أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان صالح - ضمن حدود الدولة الاسلامية ، الامير السعودي يمنع الاحتفال بفوز العراق !














المزيد.....

ضمن حدود الدولة الاسلامية ، الامير السعودي يمنع الاحتفال بفوز العراق !


عدنان صالح

الحوار المتمدن-العدد: 1994 - 2007 / 8 / 1 - 10:49
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


بعد نيل المنتخب العراقي كأس بطولة غرب آسيا اثر تغلبه على المنتخب السعودي في مباراة قادته الى هذا النصر ، خرج العراقيون الى الشوارع يحتفلون بفرحة ، نادرا ما يحظون بمثلها الى الشوارع . متناسين في هذه الاثناء ان هناك موت يومي واشباح تتربص . بعد بداية الشوط الاول بدقائق وكالعادة انقطع التيار الكهربائي فخرجت الى الشارع ، لانفث زفراتي وتبرمي من قصة لكهرباء التي لا تنتهي ، وكي اشتري علبة سجائر ، فمرت بجانبي سيارة (بطة) ، حسبت انهم في طريقهم الى ثكنتهم لكي يلحقوا بالمباراة . لكن الذي حدث انهم توقغوا على مبعدة مني حيث كان احد اصحاب المحلات يعلق العلم العراقي استعداداً للاحتفال ، فأنزلوه ، ورددوا ما رددوه ، فمضوا .
انوه هنا ، وليس للتذكير وانما للربط ، ان المباراة جرت بين الفريق السعودي والفريق العراقي . فازت الكتيبة العراقية على الفريق السعودي بجدارة . ويبدو ان هذا الفوز لم يرق الامير السعودي او أزعجه ، فأرسل كلابه لكي يحرموا العراقيين من الاحتفال بالنصر – ولو بكرة القدم – ففي اول نشاط بعد المباراة مباشرة ، صدموا بسيارتهم شابا يحمل العلم العراقي بعد ملاحقته واردوه في الحال ، اضافة الى انهم انزلوا العلم العراقي عن كل سيارة وصادروا ما يحملونه الشباب من ادوات الاحتفال الى اخره من اساليبهم . هذه الحوادث حدثت هذا اليوم في مدينة تنقسم الى نصفين النصف الاول والخاضع الى سيطرة الدولة العراقية ، والثاني وهو الجرء الاكبر منها وهو خاضع الى سيطرة الدولة الاسلامية والتي تطبق قوانينها بصرامة وحرية ، وبلا رقيب . لكن ما لا يدركه هذا الامير البدوي ، العص ، ان هناك ، في جدة والرياض ومكة الحواضر الحديثة التي تقام في عمق الصحراء بفضل البترول ، ما يحرم السعوديون من الاحتفال هو النصر العراقي . على الساحة الخضراء ، وليس امراء الحرب الآتون من فوق ظهور الجمال ، يحملون نسخة مزورة عن الاسلام يبشرون بها ابناء الوطن الذين باعوه وبايعوكم . ما هو غير مفهوم حتى الان/ لماذا يأمّر السعوديون على العراقيين ، على المجاميع المسلحة لتي تقاوم او تدعي المقاومة ؟ هل هي أزمة قادة أم أزمة تمويل . أم أنها عقدة دونية . بالتأكيد ليست عقدة عراقية . ام هو الخداع او الخديعة؟ لمن ينتمي هذا الأمير ؟ هل ينتمي الى جماعة سرية ام مخابرات معينة ام جمعية ثأر أخرى غير معلومة ، ربما غزو الكويت لا يزال جرح لم يندمل بعد . ربما كل هذه لا تزال تشكل اكثر من عامل يحرك الجماعات المسلحة "المتطرفة " في العراق .
