أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فواز فرحان - عمال العراق..الوحيدون القادرون على ابطال قانون النفط














المزيد.....

عمال العراق..الوحيدون القادرون على ابطال قانون النفط


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 2026 - 2007 / 9 / 2 - 11:57
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


قانون النفط والغاز الذي يحاول البرلمان العراقي التصديق عليه حتى دون موافقة الاغلبيه وكذلك دون الاخذ بنظر الاعتبار تلك الاصوات المعارضه له يشكل احد اهم المواضيع التي قد تطيح برؤوس الحكومه الطائفيه في بغداد,وما لا يعرفه الكثير من العراقيين ان هذا القانون يرهن مقدرات العراق من النفط والغاز لمدة خمسين عاما مقبلا اي انه يصنف على خانة الاتفاقات البعيده المدى والتي من شأنها تجريد العراق من هذه الثروة واهميتها للاقتصاد الوطني واعطاء الحصه الصغيرة التي تعود للعراق لتلك الاحزاب والشخصيات التي تعمل مع الاجنده الامريكيه وتحفظ مصالحها في البلاد,وهذه الاتفاقيات التي تفرضها الولايات المتحده على العراق عادة لا تخضع لاي سلطه قضائيه عراقيه بل يكون الحكم فيها بين العراق والشركات الاحتكاريه لهذه الثروة بيد منظمة التجارة العالميه التي تسيطر عليها الولايات المتحده نفسها
وهو ما يجعل منها اتفاقيات مضحكه للشعوب التي تتمتع بالوعي السياسي الكافي لفهم ابعاد هذا النوع منها ..
ومنذ اللحظه الاولى لاصدار هذا القانون الذي سطره مجموعه من المتخصصين في احدى الشركات الامريكيه دون ان تعير اي اعتبار لاي عراقي يرغب في المشاركه في وضع الاطار العام لهذا النوع من الاتفاقيات عارضته اغلبيه واسعه من الشعب العراقي لانها تدرك تأثيراته على المدى البعيد,ولم تقم تلك الشركه بوضعه طواعيه بل بطلب من الحكومه الامريكيه والشركات التي مولت الحرب من اجل الظفر بهذه المكاسب , وقد تصدت الكثير من الشخصيات العراقيه الحريصه على موارد البلد وسيادته لهذا القانون الالحاقي الذي يجعل العراق بلدا للعازه والفقر على مدار الخمسين سنه المقبله وتظهر فيه طبقتان غنيه جدا وهي اقليه واكثريه من الشعب تعيش في فقر مدقع ,ولكي لا نتجاهل تلك الاصوات العماليه التي عارضت القانون من البدايه والمتمثله بنقابات العمال نقول ان الجهد في هذا المجال لا يزال في بدايته وينبغي تطويره وجعل الحكومه تشعر بثقله قبل ان تضع ثروات العراق على طاوله القمار,ومعارضة قانون النفط والغاز هذا وحد فئات العمال في كل انحاء العراق بطريقه سلسه ابعدتهم عن الاحتقان الطائفي البغيض الذي سيطر على اطراف في المجتمع العراقي ما ينبغي التنبه له ان مظاهرات عمال العراق بلا ادنى شك ستحضى بتأييد دولي ان انطلقت بالشكل المطلوب لان اطراف دوليه كثيرة لها المصلحه ايضا في ابطال مفعوله وفي مقدمتها روسيا وفرنسا والصين لان القانون حرم هذه الدول من الاستثمارات في العراق في هذا المجال بالتحديد وهو ما ينبغي الاستفادة منه واخذه بنظر الاعتبار وتحقيق الاستفاده القصوى منه من خلال التركيز على نشاطات نقابات العمال اعلاميا وتسخير الاصوات المناصره لها بالشكل الصحيح.
انطلقت وتنطلق كل يوم الكثير من المظاهرات المندده بهذا القانون في مختلف محافظات العراق وتحاول الولايات المتحده اللعب على وتر عامل النسيان عند شعبنا لتمريره بطريقه لا تترك التأثيرات التي تخيفها على الشارع فتم الاستفادة من عطلة نواب البرلمان لجعل الموضوع طي النسيان حتى عودتهم والانسحابات الاخيرة من الحكومه هي الاخرى ستساهم في التصويت عليه بأغلبيه ساحقه وتجعل من القانون ساريا فور الانتهاء من التصويت عليه,اي ان الاحزاب التي انسحبت من الحكومه هي الاخرى ستساهم في جعل القانون ساري المفعول دون ان تدرك حجم اللعبه التي تلعبها لانها مبتدئه في التعامل مع التكتيكات التي تفرزها السياسه الامريكيه على الساحه العراقيه وبالتالي لن يكون بوسعهم تغيير الحال حتى بعد عودتهم للحكومه من جديد وعلى اساس شروط جديده,ربما ستلجئ الولايات المتحده لابعاد الاحزاب الشيعيه من الساحه او تخفف من تأثيرها نزولا عند رغبة الكتل المنسحبه لكنها لن تغير شئيا في الاتفاقيه التي سيوقع عليها البرلمان حتى لو كلفها ذلك بناء اسس جديده للتعامل مع الاحزاب العراقيه لانها في ذلك الحين ستطلب ان يكون ثمن وقوفها مع الكتل المنسحبه على حساب الشيعه والاكراد هو عدم الاقتراب من قانون النفط والغاز..
ان اوان انسحاب القوات الامريكيه من العراق بات قريبا وهذا الانسحاب يجب ان يخلو من الظفر بالاتفاقيات الالحاقيه التي يحاول الساسه العراقيون الموجودون في السلطه تمريرها انطلاقا من مصالحهم الشخصيه الضيقه وهي برأيي مهمه تقع على عاتق العمال القادرين على منع تمرير هذا القانون او حتى الغائه ,لان تمريره يعني كما قلت وضع مقدرات العراق على طاولة القمار ولن يكون في وسع احد تغيير الواقع بعد ذلك الا من خلال بناء جمهوريه على اسس جديده تؤمم كل ثروات العراق ولا تعترف بأي اتفاقيه جرت مع اي طرف تحت الاحتلال ,وما ينبغي التركيز عليه في هذه اللحظه هو تذكير الحكومه بان اي اتفاقيه تحت هذه الظروف لن يعترف بها لانها تجري تحت السياط الامريكيه..
ما ينبغي اخذه بنظر الاعتبار هو توحيد توقيت المظاهرات في كل انحاء العراق ليدرك الساسه حجم تأثير الطبقه العماليه على الساحه السياسيه والقرارات التي يراد التوقيع عليها في ظل هذه الظروف,وكذلك تعريف فئات الشعب ان هذا القانون سينهي اي حديث عن الاستقلاليه والسياده لان مجرد امتلاك شركات النفط في حق التنقيب واستخراج النفط وبيعه وتسويقه بالطريقه التي تريدها هذه الشركات وتسعيرته كما تريد تجعل من الحديث عن سياده العراق امرا مضحكا!!كما انه سيعمق من مشاكل العراق الاقتصاديه ويضطره الى الاستدانه من صندوق النقد الذي يدخل هو الاخر العراق بنفق مظلم مدى الدهر ولا يمكن تجاوز تأثيراته باي ثمن..



