أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الزهرة العيفاري - الثقافة في العراق تتقدم رغم الارهاب والمتصالحين معه















المزيد.....

الثقافة في العراق تتقدم رغم الارهاب والمتصالحين معه


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 2149 - 2008 / 1 / 3 - 11:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


( تعليق وليس مقالاً )

يتباكى احد ذلك " النفر " الضال ( في مقا ل مهلهل امس ) على الثقافة في العراق (وهم محسوبون عليها حتى الآن ). ثــم يؤولون ذلك التباكي وكأن العراق هو
" البلدَ الأقسى تجربةً في انهيار الثقافة الوطنية ، بين البلاد العربية "
نعم ... هذا ما قاله "شخص" اخذ يفلسف اراءه باعتداد المحلل الحكيم !!! لظاهرة اجتماعية اقتنصها قبل غيره
على قارعة الطريق او على الارصفة البعيدة عن وطننا التي كان وما يزال يتسكع عليها معظم سني حياته . ثــم نسمعه يقول مسترسلا ً:
"هــذه الفداحة يتحمّلُ وِزْرَها العراقيون ، ممثَّلين في طلائـعهم التي خانتهم ، ونكّلتْ بهم ، ثم باعت بلـدهم في سوق النخاسة " . واخيرا يرمي ايضا ًمسؤولية على
"عالَمٌ ظلَّ ، حتى اليوم ، يرسل جنودَه من الأماكن القصية ، ليقتل أبناءَ شعبٍ فقيرٍ وبناتِه " .
ويبدو ان هذه العبارة الاخيرة هي " بيت القصيد " لهذا " الشاعر " والمحلل . انه لا يوجه اصبعه الى الارهاب الذي قتل ويقتل ابناءنا كل يوم ، بل يتناول " شماعة الاحتلال " وربما هو " زعلان " بسبب اشتراكهم مع قواتنا المسلحة في د ك اوكار الارهابيين البعثيين والمرتزقة الاجانب والاستيلاء على مستودعات الاسلحة لديهم . انه يتباكى شأنه في ذلك شأن الطبالين الذين يستخدمهم قادة الارهاب وتكرره شراذم فلول البعث وهم يقبعون الأن بقربه ويتسكعون معه على الارصفة البعيدة . الامر وما فيه انه يكرر ً اقوال مجموعة صغيرة من الذين يتجلببون بجلباب الثقافة او يعدون انفسهم خبراء ومحللين ... وفي نهاية الامر يصبون حقدهم على الثقافة العراقية وعلى القوى المناهضة للارهاب .
ولكن تبقى مأساة هذا الشاعر قائمة . فهل حقا ً لايفهم او ان عينيه لا تساعدانه على رؤية ان القتلى العراقيين انما يتساقطون على ايدي الارهابيين وباحزمتهم الناسفة ورصاصهم وهاوناتهم ، وذلك في ديالى والموصل وكربلاء وجرف الصخر والعمارة و.....؟؟؟ وان النفط يسرق من قبل الميليشيات والمهربين الايرانيين والبعثيين السابقين ( من مدينته ــ البصرة ــ بالذات ) و... الخ ؟؟؟ا وقد يرى ويسمع !! ولكنه يكتب ما يرضي سادته . كما انه عندما يتناول الوطنيين والمنظمات الوطنية العراقية في مقالاته المبتسرة واشعاره ذات المعميات الاجنبية كي يرضي الجماعة التي توفر له النبيذ والبيرة وهو يتسكع على الارصفة البعيدة ويرمي على ثقافتنا الحجارة من هناك ؟؟؟.
ولعلي لست الوحيد الذي يود ان يواجه هذا المرقوم بالحقيقة الناصعة ، من ان الثقافة العراقية بخير والمثقفون العراقيون سجلوا عبر كفاحهم الوطني آيات البطولات بحيث اجبروا حتى الاعدء على الاعتراف بهم . ومن الادلة الشاخصة اليوم امامنا ، انهم فضلوا مرارة الغربة وعذاباتها لقاء رفضهم ان يكونوا تابعين للدكتاتور ونظامه المقيت . واخيرا فضحوا صغار النفوس الذين يزحفون على الاربع امام اعداء الشعب . على ان هناك في الساحة شلة من المتحذلقين والاساتيذ المغمورين ومن الذين خنعوا امام الطغيان ليبنوا لانفسهم مظلة طالما هم فشلوا كسياسيين ولكنهم وهبوا حيلة القرود في التقليد والـحرباء في التلون !!!
ولاصابتهم بالرمد او لعله العمى الحقيقي نجد انهم لم يروا المأثــرة العراقية . هذه الظاهرة التي تقوم بقامتها الفارعة على ضفاف الرافدين . انها الثقافة الشعبية ذات الجنسية العراقية النقية وهي تصارع الجهالة والشعوذة واساليب التخلف والانتهازية ، بل وتبز حتى الرموز الحاملة لجراثيم تلك الشعوذة وذلك التخلف . تبزهم وتقارعهم علنا في حرب مكشوفة وهي لا تملك سوى السواعد العارية لابنائها المثقفين بأدواتهم الفنية والشعرية .
وكأمر طبيعي ان العناصر السلبية لا ترى الثقافة عندنا وهي تتصلب بدون انقطاع مع ارتفاع مكانة صانعها الفنان والمثقف العراقي في العالم البعـيد والاقليمي .
اننا نفخر بان مثقفينا هم احفاد الشعب الذي استعمل القلم والنقوش على الحجر لاول مرة في تاريخ البشرية . انه نفس ذلك العراقي الذي نهض من تحت انقاض امارة عبـيد الله بن زياد ، وزياد بن ابيه و قارع سلطة الحجاج الثقفي ذلك الجلاد الذى ارعب التاريخ ولم يرعب ابن العراق . وهو ذلك العراقي الذي قام من تحت الرماد الذي خلفه هولاكو ، وصولا عبر التاريخ الى نظام الطاغية صدام ويصارع اليوم ارهاب ابن لادن وفلول البعثيين والميليشيات وسقط المجتمعات العربية البائسة . انه ابن العراق الذي يقوم اليوم بترصين بناء ثقافته مفوتا ً الفرصة على قوى الظلام والشعوذة والتخلف للعودة به الى القرون الوسطى !!!.
وليس سرا ، ان الامكانيات المتوفرة للثقافة شحيحة والمساعدات من قبل الدولة والمجتمع اكثر شحة . والترهيب يحيط بالفنانين على اختلاف ابداعاتهم صباح مساء . والمشعوذون باسم الدين نفاقا وبهتانا يتربصون الدوائر بالشباب والشابات ليمنعوهم من رفد صفوف الفنانين بالطاقات الفنية واسناد رسل الادب في الميادين الثقافية بل وحتى وصلت الجرائم الاسلاموية والصدامية الى الاعتداء على طلاب الجامعات وهم ضمن اروقة العلم وفي الحرم الجامعي .
ان رصانة الثقافة العراقية ليس من قبيل الادعاءً بل هو واقع تؤيده المهرجانات الادبية في كردستان العراق ومحافظات الجنوب وفي المناطق البطلة التي اصبحت حاضنات لمجالس الصحوة. هذا اضافة الى المهرجانات العالمية حيث احرز فيها ادباؤنا وشعراؤنا بما فيهم الشعراء الشعبيون وفنانونا التشكيليون وغيرهم الجوائز الاولى في اغلب الاحيان . الا ان هناك افراد انهزموا من الميدان وارتموا في احضان زمر ضالة ولعلها توفر لهم حاضنا ت دافـئـة ً يفوق دفؤها ــ في نظرهم ــ دفء الوطن في هذه الظروف التي بها يـثـقـل الارهاب ظهر بلادنا . بينما هؤلاء ( الافراد ) تعلموا على الدف في بلدان اخرى لا كمـنـفـيـيـن بل كتجار لبضاعة يدعون انها ذات رواج دائمي في اسواق الشعر والتبجح بالادب !!! بينما هم فصلوا انفسهم عن حيش الادباء الذين يكافحون ببسالة جنبا الى جنب مع الجماهير ومع قواتنا المسلحة لكسر الارهاب ومساعدة الدولة العراقية في تأمين الخدمات وتوطيد الامن والامان للشعب وردع المتاجرين في الدين الذين عاثوا فسادا ً في البلاد على مدى سنين طوال .
ومن الواضح ان بلادنا لم تستطع بعد الاعتماد اعتمادا ً كاملا ً على قواتنا العسكرية الوطنية . مما يضع على المثقفين العراقيين من مواقع عملهم المختلفة واجبات اضافية بهدف المساهمة النشيطة بالتفكير بطرق استكمال سيادتنا واستقلالنا الوطني . وبالتأكيد يقودنا هذا الى المساهمة بتوحيد كلمة الشعب ومساعدة الدولة في مهمة اجتثاث الارهاب المحلي والاجنبي بما في ذلك قوى الميليشيات ( الدينية ) وفضح شيوخها و كشف التأ تير الايراني ــ الصفوي البغيض على الساحة العراقية .
ان المثقفين العراقين قبل غيرهم قادرون على تقديم العون للدولة في برنامجها الوطني وتثقيف الجماهير بواسطة المسرح والفن التشكيلي والغناء والموسيقى والشعر ....الخ . انها مهمات آنية ملحة ينفذها مثقفونا بكل بسالة وشرف . اما الذين يتباكون فالشعب لفظهم و يلفظهم مستقبلا ً ايضا ً بعيدا عن طريقه .
الدكتور عبد الزهرة العيفاري . موسكو 1/1/2008



#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدستور العراقي ومشكلة قتل النساء
- الاخطاء ذات التاريخ الطويل
- الاقتصاد في النظام الفيدرالي وسجناء الدستور
- المؤامرة الكبرى على العراق الجريح
- المرأة العراقية . ماذا يريد البعض ان يكون مصيرها ؟؟
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ًبل اشارة وتحذير
- تقسيم العراق ليس اقتراحا ً بل اشارة وتحذير
- السياسة العالمية والعمائم الايرانية
- هل ستقدم الحكومة برنامجا اقتصاديا للشعب ؟ !!!
- حل المشكلة العراقية يتطلب حل الميليشيات
- ضحايا القحطانية والمتفرجون عليها !!
- الشعار الجديد فيدرالية جنوب بغداد !!!!
- مناورة مفضوحة وسياسيون متفرقون
- الحرب الاعلامية والدعوة لإقامة منظمة عالمية لنصرة العراق
- الاخطبوط يعمل بكل طاقته في العراق
- مقصورة المجد
- السياسيون العراقيون ومسلسل تفجيرات العتبات المقدسة
- التطاير في العواصف السياسية
- اللعب بالنار احرق اللاعبين والملاعب ايضا ً
- اين الاحزاب الدينية من الكارثة العراقية الجديدة ؟


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على بيان -حماس- بشأن مفاوضات وقف إط ...
- الجنائية الدولية: ضغوط سياسية وتهديدات ترفضها المحكمة بشأن ق ...
- أمطار طوفانية في العراق تقتل 4 من فريق لتسلق الجبال
- تتويج صحفيي غزة بجائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة
- غزة.. 86 نائبا ديمقراطيا يقولون لبايدن إن ثمة أدلة على انتها ...
- هل تنجح إدارة بايدن في تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل ...
- -ديلي تلغراف-: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا ...
- صحيفة أمريكية: المسؤولون الإسرائيليون يدرسون تقاسم السلطة في ...
- رسالة هامة من الداخلية المصرية للأجانب الموجودين بالبلاد
- صحيفة: الولايات المتحدة دعت قطر لطرد -حماس- إن رفضت الصفقة م ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبد الزهرة العيفاري - الثقافة في العراق تتقدم رغم الارهاب والمتصالحين معه