أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - من أجل تثوير السياسة....














المزيد.....

من أجل تثوير السياسة....


مازن كم الماز

الحوار المتمدن-العدد: 2105 - 2007 / 11 / 20 - 10:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعونا نتأمل فيما يسمى بالسياسة اليوم في عالمنا العربي و حتى خارجه , ما هو حديث السياسة الذي تمارسه الصحافة المسموح بها أو المفروضة علينا في هذا العالم وصولا إلى ما تسميه النخبة السياسية و المثقفة بالسياسة و أخيرا السياسة كما تمارسها الأحزاب المختلفة التي يفترض أنها مؤسسات سياسية متخصصة..هنا إذا قمنا باستبعاد كل الجدل عن مواقف الأنظمة أو أقسام الطبقة السياسية و الجدل بينها بهدف تبييض صفحة هذا النظام أو ذلك أو إثبات صحة موقف هذا الزعيم أو تلك الفئة من الطبقة محترفة السياسة , إذا ما استثنينا كل ذلك فلن يبقى هناك أية سياسة في نهاية المطاف لنستمع إليها أو لنقرأها أو لنتحدث فيها..إن هذه النخب تأخذ المجتمع مرة أخرى – يجب أن نقر أن الحال هي كذلك تقريبا منذ فجر التاريخ الإنساني – إلى صراعات تتعلق بمصالحها هي و تخوض الصراع أصلا في ضوء تجاهل شبه كامل للناس , ليس فقط لمصالحهم بل حتى لوجودهم..تخاض الصراعات السياسية اليوم بنفس أساليب الأيام الخوالي القريبة – أساليب و منطق الحرب الباردة و لكن ضمن اصطفافات جديدة بسبب تغير القوى المتحكمة إقليميا و كونيا , مع ملاحظة أن كل الخطابات السياسية السائدة هي خطابات إعلامية أي أنها تهتم بالترويج لسياسات هذا النظام أو النخبة السياسية في أوساط الناس وفق مفاهيم و ممارسات العلاقات العامة مع احتفاظ هذا النظام أو النخبة بالحق في "دعوة" الناس للنزول إلى الشارع ضمن شروط محددة على نحو صارم , و ذلك فقط عندما تريد هذه النخبة أو تلك , هذا النظام أو ذلك استثمار مفاهيم شعبوية ضد خصومها ضمن حدود سيطرة هذا النظام أو تلك النخبة لكن أبدا ليس إلى الدرجة التي يصبح فيها الناس مرجعا للحياة السياسية بل و لا حتى مشاركين في الحياة السياسية بمعناها السائد اليوم و كما كان في الأمس و حتى يشاء الله..تذكروا الانتخابات الأخيرة في أوكرانيا و قبلها في جورجيا , يدور الصراع هنا بين القوى المؤيدة لموسكو و تلك المؤيدة لواشنطن , و بالطبع يمكن أدلجة هذه الصراعات بحيث يبدو الوقوف إلى جانب موسكو معاداة للامبريالية و الوقوف إلى جانب أمريكا و استدعاء قوات الناتو تحولا ديمقراطيا , يمكن لنا أن نرصد صراعات على نفس هذا الطراز في كل مكان مع تغير فقط في الاصطفافات الإقليمية , في العراق و لبنان و فلسطين و حتى سوريا..هنا بعيدا عن الأشخاص و القوى المشدودة إلى هذا الصراع عبر ارتباطاتها لا وجود للناس و لا وجود للسياسة , كل ما يوجد هو تلك الأنظمة و تلك النخب فقط..و مع كون السلطة هي مركز هذا "الفعل السياسي" فإن الفواصل الفكرية أو السياسية بين أقسام النخب سواء تلك التي تحكمنا أو التي تنتظر تكاد تختفي و تضمحل لحساب الولاءات الطائفية و العشائرية أو لمواقف سياسية طارئة كالولاء لهذه الدولة الأجنبية أو تلك , يمكنك أن تجد يساريين و يمنيين و حتى أصوليين في كل معسكر اليوم يتكلمون ذات الحديث و ينخرطون في تحالفات لا يمكنك أن تفهمها تتمحور كلها حول السلطة , الاحتفاظ بها أو القفز إليها..هناك اتفاق عام رغم كل الخلافات السائدة على أن السياسة هي وظيفة خاصة بنخبة محدودة , الديمقراطية مثلا عند الليبراليين هي سلطة النخبة المستنيرة و الحكم الإسلامي هو حكم أهل الحل و العقد و الحكم الاشتراكي هو سلطة الطليعة أي النخبة اليسارية..إن السياسة تصبح باختصار عملية خلق النخبة الحاكمة..بينما الناس هم في حالة استلاب كامل لتلك النخب , حالة سلبية تامة لا رجاء منها..أي بكلمة أخرى أن هذه الصراعات تدور بين قوى تسلطية و تهميشية و معادية للإنسان تسعى لنهش هذا العالم و تأبيد وضعية الناس المستلبة المهمشة..إذا فالخلاف بين ممارسة هذه القوى "للسياسة" و ما تعنيه السياسة لنا كبشر يعيشون في أسفل الهرم الاجتماعي هو خلاف حتمي من جهة و جذري من جهة أخرى رغم أن هناك من يصر علينا أن نقبل بهذه الممارسة السياسية السائدة و يعتبر أن رفضنا لها إما عدمي أو طوباوي و بالتأكيد فهو غير واقعي..على الرغم من هذا التهديد بالخروج على الطاعة و الطرد من التاريخ عند رفضنا المنطق السائد الذي يريد أن يتركنا كأسلافنا بلا صوت و لا أية قدرة على التأثير في حياتنا بالذات , فأنا لدي هنا فكرة مختلفة تماما عن الديمقراطية أزعم أنها لن تحظى بقبول أيا ممن يتشدق اليوم عن الحرية أو الديمقراطية , أنا اليساري السوري المتطرف نوعا ما , أعتبر أن الحرية المثال – الحلم التي أسعى إليها هي أن تقوم الجماهير المؤمنة , المسلمة إذا أردت , بحكم نفسها بنفسها , دون أن تخضع لأية قوة فوقية "أدرى بأحوالها" و تسلم إليها قيادها حتى لو كانت طغمة تنسب نفسها إلى اليسار, هذه هي الديمقراطية الحقيقية كما أزعم.....







#مازن_كم_الماز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عن البشر العاديين.....
- ماركس التحرري ؟
- تاريخ الأناركية
- الأناركيون و البلاشفة و سيرج
- فكرة الحكومة الجيدة
- نحو شيوعية تحررية
- أميات نجيب سرور..في هجاء الواقع.....
- درس فرنسي في العدالة...
- القدر عند ابن تيمية
- الله و السلطة...
- تغيير في سبيل الناس لا النخبة...
- عن حرية الرأي....
- رسالة إلى لينين
- عن موقف اليسار السوري من الديمقراطية
- رسالة إلى لينين من بيتر كروبوتكين
- السيد الدردري !...
- بين الإنسان المحكوم و الحاكم...
- ماركس و الدولة – الجزء الأول
- ماركس و الدولة – الجزء الثاني
- كتابات باكونين : الفصل التاسع - الإله أو العمال : المعسكران


المزيد.....




- سلاف فواخرجي تدفع المشاهدين للترقب في -مال القبان- بـ -أداء ...
- الطيران الإسرائيلي يدمر منزلا في جنوب لبنان (فيديو + صور)
- رئيس الموساد غادر الدوحة ومعه أسماء الرهائن الـ50 الذين ينتظ ...
- مجلس الأمن السيبراني الإماراتي يحذّر من تقنيات -التزييف العم ...
- -متلازمة هافانا- تزداد غموضا بعد فحص أدمغة المصابين بها
- ناشط إفريقي يحرق جواز سفره الفرنسي (فيديو)
- -أجيد طهي البورش أيضا-... سيمونيان تسخر من تقرير لـ-انديبندت ...
- صورة جديدة لـ -مذنب الشيطان- قبل ظهوره في سماء الليل هذا الش ...
- السيسي يهنئ بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية
- الفريق أول البحري ألكسندر مويسييف يتولى رسميا منصب قائد القو ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مازن كم الماز - من أجل تثوير السياسة....