الأمازيغية / الأصولية، أو العملة ذات الوجهين.....22

محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 10:49
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

إهداء إلى

كل من آمن بوحدة المغرب، والمغاربة، وعمل فكرا، وممارسة، على ترسيخ هذه الوحدة.

كل المغاربة الذين يتمسكون بوحدتهم، في شموليتها.

كل المغاربة من أصل عربي / أمازيغي، الذين امتزجوا في دم واحد، صار يحمل اسم الدم المغربي,

كل المسلمين المغاربة الذين يحترمون الدين الإسلامي، ويرفضون استغلاله في الأمور الإيديولوجية، والسياسية.

كل الذين يتكلمون اللهجات الأمازيغية، ولم يعتبروها، في يوم من الأيام، وسيلة لتقسيم المجتمع المغربي إلى طوائف.

كل الشهداء المغاربة، الذين استشهدوا من أجل المحافظة على وحدة المغرب، ووحدة المغاربة، أنى كان جنسهم، أو لونهم، أو لغتهم، أو دينهم.

من أجل مغرب واحد، بهوياته المتعددة.

من أجل إنسان مغربي قوي، في مواجهة تحديات العولمة.

محمد الحنفي

****************





العلاقـة بين الأمازيغية والأصولية:....5

وبوقوفنا على المصير الذي قد يقود إليه المجتمع الطائفي، بسبب تحقق أهداف الاختلاف بين الأمازيغية، والأصولية، نصل إلى طرح السؤال:

10) ما العمل من أجل استثمار النتائج الإيجابية التي قد تتحقق بسبب الاختلاف بين الأمازيغية والأصولية؟

ومن النتائج الإيجابية التي يمكن أن يتوصل إليها أفراد المجتمع بسبب الاختلاف بين الأمازيغية، والأصولية، نجد:

ا ـ إدراك الشعب المغربي لمدى خطورة الطائفية الأمازيغية، أو الطائفية الأصولية على مستقبله، وعلى مصير وحدته.

ب ـ إدراك دور الطائفية في تحريف حقيقة الصراع الذي يجب أن يقوم في المجتمع، والذي لا يمكن أن يكون إلا طبقيا:

ج ـ إدراكه لاستغلال مكوناته الثقافية، ولعقيدته في الأمور الإيديولوجية، والسياسية، استغلالا بشعا، في أفق توظيف تلك المكونات، وتلك العقيدة، في الوصول إلى امتلاك أداة السيطرة الطبقية، لجعل المجتمع ككل في خدمة مصالح الطبقات المستفيدة من استغلال مكونات الثقافة المغربية، وعقيدة الشعب المغربي.

د ـ تمسك الشعب المغربي عمليا بوحدته، ورفضه لأي ممارسة طائفية تقود إلى قيام مجتمع طائفي مخرب لقيم الوحدة، والتقدم، والتطور.

ه ـ سعيه إلى إغناء التراث الشعبي بقيم الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية، حتى تبني بذلك سدا منيعا ضد كل ما يؤدى إلى تفكيك وحدته.

و ـ حرصه على بناء دولة الحق، والقانون، كدولة ديمقراطية، وعلمانية، ودولة حقوق الإنسان، ودولة القيم النبيلة، التي تمكن مجموع أفراد المجتمع من قيام دستور ديمقراطي، ومن قوانين متلائمة مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، حتى يتمتع جميع المواطنين بحقوقهم الإقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

ولاستثمار هذه النتائج الإيجابية في الاختلاف القائم بين الأمازيغية، والأصولية، نرى ضرورة الحرص على:

ا ـ منع قيام تنظيمات جماهيرية، وسياسية، على أساس عرقي، أو لغوي، أو ديني، حتى يصير ذلك المنع الذي يجب أن يكون قانونيا، سدا منيعا ضد الإقدام على قيام مجتمع تتفشى فيه التنظيمات الطائفية كما هو حاصل الآن.

ب ـ بناء تنظيمات جماهيرية على أسس طبقية، تسعى إلى قيام دولة ديمقراطية، وتساهم في النضال من أجل صراع ووحدة الطبقات الاجتماعية.

ج ـ الحرص على بناء جبهة وطنية للنضال من أجل الديمقراطية على جميع المستويات المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، وبالمضمون الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي للديمقراطية، انطلاقا من برنامج الحد الأدنى:

د ـ النضال من أجل قيام دستور ديمقراطي تكون فيه السيادة للشعب، ومن أجل وضع حد للاستبداد القائم، ولقطع الطريق أمام إمكانية قيام استبداد بديل.

ه ـ العمل على بناء الدولة الديمقراطية، التي تحرص على أجرأة الدستور الديمقراطي، لإيجاد مؤسسات تنفيذية، وتشريعية، وقضائية مستقلة عن بعضها البعض.

و ـ النضال من أجل سيادة القوانين المتلائمة مع الواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، حتى تصير لحقوق الإنسان السيادة الكاملة في المجتمع المغربي.

ز ـ العمل على إجراء انتخابات حرة، ونزيهة، لإيجاد مؤسسات تمثيلية حقيقية، تحترم في إيجادها إرادة الشعب المغربي محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا.

ح ـ الحرص على قيام حكومة من أغلبية البرلمان المغربي المنتخب في إطار إجراء انتخابات حرة، ونزيهة، حتى تكون الحكومة مسئولة أمام البرلمان، الذي يمثل إرادة الشعب المغربي.

ط ـ الحرص على تنفيذ الحكومة الديمقراطية، لتنفيذ البرنامج الاستعجال للإنقاذ، وفي جميع المجالات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية.

ي ـ الاهتمام بتطوير البرامج التعليمية، التي يجب الحرص على ملاءمتها مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان، وربط التعليم بالتنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية.

وبذلك نصل إلى أن استثمار النتائج الإيجابية للاختلاف القائم بين الأمازيغية، والأصولية. سيساعد، ولا شك، على إقامة سد منيع ضد الطائفية الأمازيغية، والطائفية الأصولية، ومن أجل الحفاظ على حدة الشعب المغربي، الذي يتفرغ لإنجاز ما هو أعظم على جميع المستويات الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية.

وبإدراكنا للأسس التي يقوم عليها الاختلاف بين الأمازيغية، والأصولية، وأوجه الاختلاف القائمة بينهما، والأهداف المتحققة من وراء ذلك الاختلاف، ومصير المجتمع المغربي بسبب تحقيق ذلك الاختلاف، والعمل من أجل استثمار النتائج الإيجابية لعملية الاختلاف بين الأمازيغية، والأصولية، نكون قد عملنا على تشريح واقع قائم، أو مفترض، ورسمنا ما يجب عمله من أجل المحافظة على وحدة الشعب المغربي، وتحصين تلك الوحدة، التي تعتبر شرطا لقيام دولة الحق، والقانون.

فهل وفينا بالإجابة على الأسئلة المتعلقة بالعلاقة بين الأمازيغية، والأصولية؟

هل وقفنا فعلا على علاقة الالتقاء بين الأمزيغية والأصولية؟

هل وقفنا على علاقة الاختلاف بينهما؟

إننا لا ندعي الحقيقة، ولكننا نسعى إلى مقاربة ما يؤدي إليها، حتى لا نصنف في خانة محرفي الواقع في الاتجاه الذي لا يؤدى ضريبته إلا الشعب المغربي.

#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات