الدمية (الامريكية) باربي تعلّم المسلمات/المسلمين قيمهم!
طلال الربيعي
الحوار المتمدن
-
العدد: 5588 - 2017 / 7 / 22 - 04:16
المحور:
كتابات ساخرة
اطلعت الآن على خبر مفاده التالي:
"بالصور : "هيجاربي" دمية جديدة لتعليم الفتيات المسلمات القيم الدينية !
الجمعة 21 يوليو 2017
أنتجت الشركة الأميركية المنتجة للعب الأطفال، دمية "هيجاربي" الجديدة من باربي في شكل جديد وهي ترتدي الحجاب لأهداف كثيرة أولها تعليم الفتيات المسلمات العادات الثقافية والدينية.
وقال المصمم لها إنه اختارها لأنها الدمية الأكثر شعبية بين الفتيات المسلمات.
كما فكر أيضاً أن يسيطر علي موضة الملابس الخاصة بهن من خلال ملابس الدمية. بالإضافة إلى أنه أراد أن يدعو الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتراجع عن قراره برفض دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأميركية.
http://www.alalam.ir/news/1998216
--------
استغرابي من هذا الخبر هو استغراب نفسي وله علاقة بالمشاعر والاحاسيس وكرامة الانسان عندنا (ان وجدت كرامة!), ولا علاقة له مباشرة بالامور الدينية بل بالدمى (نعم الدمى وتسمى اللعابات باللهجة العراقية!).
افليس امرا غريبا جدا ان تقوم دمى امريكية بتعليم المسلمات امور دينهن وقيمه؟ وطبعا ان النساء سيعلمن اطفالهن هذه القيم. والمحصلة ان الدمى هي من سيعلم المسملين قيمهم. وحسابيا, ستزيد الدمى من عدد المسلمين الذين يرفضون استخدام عقولهم وكأنهم يصرون على اثبات ان الدين عندنا, او الاسلام السياسي, في عصرنا هذا على الاقل, يثبت مقولة ماركس ان الدين افيون الشعوب! كما اننا نعلم ان اغتراب الشخص وتشوه الوعي عنده هو سيان في الرأسمالية والدين. فهل يحتاج ذلك الى تفصيل؟
وقبل بضعة ايام قرأت خبرا مفاده ان الولايات التمحدة, التي ترأست مؤتمر الدول الاسلامية في الرياض مؤخرا فقبضت مقابيل ذلك فوقها صفقات عسكرية وتجارية بمئات المليارات من الدولارات, ستعيد كتابة كتب المناهج الدينية في السعودية او غيرها.
"تغيير مناهج التعليم العربية بطلب أميركي"
http://www.aljazeera.net/programs/first-war-of-the-century/2005/1/10/%d8%aa%d8%ba%d9%8a%d9%8a%d8%b1-%d9%85%d9%86%d8%a7%d9%87%d8%ac-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d8%b7%d9%84%d8%a8-%d8%a3%d9%85%d9%8a%d8%b1%d9%83%d9%8a
فعلقت بقولي وقتها:
"ان الولايات المتحدة, زعيمة العالم الحر كما يسمونها, يبدو انها قد اصبحت ايضا زعيمة العالم الاسلامي والغت بذلك كل فرق بين ديانتين ابراهيمتين على الاقل, المسيحية والاسلام! هللويا!
