أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - ما المخرج من همجية فلول صدام والقوى الظلامية والسياسات الخاطئة والعبثية لسلطة الاحتلال؟















المزيد.....

ما المخرج من همجية فلول صدام والقوى الظلامية والسياسات الخاطئة والعبثية لسلطة الاحتلال؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 662 - 2003 / 11 / 24 - 05:22
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


عانى الشعب العراقي أكثر من أربعين عاماً تحت وطأة مختلف نماذج الحكم الفردي والحكم الدكتاتوري المطلق وقدم مئات ألاف الضحايا البشرية والخسائر المادية, وخضع قبل هذا وذاك إلى هدر الكرامة الإنسانية وتحمل الجوع والحرمان والموت البطيء, ولم يعد في مقدوره الصبر, فقد فاق في تحمله حتى صبر النبي أيوب. واعتقد, أو هكذا صور له, بأن الحرب ستنقذه من شر النظام الاستبدادي والعنصري البغيض فقبل بها, وسقط النظام حقاً, ولكن لم يسقط الإرهاب والقتل والتدمير اليومي والقلق الدائم على الحياة, ولم ينته الموت لعدد متزايد من الناس الأبرياء حتى الآن. وإذا كان الشعب العراقي قد عاش لفترة طويلة تحت مطرقة الدكتاتورية البغيضة وسندان الحصار الدولي الجائر الذي فرضته الولايات المتحدة على الشعب العراقي, فأنه يعيش اليوم تحت مطرقة إرهاب فلول النظام السابق وقوى القاعدة الإرهابية الظلامية من جهة, وسندان السياسات الاعتباطية والتخبطية للولايات المتحدة الأمريكية واستراتيجيتها الدولية وفي المنطقة من جهة أخرى. ولم تعد في يديها مبادرة رسم السياسية في العراق, بل هي تجسيد لردات أفعال وتحت ضغوط متشابكة ومتنوعة ومتباينة ومتعددة الاتجاهات في آن واحد. فلها اليوم سياسة وغداً أخرى وفي اليوم الثالث وجهة غيرها أيضاً, والشعب العراقي حائر "بين حانة ومانة", فهل هكذا تورد الإبل أيتها السيدات وأيها السادة في الإدارة الأمريكية وسلطة التحالف؟
ندرك تماماً ونقول بلا تردد بأن الولايات المتحدة, هذا القطب الأول في العالم, يملك:
1. أكبر قوة عسكرية في العالم.
2. ومزودة بأحدث الأسلحة التقليدية وأسلحة الدمار الشامل الأكثر فتكاً وتدميراً.
3. وأنها تمتلك أحدث التقنيات العلمية ووسائل الاتصال والتجسس ... وما إلى ذلك.
4. وأنها استطاعت أن تنتصر على نظام خائر في قواه العسكرية نحو الخارج, في مقابل ذلك كان عدو الشعب العراقي مدججاً بالسلاح حتى الأسنان في قدرته على كتم أنفاس شعبه وإرسالهم بالجملة إلى المقابر الجماعية.
5. ولكننا ندرك أيضاً بأن قوات الولايات المتحدة غريبة عن أرض وأهل العراق, وأنها تعتبر محتلة, رغم تحريرها للعراقيين من جور وعهر المستبد بأمره وسفاح العراق المخلوع صدام حسين, وأنها لا تعرف العراق وأهل العراق جيداً, وبالتالي فهي غير قادرين على ملئ الفراغ الذي أوجَدهُ سقوط النظام والدولة في آن واحد, وهي غير قادرة أيضاً على حماية الأمن وتحقيق الاستقرار, إذ أن الأمن لا يحتاج إلى قوات عسكرية مدججة بالسلاح والعتاد والتقنيات الحديثة فحسب, بل يحتاج قبل هذا وذاك إلى سياسة عقلانية وسياسة أمنية واعية وعارفة بالعراق وأهل العراق وزوايا العراق وأوكار ومكامن أعداء العراق والمرتزقة ومخابئ السلاح والعتاد. وهو الذي لم تدركه حتى الآن سلطة الاحتلال ولا تريد أن تدركه رغم سقوط المزيد من الضحايا يومياً.