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الماركسيه..والتجربه السوفيتيه 3
- الماركسيه..والتجربه السوفيتيه 2
- الماركسيه ...والتجربه السوفيتيه 1
- الطفوله العراقيه ..والبؤس الدائم
- مجزرة سنجار ..والاتجاه القومي للامة المقهورة
- عندما ينتقد احدهم ماركس !!
- الدستور العراقي ..ومشكلة الاقليات
- العراق والحل الايراني المرتقب..
- الولايات المتحده...وتجار الموصل..!!
- أحباب في العالم الاخر...2
- العراق...وصندوق النقد الدولي
- عمال العراق..وفتوى وزير النفط !!
- شتان ما بين المستطيل الاخضر ..والساحه الخضراء !
- اتحاد العمال...والعمل النقابي
- علم يمثل العراقيين..!!
- تركيا بين العلمانيه والاسلام السياسي..
- الحد الادنى من مطالب العمال..
- قانون النفط...ونقابات العمال
- حرب العراق...والتحولات المرتقبه
- حكم دكتاتوري عسكري..


المزيد.....




- زيادة الأجور تتصدر مطالب المغاربة قبيل عيد العمّال والنقابات ...
- حماس تدعو عمال العالم لأسبوع تضامن مع الشعب الفلسطيني
- “وزارة المالية 100 ألف دينار مصرف الرافدين“ موعد صرف رواتب ا ...
- جددها الان من هنا.. اليكم رابط تجديد منحة البطالة في الجزائر ...
- “880.000 دينار فوري مصرف الرافدين“ وزارة المالية العراقية تُ ...
- WFTU Declaration on Mayday 2024
- بيان اتحاد النقابات العالمي بمناسبة الأول من أيار 2024
- فرنسا: طلاب يغلقون مداخل جامعة سيانس بو في باريس دعما للفلسط ...
- قانون -استعادة الطبيعة- في أوروبا مهدد بالفشل والعلماء يحذرو ...
- راتبك بالزيادة الجديدة 200%..وزارة المالية تعلن سلم رواتب ال ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فواز فرحان - عمال العراق..الوحيدون القادرون على ابطال قانون النفط