مروان حمود
الحوار المتمدن-العدد: 7274 - 2022 / 6 / 9 - 17:18
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
الأعدقاء هم كالذئاب وبعض الطيور التي تتنازع على ماتبقى من فريسة ما بعد أن يشبع من لحمها اللذيذ الأقوياء.
هم جائعون(وعطشى أيضا) لشيء محدد، أي دول قريبة وبعيدة زمكانيا وتسعى لتحقيق مآرب معينة، سُميت أجندات.
في شأننا السوري أصبحت الجغرافيا والإنسان مساحات لأجندات هذا وذاك، وبرأيي أن جميع السوريات والسوريين يدركون هذه الحقيقة ويعانون ماديا وحضاريا من صراعاتها وتوافقاتها، ويدركون أيضا أهمية بقاء تداعياتها خارج الحدود وأثارها بعيدا عن المجتمع بمختلف تعددياته وإنتماآته. إلا أنه ولاإسباب كثيرة تغلغلت تلك الأجندات إلى أعماق المجتمع ومكوناته وبالتالي إلى قواه السياسية والفردية، وكما أقول دوما، ليس تشخيص العلًة هو الأهم، إنما معالجتها وإزالة آثارها.
وطالما أن أساس الكلام هو الأجندات الخارجية ومجموع الخسائر التي ألحقته وتلحقه بنا أرى مهما علينا (بحال عدم قدرتنا على منعها) أن نحقق منها مكاسب عامة لكامل سوريا وشعوبها ومناطقها، وليس مكاسب قومية طائفية جغرافية إلخ، والمضي بالعمل نحو تحريرها وأن لاتكون مرة أخرى حلبة لحروب وتجارب الآخرين. وهنا لابد من التنويه بأن الرابضين بأحضان أصحاب الأجندات والذين إرتهنوا لهم لن يحققون أية مكاسب لسوريا، كونهم بذلك وضعوا أنفسهم بخدمة تلك الأجندات وأصحابهاوليس سوريا وشعوبها.
وأزيد على المكاسب المذكورة مكسبا آخرا، وهو أن نحقق نحن (سوريا ) مكسبا حضاريا لنا وهو أن تكون الدولة لاحقا عامل أمن وإستقرار في المنطقة.
*أبو فارس النمسوري *
#مروان_حمود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