6. وندرك أيضاً بان مجلس الحكم الانتقالي لا يستطيع القيام بالمعجزات في ظل هذه الظروف, ولكنه في حالة تسلم السلطة وملفات السياسة والأمن وامتلاك الموارد والأجهزة الكافية يستطيع بالضرورة تحقيق الكثير مما لا يمكن لقوات الاحتلال أن تحققه في العراق, ويمكنه أن يختصر الفترة الزمنية لإنجاز ما يفترض إنجازه لصالح الشعب العراقي. إن هذا الإدراك غير ناجم عن قوى سحرية يمتلكها المجلس أو بسبب بنيته الراهنة, رغم النواقص الكثيرة التي تمس هذه التركيبة, بل عن وعي حقيقي بالواقع العراقي وبطبيعة ومشاعر ومزاج الشعب العراقي واتجاهاته المختلفة.
ويصعب على الإنسان أن يدرك مدى العناد السابق الصنع الذي يهيمن على الإدارة الأمريكية في موقفها من السياسة التي تمارسها في العراق, رغم كل الدلائل التي تؤكد على أهمية تسليم السلطة الفعلية للعراقيات والعراقيين عبر مجلس الحكم الانتقالي والحكومة القائمة لإنجاز ما يفترض إنجازه في فترة الانتقال مع بقاء قوات الاحتلال إلى حين الانتهاء من تلك الإجراءات, سواء كان ذلك بشكل مباشر أم الأفضل أن يكون في إطار قوات الأمم المتحدة, وفق اتفاق خاص ومؤقت مع المسؤولين العراقيين. وهذا العناد, الذي تجلى في خطب الرئيس الأمريكي بوش الابن في زيارته إلى لندن, يقود إلى خسارة في الوقت والأرواح والأموال وإطالة فترة عملية تطبيع الوضع وتحقيق الأمن والاستقرار وإعادة البناء في العراق. والمستفيد الوحيد ستكون تلك القوى التي تقوم بالعمليات الإرهابية والتخريبية في البلاد, وستضطر الإدارة الأمريكية إلى الأخذ بالمقترحات الجديدة بعد فوات الآوان.
ويبدو لي بأنه:
• لم يعد خافياً على أحد, بمن فيهم سلطة الاحتلال, ما يمتلكه الإرهابيون حتى الآن, ورغم كبس كميات هائلة منهاً, من كميات كبيرة جداً من السلاح والعتاد والأموال الموزعة على مختلف أنحاء العراق التي لا يمكن أن تكتشف كلها من خلال الولايات المتحدة وأجهزتها, بل وبالأساس من خلال الشعب العراقي الذي لا يشارك في ذلك إلا من خلال مجلس الحكم الانتقالي.
• ولم يعد خافياً على أحد وجود عدد كبير من العرب والمسلمين من البلدان العربية ومن المسلمين الناطقين بالعربية والمشاركين في العمليات الانتحارية في العراق, وأن هؤلاء يمكن كبس الكثير منهم من خلال قوات الاحتلال, ولكن لا يمكن الوصول إلى جميعهم إلا من خلال مشاركة الشعب العراقي, والتي لا يمكن أن تتم إلا من خلال مجلس الحكم والحكومة العراقية.
• ولم يعد خافياً على أحد بأن هناك تحالفاً سياسياً وعسكرياً قد تم بين فلول قوات صدام حسين وقوى القاعدة وأنصار الإسلام وجماعات إسلامية سياسية متطرفة أخرى, إضافة إلى بعض القوى القومية الشوفينية المرتبطة ببعض قيادات المؤتمر القومي العربي على نحو خاص, وأن هذا التحالف الذي أنجز في الخارج يجد فعله على أرض الواقع في العراق من خلال تبادل المعلومات والاستعانة بالجواسيس والحصول على العتاد الضروري للعمليات الانتحارية الموجودة في العراق, وكذلك من خلال تهريب الأفراد عبر العشائر الحدودية التي يمكنها ممارسة ذلك حتى بعد غلق الحدود الاعتيادية أو عبر المهربين. وهنا أيضاً لا تستطيع القوات الأمريكية اكتشاف كل ذلك, بل يمكن للشعب العراقي أن يقوم بهذه المهمة على أفضل وجه ممكن عندما توكل المهمة الأمنية للطرف العراقي.
