أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - عراق اليوم ...تأجيل مشاريع التنميه وسرعة العمل بمشاريع الموت !














المزيد.....

عراق اليوم ...تأجيل مشاريع التنميه وسرعة العمل بمشاريع الموت !


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 2075 - 2007 / 10 / 21 - 09:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مشاريع موت متعاقبه يعيشها شعب العراق الجريح تتضمن عقودها عروض مسرحيه لمحاكمات احكامها لاتقل عن الاعدام ! .. يضاف لها فصول اخرى من التفجيرات والتهجيرالطوعى والقسرى و القتل والاغتيالات
انتهت مسرحيات الموت ومنها .. اعدام صدام .. قتل الزرقاوى .. تفجيرات العتبات المقدسه فى سامراء واشعال فتيل الحرب الاهليه .. تعذيب السجناء .. اغتصاب صابرين .. الخ .. اما عن مشاهد القتل والتهجير والاغتيالات فاصبحت مشاهد روتينيه يوميه .. والان تعرض وباقبال شديد مسرحية ضباط الانفال !
اصبح نادرا ان تقرأ فى وسائل الاعلام جميعها المقروءة والمكتوبه عن مصطلحات اسمها البناء .. التنميه .. الاعمار .. بل على العكس نعيش صباح مساء فى دوامة اخبار مشاريع الموت
حتى قرائنا لم يهتموا الا بالكتابات التى تحمل فى طياتها الصراع والشقاق والاقتتال ولم تعجبهم كتابات الجمع والالفة والمحبه بعد ان اعتادت المواقع الالكترونيه والصحف ان لاتنشر الا هذه المشاريع المظلمه وماّسيها
اما الغرض من مقالى .. هوحث الحكومة العراقيه والساسه الجدد على البدء بمشاريع التنميه وانهاء مشاريع ومسرحيات الموت .. بعد ان اصبح تأجيل مشاريع التنمية والاعمار هو السائد فى الوقت الذى تعتبر الوسيله الرئيسيه لانقاذ العراق
والاسئله فى بداية المقال .. لماذا كتب على شعب العراق ان يعيش فى دوامة مشاريع الموت وعقودها المظلمه وحصيلتها الحزن والبكاء وحرمت عليه مشاريع البناء والتنميه والاعمار وحصيلتها السعادة والرخاء ؟ لماذا وسائل اعلام الموت نشطه وقويه .. فى حين وسائل اعلام التنميه باهته ضعيفه ؟ مع احترامى لضحايا الانفال .. متى نشاهد العرض الاخير لمسرحية ضباط الانفال ؟! ان شعب العراق فى شوق كبير لعروض المسرحيه اللاحقه وشوق اكبر لمعرفة ابطالها!
حيث تتناقل الاخبار ومنذ فترة طويله عن بدء محاكمة مجرمى الانفال ..وتمت المحاكمه .. واخيرا صدر القرار .. ومن المؤكد ان القرار الذى صدر نال قبول جزء ورضا الجزء الاخر من المجتمع العراقى وكان لى مقال سابق بالغاء عقوبة الاعدام من الدستور العراقى وتحديدا الضباط المهنيين الذين كان لهم واجب الدفاع عن الوطن
لااتدخل فى قرار المحكمه فقد كان لى مقال سابق به .. ولكن مايعنيه مقالى .. هو الى متى تبقى هذه المسرحيات المظلمه مهيمنه على مجريات احداث الساحه العراقيه ومتى يتم غلق ملفاتها .. فالمواطن العراقى يتنقل بين الحين والاخر من فصل مظلم لتفتح له الحكومه بعد فتره قصيره فصل مظلم اخر عروضه محاكمات وعقوبات اعدام
والسؤال المحير هنا متى تغلق ملفات الموت وتفتح ملفات الحياة ؟ والعجيب الغريب يتزامن مع ملفات الموت المتعاقبه تأجيل لامتناهى لملفات الحياة ( الاعمار والتنميه.. الخ ) .. فهل اصبح شعار الحكومه الدائم .. نعم لملفات الموت ... والف كلا لملفات الحياة ؟
فعلى سبيل المثال .. عندما تقرأ عن المشاريع الخدميه والتنمويه التى لابد من البدء بتنفيذها فى عراق فقدت فيه كل مستلزمات الحياة والوجود ستجد الاخبار تتناقلها بتأجيل هذه المشاريع وتحت عناوين باهته.. وعندما تسأل الحكومه عن اسباب التأجيل فالاجابه والحجج جاهزه وهى الارهاب والفساد الادارى مع ان تنفيذ هذه المشاريع وسيله اساسيه لتحسين اوضاع الناس وامتصاص البطاله وبالتالى القضاء على الارهاب الذى يبنى اساسا على شراء واحتضان الشباب العاطل عن العمل واعانة الاسر التى حرمت من كل موارد العيش والبقاء ..يضاف الى ذلك .... هل صعبا على الحكومه الحاق اصحاب الفساد الادارى ضمن مشاريع الموت المتعاقبة الوفيره ؟ انهم اولى بها من ملفات الموت القديمه مادام انهم عائقا رئيسيا امام تنفيذ مشاريع التنميه وانقاذ العراق من محنته
حتى لوكانت هذه الحجج تعيق البدء بمشاريع الحياة .. فلماذا لم نرى شيئا من هذه المشاريع على الاقل فى المحافظات الهادئه نسبيا و اقليم كوردستان ؟
ان اسعار البترول اليوم تسعون دولارا للبرميل الواحد وهاهى الدول المصدره جميعا تنتعش اقتصادياتها والمواطن العراقى لم يجن سوى المزيد من الفقر والتشرد والضياع
ياساسة العراق الجدد
نرجوكم ان تغلقوا ملفات الموت وتفتحوا ملفات الاعمار والتنميه وكفاكم حجج للتأجيل وايقاف التنفيذ .. ولتغلقوا الفصول التى اهدافها ان يعيش شعب العراق فى دوامة العنف والارهاب وبالتالى اطالة امد الاحتلال ..انها فصول عقيمه واهدافها سياسية بحته مشبوهه يراد منها تعميق الازمات والفتن وزيادة الاضطرابات ... والاحتلال هوالجهه الوحيده المستفيد منها فلاتكونوا اداة لتمريرها وتنفيذها .... فهى مبرر لبقاؤه
ارحموا شعب العراق واعطوه الوقت الكافى لنسيان مشاريع الموت .. وافتحوا لنا مشاريع الحياة
اغلقوا مشروع ضباط الانفال ونرجوكم ان لاتفتحوا غيره .. ولو انى اشك فى ذلك وعلى يقين بان هناك مشروع موت جديد قادم سيفتحه لنا الاحتلال وتنفذوه !



