أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالم عاقل - مُحَمَّد صَلعَم وغارَهُ السرِي













المزيد.....

مُحَمَّد صَلعَم وغارَهُ السرِي


سالم عاقل

الحوار المتمدن-العدد: 7072 - 2021 / 11 / 9 - 02:48
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لو اردت بعض المتعة والمغامرات الشيقة، اذهب الى السعودية، موطن البلد الحرام، والغار السري لخير الأنام، اذهب الى غار حراء تحت حجة العمرة او حج الأضحى، حيت كان محمد بن عبد الله صلعم يتعبد، سترى تل حجري كبير مرتفع، حاول ان تتسلق وتصعد رويدا رويدا الى ان تجد ذلك المكان السحري المبارك، الذي حدث فيه اول اتصال مباشر بين احد شياطين او جان وادي عبقر (والذي سميَّ بجبريل لاحقا) ومحمد صلعم، انه غار في جبل، وهذا الجبل ليس ككل الجبال، ان الجبل المقدس، انه جبل حراء، والذي هو بعيد نسبيا عن مكة، اقصد بناء الكعبة- حيث يسكن اله محمد صلعم، عند زياراته الأرضية، بدل البهدلة في الفنادق الشعبية، وهو يبعد عن الكعبة بمسافة ستة كيلومترات، وهي مسافة تحتاج ساعة مشيا على الاقدام على الأقل، وهو المكان الذي فضله محمد صلعم، للابتعاد عن السكان وضوضاء السيارات (رغاء/هدير/بخبخة- البعران حينها)، والاختلاء بنفسه وحيدا، لكن لحظة انتظروا، فمحمد صلعم كان يأتي وحيدا هنا دائما ولم تكن له رفقة ((هذا حسب علمنا من السيرة))، وفجأة خرج الى مكة مذعورا ((دثروني زملوني))، ولكني أعتقد أنه قال زملوني دثروني، ولم يقل (دثروني زملوني)، والسبب لأن سورة المزمل نزلت قبل سورة المدثر، وبدأ يدعوا الى دين جديد، ومع اننا لم نسمع عن محمد الكذب ابدا ((حسب المصادر الإسلامية طبعا))، لكنه للأسف لم يأتي باي دليل او حجة من خارج ما قاله مواليه والانصار، لأقناع البشر بدعوته، ولم يأتي باي معجزة خارقة لقوانين الفيزياء او الكيمياء، بل اتى بكلام يتلى وقال انه من عند الإله خالق كل شيء، فهل رأى احدكم بنفسه محمد يتلقى الوحي، لا يوجد دليل براءة وبانها لم تكن الا مجرد هلوسة لأنسان مريض مصروع، ولم نرى او نسمع باي معجزة من المعجزات، سوى ما ادعاه عنه أنصاره، والتي انكرها وكذبهم بما لفقوه، نفس الاله الذي تبناه نبيهم صلعم، والبينة على من ادعى واليمين على من انكر{وَمَا مَنَعَنَا أَن نُّرْسِلَ بِالْآيَاتِ إِلَّا أَن كَذَّبَ بِهَا الْأَوَّلُونَ}، كما ان القران الذي قام بتأليفه، كان موضع للشك منذ ساعاته الأولى لانطلاقه وعلى لسان الهه {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ}، وكذلك من قبل الجيران والخلان لمحمد صلعم، حيث كذبوه وقالوا عنه اساطير وخرافات، لذلك لا يمكننا وضع القران في خانة المتهم، وفي خانة الشاهد في نفس الوقت، والمسلم المؤمن بشتى مقاماته الى اليوم، لا يستطيع ان يثبت صحة القران، الا بكلام من القران نفسه، ولقد حاول اله القرآن ذلك، الا اننا وجدنا الكثير من التلاعب والركاكة في تركيبة كلامه، والمعروف شعبيا (لا يمدح بالمنتوج سواء كان رديئا او جيدا، الا المتاجر بهذا المنتوج)، وأقسم لكم بلحية دارون، أن هذه هي أول خاطرة جعلتني منذ زمن طويل أكتشف خدعة محمد صلعم، سألت نفسي لماذا جارنا مسلم؟؟ فوجدت أن الجواب هو انه ومعه مليار إنسان آخر مسلمون، لأن رجلا بدويا أميا، دخل كهفا في صحراء مكة منذ اكثر من ألف وأربعمائة عام، ثم خرج منه يركض في الصحراء صارخا زملوني زملوني، و بعد أن زملوه قال أنه رأى مسخا ارعبه وكاد ان يقتله وقال له اقرأ، فلو ادعى إنسان في مجتمع عاقل متحضر مثل هذا الادعاء، فحتما لن يجد مكانا يأويه سوى مستشفى الأمراض النفسية والعصبية، ولكن محمد صلعم كان محظوظا مكانيا وزمانيا وعائليا، وبعد ان فكرت وجدت أن هذا هو أغبى سبب يمكن أن يجعل إنسانا يؤمن بشيء ما، وقررت أن أضع كل حرف في الدين تحت المجهر، وكانت النتيجة بطلان الإسلام بصورة مطلقة لا جدال فيها، لان الفكرة بحد ذاتها فكرة غبية ومستوحاة من اساطير الشياطين والجان، الذين كانوا يسكنون وادي عبقر أيام الجاهلية، ولكنها للأسف تمر مرور الكرام امام كل مؤمن اعمى، لأنها وبكل بساطة مقدسة، واذا جردنا فكرة محمد وغاره السري في حراء من قداستها، فلن نحصل سوى على تفاهة، وانا شخصيا اشك في كل صغيرة وكبيرة في تاريخ الدين الإسلامي، واعتقد ان حادثة الغار ليست موجودة اطلاقا، بل انها قصة جاءت بعد بداية الدعوة، او انها كانت محضرة مسبقا، هي وكل القصص الأخرى، ونقد هذه القصة المهزوزة سهل جدا وذلك بطرح بعض الأسئلة البديهية، والتي لا يوجد لها أي أجوبة معقولة حتى اليوم، لا من قبل محمد صلعم ولا من جهابذة دينه الجديد:
1. لماذا كان محمد يختلي في غار حراء، ومنذ أي سنة من عمره بدأ بهذه العادة، لأنه حتى الأربعين من عمره كان يعبد الاصنام، ويقدم الذبائح لأساف ونائلة والعِزة؟
