أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - يوسف محمد - خمسة أعوام على الحادي عشر من أيلول، ومازال القضاء على الإرهاب مهمتنا نحن














المزيد.....

خمسة أعوام على الحادي عشر من أيلول، ومازال القضاء على الإرهاب مهمتنا نحن


يوسف محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1671 - 2006 / 9 / 12 - 10:19
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
    


لو قدر لي استعادة اللحظة الأولى لسماعي خبر الجريمة الكبرى التي جرت في الحادي عشر من أيلول، لن أجد كلمة تسعفني غير "الذهول" لتصف ردة فعلي الأولى تجاه ذلك الحدث الكبير. وبالتأكيد لن يكون بإمكان الذهول إعطاء أي معنى وبلورة أي تحليل بهذا الخصوص. ولكنه على أية حال كان كما أشرت ردة الفعل الأولى التي تنازعها رغبة عارمة للفهم والمعرفة. والآن وبعد مرور خمسة أعوام على تلك اللحظة التاريخية، تلك اللحظة الفاصلة بين مرحلتين، أجد نفسي في مواجهة حاجة ملحة للتفكير مجدداً بما جرى، بما جلبه هذا الحدث معه، وبالنتائج والتأثيرات التي غيرت الكثير من ملامح العالم المعاصر وستغيرها مستقبلاً أيضاً.
ما يميز الحادي عشر من أيلول هو أنه أصبح خطاً فاصلاً بين تاريخين ولحظةً حاسمةً بين مرحلتين، لدرجة أن بإمكاننا الحديث عن العالم قبل الحادي عشر من أيلول والعالم بعده، مثلما نتحدث عن أحداث تركت بالغ الأثر على سيماء العالم وملامحه من قبيل الحرب العالمية الثانية ونهاية الحرب الباردة وانهيار العالم الثنائي الأقطاب.
هل تغير العالم بعد الثلاثاء الأسود؟ بالطبع لم يكن العالم قبل الحادي عشر من أيلول عالماً متوازناً ومستقراً، بل كان الاضطراب والفوضى الطابع الذي يطبع مسارات الحياة الاجتماعية المختلفة. كان العالم يواجه عواصف الصراعات والمعضلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والفكرية والثقافية ويواجه تحديات مصيرية وحاسمة. وقد شكل الحادي عشر من أيلول النتيجة المباشرة لتلك الأزمات والصراعات ولا يمكن النظر إليه خارج هذه الأطر والأبعاد. لا يمكن النظر الى الحادي عشر من أيلول خارج مسار تلك المعضلات والصراعات الحادة وتفاعلاتها بين القوى والأقطاب العالمية ومساعيها المستمرة لفرض رؤيتها ونماذجها وبدائلها، وبتعبير أوضح وأدق خارج الصراع على السلطة والهيمنة. ولم تفعل تلك الجريمة الكبرى وتفجير برجي مبنى التجارة العالمي غير أن دفعت تلك الصراعات والنزاعات الى مرحلة أكثر تشابكاً وتعقيداً وعنفاً ووضع العالم أمام أكثر مراحل التاريخ المعاصر دموية وظلاماً.
وليس خافياً على أحد أن الإرهاب هو أحد وقائع هذا الصراع وأبرز علاماته الفارقة. إلا أن الإرهاب، سواء كان إرهاب الدولة أو إرهاب الجماعات والمنظمات الإرهابية لم يظهر من العدم. بل إنه نتاج جوهر رؤية تلك القوى للعالم وكيفية بلوره ملامحه وصياغتها. فقد كان إرهاب الدولة دائماً هو النبع الذي ارتوى منه إرهاب الجماعات والمنظمات الإرهابية. وهذا ما يصدق أيضاً على نموذج الحادي عشر من أيلول.
لقد كان الحادي عشر من أيلول البداية العنيفة لتصعيد السباق الإرهابي بين قطبي الإرهاب البارزين، أمريكا وسجلها الحافل بممارسة الإرهاب من جهة والحركات الإسلامية الرجعية والإرهاب الإسلامي.
ولعلنا نتذكر ما أعلنه بوش حينها إذ قال: "من ليس معنا هو مع الإرهاب". وهو الآن مازال بصدد الاستمرار في حرب أسماها (الحرب ضد الإرهاب). غير أن من الواضح أن (الحرب ضد الإرهاب)، وكما كشفت الوقائع المريرة في أفغانستان ومن ثم العراق، ليست سوى عنوان عريض لجملة من التغييرات التي سعت وتسعى الولايات المتحدة الأمريكية ترسيخها بصالح هيمنتها واستفرادها وزعامتها لعالم اليوم بوصفها القطب الأوحد في ظل عالم يعيد تشكيل ملامحه بعد إنهيار الثنائية القطبية لعالم الأمس.
خمسة أعوام مرت على الحادي عشر من أيلول. تغيرات كثيرة جرت في العالم. أحداث عاصفة مرت بها الكثير من البلدان، خصوصاً منطقة الشرق الأوسط. ومازالت حرب الإرهابيين مستمرة وهناك نضال جبهة إنسانية لمواجهتها والتصدي لها، قد يكون هذا النضال ليس بمستوى يؤهله لأن يضع لها حداً الآن، إلا أن وجود هذه الجبهة ونضالها علامة مشرقة في عالم اليوم. ليس هناك من أفق واضح لنهاية حرب الإرهابيين في ظل السياسة اللاإنسانية لكلا قطبي الإرهاب. إلا أن خلاص العالم وتحريره من هذا السباق الإرهابي يقع على كاهل البشرية المتمدنة، جبهة العامل والاشتراكية. لذا ينبغي ترسيخ وتقوية خنادق وجبهات المواجهة من الشرق الى الغرب مقابل كلا قطبي الإرهاب. ليس هناك في الإرهاب ظالم ومظلوم. ومهما اختلفت لغة الإرهاب إلا أن أفعاله واحدة. على البشرية أن تقف بوجه هذا التنين موحدة الصفوف لأن القضاء على الإرهاب والوقوف بوجه السابق الإرهابي وحرب الإرهابيين هي مهمتنا نحن.



