أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فواز فرحان - اتحاد العمال...والعمل النقابي















المزيد.....

اتحاد العمال...والعمل النقابي


فواز فرحان

الحوار المتمدن-العدد: 1990 - 2007 / 7 / 28 - 11:24
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


تلعب حركة العمال داخل المجتمع دورا حاسما في الكثير من الاحيان بأتجاه منع الظواهر الشاذه الخاليه من التنظيم من الظهور الى السطح واخذ مكانه اكبر من حجمها الطبيعي الذي يؤدي بدوره هو الاخر الى الفوضى وسيطرة الطبقه المعاديه لمصالحهم كما هو الحال في سيطرة التنظيمات الارهابيه على الساحه السياسيه في العراق وجعل العمل النقابي هامشيا غير مؤثر لاسيما عندما يتعلق الامر بسيطرة العقيدة الدينيه كبديل لباقي التوجهات الفكريه والسياسيه التي من شأنها جعل المجتمع يسير بشكله الطبيعي رغم وجود الاضطرابات والتعثرات ففي مثل هذه الحاله يلعب الصراع الطبقي الدائر دورا في حسم القضايا وانتاج مرحله مختلفه تميزها عن سابقتها,وتعيش اليوم معظم المدن العراقيه حاله من الفوضى وفقدان الامن والبطاله وسيطرة الميليشيات واللصوص وغيرها لتعبر عن حاله من الخلل تسبب به انعدام وجود نقابه فعاله للعمال تعبر عن مطاليبهم وتمنع وقوعهم تحت تأثير الحدث السياسي والانجرار وراء هذه الميليشيات او تلك بحثا عن مصدر رزق.. ولا يشك احد منا في ان اي مدينه او بلدة تمتلك نقابه تجمع العمال بمختلف انتماءاتهم وتعبر عن حقوقهم ومطالبهم وتسلحهم بالمواقف الصلبه التي تجنبهم الانجرار الى الفتنه والحروب وبالتالي ادخال البلد في دوامه لا تنتهي لا سيما وان معظمهم يجر خلفه عائله لا يقل عدد افرادها عن الثلاثة افراد ناهيك عن العمال الذين من خلفهم عائله يفوق تعداد افرادها العشرة في بعض الاحيان وعملية تنظيم العمال في نقابه لا تزال فكرة بعيده عن الكثير من المدن والبلدات العراقيه لان معظم العمال لا يعتقد بانها ستنجح في تحقيق مطالبهم او التعبير عنها لا سيما من خلال التجربه القديمه التي مارسها النظام الدكتاتوري والتي اضعفتها وجعلتها هامشيه وعرضه لنهب البعثيين والسيطرة على مواردها الى ان تم الغاء طبقه العمال وتحويلهم الى موظفين على يد صدام ونظامه ولا يخفى على احد عمق الخوف الذي كان يسيطر على النظام من وجود نقابات عمال فاعله ومؤثرة لانها دائما وعبر تجارب جميع البلدان لعبت الحركه النقابيه الدور الفاعل في عمليه التغيير وحتى في العراق فأن للعمال الدور البارز في القضاء على الملكيه واسناد النظام الجمهوري الذي اسسه عبدالكريم قاسم في البلاد..
فمنذ سقوط الدكتاتوريه واحتلال العراق لم يظهر العمل النقابي المؤثر الا في الاونه الاخيره في الاضراب الذي شنه عمال قطاع النفط والذي جعلها تبرز كقوة على الساحه نالت التأييد من اغلب ابناء الشعب وحظيت بدعمهم لا سيما الاعلاميه والتي اعطت لهم اهتماما ملحوظا جعل الحكومه تتوقف عند هذه المطالب وتدرسها,ورغم ان المجتمع العراقي لا يزال غير قادر على تفهم فكره تطوير نقابات العمال من خلال توحيد جهودهم والثقه بالنقابه التي تلعب دور القائد لهم الا ان السبب الرئيسي في تقديري تفرضه طبيعة المجتمع القائم على اسس عشائريه تجعل من الحركه بهذا الاتجاه ضعيفا ويتم استبداله بنقابة العشيرة التي يعتقد معظم العمال انها افضل الطرق للحصول على مطالبهم في ايجاد فرص العمل او تحصيل حقوقهم التي تهظم في بعض الاحيان,ولكن ذلك يزيد الامر سوءا لا سيما وان العمل النقابي يوفر اجواءا اجتماعيه تعمق وعيه وتحصنه في مواجهة الكثير من الاخطار التي تحيط بحياته وحياة اسرته وتضيف اليه رصيدا اجتماعيا تجعله مؤثرا في محيطه وتخلق في نفسه حاله من التنظيم البناء الذي يؤدي بلا ادنى شك الى تطور الحركه العماليه في مجتمعنا واتساع رقعة تأثيرها على الاحداث..
فما الذي يمنع اذن وجود نقابات للعمال فاعله على مستوى العراق او حتى على مستوى كل محافظه على حدى؟؟ربما من الافضل مراعاة الواقع المعيشي الذي يمر به العراق وهو في تردي مستمر رغم التحسن الذي طرأ على فئات الموظفين والمنخرطين في العمل الحكومي وهم ربما اقليه اذا ما قورنوا بالفئه الواسعه التي تمثلها الطبقه العامله والتي تخضع للظروف الغير طبيعيه التي تتحكم في قوتها ودخلها اليومي لهذا لا بد من العمل الجاد في تأسيس اتحاد او نقابه للعمال في كل محافظه ولها فروع في البلدات والقرى كي تنمو باتجاه التأثير الفعلي على الواقع والنظام السياسي وكي لا يتعرض العمال الى الظلم والقهر دون ان يجدوا من يعبر عن مطاليبهم وطموحاتهم وهناك الكثير من الطرق التي تجعل من القيام بهذه المهمه سهله للغايه وتحظى باعتراف الحكومه ,وتأسيس نقابه للعمال في كل محافظه تنتخب رئيسا لها يشكل خطوة الى الامام واذا ما تمت فانها ستعني وجود مجلس لعمال العراق يتكون من ثمانيه عشر مندوبا ويكون لها رئيسا من بين هؤلاء حتى تكسب اعترافا شرعيا من الحكومه والشعب على السواء وحينها ستلعب دورا محوريا في الساحه يفوق دور اي حزب وتمنع وقوع العمال في اسر خلايا الارهاب والعصابات المسلحه التي تضرب على الوتر الحساس في حياة العمال وهي حاجتهم الماسه للمال وفرصة العمل وتدخل لهم دائما من هذا الباب..وتشير معظم الاستطلاعات الى ان السبب الرئيسي في جنوح الشباب الى العنف في العراق سببه انعدام فرص العمل وانعدام الجهات المطالبه بحقوقهم في الوقت الذي تسيطر فيه اقليه على السلطه وموارد العراق ويغرق الشعب تدريجيا في الفقر والحاجه , ولم تجد ايا من المطالب في معظم المحافظات الجنوبيه اذانا صاغيه من المسؤولين الحكوميين والتي كانت تطالب بخلق فرص عمل في محافظاتهم التي تتمتع باستقرار نسبي قياسا الى المحافظات الوسطى والمحيطه بالعاصمه ولو امتلكت هذه الفئات الواسعه نقابه للعمال فعاله لتمكنت من فرض مطالبها وشروطها على الحكومه او اتخاذ اجراءات تجعلهم قادرين على جعل الحكومه تستمع اليهم وتنفذ مطالبهم ..