أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم البهرزي - حكومة لا تتشاطر الا على حصة الفقراء التموينية ..














المزيد.....

حكومة لا تتشاطر الا على حصة الفقراء التموينية ..


ابراهيم البهرزي

الحوار المتمدن-العدد: 2123 - 2007 / 12 / 8 - 07:11
المحور: حقوق الانسان
    


.في ظل تنامي البطالة وانعدام فرص التوظيف وركود النشاط الاقتصادي الخاص وانخفاض دخول الأفراد إلى مستويات متدنية وارتفاع الأسعار (للمواد الغذائية تخصيصا بسبب نسب التضخم المتصاعدة ) تأتي ميزانية العام 2008ذات ألثمان وأربعين مليار دولار وبالا على أعناق الفقراء المعتمدين على ما تجود به البطاقة التموينية فقط ..ولاغير البطاقة التموينية من معين !
ففي بيان لوزارة التجارة (يبشر )عوائل العاطلين وذوي الدخل المحدود ( بمكرمة ) تخفيض مفردات البطاقة التموينية من 17 كغم الى 11 كغم من إجمالي الوزن ..أي أكثر من ثلث الكمية منذ مطلع العام المقبل ..
حيث ستقتصر مفردات الحصة على السكر والطحين والرز والزيت وحليب الأطفال دون مفردات الشاي والصابون والمساحيق والبقوليات وحليب البالغين ....مع تخفيض لحصة الفرد من الطحين من 9 كلغم إلى 6 كلغم وتخفيض بمفردات مادة الرز من 3 كلغم إلى 2 كلغم ..
بيان الوزارة يقول صراحة إن الإبقاء على كامل مفردات البطاقة التموينية يتطلب تخصيص ميزانية بمقدار 8 مليارات دولار في حين أن ميزانية الوزارة لهذا العام قد حددت بمبلغ 3 مليارات فقط ..
ولا ادري من الذي يحدد ميزانيات الوزارات ويقسم أرزاق البلاد على العباد ؟ هل هي المغفور لها ماري أنطوانيت وقد بعثت لإرشاد حكومة العراق عن كيفية الإنفاق على متطلبات الأرزاق من كيك ودراق ؟
ولا ادري ماهو الأهم من خبز المواطن لتقلص نسبة التخصيص له ؟
وعلى أي مشروع حيوي سيضاف فرق التقليص ؟
أعلى مشاريع ارتياد المجرات البعيدة الذي تخطط له وزارة العلوم والتكنولوجيا ( نعم ! عندنا هكذا وزارة !) لغرض تهجير العراقيين إلى ملاذات أكثر أمنا ؟
أم على مشاريع تحويل البعرور إلى طاقة كهربائية بعد أن أعيت الحيلة كل خبير في إمكانية إصلاحها ؟
الحقيقة إن الإنسان يجب أن يكون منصفا حين ينتقد..... فمبلغ 48 مليار دولار كميزانية لبلد صغير تربك أي وزير نفط او مالية أو تخطيط أو فتاح فال ...فأين يضعها ولا يوجد ركن في البلاد غير مثقوب ؟..فحيثما وضعت ضيعت !
إلا جيوب الفقراء التي لا تتذكرها عقول المخططين (ليس المقصود المخططين بالأبيض والأسود ..بل المخططين الماليين )..
سيتذكر هؤلاء المخططين كل زاوية ليرصدوا لها المليارات ...سيتذكرون آلاف المستشارين ورواتبهم ...ويتذكرون آلاف الشوارع واحتياجاتها من الموانع الكونكريتية ....ويتذكرون أطنان الحديد الخردة الواجب استيراده لتسليح الجيش ...
ولا يتذكرون قوت الشعب ..
لعلم الحكومة التي لا تعلم فان نصف أفراد الشعب يعتاشون على صدقة مفردات البطاقة التموينية ..وان نصف هذا النصف يبيع جزءا من مفردات البطاقة رغم حاجته لها لغرض تامين متطلبات اوجب للعيش ..
الذي يجعل العاقل يخرج عاريا إلى الطرقات هو إن وزير التجارة يصرح بان ( الوزارة مع إبقاء مفردات البطاقة التموينية بجميع مفرداتها ...ولكن ...هذا ليس من صلاحياتها ...بل من صلاحيات جهات عليا في الحكومة )!!!!!!!!!!
لا إنا ولا أنت يعرف من هي هذه الجهات العليا في الحكومة التي ترفض الإبقاء على مفردات حصة الفقراء التموينية –على شحوبها – وتقوم بتقليصها ونحن نعرف مالا تعرفه الحكومة من إن نصف أفراد شعبها هم من لا يمتلكون من كل خيرات هذي البلاد غير هذه الحصة وكقافها ...بل يبيع البعض منهم نصف حصته التي هو بأمس حاجات العيش إليها ليسدد متطلبات حياتية أخرى ربما تكون أكثر ضرورة ..
فان كان من هذه الجهات العليا من هو من هذا الشعب ويعرف ذلك فهو ليس بجهة (عليا ) بل هو من ( أسفل ) سافلين ..وان كان من غير أهل البلاد فما صمت الجهات ( الدنيا ) التي يأمرها بالتنفيذ ولا تعترض إلا شيطنة خرساء واللعنة على كل شيطان اخرس ..
يتضاعف سعر النفط عن أعوام سابقة أضعافا مضاعفة ..فيتقلص قوتنا الذي هو من ريع هذا النفط أنصافا منصفة !!
ويقولون لك كن منطقيا ..
أي منطق بويه ؟
أي منطق يمه ؟
وتعالي وجلبي جروحي يا بطرانه ...



#ابراهيم_البهرزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتجار بالمهجرات ...التنكيل بالمراة العراقية زمن الاحتلال
- باتجاه عام سابع مسربل بالامال ايها الرفقة الطيبة
- رائحة غاز !...نغروبونتي في المطبخ العراقي ..
- اول زخات المطر على عراق العطاش.....صلاة اغتسال القلوب
- مفاسد الحكومات ودورها في تحويل المثقف الثوري الى مثقف سياحي
- ثقافة الاسترقاق في بلدان الخليج النفطي ..وصمة عار في وجه الح ...
- السبع البواكي -7
- لاجل وثبة جديدة ...ضد بورتسموث جديدة
- الكحل والعمى في رد وزارة العدل السعودية حول جريمة اغتصاب فتا ...
- وينتقمون من الطير ايضا
- الحوار المتمدن : دارة الفلول النبيلة
- السبع البواكي - 6
- ساعدونا لنفهم ...الزوج (الزوجة ) والحبيب (الحبيبة ) بين سؤال ...
- (روبي )والتعويضات العراقية للكويت
- ان المشاعية فطرة ..
- اريد ان ابكي يا وطن
- السبع البواكي-5
- ثورة اقنان اسيا
- انحطاط المثقف العراقي ...مثقفون عراقيون يحرضون على قتلي صراح ...
- اكلما كبرت ..خربت ؟


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ابراهيم البهرزي - حكومة لا تتشاطر الا على حصة الفقراء التموينية ..