفاء أنهم  لما بايعوا المستنصر خلعوه ثم أعادوه فِرارا من التطير بخلع السادس.
و يذكر النويري في (نهاية الأرب) أنه في عام 640 هـ مات الخليفة المستنصر بالله بكرة يوم الجمعة لعشر خلون من جمادى الآخرة (12/كانون الأول/1258 م). و كان سبب موته أنه فصد بمبضع مسموم.
و عن وفاة المستنصر، أبي المستعصم، يذكر الذهبي في (تاريخ الإسلام) أنه توفي بكرة عن إحدى و خمسين سنة و أربعة أشهر و سبعة أيام. و كُـتم يومئذ موته فخطبوا له يومئذ، فحضر شرف الدين إقبال الشرابي و معه جمع من الخدم الى التاج الشريف، و حضروا بين يدي ولده أبي أحمد عبد الله، فسلم عليه إقبال بأمرة المؤمنين، و استدعاه الى سدة الخلافة، ثم عرف الوزير، و أستاذ الدار ذلك، و استكتماه الى الليل. ثم استدعي الوزير، فجاء من باب السر الذي بدار الأمير علاء الدين الدويدار المقابل لداره، و استدعي و هو عاجز في محفة، وأحضر أيضا مؤيد الدين محمد إبن العلقمي أستاذ دار، فمثلا بين يدي السدة فقبلا الأرض و هنَّآه بالخلافة و عزياه بالمستنصر و بايعاه.

المستعصم حفيد هارون و خليفة المجون و هز البطون
يذكر اليونيني في (ذيل مرآة الزمان) أنه كان للمستنصر بالله أخ يعرف بالخفاجي يزيد عليه في الشهامة
والشجاعة وكان يقول إن ملكني الله تعالى أمر الأمة لأعبرنّ بالعساكر نهر جيحون وأنتزع البلاد من يد التتر وأفنيهم قتلاً واسراً وسبياً فلما توفى المستنصر بالله لم يرد الدويدار والشرابي، وكانا غالبين على الأمر ولا بقية أرباب الدولة، تقليده الخلافة خوفاً منه ولما يعلمون منه استقلاله بالأمر واستبداده بالتدبير دونهم وآثروا أن يليها المستعصم بالله لما يعلمون من لينه وانقياده ليكون الأمر إليهم فاتفق رأي أرباب الدولة على تقليد المستعصم بالله الخلافة بعد أبيه فتقلدها.
و كتب السيوطي في (تاريخ الخلفاء) مثلما كتبه اليونيني. و يذكر السيوطي أيضا أن المستعصم ينحدر من ثمانية خلفاء .
و يقول المقريزي في (السلوك) أن المستعصم قام بأمر الخلافة، وقام بأمره أهل الدولة و حسنوا له جمع الأموال و إسقاط أكثر الأجناد فقطع كثيرا من العساكر، و سالم التتار و حمل إليهم المال.
أما أبو الفداء (672هـ-ت 732هـ) فإنه يذكر في تاريخه أنه لما مات المستنصر اتفقت آراء أرباب الدولة مثل الدويدار و الشرابي على تقليد ولده عبد الله و لقبوه المستعصم بالله و هو سابع ثلاثينهم و آخرهم و كنيته أحمد بن المستنصر بالله منصور، وكان عبد الله المستعصم ضعيف الرأي فاستبد كبراء دولته بالأمر و حسنوا له قطع الأجناد و جمع المال و مداراة التتر. ففعل ذلك و قطع أكثر العساكر.
و لم يحدد أبو الفداء من هم هؤلاء الكبار الذين استبدوا بالأمر.
و يذكر إبن خلدون(732هـ -808هـ) في تاريخه أنه كانت الفتنة متصلة بين الشيعة و أهل السنة و بين الحنابلة و سائر أهل المذاهب وبين العيارين و الدعار و المفسدين مبدأ الأمراء الأول، فلا تتجدد فتنة بين الملوك و أهل الدول إلا و يحدث بين هؤلاء ما يعيي أهل الدولة خاصة زيادة لما يحدث منهم أيام سكون الدولة و استقامتها. و ضاقت الأحوال على المستعصم فأسقط أهل الجند و فرض أرزاق الباقين على البيَّاعات و الأسواق و في المعايش ، فاضطرب الناس و ضاقت الأحوال و عظم الهرج ببغداد و وقعت الفتن بين الشيعة و أهل السنة.
و عند ذكر الحنابلة يجب أن نعرف أن المذهب الحنبلي هو منبع الفكر الوهابي الذي يشوه لنا الإسلام في الوقت الحاضر. و الفكر الوهابي يصور للذي لا يعرف الإسلام على أن الإسلام هو دين إجرام و قتل.
إن السنة التي بويع فيها المستعصم بالله -640 هـ- كانت سنة نحس إذ و كما يقول الذهبي في (تاريخ الإسلام) كان الوباء ببغداد و زادت الأمراض.
و يذكر الطقطقي (660-ت 709 هـ) في (الفخري في  الآداب السلطانية) أنه كانت عادة أكثر الخلفاء أن يحبسوا أولادهم وأقاربهم، وبذلك جرت سنتهم إلى آخر أيام المستنصر، فلما ولي المستعصم أطلق أولاده الثلاثة ولم يحبسهم، وهم:
*الأمير الكبير أبو العباس أحمد، والعامة تسمية أبا بكر، وليس بصحيح، وإنما سموه بذلك لأنه لما نهب الكرخ نسب الأمر في ذلك إليه، وقيل: إنه هو الذي أشار بذلك.
*الأمير الأوسط وهو أبو الفضائل عبد الرحمن، كان شهماً، خرج إلى بين يدي السلطان هولاكو ووقع كلامه بموقع الاستحسان في الحضرة السلطانية.
*الأمير الأصغر أبو المناقب.
و ذكر العصامي في (سمت النجوم في أنباء الأوائل و التوالي) أن أم المستعصم ، أم ولد حبشية إسمها هاجر.

