اليمن.!اعتصامات في الجنوب .وفاة في السجن وتعذيب انتهاكات . ضرب صحفيين واعتقال ناشطين و منظمة العفو الدولية عبرت عن قلقها

محمد النعماني
(Mohammed Al Nommany)

الحوار المتمدن-العدد: 2060 - 2007 / 10 / 6 - 09:29
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    

اقدمت عصر الجمعة كشف موقع الاشتراكي نت - في اليمن الي ان وحدات من الامن المركزي وقوات مكافحة الشغب والشرطة الراجلة اقدمت عصر الجمعة على فض اعتصامات اهالي معتقلي الحرب في صعدة بالقوة وقامت بالاعتداء على صحفيين بالضرب واعتقال ناشطين حقوقيين .
وكان اهالي المعتقلين قد تجمعوا منذو الساعة الواحدة والنصف ظهرا في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء الا ان قوات مكافحة الشغب قامت بمنع اقامة الاعتصام هناك، ما اضطر المعتصمين الى التوجه الى ساحة الحرية امام مجلس الوزراء.
وحسب شهود عيان فان عناصر من الامن المركزي وقوات مكافحة الشغب والشرطة الراجلة اعتدوا بالضرب على الصحفي عبد الله الوزير رئيس تحرير صحيفة البلاغ وحاولوا مصادرة الة التصوير للصحفي عبد الرشيد رئيس تحرير موقع حوار بالاضافة الى اعتقال ناشطين حقوقيين ومطاردة اخرين من بينهم عدد من مدرسي مدرسة بدر للعلوم الشرعية .
وقد ردد المعتصمون عبارات التنديد باعمال القمع والاعتقالات العشوائية وطالبوا باطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحرب في صعدة .
وذكر شهود عيان ان المعتصمين رفضوا الخروج من ساحة الحرية ما لم تطلق قوات الامن المركزي القيادي الاشتراكي محمد المقالح الذي كان قد اوقف منذ اللحظة الاولى لوصوله ساحة الحرية للمشاركة في الاعتصام
وكان قائد الشرطة الراجلة عبد الغني الوجيه قد استدعا قوة خاصة لاعتقال المقالح بتهمة التحريض على استمرار الاعتصامات الا انه اطلق سراحة بعد نصف ساعة فقط من ايقافه وبعد ارتفاع صيحات الاحتجاجات الغاضبة من قبل المشاركين في الاعتصام
اعتصم المئات بعد ظهر الثلاثاء أمام مقر الحكومة في صنعاء للتضامن مع قضايا المتقاعدين العسكريين في محافظات الجنوب ومعتقلي الاحتجاجات السلمية في المكلا وعدن وأبين.
وفي الاعتصام الذي نظمه ائتلاف منظمات المجتمع المدني (أمم) ألقى الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني السابق علي صالح عباد (مقبل) كلمة حيا فيها وقفة المتقاعدين ودعا إلى الإفراج عن المعتقلين.
كما ألقى الأمين العام لحزب التجمع الوحدوي اليمني الدكتور عبدالله عوبل كلمة إضافة إلى المحامي الدكتور محمد علي السقاف.
وردد المعتصمون هتافات تحيي ناصر النوبة وحسن باعوم المعتقلين منذ الأول من سبتمبر الماضي لقيادتهما احتجاجات في عدن والمكلا.
كما رفع معتصمون صوراً لهاشم حجر المعتقل السياسي هاشم المعتقل السياسي الذي قضى في سجن صنعاء المركزي يوم الأحد بعد أن رفضت السلطات الإفراج عنه بضمانة لتلقي العلاج إثر تدهور حالته الصحية
وشارك في الاعتصام قيادات حزبية في اللقاء المشترك بينها الأمين العام المساعد للحزب الاشتراكي اليمني يحيى منصور أبو إصبع ونائب رئيس دائرته الإعلامية محمد المقالح ورئيس منظمة الاشتراكي بالعاصمة عبدالعزيز الزارقة وسعيد شمسان رئيس الدائرة السياسية في التجمع اليمني للإصلاح ومحمد مفتاح رئيس مجلس شورى حزب الحق.
