أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الهلالي - عَيْنُ الاِخْتِلَافْ (الجزء الخامس والأخير)














المزيد.....

عَيْنُ الاِخْتِلَافْ (الجزء الخامس والأخير)


محمد الهلالي
(Mohamed El Hilali)


الحوار المتمدن-العدد: 7377 - 2022 / 9 / 20 - 00:21
المحور: الادب والفن
    



اختارَ لكل شيء كلمه
بين الحضور والغياب
وسمى غموضا
المُتجدد
المُتعدد
المُتردد
صارت الوحدة دائمه
وأقصى من الوجود
السراب

إذا أحببتَ ما تملِك
وعشقتَ نفسَك
وصلّى الكلُ من أجلك
تبخرتْ رغباتُك
وصرتَ سجينَ وهمِك

بعد التضاد
التواد
طفتُ في قلبك
من واد لواد
لملمتُ الشتات
لويتُ عنق الحنين
لأنسى ما فات
طفتُ بقلبك
في كل الجهات

أورقت البساتين
بلوى
تاهت في الرعود
شموس من أهوى
إشارات
تشكو من إشارات
فلِمَن تكون في الشوق
الشكوى
ولمن تيهُ القلب
يُروى

يسرق الزمانُ الأعمار
قبل الأوان
يصطاد الصمتُ رقصة الرعد
لينصت للتعب
صخورٌ تنتظر الموج
قبل أن تزهر
أيادي الغد تحمل وصايا
حتى لا يغضب البحرْ
فالموت ضرورة
والحياة إمكان

يمزق الموت
ثياب الحياة
ويدجن الواجب
الإرادة
دروب القدر موصدة
يختفي الجمال
في أقنعة السعادة
في ذهول القبر
في ذبول الصبر

في كفِّ المرأة القدرُ
في قلبها
أمواج غواية
يفتنها القمرُ
الحب انتظارٌ
وعدٌ بالتعاسة
ركوب قطار
تعطلت سكته
وموعدٌ
على موقدٍ
فكيف يحلو السمرُ

إذا قامرتَ بالوعود
فانتظر
غضب الرعود
إذا قيدتَ القلب
تحرر الحب
لو كانت للسماء أبواب
لدفنا فيها من نحب

لما نصل النهايهْ
ونحتفل بالغرور
تتجاوزنا البدايهْ
ويقسو علينا
بذخ الغياب
تختال أنفة الظل
في ذروة الاشتياق
أليست أقوالنا
مجرد حجاب

المعرفةُ
رسمٌ على رملِ السراب
إذا انتصرنا
بدون هوان
واستقمنا أمام السماء
ولو بعبادة الماء
لن يرقص الكبرياء
على نغم الخراب
من يسكننا قد يقتلنا
إذا اكتفينا بأن نعرف
لنعرف
هل ينبغي النظر بعيدا
لمعرفة الصواب

من يود العزف على المطر
وشرب الشاي مع الموتى
وتكليم الشجر
فليكن إلها
وليعتزل جنس البشر

تاهت في الرعود
شموسُ من أهوى
إشارات
تشكو من إشارات
فلِمَنْ تكونُ في الشوق
الشكوى
ولمَن تيهُ القلب
يُروَى

ظلّ ممدّد
على سكة حديد
نامت المحطة
في حضن السّفر
وسخر القمر
من رصيف جديد

يفيض الخلق
قبل الأوانْ
ينهار سقف السماء
على الحياة
تسخر الهُنيهة من الأبدية
تستيقظ ساعة الكون
لتراقب الزمانْ

الحكمة خير أسمى
لِعقلٍ أعمى
الطريقُ نعمة
والوصولُ نقمة
العقلُ حقل يُزرع
بما يَنفعْ
وبما لا يَنفعْ
مثل جوفٍ
لا يَشبعْ

قلب يَقتُل
وقلب يُحيي
وبين القلبيْن
عقلٌ يَسأل
ما سيأتي
لن يكون بعد أن كان
مُنتظرا
فالغدُ يُحرق اليومَ
في آن

الماضي ثوبٌ هاربٌ
من الأبديهْ
مزقته الأجوبهْ
وغيرت معالمه
الأتربهْ
الماضي ركنُ القدرْ
باب الهزيمهْ
مذاق الشتيمهْ
وقبرٌ
ينتظر البشرْ
♦ 
تلٌ يغازل غيمهْ
في فجرٍ سكرْ
بنشوة السحرْ
تلٌ تائهٌ
في سجن الحقيقهْ
يعانق الرمادْ
لعل الفراغ
يملأ جوف السمادْ

