أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - حتى لا تضيع دماء شهدائنا .. هدراً















المزيد.....

حتى لا تضيع دماء شهدائنا .. هدراً


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2167 - 2008 / 1 / 21 - 10:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وصلتنى من الأستاذ محيى الدين إبراهيم، وهو مربى فاضل من أسرة التربية والتعليم، رسالة عامرة بالحس الوطنى والتفكير الإيجابى الذى لا يكتفى بالشكوى من ذل الزمان وإنما يبحث عن حلول ومبادرات للدفاع عن الكرامة الوطنية.
يقول الأستاذ محيى الدين إبراهيم فى هذه الرسالة:
يلاحظ المراقب لتطورات الأمور والأحداث والعلاقات المصرية الإسرائيلية أنه عقب تنفيذ تعليمات السيد الرئيس مبارك بفتح معبر رفح أمام الحجاج الفلسطينيين انقاذا لهم من التعنت والغطرسة والإذلال الإسرائيلى لهم.
• خرجت وزيرة الخارجية الإسرائيلية (ليفنى) بتصريحاتها الاستفزازية ضد مصر وقيادتها.
• ثم صعدت إسرائيل من استفزازها لمصر بقيامها فى الساعة السابعة من صباح الخميس 3/1/2008 بإطلاق قذائف مدفعية من أحد الأبراج الإسرائيلية المقابلة لمنطقة رفح الحدودية فأصابت إحدى الطلقات الشهيد حميدان سويلم أبو جراد أثناء وجوده فى فناء منزله الذى يبعد عن خط الحدود بمسافة ثلاثة كيلو مترات.
• وقبل هذه الواقعة: حرّضت إسرائيل عائلات من مستوطنة "سيدروت" على تحريك دعوى قضائية ضد مصر تنظرها محكمة "بئير شيفا" لمطالبة الحكومة المصرية بدفع مئات الملايين من الجنيهات تعويضا لأقاربهم الذين قتلوا أو أصيبوا من جراء هجمات بصواريخ القسام الفلسطينية، بزعم أن هذه الصواريخ أو مستلزماتها تم تهريبها عبر الحدود المصرية.
• وغير خفى علينا الجهود والمساعى الإسرائيلية عبر مسئولين فى الحكومة الأمريكية وأعضاء فى الكونجرس الأمريكى، خفض المعونة الأمريكية أو ربطها بشروط للضغط على القيادة السياسية حتى ترضخ للإملاءات التى تريدها.
• وأخيراً تحاول إسرائيل أن تنتقص من السيادة المصرية على معبر رفح بإخضاعه لإشراف القوات الدولية.

