أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مازن لطيف علي - هادي العلوي .. حلاج القرن العشرين














المزيد.....

هادي العلوي .. حلاج القرن العشرين


مازن لطيف علي

الحوار المتمدن-العدد: 2055 - 2007 / 10 / 1 - 12:23
المحور: سيرة ذاتية
    


الماركسي المتصوف ، سليل الحضارتين ،اليساري الملتزم ،الولي ، المثقف المتمرد ،هذه التسميات وغيرها اطلقت على الباحث العراقي الشهير هادي العلوي الذي شكلت كتبه وأرائه صدمة للمثقفين ولقرائه لمًا فيها من أشكالية في طرح قضايا تعتبر من المقدسات والمحرمات التي لايستطيع المثقف العربي طرحها او مجرد ذكرها . فقارىء كتابات هادي العلوي يصاب بالدهشة للوهلة الاولى عند قراءة كتبه. تمر علينا هذه الايام الذكرى العاشرة على وفاة هذا المفكر والباحث صاحب العقل الموسوعي..
قدم هادي العلوي البغدادي للمكتبة العراقية والعربية والعالمية ايضا اكثر من 20 كتاب تناولت اكثرها التراث العربي والاسلامي وقضايا التصوف وقضايا المرأة ، والعديد من المقالات التي تميزت بتحليل ونكهة ماركسية ،فهو ضد تقديس اي شىء كما علمه استاذه الاول ماركس فلا شىء مقدس كل شيء قابل للنقد والتحليل الموضوعي ، وكان نقده واضحا وصريحا لاصحاب العقيدة الشيوعية من السياسين والمثقفين الذين بشروا بأقتصاد السوق وحاولوا بل مارسوا التشهير بالاقتصاد الماركسي ..حاول الراحل والحاضر دائما معنا البحث عن زعيم مقتدر يجمع بين الشرف الشخصي والشرف الوطني والطبقي لكي يعمل معه ، لكنه لم يعثر على تلك الشخصية الى ان وافاه الاجل..
ولد هادي العلوي في بغداد سنة 1932 ونشأ في (كرادة مريم) وهي كانت ضاحية ريفية من ضواحي بغداد
أنهى دراسته الثانوية سنة 1950 وتخرج من كلية التجارة والاقتصاد بتفوق سنة 1954،في أوائل الخمسينيات تعرف هادي العلوي على جريدة (الأهالي) التي كان يصدرها كامل الجادرجي فصارت جريدته المفضلة.في نفس الفترة الزمنية تعرف إلى (علي الشوك)،احد أبرز المثقفين العراقيين . توطدت معه علاقة متأخرة في الزمن لكنها أضافت الكثير إلى مخزونه المعرفي
بدأ العلوي نشر بحوثه بعد أن استكمل أدوات المنهج الماركسي، وكان أول بحث قد نُشر في مجلة (المثقف) سنة 1960 التي كان يصدرها العّلامة الفاضل الباحث علي الشوك، وكان البحث عن أبي حيان التوحيدي وكتابه (مثالب الوزيرين).
حاول المزاوجة بين الماركسية والتراث وهو جوهر مشروعه فيذكر العلوي ان التجارب الشيوعية فشلت عندنا بسبب أحاديتها المرجعية ، أذ أعتمدت حصراً على المصادر المترجمة وأن المصادر الماركسية وحدها لاتكفي وقد أهمل شيوعينا مصدر التأصل للفكر الشيوعي والنضال الشيوعي ، وحاول العلوي أقلمة الماركسية وكان جزءا من مراميه الاخيرة أن أقترب الى التصوف في اواخر حياته .
ترك العلوي ارثاً ونتاجاً معرفيا في مجالات التصوف والفكر العربي والاسلامي وقضايا المرأة اهتم وأنشأ مشروع المشاعية اخريات عمره بعد ان هجر ألايديولوجيات الحزبية ، وقد اعتبره المستشرق الفرنسي جاك بيرك احد أهم عشرة مفكرين في القرن العشرين.. كانت كراهية العلوي بكل اشكالها كرهاً مبدئاً وليس ايديولوجيا فهو ضد كل انماط السلطة ،كان هادي العلوي عنيف المزاج رقيق القلب متواضع كالحقيقة شموخ مثلها.. كتب العديد من المؤلفات تجاز العشرين كتابا منها:
• نظرية الحركة الجوهرية عند الشيرازي/ أراء وأصداء/ الرازي فيلسوفاً/ فصول من تاريخ الإسلام السياسي / من قاموس التراث/ المستطرف الجديد/ المنتخب من اللزوميات نقد الدولة والدين والناس/ شخصيات غير قلقة في الإسلام/ المستطرف الصيني/ الكتاب الاحمر/ كتاب التاو/ مدارات صوفية / ديوان الوجد/ المرئي واللامرئي في الأدب والسياسة / ديوان الهجاء/ قاموس الإنسان والمجتمع/ قاموس الدولة والاقتصاد/ قاموس العلوم والصناعات.
والعديد من المقالات والدراسات في المجلات العراقية والعربية..توفي في دمشق ودفن فيها.



#مازن_لطيف_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نصير الجادرجي : الديمقراطية لم تمارس في العراق في أي يوم من ...
- ثلاثية النفط العراقي
- الفنانة العراقية ناهدة الرماح : المسرح داخل العراق يحتاج إلى ...
- فيرا العراقي..بساطة الرجل وصعوبة المهمة
- عميد الصحافة العراقية فائق بطي: الصحافة العراقية في العراق ت ...
- د. فهمية شرف الدين : المثقفة العربية تعاني من تمييز ضدها في ...
- دُور السينما في بغداد.. تأريخ فني كبير... آل الى التهميش وال ...
- عراق الصراع والمصالحة..الكتاب الشهري الثاني للحوار المتمدن
- تقييم ثورة 14 تموز عام 1958
- مذكرات الرصافي بعد عقود من وفاته
- قراءة جديدة لثورة 14 تموز .. الأسباب والأهداف
- مدرسة فرانكفورت النقدية
- أدلجة المثقف العراقي
- حوار مع الباحث العراقي جمعة عبد الله مطلك
- حوار مع الشاعر زهير الدجيلي
- فارس كمال نظمي : قراءة سيكولوجية في أنماط الشخصية العراقية ا ...
- الكتاب الشهري والمطبوع الاول للحوار المتمدن - نحو مجتمع مدني ...
- سلام عبود : مشكلتنا المزمنة هي أننا لا نقف موقفاً ناقداً من ...
- د.عبد الخالق حسين :الآيديولوجيات أشبه بالأوبئة، لها مواسم وت ...
- سعدي يوسف :لا يمكن لثقافة وطنية ، في بلدٍ محتلٍ ، أن تنهض إل ...


المزيد.....




- بوتين يؤدي اليمين لولاية خامسة في حكم روسيا: لا نرفض الحوار ...
- لافروف يؤكد مع نظيره السعودي ضرورة توحيد الجهود لحل الصراعات ...
- 1.5 ألف جندي ومدرعات غربية ومستودعات وقود.. الدفاع الروسية ت ...
- وسائل إعلام: -حزب الله- أطلق 6 مسيرات مفخخة من لبنان باتجاه ...
- يوم عالمي بلا حمية غذائية.. شهادات لأعوام في جحيم الهواجس ال ...
- ماذا نعرف عن -رفح-- المعبر والمدينة؟
- وزيرة الخارجية الألمانية تضيع ركلة ترجيح أمام فيجي
- -جدار الموت-.. اقتراح مثير لسلامة رواد القمر
- لحظة دخول بوتين إلى قصر الكرملين الكبير لأداء اليمن الدستوري ...
- معارك حسمت الحرب الوطنية العظمى


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - مازن لطيف علي - هادي العلوي .. حلاج القرن العشرين