وقبل ايام تسائلت ايضا في وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص من يتكلم باسم اسلام يدعو الى المحبة والتآلف والمودة, فبادرا زميلة وزميل مشكورين بارسال بعض الفيدوات. وقبل يوم او يومين استفسر زميل ايضا عن امور تخص الشيوعية في العراق وامكانية تطبيقها, فقام زميل آخر بتذكيرنا بفتوى دينية تكفّر الشيوعيين في فترة عبد الكريم قاسم في العراق (ونحن حتى لا نعلم هل ان هذه الفتوى تفقد صلاحيتها بتقادم الزمن, حالها كل الاطعمة التي تفسد بمرور الوقت وينبغي عندها رميها في القمامة لتخليص البشر من شرور تعفنها وتلوثها, ام هذه الفتوى هي بمثابة كلام الله الذي لا يعترف بالزمن لانه هو الذي خلقه وبذلك تكون كلماته ذات صلاحية لا نهائية, واللانهاية هي ابتكار رياضي يلجأ اليه الدين لحل مشاكله؟!). علما اني لم اسمع بفتوى من شيوخ ورجال الدين تكفّر السراق والفاسدين الذين يسرقون قوت اليتامى والمعوزين والمشردين والارامل والمطلقات وهم بالملايين في العراق, مثلا, وكذلك لم اسمع احدا يقوم بتكفير داعش والارهاب, بالرغم من اني ضد كل انواع التكفير. والكل الطبع يسكت عن داعش المنطقة الخضراء في بغداد, فالمنطقة الخضراء هي "كعبة" العملية السياسية في العراق: انها فوق الميول والاتجاهات وهي رمز الوطن ووحدته, بعرفهم, وهي الوطن والوطن هي!
اتسائل وبكل استغراب: هل وصل بنا الامر ان الدمى هي التي من تعلم الناس امور دينهم؟! وهل سيعني هذا اننا دخلنا عصر الدمى لتحل محل رجال الدين وشيوخهم, جزئيا على الاقل ؟ ولا ادري هل ان بزوغ عصر الدمى سيكون مدعاة للفرح والاحتفاء ام امرا يستدعي الشجن والقنوط وتقديم التعازي لانفسنا على ما وصلت اليه حالتنا-ان كان هناك من جدوى للتعازي!
اكرر اني لا اناقش امورا دينية لا افقه فيها, قدر ما اني اطرح موضوعا يستدعي كل الاهتمام وخصوصا ممن يهتمون بامور دينهم. اني شخصيا لا اريد ان تقوم دمية امريكية او خلافها بان تعلمني معتقداتي لأن ذلك ببساطة سيكون اهانة لا مثيل لها بحقي وبحق معتقداتي.
ولا ادري هل ان هذه الدمى ستسبب العطالة والبطالة لرجال الدين مما سيدفعهم الى ان يزيدوا من انغماسهم في السياسة كتعويض مادي ومعنوي, اي ان الدمى ستكون مضادة لمشروع العلمانية التي ينادي بها البعض في منطقتنا, ام ان تساؤلا كهذا هو بمثابة ارتكاب خطيئة الاعتقاد بنظرية المؤامرة بزعم ان الدمى غير قادرة على التآمر (او التفكير!) رغم قدرتها على تعليم المسلمين قيمهم الدينية؟ وهل انه على الدول او الافراد الذين سيقتنون هذه الدمي تسديد ثمن الشراء بالدولار الامريكي الذي نقشت عليه عبارة
In God We Trust
"في الله نثق!"
ام سيستطيعون استخدام دولارات بلاستيكية بمثابة دمى للدولارات الحقيقية: دمى دينية مقابل دمى نقدية؟
ولكون ان الدمى هي كما يبدو هي من سيأخذ مكان رجال الدين الى حد كبير, فان دور رجال الدين لاحقا لربما سيقتصر فقط على كتابة وتأليف وتمحيص الادعية الداعية الى رفع الهم والغم عن امتهم! ولكنه هل هو امر مستبعد ان التطور التكنولوجي لاحقا سيمّكن الدمى Barbie Generation 2 ايضا من كتابة الادعية وانجاز غيرها من الامور مثل تأدية بعض الطقوس الدينية نيابة عن الشخص نفسه-الحج مثلا Barbie Generation 3, فباربي الذكية تتكيف مع مقتضيات العصر, حالها حال تكيف بعض الاحزاب الشيوعية في منطقتنا (احزاب شيوعية الباربي التي يستطيع الكل شراء شيوعيتها في السوبرماركت كما يشتري الدمية باربي اذا توفر لديهم الدولار, فالرأسمالية تحيل حتى شيوعية البعض او اسلامهم الى بضاعة!) كي لا تتقوقع او تندثر كما تزعم هذه الاحزاب, او حالها حال التلفون الجوال الذكي (طبعا ذكي, رأسماليا, لكونه يمتص اموال الناس ويشجعهم على الاستهلاك والمزيد منه). ولكن هذا موضوع آخر قد لا ينبغي الاستعجال في التكهن بحيثياته الآن!
