أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الرديني - ميوشة تعلن الحرب على القاعدة














المزيد.....

ميوشة تعلن الحرب على القاعدة


محمد الرديني

الحوار المتمدن-العدد: 2161 - 2008 / 1 / 15 - 07:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ليلة امس بكت ميوشة كما لم تبك من قبل.. احست بقلبها يتوقف عن الحركة مرات عديدة.. يداها ابتعدا عن جسمها فيما كانت ساقيها ممدتان على الارض وهي تنظر اليهما منفصلتان عنها.
قرصت خدها علها تحس انها تحلم وتلتها بعضة لاصبعها ولكن لا فائدة انه ليس كابوسا ولا حلما من احلام الصراخ الذي كان ينبعث من اطفال يتعلقون بالسماء وهم يمدون اياديهم الى الارض كأنما يطلبون النجدة.
عادت الى البكاء مرة اخرى ولكن بنشيج متقطع هذه المرة فقد كانت متعبة وتمنت لو تنام.
صباح امس حين فتحت باب البيت وجدت مظروفا كبيرا وعليه اسمها، اندهشت فهي لاتعرف احدا خارج حارتها وحين فتحته وجدت بداخله فيلم فيديو . ركضت الى جارتها "ام محمد" فهي الوحيدة في الحارة تملك جهازا لعرض افلام الفيديو.
جلست ميوشة متحفزة امام التلفزيون .. رأت شخصا ملثما يحيط به اثنان وهو يخطب قائلا: والله لن تأخذنا بهم رأفة فيما كان امامهما رجلان مقيدان ، تقدم الرجل الذي على يمين الملثم الى الرجلين وصب سائلا عليهما فيما كان الرجل الثاني يضع حطبا في حفرة كبيرة وما ان انتهى الملثم من خطابه حتى بدأ الرجل الاول يدحرج الرجلين الى الحفرة المشتعلة بلهيب مرتفع من النار.. لحظات وانطفأت حياة الرجلين بدون ان يسمع لهما صرخة بل كانت الصرخة التي ارتجت لها دار "ام محمد" هي صرخة ميوشة فهي لم تر مثل هذه القسوة من قبل وحين التفتت الى ام محمد وجدتها تعض شفتيها وقد بانت على وجهها علامات الذهول كذلك الذي يطيح بالمجنون في بعض الاحيان ويجعله لا يحس بما حوله.
طفرت دمعتان من عيني ميوشة وتعوذت بالله وحسبت ان الفيلم انتهى ولكنها تسمرت في مكانها حين رأت عمها في المقطع الثاني .
صرخت ميوشة:
" ام محمد هذا عمي.. لم يتغير شكله منذ رأيته قبل اربع سنوات"
احست بشوق يلفها لرؤيته حتى انها نسيت لماذا وضعوه في هذا الفيلم ولكن حيرتها توقفت حين شاهدت طفلا لايتجاوز السابعة من عمره يمسك بيده سكينا طويلة وهو يقترب من عمها المكتوف الايدي.. تقدم الطفل بثبات ومسك شعر رأس عمها ورفع الرأس قليلا الى فوق فيما كان طفلان اخران يمسكان ساقي عمها ويرصانهما على الارض ... دقائق ثلاث مرت والطفل الذي شد رأسه بعصابة كتب عليها "الله اكبر" يجز رقبة عمها.
لم تدر ماذا حل بها ، بل لم تعد تحس باي شيء حين رفع الطفل رأس عمها المقطوع امام الكاميرا ويبدو كمن قام بعمل عظيم خصوصا حين تعالى التكبير من خلفه.
لا تدري كيف وصلت الى بيتها ولكنها لم تنم تلك الليلة، وسمعت نفسها تهذي والرأس المقطوع يتأرجح امامها في غرفة نومها:
" آه ياعمي.. كنت ملاذي الاخير ،انتظرتك طويلا لكي تحضنني واوسد رأسي على كتفك.. كنت لا تترك مناسبة في الحي الا وتحضرها .. في المآتم كنت الاول وفي الاعراس كنت اول الحاضرين حتى يحسبك الحاضرين "ابو العروس" .. كنت تجمع الاطفال في صباح يوم العيد وتوزع عليهم "العيدية" وتدق ابواب الحي بابا بابا لتقول لاهله"عيدكم مبارك يا احبائي".لماذا قتلوك ولماذا قطعوا رأسك بهذا الشكل. كنت لا تترك فرضا من فروض الصلاة وكنت تستعد لجمع مبلغ من المال لاداء فريضة الحج.. كنت تقول لي ان امنيتي بعد ان بلغت هذا العمر ان ادفن في مكة ففيها رائحة الرسول واصحابه وتطفر من عينيك دمعتان وانت تمد يدك نحو السماء. كل الذي سافعله من اجلك ان العن هؤلاء عند القريب والبعيد .. اعدك اني سالعنهم عند الخباز في كل يوم وبائع "المخضر" كل اسبوع وعند جاراتي كل ساعة بل ساجلس يوميا عند عتبة الدار ليسمع المارة لعناتي عليهم.

زوروا هذا الموقع ولكن بعيدا عن الاطفال

http://video.google.co.uk/videoplay?docid=-9089532722810348478&q=al-qaeda%20und%20das%20haus%20des&total=2&start=0&num=10&so=0&type=search&plindex=0



#محمد_الرديني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى علاء مهدي ... رد هادىء جدا
- سحقا لكم .. ماذا تفعلون؟
- يامعود يا حكومة
- ميوشة تصحو على - الصحوة-
- ببغاوات في السعودية عمرها قرون
- مشهد سريالي
- الكويت بضاعة فاسدة في مغلف انيق
- ساتوكل على الله واغازلكم , الى كل الذين يعملون بصمت في الحوا ...
- تصريح زوج فتاة-القطيف- كفر والحاد
- خسئتم والله يا اصحاب اللحى
- رسالة اليك ايها -العاهل- السعودي
- اغتصاب فتاة قطيف والصمت الالهي
- اسمعتم ما قالته لي ليلى
- دبجة- عراقية تحدث هزة ارضية في اوكلاند
- لم يبق الا الله ليعتدوا عليه
- واحسرتاه .... مات الكلب -جيمي- ايها السادة
- لو كنت امرأة...
- ابله من شمال افريقيا
- رجال الدين وجوع الانحراف الجنسي
- ترى اين اواكس الان؟


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - محمد الرديني - ميوشة تعلن الحرب على القاعدة