وقد أصابت قوات الأمن صدام الأشموري مراسل صحيفة يمن تايمز الناطقة بالانجليزية وشوهد والدم يغطي وجهه وذلك بعد أن حاول تصوير الاعتصام.فيما ملأت قوات مكافحة الشغب ساحة الحرية حيث أقيم الاعتصام
وقال الأمين العام السابق للحزب الاشتراكي اليمني علي صالح عباد (مقبل) إن القوى التي وصفها بالمتلسطة قد تجاوزت الخطوط الحمراء للوحدة "وانتهكت قداستها وحرمة دماء أبنائها وأهالت التراب على قيم الإخاء الوطني (...) واستمرأت السير على طريق الحروب الداخلية وتكريس منطق الغلبة الداخلية".
وكان مقبل يتحدث في مئات احتشدوا ظهر يوم الثلاثاء الماضي أمام مقر الحكومة للتضامن مع معتقلي الاحتجاجات السلمية في محافظات الجنوب.
وأضاف مقبل يخاطب المعتصمين: نخرج اليوم للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين من ناشطي الحركة الاعتصامية في المحافظات الجنوبية ونحن مملوءين بالعزم من أجل أن نستعيد المعنى العظيم لوحدتنا وأن نخلصها من لصوص الأوطان والتاريخ، من جشع الطامعين بالأراضي والممتلكات العامة والخاصة، من طواويس التلسط ، من أشباح مثيري الثارات وناشري ثقافة العنف من محترفي النهب والفيد من المغامرين والعشوائيين".
واعتبر القيادي الاشتراكي أن اعتصام المواطنين في صنعاء مع مواطنيهم في عدن وحضرموت "عنواناً للكفاح الوطني من أجل اليمن الموحد الجديد".
وأضاف "إنها مناسبة عظيمة أن أوجه التحية باسمكم من قلب العاصمة صنعاء.. صنعاء الوحدة والصدق والشعب المكافح من أجل الحرية والتقدم إلى حركة الاعتصامات الاجتماعية في المحافظات الجنوبية".
وتابع أن الذين انخرطوا في حركة الاعتصامات في الجنوب "عز عليهم أن يشاهدوا وحدة اليمن التي كافحوا من أجل تحقيقها ونذروا حياتهم في سبيل رفع رايتها، تتحول إلى مغانم تتقاسمها شراذم الفساد، وأن يتحول مشروع الوحدة الديمقراطي على يد قوى الهيمنة العسكرية إلى أدوات للقمع والقهر ونهب الثروة الوطنية".
ونفى الرئيس علي عبدالله صالح يوم امس الخميس أن يكون صحفيون يمنيون قد تعرضوا لمضايقات من السلطات الرسمية.
وقال صالح خلال أمسية في مدينة تعز مع ممثلين لمنظمات مدنية "أتحدى كل من يدعي أن هناك صحافياً تعرض للأذى من السلطات, أن يثبت صحة ذلك الإدعاء".
واعتبر الحديث عن تعرض صحافيين لمضايقات ادعاءات مدفوعة الأجر يدعيها بعض الصحفيين "من أجل الضجيج الإعلامي وتهييج الرأي العام".
وأضاف صالح "هناك من يسعى إلى ذلك الضجيج ويقول تعال نضج في الصحافة ونذهب إلى السفارة الأمريكية ونوصل رسالة للرأي العام بأن حريات الصحافة مقيدة في اليمن وأن الديمقراطية لم تكتمل بعد, وكل ذلك ادعاء ومزاعم باطله".
ويتناقض حديث الرئيس اليمني مع جملة حالات من الاعتداء تعرض لها صحفيون معارضون في العام الحالي، تنوعت بين اختطاف وحبس ومداهمة منازل عدد منهم واقتحام مقرات صحف مستقلة.
وقدم الصحفيون وناشرو الصحف الذين استهدفتهم الاعتداءات قرائن قوية على أن مصدرها أجهزة المخابرات النظامية والجيش.
وتعرض الزميل الصحفي صدام الاشموري مراسل صحيفة يمن تايمز لاعتداء آثم أثناء مشاركته في فعاليات الاعتصام الذي قام به الصحافيون يوم أمس الثلاثاء أمام مجلس الوزراء من قبل أفراد قيل بأنهم رجال امن يرتدون زيا مدنيا.
