أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فدوى عبدالله - بعد شيرين أبو عاقلة «كيف يتحدث الفلسطيني عن نفسه إلى العالم؟»














المزيد.....

بعد شيرين أبو عاقلة «كيف يتحدث الفلسطيني عن نفسه إلى العالم؟»


فدوى عبدالله
كاتبة صحفية

(Fadwa Abdullah)


الحوار المتمدن-العدد: 7272 - 2022 / 6 / 7 - 17:31
المحور: الصحافة والاعلام
    


فدوى عبد الله
أثار إعجاب أحد أصدقائي المغتربين في جلسة حوار مدى هذا التعاطف الكبير مع حادثة استشهاد مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين شيرين أبو عاقلة، في بؤره الأحداث في مخيم جنين، ما الجديد على هذه الأرض؟ فنحن كل يوم نرسل الشهداء لأحضان الأرض، ما الغريب في أن تكون هي الحديث الأول للصحف والمجلات العربية والأجنبية، والحوارات المفتوحة والمغلقة وعلى لسان الأفراد وأصحاب الرسائل الفردية؟
الصحافية شيرين أبو عاقلة خلقت حاله غريبة من التشجيع، حاله مدهشة من الوفاء للقضية الفلسطينية، استوقفني التفكير في هذه النقطة الأساسية التي دائمًا أفكر بها حول مسار الحديث عن القضية الفلسطينية، وكم أصبح مسارًا باليًا يفتقد رونقه لم يعد يحمل الإثارة نفسها التي يحتاجها الجمهور في العرض، وكأنهم يحتاجون منا أن يصدقونا من جديد، هي هذه الشعوب نفسها التي نتهم قادتها بالعمالة والتطبيع مع العدو وإعلامها المطبع لم يستطع أن يغض الطرف عن جريمة قتل شيرين أبو عاقلة، وإن كانت بعض القنوات العربية شتتت النظر في عنوان مبهم في مانشيت الخبر، ثم عادت لبث جريمة قتل الشهيدة شيرين عبر أدواتها الرقمية، ولكن ما يهم هنا أن مجموعات مواقع التواصل الاجتماعي هذه المجتمعات المصغرة القادرة على خلق فارق كبير في التأثير في المجتمعات كانت تتحدث عن شهيده فلسطين في الوقت الذي يشعر الفلسطيني أن العربي لم يعد يصدقه وبدأ بالتشكيك في رسالته وقضيته، لقد أثرته شيرين جعلته يصدق ما رآه حين قتل محمد الدرة عام 2000.
بينما تحقن الدعاية الصهيونية سمومها في الإعلام العربي والدولي، وهم في حالة تخدير كلية عن الحق الفلسطيني، إلى جانب الأفكار التي تدعمها الحكومات الموقعة، اكتشف العرب أن فلسطين ما زالت تحارب لأجل حقها المسلوب بالرغم خطورة وقساوة المرحلة علينا، كونهم في غفوة كاملة وحالة من الهروب حتى مع معتقداتهم الدينية المقدسة فالمسيحي والمسلم لم يعد يفكر في مساحة العبادة الخاصة له في فلسطين، لتكون شيرين هي الوصلة بين الزمن الذي كان يتابع العرب بحق ما يدور في الأرض بعد غياب عن صورة المشهد، حيث كانوا يلهون بأنفسهم وأن هذا ليس من شأنهم، في هذا الوقت من ذاكرتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة الجزيرة هنا فلسطين هذه هي الكلمات التي خلقت الفرق، وكانت شيرين تريد أن تعيد ذاكره الوطن لأصحابه.
قد نكون نحن الفلسطينيون سرقنا مع عقولنا غسله ولم نعد قادرين على سرد الرواية، ربما العربي لم ينسانا بل نحن نسينا قيمتنا الذاتية لدرجة لم نتخيل أننا وصلنا لنقطة تقتل إحدى أبرز صحافياتنا دون أي تردد من هذا العدو، وأننا نفشل دائمًا في تسليط الضوء على قضايانا، فرسائلنا مشتتة غير قادرة على إشعارنا ببطوليتنا، جميع الشهداء في فلسطين أبطال لهم خصوصية وعليهم من الله الرحمة وعليهم السلام، ولكن نحن لم نعد كافيين لرواية الحديث نحن لا نجيد الحديث عن أنفسنا لم نعد قادرين على التواصل مع العالم ولا الحديث عما يدور في الأرض، وهذا ما نجحت فيه شيرين لقطات الكاميرات كانت هي الرسالة فقط.
ولربما عهدنا شيرين من زمن الانتفاضة صادقة وقوية، ولم تلون العلم برايات الانقسام، دائمًا ثابتة على قول فلسطين، وهل بقي بعد شيرين إعلامي يتحدث أولًا باسم الوطن والشهيد الفلسطيني، ليس لمن يتبع، في هذا الزمن الصورة الحقيقية هي وحدها لا تحتاج إلى لعنوان إشاري، وهذه قيمة حقيقية لكل فلسطيني أراد له الله أن يحيا في أكناف هذه القداسة، علينا أن نجتمع جميعًا على أن نكون فلسطينيين في الفكرة والهدف



#فدوى_عبدالله (هاشتاغ)       Fadwa_Abdullah#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحارات الإفتراضية على مواقع التواصل الإجتماعي..الردح الرقمي
- يٌروى عن قتل النساء..
- رسالة إلى أمي من خلف نافذة الغرفة (2)
- رسالة إلى أمي من خلف نافذة الغرفة
- ما زلت اجلد يا سيدي..


المزيد.....




- من موقع الحادث.. فيديو عن قرب يظهر حطام المروحية التي أودت ب ...
- كيف أعلنت إيران مصرع ابراهيم رئيسي؟
- هل يعود أبو تريكة لمصر بعد رفع اسمه من قوائم الإرهاب؟
- مانشستر سيتي بطلاً للدوري الإنجليزي للمرة الرابعة
- البرلمان العراقي.. عراك بالأيادي بين النواب خلال جولة ثانية ...
- إسرائيل تصف قرار الجنائية الدولية في حق نتنياهو بـ -الفضيحة- ...
- أسطورة كولن يطالب بتغييرات جذرية في النادي بعد هبوطه مجددا
- مسؤول أمريكي: لا يوجد أي مؤشر على تدخل أجنبي في تحطم مروحية ...
- حزب الله: استهدفنا مواقع جل العلام والمطلة والمرج بالأسلحة ا ...
- خارجية سويسرا: أكثر من 60 دولة تؤكد مشاركتها في المؤتمر حول ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - فدوى عبدالله - بعد شيرين أبو عاقلة «كيف يتحدث الفلسطيني عن نفسه إلى العالم؟»