2. لماذا اختار محمد صلعم الغار بالضبط للاختلاء، رغم كل المخاطر في مثل هذه الأماكن، حيث كانت الحكاوي واساطير الجن والجان وتواجدها في المناطق المنعزلة والمهجورة، من القصص والاساطير الجاهلية المشهورة في حينها، ولنا في حكايات وخرافات وادي عبقر نموذجا، وهناك من يقول ان هذا كان عرفا اسريا، وكان عبد المطلب يفعله، أي التحنث بالغار، ولكن هذا ما قاله مؤلفو السيرة، فهم بارعون جدا بتقويل الأموات ما لم يقولوه وهم احياء، لتبرير هلوسة وتصرف محمد صلعم في غاره السري، وهذا كان ديدنهم ولا يزال، فها هو شيخ الازهر وقبل عدة ايام، يُقَوِل الملحد الساخر جورج برناردشو ما لم يقله في حياته، وها هو الدكتور محمد الباز يعلق على كلمة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب خلال احتفالية المولد النبوي الذي لم يعرف تاريخه الصحيح أصلا:
محمد الباز يعلق على كلمة شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب خلال احتفالية المولد النبوي الشريف - YouTube
ورحم الله المتنبي حينما قال: إذا كان رب البيت بالدف ضارباً، فشيمة أهل البيت كلهم الرقص، وانا أقول:
إذا كان رب البيت صلعم كاذباً، فشيمة أهل البيت كلهم النفاقَ والكذبُ، وعلى ما يبدو ان شيخ الازهر يستقى معلوماته من مجلة جند الإسلام، او مجلة كيف تنصر نبي الإسلام، او انه يأتي باقتباساته من بوستات الفيس بوك، واكيد انه سوف يأتي اليوم وهو قريب، والذي فيه ستوضع على باب الأزهر خشبة مكتوبٌ عليها "هنا كان يُدرس الجهل والتجهيل لأتباع رسول رجيم".
3. المعروف والمتداول بحسب كل المفاهيم القديمة او الحديثة، ان الملائكة مخلوقات رحمة ورأفة وليس العكس، فلماذا اذن فاجئ الكائن المسخ والذي ارعب محمد صلعم، مفاجأة خطيرة نوعا ما، ثم زاد الطين بلة عندما شده اليه بشدة ثلاثة مرات، ثم امره بالقراءة مع انه يعلم ان المسكين لا يقرا، ومن ثم لم يخبره بانه مبعوث من ربه ولا عرفه بأسمة، الا يعتبر هذا تناقضا واضحا؟
4. ان كان المخلوق المسخ اخبر محمد صلعم، بانه سيكون النبي او الرسول المبعوث لامته، فلماذا لم يبق محمد صلعم مع هذا الكائن عندما فهم الامر، الم يكن من الجدير به البقاء مزيداً من الوقت في الغار مع صديقه الزائر، لفهم المزيد من الأمور ومناقشة هذا الموضوع الخطير، بدل الهروب والاختباء في بيته، انتظارا لحفلة التعري التي قامت بها حرمه المصون، للتفرقة بين جبريل وبعلزبول، وعدة أسئلة أخرى!!
ويقول شيخ الملحدين عبد الله القصيمي بهذا الصدد، أي عن غار حراء:
ذهبت إلى الغار، غار حراء، غار محمد وإلهه وملاكه، إلى الغار العابس اليابس البائس اليائس، ذهبت إليه استجابة للأوامر، دخلت الغار، دخلته- صدمت- ذهلت- فجعت- خجلت، نعم خجلت من نفسي وقومي وديني وتاريخي وإلهي ونبيِّ، ومن قراءاتي ومحفوظاتي، أهذ هو الغار، غار حراء الذي لجأ واختبأ فيه الإله كل التاريخ، ذهبت إليه، إلى الغار، غار القرآن المغلق والهادم لكل غار قبله ولكل غار بعده، لأنه يجب أن يكون هو كل غار وآخر غار والغائر والغيور من كل غار، ذهبت إلى الغار الذي علم ولقن وألف وحرض وخلد أقسى وأقوى وأغبى واجهل نبوة ودين ووقاحات ووحشيات، نعم ذهبت إلى الغار في طوفان من الانفعالات، التي لا يستطيع تحديدها أو ضبطها، جاء إلي ملاك الوحي، جاء إليّ بوجه وطلعة وملامح وتعبيرات وحركات وكلمات واعترافات، لا بد أن توقظ وتحرك وتهز وتخيف وتفجع بلادة وخمول ونوم وموت وصمم وأمن الإله، هكذا كان ملاك الوحي ومن معه يتكلمون، تحت حوافز الصدق والتقوى، وبنياتهما أن يفعلوا ذلك تائبين ونادمين، لا أن يفعلوه كما يفعله الإله حين يعلن ويعترف بكل السذاجة أو البلاهة أو الوقاحة أو السفاهة، أو بالتفسير الذي لا تفسير له انه المريد المخطط الفاعل لكل شيء، كم هو فظيع أنه لم توجد منظمات ومحاكم عالمية، بل كونية يتألف قضاتها وشهودها من كل الشموس والنجوم، لكي تحاكم قرآن الإله على قسوته وفحشه ووقاحته وبلادته، لقد مات هذا الغار، لقد مات بأسلوب الانتحار، لأنه أوحى إلى الإنسان العربي، إلى النبي العربي ما أوحى، ماذا أوحى إليه، وهل تستطيع كل الحسابات والإحصاءات، أن تحصي أو تحسب الخسران الذي أصاب الحياة والإنسان من هذا الوحي والإيحاء، هل أساء أي إله إلى نفسه مثل إساءته إليها بإيحائه ومخاطبته ومحاورته للإنسان العربي، آه يا غار حراء، هل وجد أو يمكن أن يوجد فاضح لإلهك ونبيك واتباعه اكثر منك، اسمع يا إلهي، اسمع بآذان غير آذانك التي جربناها وعرفناها، لقد كان من صنع لك أذنيك يا إلهي، اعظم فنان، جعلهما بلا وظيفة، بل ضد الوظيفة المفروضة فيهما، إني يا إلهي سأسأل هذا السؤال حتى دون أن تأذن أو تغفر، بل حتى لو كان محتوما أن تقاسي من الغضب والحيرة والعجز والافتضاح، لقد جئت يا إلهي في حجم ترفض كل الأحجام أن تكونه أو تكون شيئا منه، أي في حجمه المادي أو المعنوي، إنك يا إلهي بلا أي حجم !!! والسلام عليكم.



#سالم_عاقل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القدِيسُ الجَديد.... ألف مَبروك لِلعِراقِيين خَلي يشبعُون لَ ...
- قالَها مُحَمَّد صَلعَم: حُبّيبَ إليَّ مِنْ دُنياكُم النِساءَ ...
- قالَها مُحَمَّد صَلعَم: أَمَا ابْنُ عَمّي فَقَد هَتَكَ عَرْض ...
- ما الفَرقُ بَينَ مُحَمَّد صَلعَم وَرَئيسُ العِصابة؟
- الوَجه الآخَر لِلعُملَة ما بَينَ الشَيطان والرَحمن
- الرَوضُ الأنِيق فِي إثباتِ خِلافَة عُمر وأبي بَكر الصدّيق
- الإله عاطِل عَنْ العَمَل وخارِج نِطاق الخِدمَة
- الأركانُ الخَمسَة الرَبانِيَة - وتَقوِيمها لِأخلاقِ الرَعِيَ ...
- قالَ الكاهِنُ الأعظَم: تَناكَحوا تَناسَلوا أُباهي بِكُم الأم ...


المزيد.....




- أبسطي صغارك بأغاني البيبي..ثبتها اليوم تردد قناة طيور الجنة ...
- إيهود أولمرت: عملية رفح لن تخدم هدف استعادة الأسرى وستؤدي لن ...
- “بابا تليفون.. قوله ما هو هون” مع قناة طيور الجنة 2024 بأعلى ...
- قائد الثورة الاسلامية يستقبل المنتخب الوطني لكرة قدم الصالات ...
- “نزلها لطفلك” تردد قناة طيور بيبي الجديد Toyor Baby بأعلى جو ...
- تقرير فلسطيني: مستعمرون يقتحمون المسجد الأقصى
- مصر.. هيئة البث الإسرائيلية تكشف اسم رجل الأعمال اليهودي الم ...
- كهنة مؤيدون لحق اللجوء يصفون حزب الاتحاد المسيحي بأنه -غير م ...
- حجة الاسلام شهرياري: -طوفان الاقصى- فرصة لترسيخ الوحدة داخل ...
- القناة 12 الإسرائيلية: مقتل رجل أعمال يهودي في مصر على خلفية ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالم عاقل - مُحَمَّد صَلعَم وغارَهُ السرِي