• ولا يحتاج الإنسان للتيقن مما أقول إلى اللقطات المصورة التي تنقل عبر الفضائيات للتعرف على طريقة التعامل غير المعقولة التي تمارسها قوات الاحتلال والتي يفترض تجنبها من خلال مشاركة القوى العراقية بذلك, إذ أن سمعة القوات الأمريكية معروفة في هذا الشأن منذ حرب فيتنام تماماً.
• ولا يمكن لقوات الاحتلال أن تتعرف على الأساليب البداية التي يستخدمها الإرهابيون في عملياتهم التخريبية, في حين يستطيع العرقيون إدراك ذلك ويحققون بطريقة أفضل في متابعة المجرمين والقائمين بتلك الأفعال.
إن فلول صدام حسين, سواء أكانوا من فدائيي صدام حسين, أم من أفراد الحرس الجمهوري المنحل, أم من قوى الأمن والاستخبارات السابقة, أم حتى من أفراد الجيش الغاضبين على حل الجيش العراقي وإرسالهم بطريقة غير عقلانية إلى أحضان البطالة والتسكع والمشاركة في الأعمال التخريبية, تمارس أعمالاً شرسة وتلعب على عواطف القوى التي أبعدت عن مجلس الحكم الانتقالي والعملية السياسية العراقية وتحاول استثمار نقاط ضعف سلطة الاحتلال والفراغ السياسي والحكومي لتنزل المزيد من الضربات العسكرية لإشاعة المزيد من الفوضى والبرهنة على عجز سلطات الاحتلال على حفظ الأمن وإضعاف ثقة الناس بمجلس الحكم الذي لا يملك الحكم ولا القرار السياسي والأمني والاقتصادي حالياً. وهو الخطأ الفادح الذي ارتكبته وما تزال تواصله وتريد أن تستمر به حتى منتصف عام 2004. إنها بذلك تريد مّد العمليات التخريبية والعسكرية طوال الفترة القادمة, وهو أمر غير مشروع وغير مقبول ويفترض أن لا يقبل به مجلس الحكم الانتقالي, بل أن يطالب بأخذ ملفات الأمن والسياسة والاقتصاد حالياً وبدعم مباشر من الحاكم المدني وليس العكس.
إن هدف وأمل صدام حسين يكمن في استمرار هذا الفراغ السياسي والحكومي واستمرار سلطة الاحتلال بممارسة المسؤولية المباشرة ليستطيع الاستمرار بالعمليات وخداع بعض الأوساط العراقية للمساهمة معه في العمليات التخريبية والإرهابية, وسيتسنى له ذلك أن تواصل العمل بهذه الطريقة. ويبدو أن الإدارة الأمريكية تنفذ له هذه الرغبة بإدراكها ذلك أم بغيره.
لم يكن صدام حسين يثق بكوادره القيادية, وهي جزء من طبيعة وسلوك الدكتاتوريين. ولهذا لم يطلع الجميع على جميع أسراره ومخابئه ومخابئ الأسلحة والعتاد والأموال. ولكنه وضع تحت تصرف كل منهم ما يكفي من ذلك لأغراض المقاومة, ولكنه كان يثق تماماً بنائبه عزت الدوري, هذا الشخص المعروف بحبه للدروشة, لأن الأخير كان يثق بصدام حسين ويعتبره النموذج الذي يفترض أن يطيعه وينفذ أوامره, وبالتالي فلا أشك بأن الدوري يلعب دوراً بارزاً في الوقت الحاضر في العمليات التي تجري ضد قوات التحالف. فهو يمتلك دراويش يمكنهم مساعدته على  الاختباء, كما له أنصار بين أفراد المنطقة التي جاء منها, منطقة الدور, وبالتالي ربما سيستغرق إلقاء القبض عليه وعلى صدام حسين وقتاً أطول من خلال قوات الاحتلال, في حين سيكون الأمر أسهل وأقصر على القوى العراقية. فعامل الثلج الكادح السابق والمتمرس على النشاط السري والمسؤول عن المكتب العسكري لسنوات طويلة قادر على الاستمرار لفترة أخرى في الاختباء وفي ممارسة النشاط الإرهابي. ولكن يفترض أن لا ننسى بأن هناك أكثر من شخص غير معروف أيضاً يمارس نفس الدور القيادي في العمليات العسكرية الراهنة.