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ايهم افضل .. رجال البيشمركه الكرديه العراقيه ام الشركات الام ...
- مشروع ( بوش- تشينى ) لتقسيم العراق .. علاج الداء بالداء !
- اغتيال ابو ريشه ... وراءه من يحاول اطالة امد الاحتلال
- عيادة طبيه .. تناشد الغيارى لاسعاف المرضى العراقيين فى ديارا ...
- دعوة اعضاء حزب البعث .. هل هو بداية للمصالحه الوطنيه الحقيقي ...
- المشروع الوطنى الديموقراطى الشيوعى العراقى .... ماذا بعده ؟
- من المسؤول عن حماية العراقيين من الطائفه اليزيديه المسالمه ؟
- المرشحون الاربعه لرئاسة الوزاره العراقيه .. ايهما الاصلح ؟
- اعضاء السفاره العراقيه فى ماليزيا ... حقا لكم دورا فى فوز ال ...
- فوز اسود الرافدين ببطولة اسيا ... نصر للعراق الجديد
- الجاليه العراقيه فى ماليزيا .. والله ... انكم اهل غيره
- المطالبه بايقاف تنفيذ احكام الاعدام بحق ضباط الجيش العراقى و ...
- قانون النفط والغاز العراقى ...... لماذا الان ؟!
- الطلبانى .. ( العراق ساحه لتواطؤ معظم الانظمه العربيه ضد شعب ...
- حاقدون ... يقتلون العلم والعلماء فى عراق الحضارات
- الاستاذ حميد موسى ..غياب الحزب الشيوعى عن الساحه العراقيه
- هل الشعوب ... غايه ام وسيله فى العالم الاسلامى ؟!
- مؤتمر شرم الشيخ .. من الامن والسلام الى اطفاء الديون !
- اعضاء القياده القوميه والقطريه لمجلس النواب فى العراق الديمو ...
- مؤتمر الرياض .. احتلال العراق غير مشروع !


المزيد.....




- في السعودية.. مصور يوثق طيران طيور الفلامنجو -بشكلٍ منظم- في ...
- عدد من غادر رفح بـ48 ساعة استجابة لأمر الإخلاء الإسرائيلي وأ ...
- كفى لا أريد سماع المزيد!. القاضي يمنع دانيالز من مواصلة سرد ...
- الرئيس الصيني يصل إلى بلغراد ثاني محطة له ضمن جولته الأوروبي ...
- طائرة شحن تهبط اضطرارياً بمطار إسطنبول بعد تعطل جهاز الهبوط ...
- المواصي..-مخيم دون خيام- يعيش فيه النازحون في ظروف قاسية
- -إجراء احترازي-.. الجمهوريون بمجلس النواب الأمريكي يحضرون عق ...
- بكين: الصين وروسيا تواصلان تعزيز التعددية القطبية
- إعلام عبري: اجتياح -فيلادلفيا- دمر مفاوضات تركيب أجهزة الاست ...
- مركبة -ستارلاينر- الفضائية تعكس مشاكل إدارية تعاني منها شركة ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد الاخرس - عراق اليوم ...تأجيل مشاريع التنميه وسرعة العمل بمشاريع الموت !