اسألة اخرى تثيرها مسألة استخدام الدمى لتعليم المسلمين قيمهم وعاداتهم الدينية, مثل:
1. في حالة سلوك احدى المسلمات سلوكا منسجما مع (اجتهادات!) الدمية ولكنه سلوك يخالف تعاليم الاسلام, فهل سيكون المسؤول عن المخالفة هي الدمية نفسها والشركة التي انتجتها ام ان الأمرأة المخالفة, وليست الدمية او الشركة, هي من ستقوم السلطة في السعودية, مثلا, بجلدها؟
2- ما الذي سيحدث عند وجود اختلاف بين تعاليم الدمية وتعاليم رجال الدين مما قد يؤدي الى حدوث مشاكل عائلية واجتماعية هائلة لا يحمد عقباها؟
3- هل هناك تراتبية هرمية في الدمى بحيث ان احداها ستكون مرجعية دينية عليا لباقي الدمى او بمثابة ملكة في مملكة النحل؟
4. هل ان تعاليم الدمى, وهن اناث بالطبع, مقبولة من قبل المؤسسة الدينية, رغم ان المرأة في الاسلام عنصر سلبي لا يحق لها ان تصدر الفتاوى او ان تفسر الدين مهما بلغت من العلم واحاطتها بامور دينها؟
5. يبدو انّ الإسم (هيجاربي) مأخوذ مِن دمج كلمتي (حجاب + باربي) مع حذف ال"ب". فلماذا تعتقد الدمية باربي ان المسلمة ملزمة بالتحجب؟
6- هل ستكون الدمية طائفية ام مسلمة فقط وعابرة للطائفية؟ وكيف ستحقق الدمية الامريكية ما عجز عنه كل علماء الدين الاطهار ودهاقنة العلم والفكر عندنا؟
------
وقد اجاب احد الزملاء على استغرابي في الفيسبوك بقوله:
"ماذا نقول يا أخي طلال اذا وصلت الامور بنا الى حد ان الامريكان يعلموننا اصول ديننا .. وهذا كله بسبب رجال الدين من الطرفين الذين لم يحسنوا التوجيه الديني وانما اكثرهم اعتمدوا النفس الطائفي أو تلهية الناس بامور بعيدة عن الدين بالاضافة على سكوتهم عن الفساد والظلم والاستبداد وسرقة المال العام الذي يقوم به الغالبية العظمى من السياسيين وكذلك ما يقوم به رجال الدين انفسهم من سرقات ورشاوي باسم الدين ... آسف على الاطالة لكن هذا جزء مما يعاني منه المجتمع"
فاجبته بقولي: "السؤال وهو سؤال ازلي لم يتغير: متى يبقى مجتمعنا يردد و"هذا كله بسبب رجال الدين"؟ ونحن نسأل وهو سؤال ازلي ايضا: ما العمل؟ مع الاعتذار للينين الذي كتب كتابا بعنوان هو نفس هذا السؤال."
---------
ونأمل طبعا من كل قلوبنا أن توفق الدمى في حمل الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتراجع عن قراره برفض دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة الأميركية.
-------
ملاحظة نهائية لا بد منها: اني وضعت مقالي هذا في محور (مواضيع ساخرة), ليس لانه موضوع ساخر. فهو لا علاقة له بالسخرية من قريب او بعيد, ولكن لربما بسبب عدم وجود محور في الحوار المتمدن خاص بالدمى, وهذا يستدعي التفكير مليا وبشكل ملح في اضافته لاحقا.
