أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن أبو رمضان - يوم التضامن العالمي من منظور العمل الأهلي ..الانجازات والمتطلبات















المزيد.....

يوم التضامن العالمي من منظور العمل الأهلي ..الانجازات والمتطلبات


محسن أبو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 1750 - 2006 / 11 / 30 - 11:27
المحور: القضية الفلسطينية
    


تحتفل جماهير شعبنا ومعها كل القوى الرافضة للظلم والاحتلال والمناصرة لحق شعبنا في تقرير المصير بيوم 29/11 من كل عام كيوم للتضامن مع شعبنا وفق قرار الأمم المتحدة عام 77 ، ومن المناسب الاهتمام بهذا اليوم لما يمثله من عنصر هام في أجندة العمل الوطني و السياسي الفلسطيني في سياق الجهد الرامي إلى تكتيل الموقف الدولي في سبيل ضمان حق شعبنا في تقرير المصير والسيادة الوطنية ، وقد برزت أهمية التضامن الشعبي الدولي في إطار الانتفاضة الأولى الكبرى ذات الطابع الشعبي والبعد الديمقراطي والهدف التحرري الوطني وذلك عبر قدوم الوفود المتضامنة من قبل الحركات والقوى المناصرة لحقوق شعبنا والذين أعجبوا بكفاحه العادل وبات الاحتلال الإسرائيلي أمام تلك القوى مفضوحاً وكذلك أمام التضحيات الجسام التي شارك بها كافة الفئات والقوى الاجتماعية والسياسية الفلسطينية في سبيل رامي للتخلص من الاحتلال وتحقيق حق شعبنا في تقرير المصير وقد دخل مصطلح الانتفاضة في إطار القاموس العالمي تعبيراً عن التقدير العالٍ لنضال شعبنا في مواجهة الاحتلال الاستيطاني والعسكري الإسرائيلي ، وقد عكس هذا التعاطف والتضامن نفسه على القرارات الدولية التي أدانت ممارسات الاحتلال ولجوئه للقوة المفرطة في مواجهة التحركات الشعبية الفلسطينية ، وقد تعززت تلك القرارات في تأييد حوالي 127 دولة عضوة في الأمم المتحدة لوثيقة الاستقلال الناتجة عن المجلس الوطني الفلسطيني عام 88 ، والتي تضمنت بوضوح أهداف كفاح شعبنا وانتفاضته الباسلة الرامية إلى دحر الاحتلال وتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال .
لقد تعززت قناعة الحركة السياسية الفلسطينية بأهمية التضامن الدولي على ضوء نجاحات هذا الشكل النضالي في دعم كفاح شعبي جنوب إفريقيا ضد نظام التمييز العنصري ، حيث أدى هذا التضامن إلى إجبار نظام التميز العنصري على التراجع وإقرار مبدأ المواطنة المتساوية والمتكافئة لجميع السكان بغض النظر عن لونهم مما أتاح لسكان البلد الأصليين من إزالة العقبة المفروضة عليه من قبل الأغلبية البيضاء التي كانت تستأثر بالحكم لفترة زمنية طويلة مدعومة من قوى الاستعمار الرأسمالي العالمي .
ومع الأسف فقد خفت درجة الاهتمام بمبدأ التضامن الدولي مع قضية شعبنا على ضوء اتفاق أوسلو الذي أثار انطباعاً خاطئاً مفاده أن هناك عملية سلام تسيير وأن أمور الخلاف يمكن تسويتها بالمفاوضات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، حيث استفادت إسرائيل من تلك الأضاليل باتجاه تكثيف الاستيطان الذي تضاعف بعد اتفاق أوسلو ومحاولات فرض الوقائع الجديدة على الأرض من خلال بناء مستوطنات جديدة ومصادرة المزيد من الأراضي وشق الطرق الالتفافية ، وعزل القدس وتكريس نظام من المعازل والكنتونات تتوج عبر بناء جدار الفصل العنصري الذي يرمي إلى التهام مساحات واسعة من الضفة الغربية وضمها إلى إسرائيل في محاولة لفرض شروط التسوية بالمفهوم الإسرائيلي وبتجاوز واضح للحقوق المشروعة لشعبنا والمجسدة بقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني.
إلا أن المنظمات الأهلية والحقوقية كجزء من نسيج منظمات المجتمع المدني أدركت أهمية الاستمرار بالإبقاء على التمسك بمبدأ التضامن الدولي مع قضية شعبنا إدراكا منها لطبيعة التوجهات والممارسات الإسرائيلية القائمة على المزيد من التوسع الكولونيالي على حساب حقوق شعبنا ، وقامت بنسج شبكة واسعة من العلاقات مع القوى المناصرة لحقوق شعبنا وقد تجسد ذلك بالمشاركة بالمنتديات الاجتماعية العالمية والشبكة الأورو متوسطية والعديد من لجان حقوق الإنسان العالمية ، واستفادت من تلك المنابر باتجاه اثارة القضية الفلسطينية وإدراجها بنداً رئيسياً في أعمال تلك المنابرو المنتديات ، وإقرارها بوصفها عنواناً للتحرر الوطني ولحق الشعوب في تعزيز المصير ومقاومة الاحتلال ، وكانت الخطوة الأبرز تتجسد بالمؤتمر الذي عقد في ديربان (جنوب أفريقا )، حيث ضم المؤتمر ما يقارب من 3500 منظمة أهلية بالعالم والتي أصدرت نداءً ساوى ما بين الصهيونية والعنصرية ، حيث اعتبر شمعون بيرس في حينه أن هذا القرار هو الأخطر في تاريخ إسرائيل لأنه ناتج عن منظمات المجتمع المدني بالعالم ، كما شاركت المنظمات الأهلية الفلسطينية في المنتديات الاجتماعية العالمية التي عقدت في بورتو اليجري " البرازيل " وبومباي "الهند " وكراكاس " فنزويلا" ، والمؤتمر القادم سيعقد في نيوربي " كينيا " في يناير 2007 ، تلك المنتديات التي تضم مئات النشطاء من منظمات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية بالعالم والمناهضين لسياسة العولمة والليبرالية الجديدة والمناضلين ضد التمايز الطبقي والاجتماعي والاحتلال العسكري والمطالبين بحق تقرير المصير للشعوب ، حيث كانت القضية الفلسطينية حاضرة في أعمال تلك المنتديات سواءً العالمية أم الإقليمية التي تعقد في أوروبا مثلاً .
كما استطاعت المنظمات الأهلية الفلسطينية من تنظيم حملة للنشطاء الدوليين المناصرين لحقوق شعبنا عن طريق حملة الحماية الشعبية الدولية " GIPP " والتي كان منهم المناضلة راشيل كوري والتي داستها الجرفات الإسرائيلية في مدينة رفح الصامدة دفاعاً عن البيوت التي قامت الجرفات الإسرائيلية بتجريفها وإزالتها في شكل من أشكال العقاب الجماعي والتطهير العرقي بحق أبناء شعبنا .
كما لعبت قوى التضامن الشعبي الدولي دوراً هاماً في توفير حماية بشرية للرئيس أبو عمار عندما كان محاصراً في مقاطعته ، مبرزين مثلاً رائعاً في قوة الصمود والشجاعة وبالتضامن الأممي .
أعتقد أن انخفاض عدد القادمين إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة للتضامن مع شبعنا يعود من بين أسبابه إضافة إلى إجراءات الاحتلال التي قامت بمنعهم وخاصة من القدوم إلى قطاع غزة واعتقالهم وحجزهم وتأخيرهم على الحواجز هو عدم وجود جهداً جماعياً قادراً على الاستمرار في تنظيم تلك الحملات في سياق خطاب حقوقي واجتماعي وسياسي موحد وواضح، فهناك عدة جهات كانت نشطة بهذا المجال ولكن لم تجر محاولات لتوحيد الجهود .
وعليه فنحن بحاجة إلى استمرارية جهد المنظمات الأهلية فيما يتعلق بالعلاقة مع قوى التضامن الشعبي الدولي وخاصة تجاه القضايا التالية :-
1. العمل على تطبيق القرار الاستشاري بخصوص جدار الفصل العنصري الذي أبرز القرار عدم شرعيته وضرورة هدمه والعمل على تعويض المزارعين والسكان المتضررين.
2. الضغط على الحكومات عبر تلك الحركات الشعبية المناصرة لحقوق شعبنا باتجاه تطبيق وثيقة جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية من حيث استمرارية الاحتلال بشقيه المادي والقانوني وتحويل المناطق الفلسطينية إلى نظام من الكنتونات والمعازل.
3. الضغط على أوروبا لوضع وثيقة الشراكة الأوروبية المتوسطية حيز التنفيذ تجاه إخلال إسرائيل لشروط تلك الوثيقة والمعاهدة الخاصة باحترام حقوق الإنسان .
4. تنظيم حملة دولية لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية الصادرة من المستوطنات أخذاً بعين الاعتبار أن سوق أوروبا يمثل 60 % من صادرات إسرائيل .
5. التنسيق مع السفارات الفلسطينية في عواصم البلدان ذا ت النفوذ الدولي لكي يتم التأثير عليها في المجالس الدولية مثل مجلس حقوق الإنسان عبر إتباع إجراءات تدين إسرائيل للأعمال المخلة بالقانون الدولي التي ترتكبها بحق المواطنين الفلسطينيين.
6. العمل على الضغط باتجاه محاكمة مجرمي الحرب ومحاسبتهم في إطار محكمة الجزاء الدولية .