#يوسف_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليست أخطاءاً، بل جرائم بربرية
- صناعة الوهم الأمريكية في العراق
- اليقين الأمريكي من نتائج الاستفتاء العراقي!
- دستور في العراق وانتخابات في أفغانستان، خرافة الديمقراطية ال ...
- زالماي خليل زاد وتحركات اللحظة الأخيرة بصدد الدستور
- دولة القانون، إدعاءٌ برَّاق في مواجهة واقع عقيم مساهمة في ال ...
- -الانتخابات- العراقية والتغييب القسري لإرادة وقرار الجماهير
- -العصا والجزرة- لن تحل قضية الأمن في العراق
- محاكمة جلاد الجماهير، صدام حسين، محاكمة للعروبة وللفاشية الب ...
- رونالد ريغان..كاوبوي السينما، كاوبوي في السياسة
- أية هوية يبلور ملامحها عمال وكادحو كركوك؟!
- ويسمون الهمجية تحريراً؟! حول أسلمة قوانين الأحوال الشخصية في ...
- فُرقاءُ الأمس.. هل قربتهم المخاطر والأزمات؟ حول خطوات التقار ...


المزيد.....




- موقف -مختلف- لفرنسا بشأن ملاحقة -الجنائية الدولية- لقادة إسر ...
- ماذا قالت تركيا عن سبب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟
- لماذا -تتناقض- مواقف إدارة بايدن تجاه أوكرانيا وغزة؟.. مسؤول ...
- فرنسا تعرب عن دعمها لـ-استقلالية- للمحكمة الجنائية الدولية
- محاكمة ترمب في القضية الجنائية غير المسبوقة تدخل مرحلتها الن ...
- مجلس الأمن يعقد جلسة مفتوحة لمناقشة الوضع في رفح
- كواليس قرار الجنائية الدولية بشأن كبار القادة في إسرائيل و-ح ...
- الجيش الأميركي: أكثر من 569 طن مساعدات سُلمت لغزة عبر الرصيف ...
- مسؤول أممي: لا مساعدات من الرصيف العائم في غزة منذ يومين
- بايدن: هجوم إسرائيل في غزة -ليس إبادة جماعية-


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - يوسف محمد - خمسة أعوام على الحادي عشر من أيلول، ومازال القضاء على الإرهاب مهمتنا نحن