تعليقات الموقع (16)
|
التسلسل: 1
|
العدد: 732051 - المسكينة باربي لا تعرف شيء عن الحجاب
|
2017 / 7 / 22 - 07:50 التحكم: الحوار المتمدن
|
بارباروسا آكيم
|
صدقني أَخي العزيز لو علم الناس كيف شُرِع الحجاب .. وكيف كان رمزاً للفصل الديني والطبقي لما إِلتفت اليه أَحَد اليوم
وبدل (( هيجاربي)) كان يمكن أَن تكون دمية أُخرى هي من تُعَلم المسلمين دينهم
قصة الحجاب https://youtu.be/shVbKK_gbt0
https://youtu.be/7h2hJ0ILTyA
كما يسرني أَن أَكون معلم للمسلمين مثل الدمية باربي أَو حجاربي (( ليس تكبر ولا غرور بل لأَكون خادم لـ الطيبيين ))
https://youtu.be/eAK0RwM2oik
https://youtu.be/mYfueR2_uRM
https://youtu.be/GJ15lpv13dQ
تحياتي وتقديري
إرسال شكوى على هذا التعليق
50
أعجبنى
|
التسلسل: 2
|
العدد: 732053 - باربي و حجاربي
|
2017 / 7 / 22 - 08:16 التحكم: الحوار المتمدن
|
بارباروسا آكيم
|
أَخي طلال أَنَا أُلاحظ عندك إِستياء من الموضوع بشكل ما !
انت ما رأيك بالسيدة الفاضلة ( حجاربي ) ؟؟ ، خصوصاً إِنَّهَا بديل الكافرة الفاسقة باربي
أَلا تُلاحظ إِن مختلف الشركات بدأت تلاحض هوس المسلمين بكل شيء يظهرهم مختلفين وكل يوم تسمع نغمة جديدة النقاب الأَفغاني البوركيني
الناس بالفعل صارت حالتهم النفسية مستعصية
تحياتي أَخي العزيز الربيعي والى الملتقى
إرسال شكوى على هذا التعليق
61
أعجبنى
|
التسلسل: 3
|
العدد: 732096 - الرأسمال
|
2017 / 7 / 22 - 17:20 التحكم: الكاتب-ة
|
د.قاسم الجلبي
|
الآخ طلال Make money الآلاف من المسلمين الذين وصلوا اوربا وامريكا ,ارادت هذه الشركات المحنكه استغلالهم بهذه الدمى , مثلما استغلت عقولهم الخاويةو وجيبوبهم بالحلال من اكل لحوم الدواجن وغيره ,هذه الشركات المحنكة تعرف من اين وكيف تحلب اموالهم وبهذه الطرق الذكية, اما موضوع اعادة كتابة القرأن وتهذيبة وجعلم ملائما ومؤهلا لهذا العصر حيث يركز فقط عل الآيات الآيجابية ورفض ايات السبي والقتل والآرهاب ونشر ايات التسامح والحب والسلام واحترام الرأي والرأي الاخر هذه الفكرة كانت مطروحة في عهد الرئيس الآمريكي السابق اوباما, ولكنه رفض من قبل جماعة الآزهر , والان اصبحت الآرضية ملائمة في عهد ترامب لطرح هذه الفكرة من جديد , مع التقدير
إرسال شكوى على هذا التعليق
44
أعجبنى
|
التسلسل: 4
|
العدد: 732102 - دمية (هيجاربي)للفتيات ودمية(شواربي)للشباب
|
2017 / 7 / 22 - 17:29 التحكم: الكاتب-ة
|
ليندا كبرييل
|
تحياتي أستاذ طلال الربيعي المحترم
اقترحوا اسم الدمية(هيجاربي) دمجاً لكلمتي : حجاب باربي، ستعلم فتياتنا الدين والقيم الإسلامية
وليس ببعيد أن تغزو الأسواق دمية جنسية، أقترح اسمها (شواربي) دمجاً لكلمتي : شوارب باربي ،لتلقّن شبابنا دروسا حيوية بين باربي وهيجاربي يصمت أهل الشوارب، ولا يعترضون على هذه الفذلكات التي تثبت سطحية تفكير العرب لم أقل تفكير المسلمين، لأن الغربي يظن أن كل من تكلم العربية هو بالضرورة مسلم، يعني( نحنا رايحين بين الأقدام ) سلاما وتحية لصديقنا الأستاذ بارباروسا(الحكيم)
تفضل تقديري
إرسال شكوى على هذا التعليق
64
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 5
|
العدد: 732118 - الدمية وسيادة عصر الانسان التافه!