ان خلق نقابات فاعله للعمال من شأنه انقاذ العمال من التشتت وضعف التأثير وتنقلهم لحاله افضل اجتماعيا واقتصاديا والمساهمه في رفد هذه النقابات بالجهود والافكار من شأنه ايضا نقلها الى الموقع الصحيح في المجتمع وقد ادركت الكثير من الدول قبلنا اهمية دور نقابات العمال في حركة المجتمع وحجم التنظيم الذي تتركه على حركه طبقه واسعه في المجمع وهي طبقه العمال والتي تكون اغلبيه فقيرة وربما ساهم الاعتراف المبكر بها في لجم حالات الفوضى التي كانت تسود المجتمع في بعض الاحيان لكن العامل الحاسم دائما يلعبه العمال وطريقه تعاطيهم مع هذه القضيه الحساسه التي تخص حياتهم ونمطها في المجتمع , فالحكومات الرأسماليه تعلم ان وجود نقابات عماليه قويه قد يكون مزعجا لها لكنه في نفس الوقت افضل بكثير من تحول العمال الى عصابات تدمير للمصانع والمعامل في حاله عدم الاستجابه لمطالبها لذك وجدت ان من مصلحتها تأمين الجو المناسب لعمل هذه النقابات حتى يكون التفاهم مع جهه واحدة افضل بكثير من عدة جهات...
لقد ان الاوان لتوحيد جهود النقابات العماليه في مختلف محافظات العراق وتوحيد عملها في منظمه واحده او نقابه واحده كما هو الحال عليه في لبنان او حتى في المانيا حيث تلعب نقابات العمال دورا مؤثرا وفاعلا قادرا على احداث التأثير والمطالبه بحقوق العمال ومنع استغلالهم , فلو كانت نقابة العمال تمتلك فروعا في كل محافظات العراق وساندت مطالب عمال النفط لكانت الحكومه عاجزة عن الوقوف بوجههم ولاستجابت لمطالبهم لكن عمال النفط في الاضراب الاخير افتقدوا لحركه مسانده لهم في كركوك او الموصل اوديالى او حتى اربيل كما ان الكثير من القرارات التي تتخذها الحكومه ما كانت لتمر مرور الكرام لو وجدت فعلا نقابات للعمال تلعب دورا حاسما في منع تمرير قوانين تلحق الاذى بالاقتصاد العراقي على المدى البعيد وكذلك بقضية العمال لكن الساحه افتقدت ايضا لهكذا حركت كانت تجعل الحكومه او البرلمان يفكروا الف مرة قبل التوقيع على اي قرار او اتفاقيه تساهم في جعل البلاد اسيرة للشركات الاجنبيه على حساب الشركات الوطنيه او الاقتصاد الوطني وجود نقابه للعمال مؤثرة كما قلت يمنح طبقات واسعه من المجتمع الثقة في تشكيل اتحادات مشابهه للدفاع عن حقوقهم او التعبير عن اراءهم في القضايا الوطنيه..



#فواز_فرحان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علم يمثل العراقيين..!!
- تركيا بين العلمانيه والاسلام السياسي..
- الحد الادنى من مطالب العمال..
- قانون النفط...ونقابات العمال
- حرب العراق...والتحولات المرتقبه
- حكم دكتاتوري عسكري..
- ألاصوليه العلمانيه...
- العنف...والمؤسسات التعليميه
- المواطنه المتفوقه..والدستور العلماني
- حرب الافكار...والمشروع الامريكي للشرق الاوسط
- المجتمع المدني..واسس الديمقراطيه
- الدولة..والطفوله المعذبه
- علامات انهيار مرتقب....
- العنصريه...في اوربا المتحضرة
- العمل الصحفي..والسلطه السياسيه
- النازحون من جحيم الحرب ..
- الانذار الاخير ...
- أضراب عمل نفط الجنوب..والشرارة التي لا بد منها
- الطفوله...وعالم السياسه
- رؤيه عراقيه...للهزيمه الامريكيه


المزيد.....




- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1794 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - فواز فرحان - اتحاد العمال...والعمل النقابي