قبل فترة عرضت قناة العربية على برنامجها (العين الثالثة) حلقة تسلط الضوء على تجنيد الشباب العرب للقتال في العراق . وموضوع الحلقة يتركز على فقدان شاب مصري جند من قبل شبكة تجنيد كويتية ، يدعي القائم على تجنيد هؤلاء الشباب وهو شخص يدعى ابو عبد الرحمن وهو كويتي ملتحي بشارب شبه محلوق ولحية طويلة (صفات المؤمنين) . من خلال الجرأة التي ظهر فيها امام الكاميرا ، كان لا بد للمختص بأمر اللغة الجسدية ان يميز الثقة التي تحدث بها ، اضافة الى الخطاب الذي يتبناه هذا الشخص الذي يستخدم الكنية بدل الاسم الصريح وهو اسلوب المقاتلين العرب في العراق ، او قادتهم . فضلا عن انه استخدم جملة صريحة ، وهي ان الامر يتم بعلم السلطات الكويتية . دون المساس به او مضايقته او محاسبته طالما ان الامر يتم خارج حدود الدولة الكويتية ولا يمس امنها الداخلي حسب ما يدعي !!!!
ألا يدعو هذا الى التساؤل ، لماذا تسكت الادارة الامريكية على السلطة الكويتية بعد الاعتراف الذي لا يخفي ما يفعلونه في العلن والخفاء ، ثم يذكر ابو عبد الرحمن هذا أو أياً كان اسمه الحقيقي أو رتبته في الاجهزة الامنية الكويتية ان لديه ما يزيد على ثلاثين الف مقاتل في العراق الكثير منهم في السجون الأمريكية والعراقية . ألم يعترف ولو واحد منهم بمعلومات تقود الى الجهة التي تجندهم ؟؟
الاسئلة كثيرة ، لكن الانتقائية في الاعلام الرسمي الذي يتبع السياسة الخارجية للإدارة الأمريكية ، والتي من المؤكد انها لا تعبر الا عن مواقفها من مصالحها. أم أن من المحتم على العراق ان يرزح الى الأبد تحت نزعة الانتقام والثأر من قبل الإيرانيين الذين حاربهم صدام بالنيابة عن امريكا لثمان سنوات ، والكويتيين الذي غزاهم صدام بإيعاز من أمريكا على لسان سفيرتها لدى العراق قبيل الغزو ، والتي قضت بحادث سيارة مبهم الظروف . ام انه سيبقى اسيرا ابدا تحت سقيفة بني ساعدة ، ام سيبقى يصارع التنازع على السلطة بين الامويين واتباع آل البيت . ام الأطماع الأمريكية في الابقاء على مصالحها ولو بحد القنبلة .
الإرهاب . هذا العنوان العريض ، المطاطي الغير قابل للتفسير وغير قابل للتأويل في الوقت ذاته ، مصطلح انتج بتمهل ليحتمل كل شيء ويبيح كل شيء ، كبت الحريات ، والتصفية الجسدية وإشاعة الموت ، تصفية الحسابات والانتقام والثأر ، حتى ولو كان الثأر لحوادث غارت في عمق التأريخ ، منذ ان كانت بابل مملكة تنعم بالمجد والعظمة .
اذن فالمجد لبابل ، المجد للعراق . ان كان الثأر دافع ، فهو ليس الا سلاح الضعفاء . وبابل ستنهض من جديد ، لكن التسامح يبقى صفة الاقوياء وصفة انسانية ، والإنسانية يعرفها بنو الحضارة وبانوها ، والغدر صفة البادية ، ورحم الله علي الوردي .





#عدنان_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بعد نجاح المصالحة الوطنية والايفاء بالعهد الدولي البرلمان يص ...
- القبور ودورها في رسم ملامح الواقع السياسي في العراق
- علاج السيد يدخل ضمن ميزانية البنتاغون
- من النجف .. نستمد شرعيتنا الإلهية
- سور الأعظمية العظيم ... سورستان
- هي الحرب اذن؟!
- التيار الصدري .. العنصر المشاغب في العشيرة
- الأمن والأمان .. كشعار يوحي بعدم الامان !
- في الذكرى الرابعة لتحرير العراق ...... من نفسه!!
- اربعة اعوام من التحرير


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عدنان صالح - ضمن حدود الدولة الاسلامية ، الامير السعودي يمنع الاحتفال بفوز العراق !