|
2017 / 7 / 22 - 20:09 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الزميل العزيز بارباروسا آكيم شكرا عى تعليقيك والروابط بخصوص الحجاب وامور اخرى. بدءا, اود القول ان القرآن لا يمكن الاحتكام اليه في مسألة الحجاب او اية مسألة اخرى, فحتى علي بن ابي طالب قال ان القرآن حمال اوجه ورفض الاحتكام اليه. وهناك حديث نبوي بما معناه ان المسلمين ينبغي ان يجددوا دينهم كل مائة عام! ان انتشار مظاهر التدين في العقود الاخيرة كالحجاب مثلا, باعتقادي, هو بسبب تزايد نفوذ الاسلام السياسي, اسلام الكومبرادوريات المحلية او الطبعة النيوليبرالية للاسلام, وهي طبعة الاسلام التي شاعت الى حد كبير بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وسيادة نهج القطب الواحد حيث اصبحت النيوليبرالية هي الايديولوجية السائدة في منطقتنا ومناطق اخرى في العالم, وهي بذلك تفرض نفسها كايديولوجية عالمية, ومن منطق القوة, على كل الآيديولوجيات المحلية, فتنتج بذلك كيانات مشوهة وقبيحة مثل العملية السياسية في العراق التي كل تياراتها المشتركة فيها قد تتبرقع او تتحجب بمختلف انواع الحجاب الذي يتخذ تسمية مختلفة كالاسلام السياسي او الشيوعية (البريمرية!) او غيرها, يتبع
إرسال شكوى على هذا التعليق
52
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 6
|
العدد: 732119 - الدمية وسيادة عصر الانسان التافه!
|
2017 / 7 / 22 - 20:12 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
ولكنها كلها في مضمونها قد اتفقت من خلال موافقتها على قرارات بريمر بالكامل على تبني سياسات نيوليبرالية لصالح البرجوازية الطفيلة والمافيوية في العراق. والقناع من اسلام سياسي او شيوعية بريمرية هو للتمويه فقط و لخلط الاوراق ولاضفاء سمة الديمقراطية على عملية سياسية فاشية والتي هي امتداد محلي للعولمة المتوحشة ولسرطانها الذي انتشر في العراق. وآيديولوجية العملية السياسية هي تحقق لقانون احصائي يسمى regression towards normality´-or-the mean او التقهقر نحو الطبيعية, والطبيعية هنا هي مفهوم احصائي ويعني الاكثرية, والاكثرية هي صنو للقطيع, الغاء الفكر, بزوغ عصر الدمى او احالة البشر الى دمى او الغاء الفوارق بين الدمى والبشر. انه تحقق لعصر الانسان التافه الذي تنبأ به نيتشه. انه عصر الثقافة الاستهلاكية, العصر الذي يحيل الانسان الى حيوان. وهناك مثل انكليزي يقول you cannot see the forest for the treas اي ان اغلبية الناس مشغولة بتدبير امور حياتها اليومية ولا تدرك انها قابعة في سجن افلاطون. ان الدمية او الدين او النيوليبرالية وفاشيتها تبغي الى اسدال الحجاب على المرأة وعلى المجتمع. يتبع
إرسال شكوى على هذا التعليق
40
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 7
|
العدد: 732120 - الدمية وسيادة عصر الانسان التافه!