ووفقا لرواية شهود عيان فقد تعرض الزميل صدام الاشموري للاعتداء من قبل أفراد الأمن حيث انهالوا عليه بالضرب مما أدى لإصابته بجروح بليغة كما هو موضح في الصورة التي نشرها "الصحوة نت".
إلى ذلك منعت السلطات الأمنية الصحافيين من إكمال اعتصامهم السلمي الذي تم يوم امس الثلاثاء الماضي وعندما رفض البعض ذلك تم تفريقهم والاعتداء عليهم جسديا.
وطالب المعتصمون في بيان صحافي بسرعة التحقيق مع المعتدين ومسوؤلي الأجهزة الأمنية متهمين قوات الأمن بانتهاك القوانين النافذة واعتماد ممارسات تضرب بنصوص الدستور عرض الحائط.
وكانت منظمة ائتلاف المجتمع المدني "أمم" قد أدانت وبشدة ما وصفته بالبلطجة التي تعرض لها الاعتصام السلمي أمس الثلاثاء.
واتهم بيان أمم أجهزة الأمن بتقمص دور العصابات التي تقمع الحريات وتصادر الحقوق مستنكرا ما تعرض له الزميل صدام الاشموري من اعتداء آثم يعد مظهرا من مظاهر الضيق بحرية الصحافة وتكريسا لاستمرارية الحرب الظالمة التي يتعرض لها الصحافيون في البلاد.
وأبدى الائتلاف عزمه الأكيد على المشاركة في أي اعتصامات تضامنية مع المعتقلين حتى يتم إطلاقهم والاستجابة لمطالبهم وان أعمال القرصنة والإرهاب لن تثنيهم عن المضي في اعتصاماتهم السلمية حتى تتحقق كامل المطالب.
وواصل الرئيس صالح هجومه على أحزاب اللقاء المشترك منتقياً الاشتراكي والإصلاح. وقال بهذا الخصوص "كيف عندما أتينا نعلن عن الوحدة في 22 مايو كان كثير من إخواننا في التجمع اليمني ضد الوحدة و قالوا هؤلاء كفرة ملحدين شوعيين, يا للعجب واليوم الكثير من القيادات الإصلاحية الوطنية الشريفة والنظيفة في حيرة من الأمر, ويقولون كيف نحن كفرناهم في الأمس ورفضنا أن نتوحد معهم واليوم نتحالف معهم من أجل تخريب البلد ويتساءلون لماذا هذا الضجيج والمسيرات".
كما نفى صالح وجود أزمة قمح في البلاد مرجعاً الأمر إلى "أزمة نفسية عند الناس حيث يقوم الواحد منهم بخزن من 30 إلى 40 برميل من القمح".
وأضاف أن المحاصيل الزراعية اليمنية شكلت "أكثر من 60 إلى 70 في المائة" من نسبة الاستهلاك المحلي للقمح.
ويتزامن حديث صالح عن تخزين المواطن الواحد من 30 إلى 40 برميلاً من القمح مع إقدام عدد من المواطنين الفقراء على الانتحار في الآونة الأخيرة بعد أن عجزوا عن توفير قيمة كيس القمح إثر أزمة حادة تشهدها البلاد في مادة القمح، رفعت سعر الكيس الواحد (50 كجم) إلى نحو سبعة آلاف ريال.
