أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي لهروشي - مرثية إلى أخي -سعيد- الذي مات ولم ُيسعد في حياته!!















المزيد.....

مرثية إلى أخي -سعيد- الذي مات ولم ُيسعد في حياته!!


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 1991 - 2007 / 7 / 29 - 08:14
المحور: الادب والفن
    



لم تُسعد في حياتك قبل أن يغتالك العسكر الظالم
بضربة وحشية ، يكتنفها الغدر و الخيانة !
رحلت وردة يانعة ! و أنت الشاب الذي !
لم تفرح يوما بعرس ، أو بخطوبة أو ختان .
حتى حملوك فوق النعش إلى دار الجنان
جثة هامدة ، إلى القبر ترافقك الزغاريد !
سفرت سفرك الأخير دون إخباري!
لأنك العريس المغتال من الخلف في الظلمة
لم تدع خلفك ولدا ، ولا بنتا ، و لا زوجة
بعدما أجلت عرسك بلا وعد حتى النهاية
لم ترتدي لباسا ، أو حذاءا فخريا كما تمنيت
حتى حل العسكر ملكا للموت فخطف روحك
سيظل جسمك صورة ، ووشما في بهو ذاكرتي ما حييت.
لأنك ضحية حقيقية لذلك الإثم و العدوان
الذي يثقنه أمير المؤمنين رفقة العبيد والأعوان
لم تدخل حديقة ، أو بستانا ، أو سكنا فاخرة
لترى ما يتمتع فيه الطغاة ، السفهاء من سلالة الفراعنة .
رحلت رحلتك الأخيرة حاملا معك سر الحكاية
وتركتني حزينا أبحث عن فصولها بدءا من النهاية .
لم يتربع جسمك الطاهر على مقعد سيارة جميلة
بعدما شاء الخالق أن نظل طلقاء بسجن بلا حدود
تحرسه الضباع و الثعالب و الأسود
لمن أحكي حكاية اغتيالك الغامضة؟
ولمن أشكي في بلاد يحكمها القردة
ليس لي سوى أن أعاهدك :
أن دمك لن يُغسل إلا بسفك دم من قتلك
يُهدر دم من اقتطفك كوردة لم تعط عبيرها بعد
وهذا وعد أجدادك الأمازيغ الأحرار
فنم مُرتاحا أخي ! فأنا من يُريحك في قبرك
سأعيد شرفك بالإنتقام لك من السفاحين الجبناء
أبكيك أخي الآن في الخفاء! أم أصرخ علنية ؟
أم أهرب من عزاء الناس مُنفردا في حدادي الدائم
أم أواجههم بلعنة ملك مُحاط بالصعاليك
هم حقا صعاليك، و قتلة ، وسفاحين...و طغاة
لعنتك تطاردهم في كل لحظة و مكان و زمان.
حولوا الشعب البريء إلى قطيع من الغنم
تحرسه ذئابهم الجائعة في الظُلمة والعتمة
وهم من يُنسبون أنفسهم إلى رسول
لا تزال سُيُوف فُتوحاته تقطع أعناقنا
أتذكر النكسة يا أخي ، ويزيدني موتك ثقلا وعذابا
يهاجمني الحزن ويغرقني البكاء في عمقه كالبحر ثانية
رغم أنك ممن يعلم أن قلبي أصلب من الحديد
فلم تكن دموعي مثل دموع الناس العادية
بل دموعي نار ، ودم ، وحُرقة ، ولعنة وغضب
حتى عن الخالق و الرب و الإله
فكيف أخشى ملكا طاغيا حقيرا ؟
رمى به فرج أمه لحمة مع الخرق المتسخة
ونسي نفسه كما نسي الطين ساعة أنه طين
فلن أتجاهل يوما أنه حقيرا وعربد
مهما طالت يده الحديدية كالسيف أعناق الأبرياء
فنم يا أخي عريسا في قبرك مرتاح البال
فشمعتي لن تطفئها رياح الطغاة العاتية
علي لهروشي
مواطن مع وقف التنفيذ
أمستردام هولندا
[email protected]

