أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - كاظم فنجان الحمامي - سن التقاعد بين العراق وفرنسا














المزيد.....

سن التقاعد بين العراق وفرنسا


كاظم فنجان الحمامي

الحوار المتمدن-العدد: 7562 - 2023 / 3 / 26 - 09:14
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


في عام 2019 قرر المشرعون العراقيون تخفيض السن التقاعدية من 63 الى 60، فأحالوا ثلاث مواليد إلى التقاعد دفعة واحدة، وحرموا ربع مليون اسرة من استحقاقاتها المالية، وترك هذا التشريع آثاره السلبية حتى يومنا هذا، وتسبب في تردى المستوى المعيشي لشريحة كبيرة من الطبقة الفقيرة، وكانت لنا مواقف وطنية مشهودة وقتذاك على صعيد البرلمان، وعلى صعيد المحكمة الاتحادية، لكن محاولاتنا باءت كلها بالفشل، وذهبت جهودنا ادراج الرياح، ولم تسهم في استرداد الحد الادنى من حقوقهم الضائعة. فقد اتفقت السلطة التنفيذية والسلطة التشريعية على التخفيض بلا مراعاة للظروف الاجتماعية القاهرة. فخرج المتقاعدون بالآلاف في مظاهرات عارمة تكررت في معظم المحافظات، بينما خرج الفرنسيون هذه الأيام بالآلاف للاحتجاج على رفع السن التقاعدية من 62 إلى 64. وتواجه فرنسا الآن خطر استئناف المظاهرات الاحتجاجية ضد مشروع إصلاح النظام التقاعدي، وبات واضحاً ان رفع سن التقاعد لا يحظى بتأييد شعبي في فرنسا، ووصلت حالة الغضب والغليان إلى إطلاق رئيس نقابة القوى العاملة (فريديريك سويو) تحذيراً شديد اللهجة اعترض فيه على تمديد سنوات العمل إلى 64. .
وهنا لابد من طرح التساؤلات حول هذا التفاوت والتباين الكبير بين موقف العراقيين وموقف الفرنسيين، فالعراقيون يريدون التمديد، ويطالبون به، وهو حق مشروع من حقوقهم الوظيفية، والفرنسيون يرفضون التمديد ويطالبون بتقليص سنوات الخدمة الوظيفية ؟. لماذا ؟.
الحقيقة ان الجواب في غاية البساطة، ويعزا إلى الفوارق المعيشية والترفيهية والخدمية المتوفرة للطرف الفرنسي، والتي حُرم منها الطرف العراقي. حيث يعيش الفرنسيون في ظل دولة وفرت لهم مستلزمات العيش الرغيد والرواتب التقاعدية المجزية، التي تشجعهم على القيام برحلات سياحية والاستمتاع بحياتهم كيفما يشاءون، بينما يواجه المتقاعدون في العراق مشاكل معيشية لا حصر لها، ولا تكفي رواتبهم التقاعدية لتغطية نفقاتهم المنزلية. وهذا هو الاختلاف الصريح بين الطرفين. .
اما إذا أردنا التعرف على موقف الحكومة الفرنسية، فسنكتشف ان قراراتها مبنية على دراسات مستفيضة أوصت بعدم التفريط بأصحاب المواهب والكفاءات والمهارات، فالدولة الفرنسية تريد مواصلة الإنتاج والنهوض وتنفيذ خططها التنموية. بينما لم تكن قرارات الدولة العراقية ناضجة، ولم تكن مبنية على أي دراسة بهذا الشأن، بل على العكس تماماً، لأنها تخلت عن رصيدها العلمي والمهاري، وأخرجت الخبراء من ميادينهم الإنتاجية، وتخلصت منهم بلا وجع قلب، ومن دون ان تلتفت لخسارتها الفادحة المتمثلة باختلال توازن تركيبة القوى العاملة. .
وشتان بين الطريقة التي يفكر بها الاوروبيون والطريقة التي يفكر بها جماعتنا. ولله في خلقه شؤون. .



#كاظم_فنجان_الحمامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثغرة في كتاب محاضرات في العقيدة
- تاريخ الجهاد بين مرحلتين متناقضتين
- ثقوب في الفقه الدموي
- أنظمة على سرير الاحتضار
- الاستتابة والقتل عند ابن تيمية
- تظاهرات كاربونية حول العالم
- صورة (يزيد) في استوديوهات التاريخ
- الصحابة الذين قتلوا الصحابة
- آلاف الفضائيات للتشهير فقط
- طغاة اتهموا شعوبهم بالخيانة
- سترة وبنطال وحذاء مسطح
- رحلة الى العالم السفلي
- أسماء عراقية مستوحاة من الطقس
- دين النعمة أم دين النقمة ؟
- ومضة من بريق الصواعق
- أحلام بلا سقوف
- التبرك: ببول البعير وبول البقر
- الحشيشة خيار سياسي
- شتان بين الخليلي وابن الخليل
- هذا الوقت سيمضي


المزيد.....




- خبر سار.. زيادة رواتب المتقاعدين بالجزائر في شهر مايو 2024 ت ...
- راتبك بزيادة 100,000 دينار..وزارة المالية تعلن بعد التعديل س ...
- لندن تستدعي سفير روسيا احتجاجا على -نشاط خبيث- على أراضيها
- “مصرف الرافدين” 25,000,000 دينار سلفة للموظفين والمتقاعدين ب ...
- رابط التسجيل في دعم العمالة الكويتية 2024 بالرقم الوطني عبر ...
- حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين شهر مايو 2024 والرابط المخصصة ...
- “افرح قبضك زاد!!”.. قيمة زيادة رواتب المتقاعدين في العراق 20 ...
- بريطانيا.. وقفة احتجاجية داخل كلية لندن الجامعية لدعم الشعب ...
- أبو الغيط: جريمة الإبادة في غزة ألقت عبئا ثقيلا لا يمكن تحمل ...
- موعد صرف رواتب المتقاعدين وكيفية الاستعلام عن رواتب التقاعد ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - كاظم فنجان الحمامي - سن التقاعد بين العراق وفرنسا