أين هي القوة الرادعة لنتنياهو


سعيد مضيه
الحوار المتمدن - العدد: 7854 - 2024 / 1 / 12 - 12:07
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية     

مصدر نفوذ إيباك
ترجمة سعيد مضيه
يستعرض رالف نادر رالف نادر، المحامي والسياسي المطلع،عناصر قوة الصهيونية داخل الولايات المتحدة يرى غي الكونغرس أداة يمكن أن تكبح جماح إسرائيل ، والكونغرس رهن مشيئة اللوبي الإسرائيلي –إيباك . رالف نادر مؤلف كتاب "فقط الأثرياء هم من يستطيعون إنقاذنا!"
.
تواصل القوة العسكرية الإسرائيلية المسلحة أمريكيا، والتي لا يمكن إيقافها، تدميرها للفلسطينيين في غزة. ويشمل الهجوم منع توفير "الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود"، وهي أوامر إبادة جماعية صريحة أصدرها نتنياهو ووزراؤه المتطرفون المتعطشون للدماء.
إن الفظائع المذهلة التي تحدث يومًا بعد يوم يتم تسجيلها من قبل الطائرات الأمريكية بدون طيار فوق غزة ومن قبل الصحفيين الفلسطينيين الشجعان الذين يستهدفهم الجيش الإسرائيلي مباشرة. وقد قُتل أكثر من 66 صحفياً وأعداد كبيرة من عائلاتهم. ومنذ سنوات منعت إسرائيل الصحفيين الأجانب والإسرائيليين من العبور الى غزة.
تحركت هذه الشراسة غير المشكومة في ظرف سبات الحكومة الإسرائيلية في 7 تشرين الأول (أكتوبر)؛ حيث انطلق بضعة آلاف من مقاتلي حماس والمنظمات الأخرى بأسلحتهم اليدوية المهربة، لمهاجمة الجنود والمدنيين قبل ان تتم تصفيتهم وعودة الباقين احياءً إلى غزة.
إن خمسة وسبعين عاماً من العنف العسكري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل، وستة وخمسين عاماً من الاحتلال العنيف وغير القانوني لشطرهم المتبقي من فلسطين الأصلية، يقدم بعض الخلفية للتصريح الصريح الذي أطلقه مؤسس إسرائيل ديفيد بن غوريون: "لقد أخذنا بلادهم ".
أدى التفوق العسكري الساحق لإسرائيل – الدولة المسلحة نووياً – في الشرق الأوسط إلى ظهور حكومة إسرائيلية أكثر عدوانية. ولا يبدو أن كون إسرائيل أكثر أمنا من أي وقت مضى يخفف من المهام التوسعية للمستعمرات الإسرائيلية اليمينية في الضفة الغربية.
وفي الوقت الحاضر، تعتقد أغلبية نتنياهو الضيقة في البرلمان أنه “لا شيء يمكن أن يوقفنا”. في الوقت الحاضر، هم على حق.
يعمل جو بايدن والكونغرس بقوة على تمكين عمليات الإبادة. الأمم المتحدة مجمدة بسبب حق النقض الذي استخدمته إدارة جو بايدن في مجلس الأمن ضد إنهاء المذبحة في غزة؛ والدول العربية إما أصبحت في حالة خراب – سوريا والعراق – أو أنها أضعف من أن تسبب أي قلق للجنرالات الإسرائيليين. تريد الدول العربية الغنية في الخليج التعامل مع إسرائيل المزدهرة؛ وبخلاف قطر، لا يهتمون كثيرًا بإخوانهم الفلسطينيين.
والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لا تشكلان أي عائق؛ فإلى جانب روسيا والولايات المتحدة، لا تنتمي إسرئيل إلى المحكمة الجنائية الدولية. السلطة الفلسطينية طرف؛ تواصل القوة العسكرية الإسرائيلية المسلحة أمريكيا، والتي لا يمكن إيقافها، تدميرها للفلسطينيين في غزة. ويشمل الهجوم منع توفير "الغذاء والماء والدواء والكهرباء والوقود"، وهي أوامر إبادة جماعية صريحة أصدرها نتنياهو ووزراؤه المتطرفون المتعطشون للدماء.
