|
غلق |
|
خيارات وادوات |
مواضيع أخرى للكاتب-ة
بحث :مواضيع ذات صلة: فاطمة ناعوت |
المصري اليوم … طيارة ورق
كنتُ أجلس مع صغيري مازن وهو يقرأ أحد مقالاتي المنشورة في عمودي الأسبوعي بجريدة "الوقت" البحرينية. عنوان المقال كان: “القطار … والطيارة الورق". المقالُ يحمل وجه نظر فلسفية تقارن بين القطار والطيارة الورقية. القطارُ يسير على قضيبين محددين مرسومين له سلفًا، لا يحق له الخروج عنهما. لو أراد القطار أن يُبدع و"يفكر خارج الصندوق"، فخرج عن حدود القضيبين الحديديين، سوف تحدث كارثة وتضيع أرواح، ويمتلئ الفضاءُ برائحة الدم. هذا هو "قانون القطار" الجامد المتحجّر. أما الطيارة الورقية، فلها قانون مختلف. قانونها هو الحرية والانطلاق والألوان المنثورة في فضاء الكون. ليس للطيارة الورقية مسارٌ مرسومٌ سلفًا، لابد لها أن تسير عليه. إنما هي قصاصاتُ ورق ملون وعصواتٌ نحيلة مشبوك في طرفها خيطٌ نهايته معقودة في كفّ طفلة صغيرة تلهو وتركض في الحدائق أو على رمال الشاطئ، فتحلّق الطيارة فوق الزهور أو على رؤوس الأمواج، تطير وتتلوى وترقص ما شاء لها الرقصُ والتحليق. قانونُ الطيارة الورقية "دائما" خارج الصندوق. إبداعُها مرهون بتحرّرها من قيود القضبان الحديد. لكنها في نهاية الأمر تحترم قانون الطفلة التي تمسك بقوادها. حريتها غير مطلقة، لأن الحرية المطلقة عبثٌ وعدمية وضياع.
|
|
| ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد | نسخ - Copy | حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | اضافة موضوع جديد | اضافة خبر | | |||
| نسخة قابلة للطباعة | الحوار المتمدن | قواعد النشر | ابرز كتاب / كاتبات الحوار المتمدن | قواعد نظام التعليقات والتصويت في الحوار المتمدن | | غلق | ||
المواضيع المنشورة لا تمثل بالضرورة رأي الحوار المتمدن ، و إنما تمثل وجهة نظر كاتبيها. ولن يتحمل الحوار المتمدن اي تبعة قانونية من جراء نشرها |