ملوظة : هذه مرثية كما خرجت كلمات وحروف من قلبي ، مباشرة عندما نزل علي خبر موت أخي ، وعلى إثر الحادث الغامض المؤدي للوفاة الذي كان أخي لهروشي سعيد عُرضة له يوم الجمعة 24 مايو2006المنصرم بمنطقة عين الشقف بفاس و المنشور بمختلف الجرائد و المواقع العربية والدولية المشكورة ، تقدم شقيقي - لهروشي موحي - بدعوة يوم 29 غشت أي بعد تجاوز شهر على دفن الضحية إلى المحكمة الابتدائية عبر تقديم ملف متكون من نسخة من الحالة المدنية ، وشهادة طبية لتثبيت وفاة المقتول أو المغتال ، مع تحرير طلب كتابي في موضوع إسقاط اسم الضحية من الحالة المدنية حسب ما طلبه منه العاملين بالمحكمة الابتدائية بمدينة مكناس ، ثم بدعوة لمحكمة الاستئناف بمدينة فاس تحت رقم الملف 424|06 س بتاريخ11-07-2006 مكان وقوع الحادث ، لكنه بعدما تأخر رد المحكمة الذي لا يتطلب في الواقع أكثر من أسبوع ، كان لا بد من اللجوء إلى أسوارها للبحث بين رفوفها الرثة القذرة عن الجواب لأن المحاكم بالمغرب لم تتعلم بعد أساليب الرد على شكاوي وطلبات المواطنين كتابة ، إذ لا تعرفهم سوى في حالة اعتقالهم ، أو تجريدهم من ممتلكاتهم بالعنف و التهديد و الوعيد و الحبس و الاعتقال ،.. هيهات ! إذا وليت الأمور إلى غير أهلها فانتظر الساعة ، هكذا فوجئ شقيقي يوم الاثنين ثاني أكتوبر بالحكم الصادر عن المحكمة الابتدائية بمكناس تحت حكم رقم 6764 ليوم 20 – 09 - 2006 المنطوق برفض إسقاط اسم الضحية من سجيل الالة المدنية رغم أنه ميت ، ومن الوثائق الإدارية لدا أتساءل : هل يريد هذا القاضي الشبح أن ُيعد نفسه أو ليخدم أسياده في لعبة الانتخابات بالاحتفاظ بأسماء الأموات أحياءا بالسجيلات الإدارية حتى يتم تزوير أصواتهم ، باستغلال أسمائهم ، خاصة و أن المغرب هو السوق الوحيد عالميا ، الذي تباع فيه وتشترى أصوات الأموات في الانتخابات ، بفضل التزوير ، وتحريف كل شيء ؟؟ وماذا سيكون رد محكمة الاستئناف في قضية الهالك التي ظلت غامضة ، و سرها مدفون معه بالقبر ؟ وفي هذا الشأن بعثت لما يسمى بوزير العدل كل الجزئيات و التفاصيل و الاحتمالات المحيطة بهذه القاضية الغامضة ، ولم أتلقى منه أي جواب ، وهو ما يجعلني أكرر له ، أن قلمي وحنجرتي ولساني لم ولن يتوقفوا لحظة عن الصراخ والكتابة و الاتصال عبر كل الوسائل من هاتف وفاكس ونشر مقالات إعلامية بالمنابر الديمقراطية الحرة ، مطالبا بإجراء فحص طبي نزيه مستقل وشفاف قبل دفن جثة الهالك ، الأمر الذي لم يقع ، لأن الأذان كانت صماء ، وما يؤسفني حقا أنني كنت قد تعلمت من المدارس و المساجد أن المسلمين أفضل بكثير من اليهود و النصارى، وهو العكس الصحيح الذي أثبتته لي الأيام و الواقع ، حيث أتوصل برسالة أو أتلقى مكالمة هاتفية أو بريد الكتروني من اليهود ، و النصارى وغير المتدينين منهم في ظرف زمني لن يتجاوز أسبوعين على أكثر تقدير.. فيما تمر السنوات ولن أتوصل بأي جواب ممن يعد من المسلمين ، كما أنه قد يقال أن مشاغل الوزير بالمغرب كثيرة ومتعددة ، وأقول : هل هو منشغل أكثر من البابا بالفاتيكان ، أو مرشح للرأسة بالانتخابات الفرنسية - جون ماري لوبان - أو رئاسة الاتحاد الأوروبي ، أو مركز منظمة العفو الدولية ، أو المحكمة الأوروبية – بستراسبورغ - من الذين بعثوا لي برسائل في زمن قصير بعدما طرقت أبوابهم، ، وموافاتي بكل ما يستطيعون القيام به في قضية مقتل أخي العالقة ... فأين المسئولين بالمغرب من هذا وذاك؟؟
لم أبعث لشبح وزير العدل في الواقع إلا لكي لا يتم استثنائه في تحركاتي المشروعة، للكشف عن الحقيقة الغائبة في قضية موت أخي التي لا يعرف سرها سوى كل من المدعو: أبو عامر الحسين صاحب المقاولة التي كان أخي الهالك يشتغل معها... وقائد قيادة عين الشقف المدعو عز الدين الرمضاني الذي نقل الهالك إلى مستشفى الغساني بفاس للتخلص من جثته دون إنجاز محضر ، ودون إخبار رجال الدرك بالمنطقة... ثم العسكري من رتبة ضابط المعروف باسم الحاج عبد القادر ، وهم من يحاول إخفاء أثر الجريمة التي وقعت داخل ضيعة هذا العسكري بمنطقة عين الشقف بفاس، كما أدين وأستنكر بشدة كل الأجوبة غير الأخلاقية و غير المهنية وغير القضائية وغير القانونية ، التي أعتبرها وبكل مسؤولية وشجاعة بأنها أجوبة الصعاليك و السكراء التي تلقاها وسمعها وعُمل بها أخي المعتقل السياسي السابق لهروشي موحى من مجموعة طلبة 1989 بمكناس ، وهو يبحث عن الخطوط المؤدية للصواب في هذه الجريمة العالقة ، والصادرة من و على ألسنة كل من القائد المتهم ، ثم عن نائب الوكيل العام و وكيل الملك بمدينة فاس ، ثم القاضي و الموظف بالمحكمة الابتدائية بمكناس ، وكل من عامله بعنصرية النازية و الفاشية ، لا لشيء إلا لكونه أمازيغي مقهور أينما حل و ارتحل... وهذه الجريمة لا تزال إلى حد الأن فصولها عالقة رغم مرور سنة عنها ، و بالتالي فالميت لا يزال حيا وهذه هي الوقائع كما تحدث في مملكة الديكتاتور.



