أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد حسنين الحسنية - لماذا أقف مع الأفرو ضد الجنية؟














المزيد.....

لماذا أقف مع الأفرو ضد الجنية؟


أحمد حسنين الحسنية

الحوار المتمدن-العدد: 2112 - 2007 / 11 / 27 - 04:41
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


الأفرو هو العملة الأفريقية الموحدة، طبقاً لإتفاقية أبوجا 1993، و الموقع عليها من ثلاثة و خمسين دولة أفريقية، عضو بالإتحاد الأفريقي، بما فيها الجمهورية الصحراوية، التي يعترف بها الإتحاد الأفريقي.
و هو، أي الأفرو، حسب الإتفاقية المذكورة، سوف يدخل حيز التنفيذ في عام 2028، ليصبح العملة الرسمية لبلدان قارتنا، بما في ذلك مصرنا، ليحل محل باقي العملات الأفريقية المحلية، و منها الجنية المصري، و الذي يعاني من مرض عضال ألم به منذ عقود، و أشتد عليه في الربع قرن الفائت، و أخشى عليه من الوفاة، قبل حلول البديل.
شخصياً أرحب بتلك الخطوة الأفريقية، بل و أستعجلها، و أحبذ لو بادرت بضع دول أفريقية بتبني الأفرو، و من الأن، لتعطي المثل، فلا مانع أن تتوسع منطقة الأفرو تدريجياً، من بضع دول، حتى لو كانت ثلاث أو خمس دول، لتشمل القارة بأكملها مع حلول 2028.
فمثلما لم يولد اليورو ليغطي القارة الأوروبية في خطوة واحدة، و منطقتة تتوسع كل فترة، و بشكل تدريجي، فكذلك يكمن أن يبدأ الأمر مع الأفرو، بل أعتقد أن التوسع التدريجي أكثر عملية من إنتظار عقدين أخرين، و تبني مفاجىء.
بل إن تبني الأفرو من الأن أفضل لنا مع الدوامة الإقتصادية التي يغرق فيها الجنية المصري، تلك الدوامة المزمنة، التي تأخذ قيمة جنيهنا إلى الأسفل، و أخشى إنه عندما يحل الموعد المضروب لتبني الأفرو، سنجد أن أفرو واحد سيساوي الكثير من الجنيهات في القيمة، خاصة إن المستقبل لا يبشر بأي خير، إذا تم تنفيذ ما يتم التخطيط له، و أعني عملية توريث البلد.
فإذا إفترضنا أن البنك المركزي الأفريقي، الذي سيتولى شئون الأفرو، قرر أن الأفرو سوف يساوي في بداية التعامل به يورو واحد، فإن هذا سيعني أن الأفرو سوف يساوي مبلغ ثمانية جنيهات مصرية و كسور، حسب السعر الرسمي الحالي، و لك أن تتصور لو أن الجنية المصري واصل إنخفاضه ليصل اليورو بعد عامين، مثلاً، إلى عشرة جنيهات مصرية، فإن ذلك سيعني أفرو واحد يساوي عشرة جنيهات، فما بالك بعد عشرين عاماً تحت حكم الإبن، أعتقد إنه سيساوي جوال من الجنيهات.
لهذا الإسراع بالأفرو، و ليكن حتى بعد عامين، أفضل بكثير من إنتظار عقدين من التدهور الإقتصادي.
إن الإسراع بتعميم الأفرو، و تبنيه في مصر، سوف يقضي، و بشكل نهائي، على سيطرة أسرة الفساد و الإستبداد الحالية، و أقاربها و أصهارها، على أسعار العملة، فلا يتكرر ما حدث مؤخراً، حين قام البنك المركزي، المصري سابقا، و المباركي حالياً، بالتدخل لدعم الدولار أمام الجنية، للحفاظ على القيمة المنخفضة للجنية المصري أمام الدولار الأمريكي، بما حافظ على أسعار مجمل السلع، بما فيها الأساسية، مثل الزيت و السكر و الألبان و اللحوم، مرتفعة، دون أي شعور بضرورة التدخل للتخفيف من شظف العيش الذي تحيا فيه أغلب الأسر المصرية، و إستغلال فرصة إنخفاض قيمة الدولار أمام الجنية لتخفيف بعض الثقل الملقى على كاهل كل مواطن.
الأفرو على العكس من الجنية، سوف يكون تحت سيطرة بنك مركزي قاري، مماثل لنظيره الأوروبي الذي يسيطر على اليورو، بمعزل عن التلاعب، فلا يخضع لإرادة أسرة واحدة، أو حتى دولة واحدة، و هذا في حد ذاته ضمانة للمواطن البسيط، من أمثالنا، من سلبيات التلاعب و الفساد الحالي و المنتظر.
كما إنني لا أخشى على قيمة الأفرو من التدهور أمام العملات الأخرى، لأنه سيكون مرتبط بإقتصاد قارة هائلة غنية بمواردها، و أنه سيكون عملة للكثير من الدول الديمقراطية بحق، مثل جنوب أفريقيا و نيجيريا، و التي يهم حكوماتها المحافظة على قيمة العملة من التدهور المتعمد، و حتى غير المتعمد، لأنه من المهم لديها مصلحة عموم الناخبين.
هذه هي أسبابي لدعم الأفرو، و للمناداة بإحلاله محل العملة المحلية الحالية، و بأسرع وقت، فالمواطن المصري أصبح لا يحتمل الكثير من المعاناة مع كل إنخفاض لقيمة الجنية المصري، كما إنه لا يمكن السكوت على هذه الخيانة الإقتصادية، لبنك الأسرة المركزي، الذي أصبحت وظيفته حماية قيمة الدولار من النزول أمام العملة المحلية المصرية، لمصلحة الكبار.
على إنني أضيف لتلك الأسباب، سبب أخر، هو إنني شخصياً، لا أميل للإعتراف بالعوائق و الحدود بين البشر، فالأرض ملك البشرية، و ليست البشرية ملك للأرض، و بالتالي أحبذ رفع الحدود و العوائق في الإتصال بين البشر. و إختلاف العملة بين بلد و أخر، هو أحد العوائق، أو الحدود بين البشر، لهذا أتمنى أن أرى، و بأسرع وقت، عملة واحدة، لقارة هائلة، كالقارة الأفريقية، بل حبذا لو تبنت البشرية عملة واحدة، و ليكن إسمها الأرض، أو إيرث، بحسب كل لغة، و ليكن الأفرو خطوة أخرى، بعد اليورو، في سبيل تلك العملة العالمية.



#أحمد_حسنين_الحسنية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطوة القادمة شريحة تحت الجلد
- ماذا لو ان عرفات في غير عرفات؟؟؟
- حالة الطوارئ الباكستانية هل تختلف عن المصرية؟؟؟
- لا تتوسلوا للبناويين أو لأحد
- إنه مخاض لعصر أكثر إظلاماً، يا أستاذ هيكل
- و حملها الإنسان، الرد على مفكر النازية المصرية
- مش دورك يا أبو جيمي
- قانون الخروف الأسود، هل سيطبق على جرائم الكراهية؟؟؟
- موافقة آل مبارك على الإجتياح التركي، قصة تكرار الخطأ
- من سيقود القطاع المصري المسيحي في الثورة القادمة؟؟؟
- الثورة مسألة وقت فحسب
- سيخرج الأزهريون أيضا
- هذا هو حزب كل مصر
- يد بندر في موسوعة الأرقام القياسية
- لا تسمحوا لهم بإخافتكم من الثورة
- إدعموا الفانوس المصري الأصيل في هذه الحرب الثقافية
- يجب رحيل الإحتلال السعودي أولاً
- نريد مسلمين كالطيور لا السلاحف
- تهانينا لوائل عباس و تضامنا مع إبراهيم عيسى و الدستور
- موسم القتل بدأ، فهل أنتم منتظرين؟؟؟


المزيد.....




- المغرب وفرنسا يسعيان لتعزيز علاقتهما بمشاريع الطاقة والنقل
- مئات الشاحنات تتكدس على الحدود الروسية الليتوانية
- المغرب وفرنسا يسعيان إلى التعاون بمجال الطاقة النظيفة والنقل ...
- -وول ستريت- تقفز بقوة وقيمة -ألفابت- تتجاوز التريليوني دولار ...
- الذهب يصعد بعد صدور بيانات التضخم في أميركا
- وزير سعودي: مؤشرات الاستثمار في السعودية حققت أرقاما قياسية ...
- كيف يسهم مشروع سد باتوكا جورج في بناء مستقبل أفضل لزامبيا وز ...
- الشيكل مستمر في التقهقر وسط التوترات الجيوسياسية
- أسعار النفط تتجه لإنهاء سلسلة خسائر استمرت أسبوعين
- -تيك توك- تفضل الإغلاق في أميركا إذا فشلت الخيارات القانونية ...


المزيد.....

- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى
- اقتصادات الدول العربية والعمل الاقتصادي العربي المشترك / الأستاذ الدكتور مصطفى العبد الله الكفري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - أحمد حسنين الحسنية - لماذا أقف مع الأفرو ضد الجنية؟