أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سهيل قبلان - حكام اسرائيل يتكلمون بألسنة لا تحب الحياة!!














المزيد.....

حكام اسرائيل يتكلمون بألسنة لا تحب الحياة!!


سهيل قبلان

الحوار المتمدن-العدد: 2012 - 2007 / 8 / 19 - 10:44
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


من يتأمل الكون حاليا، يرَ سحب التشاؤم التي مصدرها القاتم، تسلّط ارباب العمل والحروب والفساد ودوس القيم الانسانية الجميلة والسيطرة على موارد الثروات المادية والروحية، سعيا وراء تحويل الشعوب المستضعفة الى قطيع ماشية يسير وفق توجيهات ورغبات اصحابه. ويتميز الشيوعيون عن غيرهم بالذات في هذه الظروف بعد انهيار الانظمة في الدول الاشتراكية وخاصة في الاتحاد السوفييتي، انهم يريدون للبشر على وجه الكرة الارضية، ان لا ينسوا اطلاقا ان وراء سحب الامبريالية الداكنة في كل مكان، توجد سحب التفاؤل وخلفها السماء الزرقاء الصافية على الكرة الارضية بالافكار الشيوعية التي تشير الى الحقائق الخطيرة التي تتهدد البشرية بالفناء والموت، والتي يمكن منعها من خلال شل ومحاصرة القوى الراسمالية وبرامجها واهدافها وافكارها وقدراتها، لأن الافكار الشيوعية هي الوحيدة الكفيلة بتخليص البشرية كلها من قوى الظلم والاستبداد والاستغلال والحروب والتسلط الارعن والحروب والفقر والحرمان وكل ما يشوّه انسانية الانسان التي تختلف عن باقي مشاعر الكائنات الاخرى بجوهرها الذي يجب ان يتميز بالجمالية وحب البشر كأسرة واحدة وحب الطبيعة كبيت واحد.
نعيش في دولة تتجسد مشكلة حكامها في انهم يتكلمون بألسنة اناس لا توجد عندهم محبة للحياة، والادلة على ذلك كثيرة لا يمكن دحضها ومنها على سبيل المثال لا الحصر، التصديق في جلسة الحكومة الاخيرة على ميزانية الدولة وخاصة ميزانية وزارة الحرب والاحتلال ودوس قيم الحياة والسلام، بقيمة (50) مليار شاقل، وبالمقابل تخفيض ميزانيات باقي الوزارات، خاصة التعليم والصحة والاسكان والعمل والرفاه والشؤون الاجتماعية، ودوس حقوق العمال وزيادة مدخولات الاثرياء، واذا كان تفكير الانسان جميلا وللحفاظ على جمالية النفس والحياة والقيم الجميلة والسعادة والطمأنينة والاستقرار وعدم القلق على المستقبل، فلا بد ان تتولد عنه الامور الجميلة والنتائج الطيبة، وعندما تشعر قلوب البشر بالمحبة تجاه الانسان والطبيعة والسعي الدائم للحفاظ على جماليتهما، فلا بد ان تكون النتائج جميلة وتعمق الوشائج بين بني البشر وبينهم وبين الطبيعة، وتلك النتائج الطيبة تضمنها فقط الافكار والمبادئ الشيوعية التي تعمّق في الانسان حبه للانسان بغض النظر عن اللغة والدين والقومية واللون وحبه للطبيعة جميلة وعامرة وليست مشوهة.
جاء ان الديانة البوذية اعتبرت كل من يكسب رزقه بالحرام ومن صنع السموم او السلاح ليس بوذيا، وقال سقراط ان العمل النافع هو العمل الجميل، وسأسمح لنفسي بالقول، ان ارباب السلاح والاحتلال ودوس القيم الانسانية الجميلة في اسرائيل واسيادهم وراء المحيط، وبناء على افكارهم وسياستهم الواحدة وبرامجهم واهدافهم وممارساتهم وسلوكياتهم ، تجاه مواطنيهم وتجاه الدول والشعوب الاخرى، خاصة غير الموالية لهم، ليسوا انسانيين لأنهم يفضلون الدبابة والمدفع والطائرة والقنبلة والبندقية واللغم والرصاصة والعبوة الناسفة، على الانسان ومتطلبات حياته الاولية، ويقال ان من يدفع اجر العازف يختار له اللحن الذي عليه ان يعزفه ، وبناء على الواقع الملموس والحقائق التي لا تدحض، فان الولايات المتحدة الامريكية ومنذ عشرات السنين، تدفع المليارات سنويا لحكام اسرائيل ليواصلوا عزف لحن الحقد والحروب والعواء والعنصرية والاستبداد خدمة لمصالحها في المنطقة، ولكي يقنع حكام اسرائيل المواطنين اليهود ان الوطنية تعني احتلال اراضي الآخرين، ينشرون ويصرون على نشر ثقافة ودعاية وافكار مشبعة بالحجج الدينية تسوغ لهم دفعهم الى اتون الحرب والاحتلال وتفضيل المستوطنة على حسن الجوار مع الفلسطينيين، وتكثر في الصحف الاسرائيلية العبرية الكتابات الداعية الى زيادة قوة اسرائيل العسكرية لمواجهة الاعداء، مؤكدين ان الوطنية الحقيقية تتجسد في تبني الافكار العسكرية وتأييد الاحتلال، تلك الوطنية التي ركّز عليها هتلر وغيره من طغاة غير آبهين لما تمخض عنها من نتائج كارثية، وخاصة الحرب العالمية الثانية وقبلها الاولى، ويعتبر حكام اسرائيل الاستعداد للحرب واجبا مقدسا ويعملون دائما لاقناع شعبهم بذلك وبشتى الحجج والحيل والوسائل وبذلك يحوّلون الانظار عن المشاكل الداخلية الى الانظار العسكرية الخارجية، وكل صوت يرتفع ضد الاستعداد للحرب بحجة الخطر الخارجي يعتبر خائنا، ويعتبر السلام مصيبة لحكام اسرائيل لانه سيخفض انتاج ادوات الحرب ويوجه ضربة لارباح اصحابها !!
ان الحقيقة التي لا يمكن دحضها، انه بانتصار الافكار الشيوعية واقتناع البشرية بها وتغلغلها في نفوسها وعقولها يكون جمال الطبيعة المستمد من جمال النفس البشرية حافزا قويا للحياة الجميلة والسعي الدائم لتعميق المحبة بين البشر وبينهم وبين الطبيعة وتحويل كل موارد الطبيعة لصالح الحياة الانسانية الجميلة والسعيدة، ونبذ السياسة الفاسدة والسوداء وقيمها البشعة وكل ما من شأنه تلويث النفس البشرية وتشويه الطبيعة، وفي اسرائيل يتطلب ذلك دعم وتقوية الحزب الشيوعي اليهودي العربي الاممي وبرنامجه الانساني الرائع.