يتبع



#محيي_هادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المستعصم: المقامر الذي خسر بغداد أيضا- القسم الثالث
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا/ القسم الثاني
- المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا/القسم الأول
- با?ـر العيد
- شبيهو سالفوهم
- العراقيون يعلِّمُون الفلسطينيين مجانا و البعثيون يتهمونهم با ...
- هل أجبر المتدينون البعثيين على شرب الخمر؟
- سكرتير شيخ الأهواز و مفتي فلسطين
- آلمني إزالة قبر عفلق
- تنبيه و اعتذار و اضافة
- العنصريون لا يخدمون الوطن بل يقتلونه
- نص كلمة بعد الكلمة و النصف
- ياقوت الحموي ذكر اسم الأهواز أكثر من ثمانين مرة
- الأهواز أم الأحواز أم الأخواز
- الأهواز أم الأحواز
- تهنئة لأمينة عواد النيجيرية
- سميرة الشابندر و البدوية الأندلسية
- باختصار: عرفات وسيف ديمقلوص
- لا العنصرية و لا الطائفية تمنعان الحب
- الأردن المنشار الذي لا ينقطع عن النشارة ذهابا ولا إيابا


المزيد.....




- القضاء التونسي يصدر حكمه في جريمة قتل بشعة هزت البلاد عام 20 ...
- -بمنتهى الحزم-.. فرنسا تدين الهجوم على قافلة للصليب الأحمر ف ...
- خلافات بسبب تعيين قادة بالجيش الإسرائيلي
- تواصل الحراك الطلابي بعدة جامعات أمريكية
- هنغاريا: حضور عسكريي الناتو في أوكرانيا سيكون تخطيا للخطوط ا ...
- تركيا تعلق معاملاتها التجارية مع إسرائيل
- أويغور فرنسا يعتبرون زيارة الرئيس الصيني لباريس -صفعة- لهم
- البنتاغون يخصص 23.5 مليون دولار لشراء أسلحة لكييف ضد أجهزة ا ...
- وزارة العدل الأمريكية تتهم سيناتورا من حزب بايدن بتلقي رشوة ...
- صحيفة ألمانية تتحدث عن سلاح روسي جديد -فريد ومرعب-


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محيي هادي - المستعصم المقامر الذي خسر بغداد أيضا-القسم الرابع