عاشور سرقمة
الحوار المتمدن-العدد: 1922 - 2007 / 5 / 21 - 11:51
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
تفاجأ الكثير من المترشحين لغرفة البرلمان في الجزائر ولم يتفاجأوا للنتائج التي كشفت عنها الانتخابات ، فهم قد تفاجأوا من ناحية لأن البعض منهم أنفق العديد من الأموال ليشتري أصوات الجزائريين ، ولكن الشعب لم يذهب حتى للانتخاب ، أي أنه أكل الأقوات وامتنع عن إعطاء الأصوات ،وهو مالم يتفاجأ له أولئك المترشحون ، وخاصة عندما علموا الأوضاع الحقيقية التي يعيشها الشعب ، فالشعب الجزائري في هذه الانتخابات أحدث ما سماه البعض بالعصيان السياسي . وعبر الكثيرمن أبناء الشعب الجزائري وخاصة الشباب الذين لم يذهب الكثير منهم لمكاتب الاقتراع ، عبروا على أن الذين امتنعوا ولم يصوتوا عليهم من المرشحين ، أغلبهم من رجال الأعمال ، وهدفهم الأساسي وهو أن يوسعوا من علاقاتهم ومشاريعهم وليس همهم خدمة الشعب، وعبروا على أنهم قد ملوا من الوعود الكاذبة ، فقد بقيت أوضاعهم كما هي ، إن لم تكن في بعض القطاعات قد زادت تعقيدا خاصة التوظيف والسكن .
هذا وقد كان وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائري ، أعلن يوم الجمعة الماضي عن أسماء الفائزين في هاته الانتخابات ، وأعلن عن نسبة المشاركة التي كانت ضعيفة جدا قدرت بـ 35.65 بالمائة ، مع ما يقارب مليون ورقة ملغاة ، وأشار إلى أن ما رفعه السيد بوشعير المنسق الوطني للجنة مراقبة الانتخابات ، ما رفعه للسيد رئيس الجمهورية من بعض التجاوزات في بعض المكاتب على مستوى الوطني ، أنها مسائل بسيطة وعولجت في وقتها.
ولكن نقول عموما بأن الشعب الجزائري عبر في هذه الانتخابات عن وعيه السياسي ، ورغبته الكبيرة والجذرية في تغيير أوضاعه ، لا الاكتفاء فقط بالوعود التي مل منها.
#عاشور_سرقمة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