#سهيل_قبلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برنامج الحزب الشيوعي ممر مضمون للسلام
- الى متى استمرار الاستهتار بالجماهير وبالحياة؟
- ألسوط السلطوي والصوت الشيوعي
- ألشيوعية ويوم الطفل العالمي
- ألشيوعية تعزّز جماليّة النفس الانسانيّة
- آن للفرح أن يزغرد
- ألأرصاد الجوية والأرصاد الشيوعية!
- ألشيوعيون أصدقاء الحياة
- ألمرأة إنسان كامل متكامل
- غرائز حكام اسرائيل الوحشية واقع ملموس!!
- ألحزب الشيوعي هو العنوان لولوج طريق جنة الحياة
- برنامج الحزب الشيوعي الاسرائيلي كفيل بإخراس صوت الحرب وترسيخ ...
- ألتصويت لقوى اليمين يعرّض الحياة للخطر!
- ألحزب الشيوعي وبستان الحياة
- ألنظافة الشيوعية
- الشيوعية والأمومة توأمان
- المرأة انسان كامل متكامل
- الـ لا الحكومية والـ نعم الشيوعية
- يوم الألم العالمي والفكر الشيوعي
- الفرح والحزن والشيوعية


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - سهيل قبلان - حكام اسرائيل يتكلمون بألسنة لا تحب الحياة!!