أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - قصيدة حب إلى الأرض














المزيد.....

قصيدة حب إلى الأرض


طارق حربي

الحوار المتمدن-العدد: 515 - 2003 / 6 / 11 - 21:27
المحور: الادب والفن
    


 

أوقفني خفضُ جناحينِ على باب أغلقها النسيانُ وقال : افتحني،
هذا أول سكري يفتكُ بي فكيف بسكري الثاني؟!، ذلك أول
ألحاني فإذا أول ألحاني يضمرُهُ وترٌ مقطوعٌ  في  ليل الحانِ ، وفتحتُ
الباب وناديتُ سرابي: ياعطش الساعة أمهلني حتى موج الليل ونوم
الحيوان بقلب الريح، فالملاحون أتوا بالماء وصورته، والصيادون رموا
بشباك الصيد على كاهل نجم لايسطع، ونهار لايطلع، أوهمني صحوٌ
ألبسني خرقةَ أنكَ مفقودٌ في ظلّ سنونوة، إن شئتَ نجوتَ وإن غبتَ
فمحجوب في أبد الأنوار، وكان الناس حيارى ماطلعتْ شمس أو غربتْ
في عينين بلاد ، حتى أوشك-من فرط هواني-أن أصرخ:أظلم كوكبنا
في صدر الأنسان، وتفرّق فينا الشمل على أول منعطف قبل رحيل الغيم،
أدناني صوت جرّحَ صمت الأرض: ُأقسم أنك موصول ياغسقي بنقائض
هذا البحر، فاسمع همس الطير ولعثمة النسمات، ترنّحتُ طويلا حتى جزّأني
صوتٌ شيعاً في ومضة برق: لاتقرأ مايكتبه حقل رماد في لفتة طير هاجر
معصوب العينين، وأعدْ مالاتمحوه الألوان على حجر ينصتُ: مامرّ جناح إلاّ
وتركنا فيه ظلالاً هائمةً، ورأيتُ بأني آخذ هذي الكرة الأرضية في أحضان
سرابي ، ُأسرّحُ شعر صباها، أكتبها أمحوها أسردها أنساها أذكرها، بدَّدَني
خيط دخان حتى ماعدتُ أفَرّقُ بين طيوف توجعني فيكِ وحرف هجاء مكسور
في لغتي، يلمع نهر تمشي الأشجار إليه وتعيد عليه صلاة بحروف فصحى،
قالتْ : ألهاني قدحي عن لثم يديكَ، وأنا يخفضني سرُّ هواك ويرفعني-تحت
سماء أخرى-فجر يديك الحاني



#طارق_حربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول تظاهرات الضباط الأخيرة في بغداد!
- رسالة إلى أهلنا في الناصرية
- ساعات
- أين الرقم واحد ياجماعه!!
- أسلحة
- عبد حمود وفيصل القاسم
- نشيد كراج النهضة
- كلمات -17-
- حِصَّتي من النفط
- موت حارس الفنار - في الذكرى السنوية الأولى لمقتل محمود البري ...
- كلمات - 15
- كلمات-14-
- كلمات -13 -
- سقط الطاغية
- كلمات-10
- كلمات - 12


المزيد.....




- كرنفال الثقافات في برلين ينبض بالحياة والألوان والموسيقى وال ...
- ما الأدب؟ حديث في الماهية والغاية
- رشيد مشهراوي: مشروع أفلام -من المسافة صفر- ينقل حقيقة ما يعي ...
- شاهد الآن ح 34… مسلسل المتوحش الحلقة 34 مترجمة.. تردد جميع ا ...
- مصر.. تأييد الحكم بالسجن 3 سنوات للمتسبب في مصرع الفنان أشرف ...
- بعد مسرحية عن -روسيات ودواعش-.. مخرجة وكاتبة تواجهان السجن ف ...
- بقضية الممثلة الإباحية.. -تفاصيل فنية- قد تنهي محاكمة ترامب ...
- مصر.. القبض على فنان شهير بالشيخ زايد بتهمة دهس سيدتين
- صلاح الدين 25 .. متابعة مسلسل صلاح الدين الايوبي الحلقة 25 م ...
- غزة تحت النار.. الشعراء الشهداء إذ ينثرون إبداعاتهم


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - طارق حربي - قصيدة حب إلى الأرض