|
2017 / 7 / 22 - 20:13 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
والحجاب او القناع هو النقيض الكامل للديالكتيك الذي يهدف الى كشف المستور خلف الحجب واظهار تناقضاته, كما مثلا الديالكتيك في مسرح التغريب لبريخت وكما شرحت ذلك في اماكن اخرى. ان الدمية هي رمز يمنحنا التصور ان الامور كاملة ومتكاملة. والدمية (المحجبة) هي اداة لتشويه الواقع والتغطية على تناقضاته. علما اني عالجت من قبل في مقال بالانكليزية موضوعة الحجاب وتشعباته النفسية والسياسية, ولربما تود الاطلاع عليه ترجم محتوى الصفحة الى الانكليزية باستخدام خدمة كوكول - الموقع غير مسؤول عن الترجمة The epidemic of the veil and the plights of the Phallic discourse in Iraq http://www.ahewar.org/eng/show.art.asp?aid=665 مع كل المودة
إرسال شكوى على هذا التعليق
46
أعجبنى
|
التسلسل: 8
|
العدد: 732123 - موضوع الدمى من المضحكات المبكيات استاذ طلال
|
2017 / 7 / 22 - 20:24 التحكم: الكاتب-ة
|
رويدة سالم
|
يا سيدي بما انه مجتمع استهلاكي الف بالمئة فخلي حجاربي ونقاربي وجلباربي يعلموا المسلمات مش الدين فقط بل وايضا آداب التعامل الاجتماعي مع الاخر يمكن ينجحوا فيما فشل الأطباء النفسيون وعلماء الاجتماع في اصلاحه ثم هالدمة تثبت ان الاسلام دين الله المفضل على كل دين سواه والحمد له انه نصر دينه ولو كره الكافرون بما أن -حجاربي- ستجعل المحجبات والمنقبات ولو على شكل دمى يطفن كل انحاء امريكا رغم انف ترامب بل مش امريكا فقط بل كل الدول الكارهة للاسلام واللي تعاني من الاسلاموفوبيا تكبييييييييير خالص المودة والاحترام
إرسال شكوى على هذا التعليق
47
أعجبنى
|
التسلسل: 9
|
العدد: 732124 - موضوع الدمى من المضحكات المبكيات استاذ طلال
|
2017 / 7 / 22 - 20:24 التحكم: الكاتب-ة
|
رويدة سالم
|
يا سيدي بما انه مجتمع استهلاكي الف بالمئة فخلي حجاربي ونقاربي وجلباربي يعلموا المسلمات مش الدين فقط بل وايضا آداب التعامل الاجتماعي مع الاخر يمكن ينجحوا فيما فشل الأطباء النفسيون وعلماء الاجتماع في اصلاحه ثم هالدمة تثبت ان الاسلام دين الله المفضل على كل دين سواه والحمد له انه نصر دينه ولو كره الكافرون بما أن -حجاربي- ستجعل المحجبات والمنقبات ولو على شكل دمى يطفن كل انحاء امريكا رغم انف ترامب بل مش امريكا فقط بل كل الدول الكارهة للاسلام واللي تعاني من الاسلاموفوبيا تكبييييييييير خالص المودة والاحترام
إرسال شكوى على هذا التعليق
47
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 10
|
العدد: 732130 - ترامب هو المسيح المنتظر!
|
2017 / 7 / 22 - 21:28 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الزميل العزيز د.قاسم الجلبي نعم اتفق معك تماما بان الشركات الرأسمالية تقوم باستغلال المسلمين بهذه الدمى, مثلما استغلتهم باساليب اخرى. ولكني اعتقد ايضا ان هذه الشركات سوف لن تستطع تصريف بضاعتها اذا لم يكن هناك مشترون بعقول خاوية او ممتلئة! الشركات يحركها مبدء الربح وهي تبحث دوما عن اسواق ومشترين. لكن المشكلة, باعتقادي, هي اعمق من قضية الربح. فاذا اصر العالم الاسلامي على تعلّم قيم دينه من خلال الدمى, فلماذا لا يصنّع دماه محليا, وهي صناعة لا تحتاج الى تكنولوجية متطورة ويمكن تصنيعها محليا بسهولة نسبيا؟ ولكن المسلمين في عصرنا الحالي (واتكلم هنا بصيغة الجمع مع وجود استثناءات بالطبع) يعانون من شعور عارم بالدونية وفقدان الثقة بالنفس وتتملكهم عقدة الخواجة او الاجنبي. فكل ما ينتجه او يصدْره الاجنبي من بضاعة مادية او افكار هو المقبول والمستحسن من قبلهم, وعلى عكس ما هو منتج محليا. وهذا الى حد كبير له اسبابه الاقتصادية-سياسية, حيث ان البرجوازيات الحاكمة في منطقتنا هي برجوازيات طفيلية كومبرادورية وليست برجوازيات صناعية وطنية, وهي برجوازبات تافهة ومنخورة ولا تثق بنفسها او بشعوبها يتبع
إرسال شكوى على هذا التعليق
51
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 11
|
العدد: 732131 - ترامب هو المسيح المنتظر!