ويبدو لي مفيداً وضرورياً حقاً رفض سياسة رمي كل البعثيين في سلة واحدة واعتبارهم مجرمين. فهناك من البعثيين من يعمل الآن في مجلس الحكم الانتقالي, مثل الدكتور أياد علاوي, الضابط البعثي المخابراتي السابق, أو المجموعات التي غادرت البعث فيما بعد أو الذين سايروا البعث أو حتى البعثيين الذي عجزوا عن مقاومة سياسة حزبهم وقائدهم الشؤم صدام حسين. فرمي البعثيين جميعاً في سلة واحدة تساعد على توحيدهم بسبب خشيتهم من الموت أو السجن أو ...الخ. وهذه المسألة يمكن للسياسيين العراقيين الذين صلبتهم تجارب الماضي المريرة إدراكها والتعامل معها بشكل أفضل. وأملي أن يكون الأمر كذلك, وإلا فستكون هناك فواجع لا ضرورة منها.
وعلى أية حال نحن نعيش اليوم مشاهد ما كان لها أن تكون لو كانت الإجراءات المتخذة بعد سقوط النظام غير التي اتخذتها سلطة الاحتلال. كما يمكن اليوم تجاوز الكثير من المشاهد المريرة والحزينة إن غيرت سلطة الاحتلال سياستها في العراق وفق ما أشير له في أعلاه.
إن السياسة التي تمارسها الإدارة الأمريكية في العراق خاطئة حتى الآن في كل الملفات العراقية دون استثناء وذات طبيعة عبثية خارقة للعادة تجلب المزيد من الكوارث وتعتقد بأنها تريد إنقاذ الشعب العراقي, وهي بذلك لا تحس, وهو أمر طبيعي, بإحساس العراقيات والعراقيين, ولا يطالبها أحد بذلك, ولكن عليها أن تضع هذه الملفات بأيدي العراقيات والعراقيين وليس في التعامل معهم على الطريقة إياها, طريقة السيد والمسود. ينبغي أن لا نسمح بأن يكون الشعب العراقي ضحية فعلية بين همجية فلول الطاغية المخلوع صدام حسين والقوى الشوفينية في العالم العربي ومتطرفي الإسلام السياسي الذين يريدون تنشيط فكرة صراع الحضارات من جهة, وبين استراتيجية وأخطاء وعبثية سياسة الإدارة الأمريكية والحكومة البريطانية وسلطة الاحتلال في بغداد من جهة أخرى. علينا أن نتضامن ونتحرك بطريقة سلمية لإقناع الإدارة الأمريكية بأن الطريق السليم هو في الذهاب إلى مجلس الأمن الدولي وإصدار قرار جديد يتضمن النقاط التالية:
1. إلغاء قرار الاحتلال الصادر وفق القرار 1483 في العشرين من شهر مايس/ آيار من عام 2003, وكذلك إلغاء القرار 1511 الصادر في نفس العام.
2. نقل السلطة إلى مجلس الحكم الانتقالي والحكومة المؤقتة مباشرة ودون تأخير, وبالتالي تسليم الملفات إليهما, إضافة إلى دعوة دول العالم إلى الاعتراف بمجلس الحكم والحكومة العراقية المؤقتة رسمياً وتقديم الدعم والتأييد لها في نشاطها في فترة الانتقال.
3. الموافقة على توسيع المجلس بممثلي أحزاب وشخصيات وممثلي المحافظات وجهات عراقية أخرى, ومن ثم توسيع الحكومة لتأمين مشاركة نسبية أوسع.
4. الموافقة على تشكيل قوات دولية بإدارة الأمم المتحدة ومشاركة فعلية واسعة للولايات المتحدة وبريطانيا ومجموعة من الدول الأخرى, وإعادة ترتيب وجود ونشاط ومهمات القوات الدولية.
5. الاعتراف الدولي بمجلس الحكم الانتقالي والحكومة المعدلة المؤقتة إلى حين إنجاز مهمات فترة الانتقال في منتصف عام 2005, وضمان احتلالها الكامل لمقعدها في الأمم المتحدة ومختلف المؤسسات الدولية التابعة لها. ويمكن للحكومة العراقية البدء بتعيين السفراء والقناصل في البلدان ذات الأهمية الفائقة حالياً إلى حين استكمالها في فترة لاحقة بسبب الوضع المادي المعقد.