إن الفظائع المذهلة التي تحدث يومًا بعد يوم يتم تسجيلها من قبل الطائرات الأمريكية بدون طيار فوق غزة ومن قبل الصحفيين الفلسطينيين الشجعان الذين يستهدفهم الجيش الإسرائيلي مباشرة. وقد قُتل أكثر من 66 صحفياً وأعداد كبيرة من عائلاتهم. ومنذ سنوات منعت إسرائيل الصحفيين الأجانب والإسرائيليين من العبور الى غزة.
تحركت هذه الشراسة غير المشكومة في ظرف سبات الحكومة الإسرائيلية في 7 تشرين الأول (أكتوبر)؛ حيث انطلق بضعة آلاف من مقاتلي حماس والمنظمات الأخرى بأسلحتهم اليدوية المهربة، لمهاجمة الجنود والمدنيين قبل ان تتم اصفيتهم وإعادة الباقين احياءً إلى غزة.
إن خمسة وسبعين عاماً من العنف العسكري الإسرائيلي ضد الفلسطينيين العزل، وستة وخمسين عاماً من الاحتلال العنيف وغير القانوني لشطرهم المتبقي من فلسطين الأصلية، يقدم بعض الخلفية للتصريح الصريح الذي أطلقه مؤسس إسرائيل ديفيد بن غوريون: "لقد أخذنا بلادهم". (انظر بيانه الكامل هنا.)
أدى التفوق العسكري الساحق لإسرائيل – الدولة المسلحة نووياً – في الشرق الأوسط إلى ظهور حكومة إسرائيلية أكثر عدوانية. ولا يبدو أن كون إسرائيل أكثر أمنا من أي وقت مضى يخفف من المهام التوسعية للمستعمرات الإسرائيلية اليمينية في الضفة الغربية.
وفي الوقت الحاضر، تعتقد أغلبية نتنياهو الضيقة في البرلمان أنه “لا شيء يمكن أن يوقفنا”. في الوقت الحاضر، هم على حق.
يعمل جو بايدن والكونغرس بقوة على تمكين عمليات الإبادة. الأمم المتحدة مجمدة بسبب حق النقض الذي استخدمته إدارة جو بايدن في مجلس الأمن ضد إنهاء المذبحة في غزة؛ والدول العربية إما أصبحت في حالة خراب – سوريا والعراق – أو أنها أضعف من أن تسبب أي قلق للجنرالات الإسرائيليين. تريد الدول العربية الغنية في الخليج التعامل مع إسرائيل المزدهرة؛ وبخلاف قطر، لا يهتمون كثيرًا بإخوانهم الفلسطينيين.
والمحكمة الجنائية الدولية ومحكمة العدل الدولية لا تشكلان أي عائق؛ فإلى جانب روسيا والولايات المتحدة، لا تنتمي إسرئيل إلى المحكمة الجنائية الدولية. السلطة الفلسطينية طرف؛ لكن من غير الممكن التغلب على الصعوبات العملية المتعلقة بالتحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية في غزة والقبض على المتهمين. ويتطلب اختصاص محكمة العدل الدولية، دولة تنبري بتقديم إسرائيل إلى المحكمة بتهمة ارتكاب جرائم حرب أو إبادة جماعية. على أية حال، فإن إجراءات المحكمة البطيئة كانّ أرجلها مربوطة بالرصاص، تتعدى على الأبدية . وكذلك الحال مع القانون الدولي وميثاق جنيف.
يرفض نتنياهوالسلطة الأخلاقية لسبعة عشر منظمة حقوق إنسان بمن فيها حاخامات وجنود احتياط . كتابهم المفتوح الى الرئيس بايدن في 13 ديسمبر / كاتون اول بصحيفة نيويورك تايمزحول "الكارثة الإنسانية في قطاع غزة"، لقي التجاهل من قبل الميديا الرئيسة رغم ما يجسده من حقيقة ومن شجاعة.
في الولايات المتحدة تجري الاحتجاجات في كل مكان ؛عدد منها نظمته هيئات حقوق إنسان يهودية مثل "صوت يهودي من أجل السلام"،"إن لم يكن الآن" ،" لنقف معا"، " مناضلون من أجل السلم"، ومختلف المنظمات الطلابية. أينما يرحل بايدن يجد اناسا من مختلف الشرائح الاجتماعية يتظاهرون.