|
2017 / 7 / 22 - 21:33 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
وتعتمد على ما ينتجه الاجنبي لتثبيت سلطتها الدينية والمدنية. اما موضوعة اعادة كنابة القران, فاني, مع تفهمي لمغزى هذا المشروع, اعتقد انه مشروع طوباوي ولن يتحقق. فمن سيعيد كتابة القران؟ والمشكلة هي ان هذا المشروع يتعامل مع الواقع, اذا سمحنا لانفسنا رؤية الامور من وجة نظر ماركسية, من وجهة نظر مثالية وليست مادية, وكما اشرت اليه اعلاه, ان تأويل القران هو حصيلة وجهات نظر الطبقات او تركيبات السلطة. والقران ستعاد كتابته عندما تتوفر الشروط المادية لتحقيق هذا المشروع, وهذا بالطبع لا يمنع الاجتهاد باتجاه توفير قرآن من اجل الانسان. ولا افهم للاسف علاقة اوباما او ترامب بموضوعة اعادة كتابة القران! هل هي عقدة الخواجة لدى المسلمين من جديد؟ علما اني اشرت الى ان ترامب يرمي لاعادة كتابة المناهج الدينية بالاتجاه الذي تشير اليه. وترامب هو الرب او بمثابة الرب, لذلك فهو الوحيد القادر على انجاز ما يعجز اكثر من الف مليون مسلم عن القيام به. ولكني اتفق مع من يعتقد ان ترامب, الانسان والرب الذي يبشر باعادة ظهور المسيح, هو من ينبغي اعادة كتابته بل والتخلص منه كرب, يتبع
إرسال شكوى على هذا التعليق
45
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 12
|
العدد: 732132 - ترامب هو المسيح المنتظر!
|
2017 / 7 / 22 - 21:34 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
بمفهوم نيتشه او بمفهوم شكل من اشكال العلمانية اذا شأت, كشرط لاعادة كتابة القرآن. مع كل المودة
إرسال شكوى على هذا التعليق
54
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 13
|
العدد: 732133 - غشاء البكارة الصيني!
|
2017 / 7 / 22 - 22:22 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الزميلة العزيزة ليندا كبرييل كل الشكر على تعليقك. واضافة الى ما تذكرينه, اود التذكير بوجود غشاء البكارة الصيني الذي يُعيد للفتاة عذريتها بخمس دقائق غشاء البكارة الصيني في مصر بـ 13 دولاراً ويُعيد العذرية بـ 5 دقائق http://www.dp-news.com/dpmasri/detail.aspx?id=5232 اي ان الصين الشيوعية الالحادية هي التي تعيد العذرية والشرف الى ذكورنا المسلمين الذي يعتبرون الرجولة فقط كشوارب وازالة للعذرية. والمرأة, بنظرهم, ينبغي ان تكون بضاعة جيدة وغير مستهكلة. انهم يختزلون المرأة الى بضاعة, الى شيئ. مع وافر المودة
إرسال شكوى على هذا التعليق
56
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 14
|
العدد: 732136 - شيوعية -الشيخة- باربي وصاحباتها الطاهرات!
|
2017 / 7 / 22 - 22:37 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الزميلة العزيزة رويدة سالم كل الشكر على تعليقك. نعم انها العقلية الاستهلاكية والمجتمع الاستهلاكي الذي يبضّع الانسان ويلغي قيمته المتأصلة فيه ويختزله الى شيئ او لا شيئ! ولكني ايضا اتسائل عن دور المنظمات النسائية في منطقتنا التي يبدو ان الكثير منها قد تم تدجينها حيث تصالحت هذه المنظمات مع قيم المجتمع الذكوري, واني ارى ان نساء يساريات وشيوعيات يرتدين الحجاب الآن ويعتبرن انفسهن عورة! ولا ادري اية يسارية او شيوعبة تعتنق هذه النساء. لا بد انها شيوعية -الشيخة- باربي وصاحباتها الطاهرات! مع وافر المودة
إرسال شكوى على هذا التعليق
37
أعجبنى
|
التسلسل: 15
|
العدد: 732169 - شر البليه ما يضحك
|
2017 / 7 / 23 - 10:39 التحكم: الحوار المتمدن
|
Almousawi A.S
|
دكتورنا المتابع والمعالج طلال الربيعي ان رجل الدين كان وسيظل بجانب السلطه مهما كان نوعها فالاقطاعي في العراق يستظيف رجل الدين ليعلم الفلاح الخوف و الطاعة ومباركة رجال الدين ودعواتهم للحكام فرض ديني فهم اولياء الامور وتحريم شراء المننتوجات المؤممة لانها سرقة الشعب للملكية الخاصة وسرقة ممتلكات الدولة حلال بعد دفع الخمس لانه مال ليس له مالك وما حجاب باربي الا نوع من صراع التجارة الدينية الحديثة وينصح بعض المتدينين ان تنظر الى القسم الملامس لللارض من الحذاء قبل شرائه خوفا ان يحمل لفظ االجلاله مع فائق التقدير
إرسال شكوى على هذا التعليق
37
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 16
|
العدد: 732200 - دمى وقرقوزات اسلامية وشيوعية الخ!
|
2017 / 7 / 23 - 15:39 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
الزميل العزيز Almousawi A.S شكرا على التعليق! يقول المحلل النفسي جاك لاكان اننا لا نتكلم اللغة ولكن اللغة تتكلم من خلالنا. واللغة هي, حسب غرامشي, هي لغة الطبقة المسيطرة او المهيمنة, انها لغة السلطة, لغة القطب الواحد في عصرنا الحالي. ولهذه اللغة لهجات محلية كأية لغة, فهنالك لهجة دينية واخرى شيوعية واخرى قومية-اقطاعية او ليبرالية, الخ. ووجود اللهجات ليس امرا اعتباطيا او غير مقصود. بالعكس, ان وجود اللهجات هو ضرورة لا بد منها لترسيخ سطوة السلطة وتعزيز لغتها وخطابها. ومتكلمو اللغة (لغة القطب الواحد) المحليين بلهجاتهم المختلفة هم الدمى الحقيقية, هم القرقوزات. فهنالك قرقوزات اسلامية وقرقوزات شيوعية, ولغة هؤلاء القرقوزات هي لغة المحتل, المهيمن, المسيطر. والهيمنة قد تكون عسكرية وواضحة للعيان ولكنها, وهو الاعم والاخطر, تتخذ طابعا متخفيا لا يمكن التعرف عليه بدون دراسة وتمحيص تستعصيان على ثقاقة القرقوزات, ثقافة الانسان التافه, ثقافة القطيع. يتبع
إرسال شكوى على هذا التعليق
40
أعجبنى
|
رد الكاتب-ة
|
التسلسل: 17
|
العدد: 732201 - دمى وقرقوزات اسلامية وشيوعية الخ!
|
2017 / 7 / 23 - 15:43 التحكم: الكاتب-ة
|
طلال الربيعي
|
ان جوهر رسالة الدمى الحقيقية هي ليست تعليم البشر قيمهم الدينية. ان جوهر الرسالة هي ان افراد مجتمعاتنا واحزابها ومنظماتها ما هي الا دمى او قرقوزات تحركها قوى عالمية تحيل البشر الى دمى او قرقوزات (بشر متغرب ومستلب بتعبير ماركس) تحركها اياد غير ظاهرة, وعدم ظهورها هو سر قوتها وهيمنتها. ان ثقافتنا هي ثقافة الدمى وليست ثقافة البشر. فمتى اصبح الفرد في مجتمعاتنا انسانا ستنتفي الحاجة الى ثقافة الدمى بلهجاتها المحلية من اسلامية, شيوعية, او خلافها. وافر تحياتي
إرسال شكوى على هذا التعليق
45
أعجبنى
|