و تبحث منظمة العفو الدولية مع السلطات اليمنية بصنعاء اوضاع المعتقلين على ذمة الحرب بين القوات النظامية اليمنية واتباع الزعيم الشيعي عبدالملك بدر الدين الحوثي. واوضح رئيس وفد منظمة العفو الدولية العمري شيروف في تصريحات صحافية بان الوفد التقى بالعديد من المنظمات ذات الطابع الحقوقي المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان مشيرا الى ان الوفد سعى لتقصي الحقائق حول اوضاع السجناء في كل من حجة وصعدة وذمار والحديدة. ويتألف وفد المنظمة، ومقرها لندن، من العمري شيروف ومحمد لطفي وعدد من مقرري المنظمة وتتركز مباحثاتهم مع المنظمات الحقوقية والجهات الرسمية اليمنية حول قضايا الحقوق والحريات في اليمن. وتؤكد منظمات حقوقية بان عدد المعتقلين على ذمة الحرب يتجاوز الالاف ليس في منطقة التوتر صعدة وانما في محافظات اخرى. وسبق للمنظمة ان تولت ملف معتقلى حرب صيف 1994 وأسهمت حينها بإطلاق المئات ممن اعتقلتهم السلطة من أعضاء الحزب الاشتراكى اليمنى وغيره من الأحزاب أثناء وبعد الحرب. وأكد شيروف انه التقى بعدد كبير من مسؤولى الأجهزة الأمنية والمنظمات المدنية وانه يبحث على وجه التحديد ملف المعتقلين على خلفية حرب صعدة فى عدد من سجون اليمن بالإضافة إلى دراسة إمكانية فتح مكتب إقليمى للمنظمة فى صنعاء. يذكر أن أكثر من 3000 معتقل كانت السلطة قد احتجزتهم فى عدد من سجون المدن اليمنية على خلفية حرب صعدة الأخيرة، ولا يعرف ما إذا كان قد أطلق سراح عدد منهم خلال الفترة التى تلت اتفاق الدوحة بخصوص إيقاف الحرب. وكان الرئيس على عبد الله صالح التقى بعدد من الشخصيات السياسية والدينية مطلع شهر رمضان ووعد بالإفراج عن المعتقلين ووجه اللواء على محسن الأحمر بإطلاق سراح 500 من المعتقلين على خلفية حرب صعدة من اصل 3000. لكن الامر الذى أصدره الرئيس الى الاخ غير الشقيق له على محسن صالح لم ينفذ حتى الآن ولم يتم اطلاق احد من الذين تم الاتفاق على إطلاقهم مع بدايات شهر رمضان رغم ان وسائل الإعلام الرسمية كانت قد أعلنت عن قرب إطلاقهم . يشار إلى أن منظمات محلية وخارجية سبق أن طالبت بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الحرب فى صعدة خاصة اللذين ليس لهم علاقة بالحوثى وتم التحرز عليهم كونهم على صلة نسب بالحوثى باعتتبرهم من "الهاشميين " وعدد منهم تحت السن القانونية. وكانت الحرب فى محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية اندلعت على خلفيات دينية منذ 28 يونيو 2004 بين القوات الحكومية وأنصار الحوثي، وأسفرت عن مصرع نحو 3000 آلاف شخص وجرح واعتقال الآلاف. ورغم الوساطة القطرية بين الحكومة والحوثى التى أبرمت فى يونيو الماضى لوقفة الحرب بين الطرفين الا ان نذر استئنافها بدأت الجمعة الماضية فى اشتباكات متقطعة بين الجانين وادت الى مصرع وجرح عشرة اشخاص من الطرفين.طالبت منظمة العفو الدولية – مقرها الرئيسي لندن - في بيان عاجل لها السلطة في اليمن بسرعة نقل الأستاذ حسن أحمد باعوم رئيس لجنة التصالح والتسامح في محافظة حضرموت والعميد الركن ناصر النوبة رئيس مجلس التنسيق الأعلى للمتقاعدين الجنوبيين إلى المستشفى فورا ، وجاءت مطالبة المنظمة الدولية العاجلة هذه بعد 24 ساعة فقط من موت المعتقل السياسي هاشم حجر في سجن الأمن السياسي في صنعاء ، والمتهم بانتمائه لجماعة الحوثي دون ان يقدم للمحاكمة منذ يونيو الماضي. وكان الحجر يعاني من أمراض رفضت السلطات الأمنية في صنعاء من عرضه على أطباء في أي من مستشفيات العاصمة .

وقالت المنظمة الدولية في بيانها المستعجل أن باعوم يعاني من ضيق في التنفس وارتفاع في السكر في سجنه بالمكلا المحتجز فيه مع ثلاثة من أولاده وعدد من الناشطين ، كما أن العميد ناصر النوبة يعاني من مشاكل صحية في القلب وارتفاع حاد في السكر ، كما طالبت بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين الذين يحجزون بسبب آراءهم السياسية على خلفية اعتصامات المتقاعدين العسكريين في اغسطس وسبتمبر الماضيين .