ومن هنا فلا يمكن تحقيق أهداف شعبنا بدون آليات الكفاح ومنها آلية التضامن الدولي التي يجب أن تتفعل وفق خطة مدروسة محددة الأهداف وواضحة ، مثل ما المطلوب عمله من البرلمان الأوروبي ، من لجنة الحقوقيين الدوليين ،من الفدرالية الدولية لحقوق الإنسان ، من المنتدى الاجتماعي الأوربي ، من المنتدى الاجتماعي العالمي ، من الشبكة الأورومتوسطية .

إن وضوح الأهداف في إطار حملات المناصرة والضغط يساعد ضمن خطة ممنهجة على فرض المقاطعة على الاحتلال كخطوة دولية ضاغطة وضرورية لإجباره على تحقيق حقوق شعبنا .



#محسن_أبو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التيار الديمقراطي بين حاجات الوساطة وضرورات البديل
- المجتمع المدني الفلسطيني والنداء العالمي لمكافحة الفقر
- التيار الديمقراطي هل يلتقط الفرصة هذه المرة؟؟
- لا تضيعوا الفرصة الأخيرة
- إلى متى يستمر الاحتقان ؟
- -بين ثقافتي المقاومة والسلام - ثقافة الحقوق هي الأبقى
- المجتمع الفلسطيني بين انتفاضتين
- عن التنمية وضرورات العودة إلى الجذور


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن أبو رمضان - يوم التضامن العالمي من منظور العمل الأهلي ..الانجازات والمتطلبات