قبل بضعة أيام جرت أولى المظاهرات العمالية في أوكلاند بولاية كاليفورنيا ؛ استطاع النقابيون تحويل الانتباه نحو لماذا يوظف القادة النقابيون مليارات الدولارات في سندات إسرائيلية بدل توظيفها في سندات الخزينة الأميركية ،حيث مردودها أدنى من حيث الفوائد، وأعظم من حيث المخاطر. ومنذ 7 أكتوبر ارتفعت مشتريات السندات من قبل الولايات والمدن والنقابات ، مثلما ارتفعت إرسالات الأسلحة الأميركية .
قال البابا فرنسيس، إثرتلقيه خبر الهجوم الإسرائيلي على الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في غزة ، والتي آوت اللاجئين والمقعدين ، فقتلت وأصابت مواطنين مسيحيين لجأوا الى الكنيسة :" قد يقول البعض ’انها الحرب ، انه الإرهاب ‘ نعم إنها حرب ، وإنه إرهاب "

في عام 2015، دعا أكثر من 400 حاخام من إسرائيل والولايات المتحدة وكندا رئيس الوزراء نتنياهو إلى وقف ممارسة هدم مئات المنازل الفلسطينية باعتبارها تتعارض مع القانون الدولي والتقاليد اليهودية؛ والنظام يتجاهل حلفاءه الحاخامات من أجل حقوق الإنسان.
أدان رئيس مؤتمر الأساقفة الأمريكيين والمجلس الوطني للكنائس، الذي يمثل الملايين من أبناء الرعية، التفجيرات لكن لم تلق الإدانة التغطية الكافية.
هناك مؤسسة واحدة فقط يمكنها أن توقف المجازر العسكرية الجماعية التي يرتكبها نتنياهو ضد الشعب الفلسطيني؛ إنه الكونجرس الأمريكي. وطالما أن أكثر من 90% من السياسيين هناك يدعمون بشكل تلقائي أيباك، فالحكومة الإسرائيلية لا تفعل خطأ يعترض عليه ؛ حتى جو بايدن المحب للسلام لا يستطيع ردع نتنياهو. ببساطة يقول نتنياهو لبايدن : "جو، تداول الأمر مع الكونجرس".
كيف حققت أيباك مثل هذه الهيمنة على الكونغرس؟ من خلال سنوات من الضغوط المتواصلة وتشويه سمعة "معاداة السامية" لأي شخص يتحداهم. أيباك وفروعها لا تهتم بالمسيرات والتظاهرات. إنهم يركزون شخصيًا على المشرعين – واحدًا تلو الآخر: الجزرة أو العصي. أموال إيباك وعطاياه والرحلات هي الجزرة؛ و العصي عبارة عن أموال تقدم لمنافسين أساسيين مختارين في مقاطعاتهم أو ولاياتهم. وصفت النائبة بيتي ماكولوم (ديمقراطية من ولاية مينيسوتا) لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية[إيباك] بأنها "مجموعة كراهية".
هناك حوالي 300 ألف مواطن يقضون وقتاً طويلاً في الولايات المتحدة ويعملون في الكونجرس لصالح أيباك. إنهم يعرفون الأطباء والمحامين والمحاسبين ورجال الدين والسياسيين المحليين والمانحين وأبطال الجولف وغيرهم من أصدقاء أعضاء مجلس الشيوخ والنواب، ويروجون بقوة للتوسع الإسرائيلي المدعوم من حكومة الولايات المتحدة.
جزئيا، تعود كفاءة أيباك إلى عدم وجود أي معارضة منظمة؛ كما أنها تمارس أحدث وسائل الضغط الشعبي دون توقف.
يستعد الكونجرس لإرسال 14.3 مليار دولار دعما للنزعة العسكرية الإسرائيلية - "ضريبة الإبادة الجماعية" على دافعي الضرائب الأمريكيين - دون جلسات استماع علنية. حيث يتنامى داخل الولايات المتحدة الرأي العام المعارض للدعم غير المشروط لإسرائيل، إلا أن صوتا واحدا لم يتغير في الكونغرس؛ ذات يوم سوف يتحقق المزيد من الدعم المنظم للمصلحة الوطنية الأميركية.
(للاتصال بالمشرعين، لوحة مفاتيح الكونجرس هي 202-224-3121.)