يذكر أن المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الانسان في بريطانيا ( يهرو ) قد ناشدت بيان لها هذا الاسبوع عدد من المنظمات الحقوقية في العالم من بينها منظمة العفو الدولية وهيومان رايتس ووتش والفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان ، وعدد من مؤسسات والدول المانحة بسرعة التدخل لإنقاذ حياة المعتقلين باعوم والنوبة والقمع وآخرين في سجون السلطة بدون اية تهم ولم يقدموا للمحاكمه و قالت المنظمة اليمنية لمراقبة حقوق الإنسان في بريطانيا أنها ستنظم إعتصام لمدة ثلاثة أيام أمام مبنى السفارة اليمنية بشارع " كرومل روود " في العاصمة لندن ابتداء من الحادية عشرة من صباحا وحتى الواحدة ظهر من ابتداء يوم الأربعاء ، وقال لطفي شطارة رئيس " يهرو " أن الاعتصام سيستمر ثلاثة أيام وفي نفس المكان والزمان بعد أن سمحت الشرطة البريطانية للمنظمة بإقامة الاعتصام لمدة ثلاثة أيام متتالية .

وناشد رئيس " يهرو " كافة اليمنيين في بريطانيا ممن تسمح لهم الظروف أن يقدموا ساعتين من وقتهم لمناصرة أخوانهم المعتقلين منذ أكثر من شهر في زنازين النظام بدون تهم وبطريقة مخالفة للقانون ، مؤكدا أن الاعتصام سيتواصل بمن يحضر للتعبير عن الرفض لما يجري من قمع وقتل وإهانة ومنع واعتقالات عشوائية وغير قانونية في محافظات الجنوب وضد مواطنيه فقط .
ومن المقرر أن ترفع صور للمعتقلين السياسيين ناصر النوبة وحسن باعوم وأولاد الثلاثة وملصقات تدعو إلى الإطلاق الفوري لكافة المعتقلين في عدن وأبين وحضرموت وبدون قيد أو شرط .
الجدير بالإشارة أن محكمة حضرموت ستنظر يوم غدا الأربعاء في طلب الاستئناف الذي قدمته النيابة يوم السبت الماضي ضد قرار المحكمة بالإفراج عن كافة المعتقلين والإبقاء على الأستاذ حسن باعوم رئيس لجنة المصالحة والتسامح في محافظة حضرموت و.شيع نحو 20 ألف شخص جثمان السجين السياسي هاشم حجر ظهر الأربعاء في مدينة صعدة إلى مقبرة القرضين حيث ووري الثرى بعد الصلاة عليه في مسجد الإمام الهادي التاريخي وسط صيحات الغضب والتنديد بالمتسببين بوفاته.
وقضى هاشم حجر الأحد الماضي في سجن صنعاء المركزي حيث اعتقل منذ حزيران يونيو الماضي بتهمة عضويته في ما أطلق عليها خلية صنعاء الحوثية متأثراً بمرض الكبد بعد أن رفضت السلطات الإفراج عنه بضمانة لتلقي العلاج إثر تدهور حالته الصحية.
وقال مشاركون في تشييع حجر لـ"الاشتراكي نت" إن المشيعين هتفوا عبارات منددة برجالات السلطة الذين يعتبرونهم مسؤولين عن وفاة الشاب الذي يقول أهله إن اهتماماته كانت بعيدة عن الحركة الحوثية.
وررد المشاركون عبارات بينها "لا إله إلا الله، الشهيد حبيب الله" و "لا إله إلا الله القتلة أعداء الله" ونددوا برئيس الجمهورية وقائد المنطقة الغربية الشمالية العسكرية وغيرهما من رجالات السلطة وكانوا يدرجون أسماءهم ضمن عبارة تصفهم بأعداء الله.
وشارك في جنازة حجر، عدد من النواب البرلمانيين بينهم المستقل أحمد سيف حاشد ورئيس مجلس شورى حزب الحق محمد مفتاح وسياسيون آخرون كانوا قد توجهوا في موكب كبير نقل جثمان حجر من العاصمة صنعاء في الثامنة صباحا.
كما شاركت منظمة الحزب الاشتراكي اليمني بصعدة في التشييع.
وكانت عائلة حجر رفضت استلام جثته قبل النظر في دعوى بالقتل العمد قدمها محامي حجر إلى مكتب النائب العام الذي شكل لجنة للتحقيق في في الحادثة برئاسة رئيس التفتيش القضائي في مكتب النائب العام.
وقد طلب رئيس اللجنة إلى النيابة ملف حجر وكلف طبيبين شرعيين فحص جثته ورفع تقرير عن أسباب الوفاة.
وكانت المحكمة الجزائية الابتدائية قد قررت الإفراج عن حجر بموجب تقرير طبي صدر بعد اعتقاله بثلاثة أيام وأفاد بخطورة حالته الصحية لكن النيابة الجزائية امتنعت عن تنفيذ القرار وطعنت فيه أمام الشعبة الجزائية المتخصصة التي ألغته.
لكن النائب العام وجه النيابة بالإفراج عنه وفقاً لصلاحياته القانونية إلا أن رئيس النيابة الجزائية سعيد العاقل امتنع عن التنفيذ.
وكان هاشم حجر (25 سنة) سلم نفسه إلى السلطات اليمنية في حزيران يونيو الماضي بأمر من أبيه لتبرئة ساحته من اتهام السلطات له بالقتال مع الحوثيين قبل أن تدرجه ضمن نحو 19 شخصاً، ادعت أنهم شكلوا خلية للحوثيين بصنعاء كما ضمت إليها الصحفي عبدالكريم الخيواني.
وينتمي حجر إلى عائلة صعدية متوسطة، تقطن مدينة صعدة وكانت قد ساءت حالته في الفترة الأخيرة مما دفع معتقلي "خلية صنعاء" إلى جانبه للإضراب عن الطعام للمطالبة بمعالجته وهو مالم تسمح به السلطات إلا قبل وفاته بنحو ساعة كان يحتضر خلالها.



في الجنوب حري استخدام القوة العسكرية والعنف في محافظة عدن ضد الاعتصام السلمي للمتقاعدين المطالبين بحقوقهم القانونية المصادرة منذ حرب 94 التي أقصت وسرحت الآلاف من العسكريين والمدنيين من أعمالهم وقاعدت الآلاف بدون وجه حق.
واقدمت عليه السلطة يوم الخميس 2 أغسطس من أعمال مخلة بالقانون والنظام وإطلاق النار على المعتصمين وقطع الطرقات ووضع الحواجز وإعلان حالة الطوارئ يعتبر مخالفاً للنظام والقانون ويؤكد أن السلطة تضيق من الأصوات المطالبة بحقوقها القانونية ولاتهمها معاناة الناس ومصادرة حقوقهم لأنها تعودت على القمع والقوة العسكرية بدلا من الحوار والاستماع لمعاناتهم وحل قضايا الناس.
إن مثل هذه السياسة الخاطئة لاتحل القضايا وإنما توسع مساحات الخلاف والتوتر والاحتقان ويصعب معالجتها واحتواؤها فيما بعد.
واعلنت العديد من موسيسات المجتمع المدتي واحزاب سياسيه يمنيه وسحضيات وطنيه امثال الاستاذ عبدالله سلام الحكيمي علي انها تؤيد المطالب الحقوقية للمعتصمين وتتضامن مع نضالهم السلمي لانتزاع حقوقهم وتطالب السلطة بوقف الأعمال غير القانونية وإعادة الحقوق المصادرة لأصحابها ووقف النهب المنظم للأراضي والإفراج الفوري عن المعتقلين ووضح حد للفقر والغلاء اللذين عما أرجاء الوطن.
وتحذر السلطة من الأسلوب المتعالي والمتغطرس والمغرور بالقوة والقمع في معالجة مطالب المعتصمين وتنبهها إلى إدراك المخاطر التي قد تقود إلى التمزق والفوضى وتطالبها بإيجاد حلول حقيقية وعادلة وصادقة وشاملة تعيد الحقوق وتمنع الانهيار وتضمن العيش للجميع فير ظل نظام وقانون يحمي كل اليمنيين

#محمد_النعماني (هاشتاغ)       Mohammed__Al_Nommany#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات