أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن أبو رمضان - منتدى فلسطين بين الشعار والمضمون














المزيد.....

منتدى فلسطين بين الشعار والمضمون


محسن أبو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 2107 - 2007 / 11 / 22 - 03:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من الطبيعي أن تتشكل الأطر والهياكل الاجتماعية والسياسية التي تعبر عن مصالح طبقة اجتماعية محددة ، وهذه ظاهرة صحية تستند إلى تقدم المجتمع وانتقاله من البنى القبلية أو العضوية إلى مرحلة المواطنة التي يتساوى بها المواطنون الأحرار ويقوموا بتشكيل تلك الأطر للدفاع عن حقوقهم ومصالحهم بصورة واضحة وبآليات من العمل السلمي والديمقراطي من خلال محاولة التأثير بالحيز العام وبوسائل عدة تعتمد الضغط والمناصرة .
وعليه فمن الضروري عند النظر إلى أية تشكيلة أو إطار جديد إلى مفاصل هامة في البنية والتركيبة مثل القائمين عليه وعن أية شريحة اجتماعية يعبرون والهدف من وراء هذا التشكيل ، وذلك لا يعنى الدعوة إلى تجاوز الرؤية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية بمعنى الوثيقة البرنامجية للأطر المحددة ، ولكن أعتقد خاصة في إطار بنية المجتمع خارج دائرة حركات الإسلام السياسي فقد أصبح هناك تقارب كبير بالرؤية البرنامجية وذلك فيما يتعلق بالمفاصل السياسية والاجتماعية والحقوقية الأمر الذي يحتم علينا رؤية المضمون من وراء تشكيل الإطار الجديد بمعنى العودة إلى الأصول من خلال الإجابة على تساؤل عن أية شريحة اجتماعية يعبرون؟ و عن أية رؤية فكرية يتبنون ؟؟
أعتقد أن منتدى فلسطين هو واحد من التشكيلات الجديدة التي استطاعت جذب وسائل الإعلام والعديد من المستقلين ولكن من المناسب الإشارة أنه ورغم الشعارات الجذابة التي طرحها القائمون على هذا المنتدى من حيث التأكيد على الوحدة والحقوق الوطنية وأشكال النضال والأبعاد الاجتماعية والديمقراطية وكذلك الحقوقية مثل الشفافية والمسائلة والمحاسبة .... إلخ
إلا أنني لاحظت أن هذا الإطار الجديد يعكس تطلعات ومصالح شريحة رجال الأعمال والشركات الخاصة التي لا نستطيع ان ننكر دورها في مسيرة بناء الوطن ولكن رأسمال كما عودنا دائماً في بلادنا ولكن في جميع بلدا ن الدنيا يبحث عن الربح الأمر الذي تتطلب مصلحته المباشرة في تحقيق حالة من الاستقرار من اجل سريان عملية التبادل التجاري وتحقيق المشاريع التي من أعراضها الجانبية فتح فرص العمل والمساهمة بالتصدي لظاهرة البطالة إلا أن من أهدفها الرئيسية تكمن في تحقيق الربح الوفير لشريحة اجتماعية محدودة العدد ، خاصة إذا عرفنا أن نسبة الفقر والبطالة تتزايد بصورة غير مسبوقة في بلادنا وقد وصلت إلى معدلات قياسية وخاصة إذا أدركنا أن من حق المواطن أن يتساءل عن عوائد الشركات الكبرى مثل بادكو واستثماراتها بالمجالات المختلفة في فلسطين وخاصة في قطاع الاتصالات وكم كان نصيب الفئات الاجتماعية المهمشة من تلك العوائد الاستثمارية أو كم من المشاريع الاجتماعية نفذت لصالح مشاريع التعليم والصحة والتنمية الإنسانية ، أخذاً بعين الاعتبار ان الشعار الجذاب الذي رفعه مؤتمر المنتدى كان يتجسد بالتالي(الوطن – الإنسان) .
ومن المفيد الإشارة إلى ان رجال الأعمال ورأسمال ينتمي بحكم مصالحه إلى فلسفة الليبرالية الجديدة وذلك يعنى تقديس السوق على حساب حقوق الفئات الاجتماعية المهمشة والضعيفة بما يتضمن تقليص دور الدولة إلى أدنى درجة ممكنة ضمن المقولة الرأسمالية ( دعه يعمل دعه يمر ) .
صحيح ان هناك أغلبية واسعة ومتضررة من حالات الاستقطاب الثنائي وأن نسبة المستقلين تتزايد في ظل أزمة العديد من الأحزاب السياسية ، ولكن الصحيح كذلك يفترض ان هذه الأغلبية تنتمي إلى الطبقات الاجتماعية المسحوقة ( عمال ، مزارعين ) أو إلى الطبقة الوسطى( محامين ، مهندسين ، موظفين ، محاسبين ... إلخ ) و إذا اخذ بعين الاعتبار أن الأغلبية الساحقة من مجتمعنا هم من الفقراء ، فإن فكرة احتضان المستقلين وبلورة أداة أو إطار سياسي يعبر عنهم يجب أن يعكس أساسا مصالحهم أي مصالح الأغلبية الواسعة المتضررة والمهمشة ، والضعيفة وليس مصالح الشركات الكبرى وأصحاب رؤوس الأموال ، كما من الطبيعي ان تعكس مصالحهم منظومة الأفكار التقدمية المبنية على ركائز الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في إطار الهوية الوطنية أي التحرر ا لوطني الناجز .
وعليه فإنني اعتقد ان القوى المتبنية لفكرة الديمقراطية والعدالة الاجتماعية من أحزاب وفاعليات وأجسام هي التي من الضروري ان تنتظم وتشكل إطارا جديداً يوحد الطاقات ويستطيع ان يكسر حدة الاستقطاب الثنائي على طريق إنهاء حالة الانقسام وإعادة اللحمة للنسيج الوطني والاجتماعي على طريق السير لتحقيق الأهداف الوطنية في إطار مترابط مع الأبعاد الديمقراطية والاجتماعية وخاصة مع مصالح الفقراء والمهمشين .



#محسن_أبو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصير التنمية البشرية في فلسطين في ظل الانقسام الراهن
- عن التمويل الدولي والتنمية في فلسطين
- الحكومة الجديدة والدور الديمقراطي للمجتمع المدني
- في تجدد أزمة اليسار الفلسطيني
- هل من حكمة في عدم اشراك المنظمات الأهلية بالحوار الوطني ؟
- الأزمة الراهنة هل من دور نوعي للمجتمع المدني
- القانون الانتخابي بين ازدواجية السلطة والاحتكار الحزبي
- الفقر وحقوق الانسان
- يوم التضامن العالمي من منظور العمل الأهلي ..الانجازات والمتط ...
- التيار الديمقراطي بين حاجات الوساطة وضرورات البديل
- المجتمع المدني الفلسطيني والنداء العالمي لمكافحة الفقر
- التيار الديمقراطي هل يلتقط الفرصة هذه المرة؟؟
- لا تضيعوا الفرصة الأخيرة
- إلى متى يستمر الاحتقان ؟
- -بين ثقافتي المقاومة والسلام - ثقافة الحقوق هي الأبقى
- المجتمع الفلسطيني بين انتفاضتين
- عن التنمية وضرورات العودة إلى الجذور


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محسن أبو رمضان - منتدى فلسطين بين الشعار والمضمون