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجزء الثاني من موضوع : القبيلة العلوية المسلطة على المغرب ، ...
- الجزء الأول من موضوع : القبية العلوية المسلطة على المغرب ، و ...
- قمع خدام ، وعبيد القبيلة العلوية للمغاربة يفرض علي المناضلين ...
- النساء درجات في القهر و الظلم بالعالم والمرأة الأمازيغية بال ...
- قصة الوجه الثاني لمحمد
- التزامات الحزب الجمهوري الديمقراطي المغربي الذي لم يؤسس بعد
- سقطت عذريتكم يا حكام العرب من المشرق إلى المغرب
- حرقة الاِنتظار
- وزارة التربية الوطنية والتعليم بالمغرب تدس السموم للأطفال في ...
- قصة :الله يرى ولكنه لا يتدخل
- قصة : الطريق إلى الجحيم
- تأملات من عمق الذاكرة: صرخة يقظة من القلب إلى الشعوب المحكوم ...
- المغرب بين مطرقة القبيلة العلوية المستبدة ، وسندان الأحزاب ا ...
- أعوان القبيلة العلوية المسلطة تنهج سياسة تشويه وتفريق الأماز ...
- اللإنتخابات المزمع تنظيمها بالمغرب تحت استبداد سلطة القبيلة ...
- ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية ؟ ال ...
- ليكون الغرض من إحياء الأمازيغية هو الدفاع عن الإنسانية والهو ...
- ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية الجز ...
- ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية؟الجز ...
- ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية؟الجز ...


المزيد.....




- المؤسس عثمان 159 مترجمة.. قيامة عثمان الحلقة 159 الموسم الخا ...
- آل الشيخ يكشف عن اتفاقية بين -موسم الرياض- واتحاد -UFC- للفن ...
- -طقوس شيطانية وسحر وتعري- في مسابقة -يوروفيجن- تثير غضب المت ...
- الحرب على غزة تلقي بظلالها على انطلاق مسابقة يوروفجين للأغني ...
- أخلاقيات ثقافية وآفاق زمنية.. تباين تصورات الغد بين معمار ال ...
- المدارس العتيقة في المغرب.. منارات علمية تنهل من عبق التاريخ ...
- تردد قناة بطوط كيدز الجديد 2024 على نايل سات أفلام وأغاني لل ...
- مصر.. نسرين طافش تصالح بـ-4 ملايين جنيه-
- الفنان عبد الجليل الرازم يسكن القدس وتسكنه
- أسعدى وضحكي أطفالك على القط والفار..تردد قناة توم وجيري 2024 ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علي لهروشي - مرثية إلى أخي -سعيد- الذي مات ولم ُيسعد في حياته!!