لهذا كان على الشعب المصرى بجميع طوائفه وأحزابه أن يقف فى مواجهة هذه المؤامرات الإسرائيلية ويؤكد تضامنه مع قيادته السياسية فى الموقف الذى اتخذته فضلاً عن تضامنه مع قبائل سيناء التى قدمت لمصر الكثير واستشهد منها العديد بقذائف الغدر الإسرائيلى وكان آخرهم – إن لم يكن الأخير – الشهيد حميدان أبوجراد.
هذه الوقفة وهذا التأكيد يتجلى فى تصرف بسيط يقوم به كل وطنى وكل وطنية يوم ذكرى الأربعين لإستشهاد حميدان ألا وهو ارتداء ملابس الحداد.
بهذا نؤكد أن الشعب المصرى كله وحدة واحدة وفوق هذا يؤازر كل مواقف قيادته السياسية.
• وعلى المجالس الشعبية والمحلية الذى تنعقد خلال الأسبوع الذى يوافق ذكرى الأربعين أن تقف لمدة دقيقة واحدة حداداً على روح الشهيد.
• كما ندعو ممثلين عن نقابة المحامين للقيام بتحريك دعاوى تعويض ضد إسرائيل أمام المحاكم المصرية والدولية.
• وندعو أيضاً نقابة الصحفيين فى عهدها الجديد أن تتخذ قراراً من جانبها بأن تدعو الصحف والدرويات المصرية الصادرة فى الأسبوع الذى يوافق ذكرى الأربعين وهو الذى يبدأ من 8 فبراير حتى 14 فبراير سنة 2008 أن تكلل الصفحة الأولى لأحد أعدادها الصادرة خلال هذه الفترة باللون الأسود تعبيرا عن تضامنها مع أهل سيناء والقيادة السياسية.
هذه الخطوات - وإن كانت معظمها سلبية – هى أقل ما يمكن أن نفعله فى مواجهة الاستفزازات الإسرائيلية التى لا تنقطع وحتى لا نلبس ملابس الحداد على الدوام.
***
انتهت رسالة الأستاذ محيى الدين إبراهيم، التى وصلتنى يوم الأثنين. وفى اليوم التالى مباشرة وجدت مقالاً بديعاً للدكتور إبراهيم البحراوى – أحد أهم المراجع المعاصرة فى الشئون الإسرائيلية – يرصد فيه مشهدان تعاقبا خلال الأسبوع الماضى لمئات الهياكل العظمية لضباط وجنود عرب ومصريين كشفت المصادفات وحدها عن وجودهم فى مقبرتين جماعيتين.. المقبرة الأولى فى قرية أم الرشراش المصرية التى استولت عليها إسرائيل فى حرب 1948 وحولتها إلى ميناء إيلات. وتم كشف النقاب عن هذه المقبرة بينما كانت بلدوزرات البلدية الإسرائيلية تمهد الأرض لإقامة مقبرة يهودية عليها منتصف الأسبوع الماضى.
وقد تأكد لشهود العيان أن مئات الجثث لعسكريين عرب غير محددى الجنسية قد قبرت فى هذا المكان، بعد أن قتل أصحابها إما بالرصاص بعد أن قيدت أيديهم أو بالشنق ومازالت الحبال عالقة بأعناقهم.
والمقبرة الثانية فى الشيخ زويد شمال سيناء وتضم رفات العشرات من الجنود المصرييين بلباسهم العسكرى قتلتهم إسرائيل إبان احتلالها سيناء عام 1967.
وأفاد شهود العيان أن المقبرة تضم رفات نحو 120 جندياً، وقد اكتشف عدد من أبناء سيناء هذه المقبرة الجماعية بالصدفة أيضاً أثناء قيامهم باستصلاح أرض زراعية.
وإزاء ذلك يرى الدكتور إبراهيم البحراوى أننا أصبحنا "أمام سجل لجرائم الحرب الإسرائيلية يتضخم كل حين بأدلة جديدة" جعلته يطالب الرئيس حسنى مبارك بأن يصدر أوامره كقائد أعلى للقوات المسلحة بأن يصطف حرس الشرف فى جميع أرجاء مصر ومحافظاتها فى وقت واحد تحية لأرواح هؤلاء الشهداء، وليصدح البروجى بأنغام سلام الشهيد، وأن يقف جميع المصريين فى أماكنهم دقيقة صمت وإجلال لأرواح هؤلاء الشهداء الذين أمرناهم بالتوجه إلى ميدان القتال، فانصاعوا لأمر الوطن وأدوا واجبهم بشرف إلى أن أملت عليهم ضرورات المعركة تسليم أنفسهم كأسرى حرب بحسن ظن لا مكان له فى عدو غادر لا يعرف احترام العهود والمواثيق والقوانين الدولية".
ويأمل الدكتور البحراوى فى أن يستجيب الرئيس مبارك لهذا الطلب "فلابد أن يشعر كل مصرى أن عليه واجباً معنويا تجاه شهداء الوطن، ولابد أن يشعر هؤلاء الشهداء بأرواحهم أن مصر وطن يحترم عطاء الرجال ويصون ذكراهم ويرفع ذكرهم ويكرم أسماءهم ويكافئهم فى أبنائهم وبناتهم".
وبالطبع فإن كلا من الأستاذ محيى الدين إبراهيم والدكتور إبراهيم البحراوى لا يقصدان الاكتفاء بهذه الخطوة الرمزية، وإنما يريدان أن تكون فاتحة لتعامل جاد وفعال ومتعدد الأشكال والمجالات مع جرائم الحرب الإسرائيلية التى لم يعد ممكناً السكوت عليهاو وإلا أصبح "السلام" مجرد "حب من طرف واحد" هو الطرف العربى بالطبع، بينما الطرف الإسرائيلى متشبث بالحصول على بلح الشام وعنب اليمن، أى بالتطبيع المجانى مع العرب مع الاستمرار فى ارتكاب جرائم الحرب والتوسع والعدوان والحصار .. ضدهم!



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكونجرس الأمريكى أمس .. والبرلمان الأوروبى اليوم .. وماذا ب ...
- هدايا -بوش- من بنوك الخليج
- حدود -دريد لحام- .. وحواجز -شنجن-!
- الاقتصاد السياسى للعسكريتاريا الباكستانية
- ميزانية حرب
- سلام آخر زمن : إسرائيل ترفع قضية على مصر!
- -بطة- هناك .. و-أسد- هنا!
- يحدث فى مصر .. فقط
- قنبلة الأفكار المسمومة .. التى قتلت بينظير بوتو
- رغم أى شيء.. كل سنة وأنتم طيبون!
- -تشريع- الكونجرس و-أنفاق- ليفنى!
- أفيقوا.. البلد يغرق!
- أسئلة تحتاج إجابات قبل أن يحترق الوطن (2)
- أسئلة تحتاج إجابات قبل أن يحترق الوطن -1-
- باقة ورد علي ضريح فتحي عبدالفتاح
- عندما جلس رئيس الحكومة على مقعد الأقلية!
- مبروك.. لمصر
- باقة ورد على ضريح فتحى عبد الفتاح
- شيزوفرينيا وطنية .. مخيفة!
- انتخابات نقابة الصحفيين .. تعليق أخير


المزيد.....




- زيلينسكي يقيل المسؤول عن أمنه الشخصي بعد إعلان إحباط مؤامرة ...
- الرئيس الصيني يعتبر زيارة المجر فرصة لنقل الشراكة الاستراتيج ...
- جنوب أفريقيا تستضيف مؤتمرا عالميا لمناهضة -الفصل العنصري الإ ...
- الاحتلال يقتحم مدنا وبلدات بالضفة ويعتقل طلبة بنابلس
- بعد اكتشاف بقايا فئران.. سحب 100 ألف علبة من شرائح الخبز في ...
- رئيس كوريا الجنوبية يعتزم إنشاء وزارة لحل أزمة انخفاض معدل ا ...
- مصادر تكشف لـCNN ما طلبته -حماس- قبل -توقف- المفاوضات بشأن غ ...
- ماذا قال الجيش الإسرائيلي بشأن تعليق الأسلحة الأمريكية والسي ...
- -توقف مؤقت- في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. ومصادر توضح ال ...
- فرنسا: رجل يطلق النار على شرطيين داخل مركز للشرطة في باريس


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد هجرس - حتى لا تضيع دماء شهدائنا .. هدراً