أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - الحرب الاعلامية والدعوة لإقامة منظمة عالمية لنصرة العراق















المزيد.....

الحرب الاعلامية والدعوة لإقامة منظمة عالمية لنصرة العراق


عبد الزهرة العيفاري

الحوار المتمدن-العدد: 1984 - 2007 / 7 / 22 - 11:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



تجري منذ امد بعيد في العالم حرب حامية الوطيس . الا وهي حرب الاعلام . حرب وليس كالحروب . انها اشد اثرا و مضاء .ً و من اغراضــها الدخول الى اعماق الانسان الذى هو مادة المواجهة بين الخير والشر، النور والظلام ، البناء والخراب .
ولذا تشترك في هذه الحرب اطراف متباينة ومتعارضة ومتناحرة . فلكل طرف مصالحه ومنافعه الطبقية او الشخصية او السياسية . الامر الذي جعل جبهة هذه الحرب عريضة بقدر ما تشغله نشاطات المشتركين بها من مساحة . اما النتائج فهي الاخرى غير متساوية بالنسبة للمشتركين . ولكن على العموم لا تزال النتائج في غير صالح الاستقرار والامن الدولي والاقليمي والعراقي بسبب ان الماكنة الاعلامية الرئيسية والمؤثرة موجودة في حوزة الدوائر السياسية الكبرى في العالم والتي تسمى بحق الدوائر المعولمة وبيد انصارها من ذوي المصالح الشخصية والحزبية الضيقة .
وما يهمنا بل ويقلقنا كثيرا سؤال : اين موقعنا ــ نحن العراقيين ــ على الجبهة الاعلامية ؟ وهل اننا حققنا نجاحا ، على الاقل ، في صراعنا ضد الاعلام المعادي لوطننا ؟ علما ان هذا الاعلام له القدرة ان يتحول في زمننا الى قوة ارهابية ضاربة يجب ان يحسب لها الف حساب .
ومن مميزات الحملة الارهابية التي تحمل الموت والخراب يوميا الى وادينا ، وادي الرافدين ، انها مغطاة بالكامل بالاعلام الاقليمي والعالمي . ولو صفحنا التاريخ العربي القديم والحديث لما وجدنا ( هؤلاء الذين يتغزلون بالعروبة بكل مناسبة وغير مناسبة ) ان اظهروا حقدا على الاقوام التي غزتهم وخربت بيوتهم واغتصبت ما اغتصبت منهم بقدر هذا الحقد الاعمى الذي يظهرونه علنا على العراق الذي طالما قدم الضحايا من ابنائه دفاعا عنهم وعن اراضيهم وحتى عن اعراضهم .
واذا كان الاعلام الرسمي لبعض الدول العربية يشترك ، بدون حياء ، بهذه الحملة الظالمة امــرا ليس عجيبا منهم حسب كافة التحليلات السياسية والتاريخية ، فيحق لنا اذن ان نخاطب اخوتنا المثقفين العرب الذين هم اساسا مضطهدون من قبل نفس تلك الانظمة العربية واعلامها الرسمي !! وان بلدانهم ترزح منذ امد بعيد تحت نير الارهاب الدكتاتوري منحيث الشكل والمحتوى . فاين مواقفهم التقدمية تجاه المذابح في العراق ؟ علما ان بعضا ً من بلدانهم تساهم بشكل مباشر في تلك المذابح ، عندما تهيئ وتنظم وتدرب شبابا مغرر بهم لترسلهم عبر حـدود " عربية " لتقتل ابنائنا وتخرب وطننا ؟ والسؤال : اليس من الخجل والمهانة ان يتفرج المثقفون العرب على مأساة العراق الذي يتعذب تحت سوط الارهاب وهو بلد الثقافة والادب وموطن الكتابة والابجدية ومنبع اول قانون اضاء طريق العدالة للبشرية ؟ اليس من المهانة عندما يردد بعض المثقفين العرب اكاذيب الاجهزة الاعلامية الاقليمية والتخرصات السياسية الواطئة لديها تجاه العراق الذي كان مأوى رحبا ً للمثقفين العرب عندما يهربون من الاضطهاد السياسي . واكبر ورشــة عمل لملايين البطالين العرب الذين كان يستقبلهم العراق بالخبز والملح .
فهل يصعب على المثقف العربي ادراك ان العراق دخل في هذه الدوامة الدموية بسبب سياسة الانتقام التي هيأ لها البعث الغاشم قبل كنسه من العراق ؟ . وان راس الافعى الذي هو حزب البعث الصدامي قد سحق في العراق الى غير رجعة وهذه هي فلوله وعصاباته التي تركها على ارضنا وهي تمثل اداة الجريمة والفساد ؟ .
وهل من الصعب ان يتذكر المثقف العربي ان الاحتلال جاء العراق نتيجة السياسة الهوجاء لنظام الدكتااتور المقبور صدام . وان العراق يناضل الان حكومة وشعبا من اجل حل هذه المشكلة العويصة باقرب وقت ممكن و ان يبقى العراق بعد ذلك سالما وبيد قواته المسلحة الوطنية فقط ؟ .
وهل من الحقيقة في شئ ان اولئك الذين يكررون الكلام عن شماعة الاحتلال هم بعيدون عن اي احتلال ؟ في حين هم اساسا بحراسة قوى اجنبية اوان بلدانهم محتلة فعلا وان اعلام ( دول معينة ) ترف على سفاراتها قريبة من قصورهم !! واذاعاتهم . اما دولة الشعب السوري المغتصبة من قبل البعث العفلقي ، فان الاحتلال موجود في قلبها وعلى ارضها تحت أسم مرتفعات الجولان منذ عشرات السنين !!!. هذا عـدا البوارج الحربية المرابطة في المياه العربية والجزر المحتلة فيها . وحتى المليارات والملاييين التي اغتصبها الحكام من شعوبهم هي تحت " حراسة " البنوك الاجنبية وتعمل لصالح الشركات الكبرى .
وهل من المعقول ان الاحابيل التي يستخدمها الاعلام الاقليمي يمكن ان تمر على المثقف العربي وكأن الارهابيين ومن وراءهم الدول الممولة لهم كسوريا وايران وبلدان دكتاتورية اخرى هم حقا ً يمارسون مقاومة ؟؟؟
ضد من اسلحتهم موجهة يا ترى ؟ الم ير الناس في العالم ان القتلى هم مواطنون عراقيون في الاسواق والجامعات والمدارس وحتى في المساجد وبأيدي عصابات مسلحة من فلول البعث و مرتزقة عرب مخدوعين من قبل دولهم او منظمات تكفيرية سائبة او ميليشيات محلية ضالة . .
نعتقد ، ان المثقفين العرب اضاعوا فرصة ذهبية كان بامكانهم ان يبرهنوا فيها على تقدميتهم امام شعوبهم بواسطة وقوفهم مع الشعب العراقي الذي يكافح من اجل الخلاص من الارهاب ومن اجل اعمار وبناء ما خربتــه قطعان الكفر والتخريب وفي سبيل سيادته واستقلاله ، لا ان يقفوا اما متفرجين او موالين للبلطجة الاعلامية المأجورة التي تبث سمومها من فضائيات قطــر والجزيرة والعربية فضائية الشرقية وغـيرها من تــراث الهتلرية والفاشية .
وقد يلومنا المثقفون العرب ان اعلامنا العراقي هو الاخر يعاني الهزال و التناقض والضعف المقرف . نعم .... علينا ان نقر بذلك . فالاعلام العراقي الرسمي مــريض وغالبا ما يتكلم عن الحقوق العراقية بخجل . وهذه الحقيقة لوحدها تؤلف مأساة تضاف الى مآسينا الكثيرة . ولربما لان الاعلام عندنا محتكر بايدي عناصر غير مهنية ، قد اتت الى الساحة السياسية والاذاعية مع موجة الميليشيات . اما اذا اردنا ان نقول كل شئ عن هذه المأساة فيجب الاشارة باصبع الاتهام الى فضائيات عراقية اما بعثية اصلا اوانها ممولة من البعث اومن ايران وسوريا اودول مجاورة اخرى كفضائية الشرقية التي لا تفرق عن الجزيرة الا بالاسلوب وطريقة الاثارة والفبركة . ونعتبر الشرقية من اخطر الفضائيات على العراق عموما .
وعلى هذه الخلفية نجد السلطة العراقية و رئيس الوزراء دولة السيد المالكي نفسه ( وهو رجل وطني دون شك ) وقد تركوا الحبل على الغارب للاعلام العراقي حتى اصبح اعلاما ركيكا ًو لا يمكن باية حال من الاحوال تسميته اعلاما مجاهدا اوانه اعلام مقاوم يعمل كما يجب من اجل الحق العراقي . ومن المفارقات التي تستوقف السياسي مجبرا عندما يرى ان الاعلام العراقي الرسمي يسمح لنفسه احيانا نشر السموم السياسية التي تبثها او تريد بثها ميليشيات مشبوهة ذات علاقة اما بايران او بسوريا . ويتـحير السياسيون كيف يفسرون ذلك !!! فهل ان هذا الذي يحدث هو نتيجة تسرب واختراق في اجهزة الاعلام ام انه جهل برسالة الاعلام الوطني ؟؟ او انه يحدث بدافع " الديمقراطية " الزائدة او بدافع "توفير " "" الـحـرية "" للمشبوهين حتى اذا كانت النتيجة تتعارض مع مصلحة الشعب وتزيد في قوة الشعوذة المتلبسة " بالدين " الحنيف رياء ً وكذبا ً.
ومن المؤسف بهذا الصدد ان نشاهد مـوادا وخطابات تشدد من الطائفية وتتبناها علنا عناصر قيادية لميليشيات اسلاموية مطلوبة اساسا ً للقضاء والعدالة لانها متهمة بجرائم القتل وقطع الرؤوس وتهجير العوائل من بيوتها الخاصة ، اضافة الى احداث الفوضى والاصطدامات المسلحة في المحافظات الجنوبية خاصة .
كل هذا يشير الى الضعف القاتل للاعلام العراقي , و لهذا وغيره من الاسباب بقيت الساحة تحت سلطة الاعلام العربي والدولي الكاذب الموجه ضد العراق .
ومع كل ذلك ، ان اخواننا المثقفين العرب لديهم الحصافة وكافة مقومات الفكر الثاقب ليميزوا المواقع التقدمية التي يجب اشغالها لنصرة العراق اليوم .
نعم لنصرة العراق .... اليوم وليس غدا .ً
ونــرى انــه حان الـوقت كي يبادر المثقفون العرب ،و اصدقاء الشعب العراقي ، الى اقامة منظمة عالمية لنصرة العراق في نضاله ضد الارهاب ومن اجل اعا دة مكالنته العالمية وشرح معاناة الشعب العراقي في المحافل الدولية .
ولعلنا نصيب اذا ما ااعتبرنا من مهام هذه المنظمة ايضا ما يلي :
* فضح المؤامرات التي تحاك ضد الدولة العراقية وكشف هوية العصابات والميليشيات الارهابية التي تقترف الجرائم في العراق .
* فضح الد ول التي تصدر الارهاب الى العراق .
* الرد على الاعلام الكاذب المعادي للعرا ق وفضح مصادر تمويله.
* فضح الفكر الارهابي ــ التكفيري ومصادره .
* نشر اخبار الجهود الشعبية المتعلقة بالوحدة الوطنية العراقية في الصحافة العالمية .
* الوقوف مع العراق في قضية بناء قواته المسلحة و استعادة استقلاله وسيادته الوطنية .
ومن المفيد ــ برأينا ــ نشرالاراء التي يراها الاصدقاء مفيدة لمساعدة العراق للخلاص من محنته وضمان سلامته من التفتت .
وبهذه المناسبة ندعو الحكومة العراقية الى مزاولة مسؤولياتها الوطنية في مجال تهيئة الكادر الاعلامي المسؤول ومنع الاعلام الطائفي المقيت الذي يصدر غالبا من شخصيات تتقمص عادة رداء دينيا ً . علما ً ان وطننا يفتخر دائما بتعدد طوائفه الدينية المتآخية . واذا لم تقم الحكومة بهذا اليوم فسوف تندم غدا . وان العناصر الطائفية بالرغم من القا بهم العـريضة سوف لن يكون بمقدورهم الدفاع عن انفسهم يوم الحساب . فقبلهم كان صدام . وامثال صدام كثيرون في التاريخ ولكن لم نجد اثرا ً لهم اليوم .
21/7/2007





