أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبوعبيد - أهلاً يا -عرب إسرائيل-














المزيد.....

أهلاً يا -عرب إسرائيل-


محمد أبوعبيد

الحوار المتمدن-العدد: 2104 - 2007 / 11 / 19 - 01:07
المحور: القضية الفلسطينية
    


يقول المثل الروسي "ويل للخزف إذا وقع على الصخر، وويل له إذا وقع الصخر عليه". هكذا حال الأشقاء الذين درج وصفهم على أنهم "عرب إسرائيل". هم بين مطرقة العنصرية اليهودية، وسندان الرفض العربي لهم. إذا أدرك المرء أسباب الحالة الأولى- المطرقة – فلا تبرير لأسباب الثانية نظراً لوجود ما يجمعهم مع العرب، وفي المقدمة: العروبة والديانتان الإسلامية والمسيحية، بصرف النظر عما لصق بهم من صفة "إسرائيلي" والتي هي من تداعيات الأمر الواقع .

معلوم أن غالبية الدول العربية لم توقع اتفاقات سلام مع إسرائيل، لذلك لا يدخل الإسرائيليون، بجوازات سفرهم، إلى أراضيها، ولا عرب تلك الدول يدخلون إلى إسرائيل بجوازات السفر العربية.

وإذا كان الواقع السياسي يفرض مثل تلك الإجراءات، فإن الواقع الإنساني يدعو إلى سلخه عن السياسي، وإلى التعامل معه بعيدا عن توجسات التطبيع وهواجسه. السعودية، مثلاً، تغلّب الواقع الديني والإنساني على السياسي، وتسمح "لحجاج إسرائيل" بالدخول إلى أراضيها لأداء شعائر الحج من خلال إجراءات خاصة.

ليست الأمثلة على مدى الرفض العربي الرسمي والشعبي "لعرب إسرائيل" بالقليلة، ولعل ضرب بعضها يسد رمق الإفصاح عن معاناتهم. لدى "فلسطينيي إسرائيل" فنانون ليسوا بأدنى مستوى من نظرائهم في أصقاع الأرض العربية، ولا يعرف العرب عنهم شيئاً بذريعة أنهم "إسرائيليون". محمد بكري، من البعنة في الجليل، مقاوم وفنان مسرح وسينما، تتحدث أعماله عنه من دون وساطة لسانية أو كتابية، لكن بكري يرفضه المنتجون والمخرجون العرب بحجة أنه إسرائيلي، وأعماله لا يزايد على وطنيتها أحد مثلما لا يزايد على أدائه أحد ،كما في حيفا، والمتشائل، وجنين جنين...

ريم البنا، الملقبة بفيروز فلسطين لعذوبة صوتها وجمال شدوها، فنانة من الناصرة مستثناة من المشاركة في المهرجانات العربية، ما خلا مصر والأردن، أو يزيد قليلاً، والذريعة أنها "إسرائيلية" مع أنها تغني بالثوب الفلسطيني للمخيم واللاجئ والمعاناة والحب، وليس لتل أبيب والمهاجرين الجدد إليها، والرفاه. من هذا المنطلق تأخذنا المخيلة والتفكير بصور لتساؤلات أخرى حول مدى إمكانية مشاركة موهوبين من "فلسطينيي إسرائيل" في برامج الهواة الفنية مثل ستار أكاديمي وسوبر ستار وإكسير النجاح... فلا ضرر ولا ضرار لو سمح أصحاب المسؤولية السياسية، ومن بعدهم القيّمون على هذه البرامج، للموهوبين من "فلسطينيي إسرائيل" بالمشاركة. حينها لن يكون التعريف بهم معضلة إذا طرأ استشكال حول لفظة "إسرائيلي" خلال برامج موجهة إلى العرب قاطبة من خليجهم إلى محيطهم، لأن البدائل موجوده، أيسرها "فلسطينيو 48".

إن كان ثمة مشكل أو استشكال حول قدوم "فلسطينيي إسرائيل" إلى أحضان إخوتهم العرب،أو ذهاب العرب إلى إخوتهم الفلسطينيين داخل إسرائيل، فإنه من المخجل أن يرفض كثير الفنانين العرب ما هو ليس بحاجة إلى إبراز جواز سفر أو ختمه، كإجراء مقابلات على الهاتف مع إذاعات فلسطينية داخل إسرائيل، خشية أن تُحسب عليهم مبادرات التطبيع، أو ظناً منهم أنهم يؤدون بهذا الرفض الساذج ملاحم بطولية ليس لها من ملامح البطولة مقدار خردلة. هي إذاعات مالكوها وموظفوها فلسطينيون، و أسماؤها عربية لا عبرية، وتحاول تقريب الفنانين العرب من جمهور فلسطيني لا يستهان به داخل إسرائيل. فعلاً "فلسطينيو إسرائيل" هم مثل حكاية الخزف مع الصخر.



#محمد_أبوعبيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إسرائيليات ولكِنْ
- صفات لا تنمحي
- نًحْنُ
- الحرام لا ينفي سمة الإبداع
- الحرام لاينفي سمة الإبداع
- وا
- فلسطين قضية وطنية لا -أمرٌ بالمعروف-
- كيف لو فلسطينيّ كويتيّ أو سوريّ لبنانيّ..!!
- الاجتياح... الحُب والسلاح
- 25 عاماً على صبرا وشاتيلا...ليت الذكرى اعتكفتْ
- شريعة ذكورابي
- باِسْم الدِين ..أطبّاء،زعماء،ورجال إفتاء
- إنقشع القماش عن ساقيْها...فقالوا رذيلة!
- مَن يتزوج مِن غير عذراء !
- لأننا مهووسون بالإثارة
- جرائم قَرَف
- وللسجناء حقوق جنسية
- فلسطينيو العراق…الصورة التجريدية
- -جريمة- ارتكبتها فتاة عربية
- المرأة ليست لحماً مكشوفاً للقطط


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محمد أبوعبيد - أهلاً يا -عرب إسرائيل-