نُفي صَدى
في رصيفٍ
هجَرته قطاراتُ
الذكريات
والشمس
فشبّ حريق في الضجرْ
كم من جدارٍ
يزوره النهار
وكم من نهارٍ
يحجبه جدار
منفانا تفاحهْ
خبأ فيها الجمال
سلاحهْ

خطواتٌ
يتعقبها ظلْ
وحبالٌ
تلتف حول عقلْ
في دربٍ
يسكنُ شراسهْ
صخبَ وعدٍ بأملْ
في عشقٍ ملتبسْ
يتنكرُ
لظله المفترسْ

فرح الندى
يفتنُ الموت
فتمتد يدُ القدر
لنبوءة الصدى
ويختار المنفَى البشرْ

مأوى المرآة
وسادهْ
لها سبع أبواب
ومحرابٌ
للعبادهْ
ونخلةٌ
تحرس
عين السعادهْ


الطبعة: الأولى – 2021
الإيداع القانوني: 2021MO1356
ردمك: 978-9920-33-334-4
لوحة الغلاف: روحي فيك (Soul Connexion)، مريم والسات Meryem Oussat
الناشر: مجلة الحرية - المغرب
مطبعة: "الرباط نت" - المغرب

ديوان (عَـــــيْـــنُ الاِخْتِلَافْ):

https://foulabook.com/ar/book/كتاب-عين-الاختلاف-pdf



#محمد_الهلالي (هاشتاغ)       Mohamed_El_Hilali#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَـــــيْـــنُ الاِخْتِلَافْ (الجزء الرابع)
- عَـــــيْـــنُ الاِخْتِلَافْ (الجزء الثالث)
- عَيْنُ الاِخْتِلَافْ (الجزء الثاني)
- عَيْنُ الاِخْتِلَافْ (الجزء الأول)
- النبي والبروليتاريا: حول موقف اليساريين من الإسلاميين (كريس ...
- الملحد كمواطن والملحد كإنسان نقدُ ماركس للدولة العلمانية (فر ...
- ثَلاثَة عَشَر أطروحَة دِفَاعًا عَنْ المَارْكْسِيَّة النّسْوِ ...
- الأحزاب السياسية المغربية كيف نشأت ولماذا فشلت وما علاقتها ب ...
- رسالة من -ميرلو بونتي- إلى -جورج لوكاش-
- الجينيالوجيا حسب نيتشه
- عين الاختلاف نصوص شعرية على عتبة الفلسفة
- هتلر والإسلام: هتلر هو حامي الإسلام (حسب الدعاية النازية)
- الفلسفة والإلحاد: 5- سبينوزا
- الفلسفة والإلحاد: 4 - كارل ماركس
- الفلسفة والإلحاد: 3 - لودفيغ فويرباخ
- الفلسفة والإلحاد: 2- نيتشه
- الفلسفة والإلحاد: 1- جون بول سارتر
- سمير أمين: النهضة العربية الإسلامية، عن التحديث، التراث، الق ...
- حزبُ سبينوزا: علاقة اللاهوت بالفلسَفة (كانتْ هذه التجربَة مُ ...
- كارل ماركس: مفهومُ الوَعْي الطبَقي (تَجدُ الفلسفة في العُمال ...


المزيد.....




- حضور وازن للتراث الموسيقي الإفريقي والعربي في مهرجان -كناوة- ...
- رواية -سماء القدس السابعة-.. المكان بوصفه حكايات متوالدة بلا ...
- فنانون إسرائيليون يرفضون جنون القتل في غزة
- “شاهد قبل أي حد أهم الأحداث المثيرة” من مسلسل طائر الرفراف ا ...
- تطهير المصطلحات.. في قاموس الشأن الفلسطيني!
- رحيل -الترجمان الثقافي-.. أبرز إصدارات الناشر السعودي يوسف ا ...
- “فرح عيالك ونزلها خليهم يزقططوا” .. تردد قناة طيور الجنة بيب ...
- إنتفاضة طلاب جامعات-أمريكا والعالم-تهدم الرواية الإسرائيلية ...
- في مهرجان بردية السينمائي.. تقدير من الفنانين للدعم الروسي ل ...
- أوبرا زرقاء اليمامة.. -الأولى- سعوديا و-الأكبر- باللغة العرب ...


المزيد.....

- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الهلالي - عَيْنُ الاِخْتِلَافْ (الجزء الخامس والأخير)