#عبد_الزهرة_العيفاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخطبوط يعمل بكل طاقته في العراق
- مقصورة المجد
- السياسيون العراقيون ومسلسل تفجيرات العتبات المقدسة
- التطاير في العواصف السياسية
- اللعب بالنار احرق اللاعبين والملاعب ايضا ً
- اين الاحزاب الدينية من الكارثة العراقية الجديدة ؟
- هل سنعود الى المربع الاول ؟
- هموم عراقية إلى أنظار الحكومة ! إنقاذ الدين من سلطة الدولة ...
- الارهاب ...يستهدف من ؟
- البعث السوري والحكم الاموي
- أين يقف العراق وأين يقفون ؟
- اليك ايها العراق العظيم
- العراق يخوض حربا ضد الارهاب من حقنا ان نسأل : اين الدول العر ...
- رسالة الى الاخوة المثقفين العرب
- بعد صدور وثيقة مكة انتفاض ابناء الأ نبار ضد الارهاب تحرك مقت ...
- الفيدرالية ليست غاية . انها وسيلة من وسائل تنظيم الدولة
- الإسلام السياسي وغياب المؤسسات الدينية !!!!!
- لنقف كلنا مع العراق
- فيدرالية الجنوب !!!!؟
- حول الدعوة الى خصخصة الثروة النفطية ومشكلة الارهاب


المزيد.....




- بلينكن يزور السعودية ومصر.. وهذه بعض تفاصيل الصفقة التي سينا ...
- في جولة جديدة إلى الشرق الأوسط.. بلينكن يزور السعودية ومصر ل ...
- رغد صدام حسين تستذكر بلسان والدها جريمة -بوش الصغير- (فيديو) ...
- فرنسا وسر الطلقة الأولى ضد القذافي!
- السعودية.. حافلة تقل طالبات من جامعة أم القرى تتعرض لحادث مر ...
- -البديل من أجل ألمانيا- يطالب برلين بالاعتراف بإعادة انتخاب ...
- دولة عربية تتربع على عرش قائمة -الدول ذات التاريخ الأغنى-
- احتجاج -التظاهر بالموت- في إسبانيا تنديداً بوحشية الحرب على ...
- إنقاذ سلحفاة مائية ابتعدت عن البحر في السعودية (فيديو)
- القيادة الأمريكية الوسطى تعلن تدمير 7 صواريخ و3 طائرات مسيرة ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الزهرة العيفاري - الحرب الاعلامية والدعوة لإقامة منظمة عالمية لنصرة العراق