احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 23:50
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
#الى ذوي السيارات المفخخة الآتين عبر الحدود ليزرعوا أحقادهم في بلادناويقتلوا أفواج الأبرياء بلا ذنب،يقول كل العراق لهم :
آنَ لكمْ أن تتركُوا المفخخَـةْ
أوداجُنا من الأَسى منتفخَـةْ
إصغوا قليلاً للرزايا والصدورِ الصارخَـةْ
سيارةٌ مفخخَـةْ!!
إنفجرتْ في شارعِ الرشيدْ
سيدةٌ ماتتْ وفي أحضانِـها طفلٌ وليدْ
وأختُـها تطايرتْ أوصالهُـا مع الرمادِ والحديدْ
والدُها مخطوفْ
عادت الينا كربلا، وعادتِ الطفوفْ
وعمُّـها شهيدْ!!
أنفالٌ عادتْ من جديدْ
سَـيّارةٌ مفخخـَةْ
في قبضَـةِ يزيدْ
تتبعُـها أختٌ لهَـا
تأتي غداً في رزمةِ البريدْ
دعُـوا الأذى
ما زالَ في العينِ القذى
من مجرمٍ قد عاقبَ بطيشِهِ
حتى الشَّذى
فِي عهدِهِ البليدْ
وسطوة النومانِ ،والزُّبيدي ..
وخردلُ المجيدْ
ماذا تريدْ !!
يا أيُّـها الوحشُ العنيدْ
أليسَ فيكمْ ذو النُّهـى
يقولُ: قتلُ المرءِ لا يجوزْ!.. بِـلا سَبَبْ !!
والأبشعُ من جرمِهِمْ بغيلَـةْ
كانت"سروبٌ" للمَهـا تمشي الى الكرخِ ..
تعانِـقُ الرّصافةِ الجميلَـةْ
كانتْ سعادٌ و سُهـا جئنَ لليلى زائراتْ،
فـِي دارِها عليلَـةْ
زارتْ صَبايَـا آلةٌ مفخخـَةْ
سَـيّارةٌ مفخخـَةْ ..
زِيَـارةٌ مفخخـَةْ ..
صُـدورُهُـنَّ صَارخَـةْ
قُلُـوبـُنا من الأَسى منتفخَـةْ
تبَّـتْ يَداكمْ؛ بالدِّما ملَطَّخَـةْ
دَعـُوا بلادِي، وارْحَلُوا وآلَـةٌ مفخخـَةْ
أقْدامُـنا فِي أرضِـنا، مثلُ الجبالِ الراسِخَةْ
مثلُ النَّخيلِ الباسِقَـةْ
وتَقْتلُـونَ النَّاسَ حتى فِي الصَّلاةِ الجامعَـةْ
دَعـُوا بلادِي، وارْحَلُوا .. فَأرضُ الله شَـاسعَـةْ
توبُوا الَى الرَّحْمنِ قبلَ الواقعَـةْ
جراحُـنا كثيرَةْ ..
واسعَـةٌ مريرَةْ ..
كمْ زبنبٌ ماتَتْ هُنا فِي بلدِ الحضَارَةْ
نسرينُ ماتَـتْ قبلَها بِهَجمَـةٍ وغارَةْ
ماذا أرى جثَّـةُ مَنْ هـذهِ قيلَ سارَةْ
يا أسَـفَا جريِمَـةٌ مَـرّتْ بِلا إثارَةْ
إنتبِهُـوا يديِـرُها الملعُـونُ بِجَدارَةْ
في الموصلِ الحدباءِ فِي البصرَةْ
وفِي ديَـالى غصّـةٌ مُـرّةْ
فِي كربلا والنجفِ الحُـرّةْ
أربيلُ أمست وقعـةَ الحَرّةْ
وغيرهُـنَّ مائةُ مرّةْ
حتى غدت أرواحُـنا من الأسَـى جمرَةْ
دَعـُوا بلادِي، وارْحَلُوا .. فَأرضُ الله شَـاسعَـةْ
توبُوا الَى الرَّحْمنِ قبلَ الواقعَـةْ
16/9/2004م: بغداد
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