6. وتقع على عاتق مجلس الحكم الانتقالي الموسع مسؤولية اختيار مجموعة عراقية متميزة في اختصاصها التشريعي والدستور لوضع مسودة دستور تعرض على المجتمع للمناقشة وإبداء الرأي ثم تعدل في ضوء المقترحات التي تصلها وتعرض على هيئة دولية متخصصة لضمان دقة الصياغات والمضامين ثم عرض المسودة على الاستفتاء الشعبي لطرحها فيما بعد على البرلمان لمناقشتها ثم إقرار الدستور.
7. وتقع على عاتق مجلس الحكم والحكومة, وبدعم من الأمم المتحدة والدول الأخرى, مسؤولية الحفاظ على الأمن وسلامة المواطنين وإعادة البناء والتنمية الاقتصادية والبشرية واستيعاب البطالة الراهنة بأسرع وقت ممكن.
8. وخلاصة القول: لا يمكن حل المشكلة بالقوة والعنف والضربات الحديدية وحدها, بل بممارسة السياسة الواعية والمدركة لواقع العراق ومهماته, كما لا يمكن الخلاص من الوضع الراهن دون مشاركة الشعب العراقي وقواه السياسية التي ناضلت طويلاً ضد النظام الاستبدادي ودون نقل السلطة فعلياً إلى مجلس الحكم والحكومة المؤقتة. كما يبدو لي بأن هذا هو الطريق المحتمل والصائب الذي يمكنه تطبيع الأوضاع بشكل مقبول من قبل الشعب وقواه السياسية ومختلف قومياته وأديانه ومذاهبه واتجاهاته الفكرية والسياسية. وسيجد أتباع النظام المخلوع وغيرهم وقد سحب البساط من تحت أقدامهم وسيواجهون الشعب مباشرة وسوف يكونوا من الخاسرين. فهل ستجد هذه الدعوة آذاناً صاغية لدى الإدارة الأمريكية وسلطة الاحتلال أم أنها ستمارس لعبة الصيادين القوى والضعيف بعد أن انتهيا من الصيد وجاء وقت توزيع الغنيمة, فقال القوى للضعيف: تريد أرنباً, خذ أرنبا,ً تريد غزالاً خذ أرنبا؟ , رغم أن العراق ليس غنيمة, بل ضحية الاستبداد والجور والحرمان. دعوة دول العالم إلى الاعتراف بمجلس الحكم والحكومة العراقية المؤقتة رسمياً وتقديم الدعم والتأييد لها في نشاطها في فترة الانتقال.
 
برلين في 22/11/ 2003       




#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نص إجابة الدكتور كاظم حبيب عن استفتاء الزمان بشأن الدستور ال ...
- الاحتلال والصراع على السلطة والمصالح في العراق 3-4 & 4-4
- مرة أخرى مع المهمات المباشرة والأساسية لقوى اليسار الديمقراط ...
- تصحيح لخطاً وقع في الحلقة الثانية من سلسلة 1-4 حول -الاحتلال ...
- الاحتلال والصراع على السلطة في العراق وسبل معالجته 2-4 حلقات
- الاحتلال والصراع على السلطة في العراق وسبل معالجتها!1-4 حلقا ...
- من أجل التحويل الديمقراطي الحقيقي في السعودية!
- كيف يمكن التعامل مع أقطاب النظام السابق لتعميق التجربة الديم ...
- لِمَ هذا الهلع المفتعل للحكومة التركية من الشعب الكردي في كر ...
- العراق ليس فيتنام, ولكن ...!
- نحو مواجهة الإشاعات بمواقف شفافة وصريحة من جانب مجلس الحكم ا ...
- من أجل تعامل صارم وعقلاني مع العناصر التي خانت أحزابها الوطن ...
- المأساة والمحنة المستديمة لأطفال العراق!
- رسالة مفتوحة إلى مجلس الحكم الانتقالي والإدارة الأمريكية - م ...
- ضرورة الشفافية والمجاهرة بين مجلس الحكم الانتقالي والشعب!
- المشكلة الاقتصادية في العراق
- من أجل النقل المسؤول للسلطة إلى مجلس الحكم الانتقالي وتعزيز ...
- حوار مع السيد بريمر حول المدخل لإصلاح الاقتصاد العرقي!
- المناضلون العراقيون الأقحاح ماذا يريدون؟
- الصراع الطائفي محاولة مقيتة لتشويه وجهة الصراع الحقيقي في ال ...


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - كاظم حبيب - ما المخرج من همجية فلول صدام والقوى الظلامية والسياسات الخاطئة والعبثية لسلطة الاحتلال؟