أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في ذكرى المولد النبوي ما يجب قوله















المزيد.....

في ذكرى المولد النبوي ما يجب قوله


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 6718 - 2020 / 10 / 29 - 18:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نحن لا نريد ان "نجتر" الكلمات فرسولنا الأكرم لا يريد منا ان ننتصر له بالغوغائيات والعنتريات وردات الفعل والعواطف ...يريد منا ان نتمثل قيمه واخلاقه وما جاء به من رسالة وتعاليم في اخلاقنا وحياتنا وسلوكنا فديننا الحنيف ليس مجرد فروض وطقوس تؤدى،بل هي منظومة ايمانية يجب ان تترجم الى فعل في أرض الواقع ...تترجم بهمم رجال ايمانهم حقيقي وليس مجرد مظاهر والقاب وبرستيج امام الناس ،أو تحريم المحلل وتحليل المحرم من قبل رجال دين موظفين لخدمة مصالحهم وأولياء نعمتهم...وكذلك اختطاف التدين وتوظيفه من أجل خدمة الزعامات والقيادات في سبيل استمرار قهر الشعوب واضطهادها وافقارها ونهب خيراتها وثرواتها ،وتحويل بلدانها الى مزارع وإقطاعيات خاصة لأسرها وعائلاتها وقبائلها ....الرسول الأكرم قال " الدين المعاملة" ونحن نشهد هنا وفي كل بلداننا فعلاً وممارسات أكثر من 90% بعكس ما يقوله رسولنا ونبينا صلى الله عليه وسلم فالقتل لأتفه الأسباب والسرقات والفساد وهدر المال وفرض الخاوات والأتاوات والإستقواء على الضعيف ونشر البغضاء والحقد والكراهية والحرمان من الميراث والتسحيج والتصفيق للأنظمة والحكام الفاسدين وثقافة الإقصاء بدل المحبة والتسامح وعدم قبول الأخر .. ...الخ وليس هذا فقط فالرسول الأكرم قال" انما بعثت متمماً لمكارم الأخلاق"...وما نشهده في مجتمعاتنا انهيار كلي لمنظومة القيم والأخلاق،حيث العنف المستشري والقتل شبه اليومي وتصاعد الإحتراب القبلي والعشائري ولنصل بأن يفتي مشايخ الدولار والحكام بما يتعارض وشرع الله ..حتى تصل الى قناعة بان هؤلاء يشوهون الدين وقيمه ومعانيه ...وكل الحركات والأحزاب الدينية تقول بان هذه الممارسة او ذلك الفعل من قتل على سبيل المثال او حرق حتى الموت أو جز للرؤوس وبقر للبطون وشق للصدور وجلد للظهور وبيع للنساء في اسواق النخاسة ليس من الإسلام في شيء،وبأن ذلك ليس اخلاق المسلمين،ولكنها جميعها تصمت ولا تدين الفعل او تستنكره،حتى بات معظم العالم يربط ما بين ديننا الحنيف وتعاليمه السمحة وبين الإرهاب والعنف والقتل ...أو ما يسمونه بالإسلام فوبيا...وخصوصاً بان الغرب المجرم وامريكا الإستعمارية اوجدوا ووظفوا وخلقوا واستخدموا العديد من الحركات الإسلامية لخدمة اهدافهم ومصالحهم،ومن ثم استخدموهم في تدمير دولهم وقتل شعوبهم وتفكيك جيوشهم ونهب خيرات وثروات بلادهم ...ولذلك أقول تمثلوا قيم واخلاق الرسول في قيمنا واخلاقنا وحياتنا اليومية وسلوكنا وبذلك نكون قد أسدينا لرسولنا وللبشرية جمعاء قيمنا وتعاليمنا السامية ...وليس ما نشاهده اليوم من قيم وافعال وممارسات في بلداننا ومجتمعاتنا التي تدفع بالعالم الى شيطنتنا واتهامنا بنشر فكر القتل والإرهاب والدمار.
لو كان حال الأمة بخير لما تجرأ لا ماكرون ولا غير ماكرون على التطاول على ديننا الحنيف،ولكن ماكرون والذي هو أصلاً لا يمت للمسيحية بصلة،وما قام ويقوم به من نشر رسوم مسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، لا يمكن أن يندرج بأي شكل من الأشكال تحت مسمى حرية الرأي والتعبير،ونحن ضد المس بأي معتقد او رمز ديني،وتحريض على الأديان والمعتقدات ونشر ثقافة الكره والحقد،ولكن نحن ندرك بأن هذا " المراهق" ماكرون يستغل ذلك من اجل تعزيز فرصه الإنتخابية في وجه اليمين الفرنسي المتطرف،وكذلك في صراعه السياسي مع اردوغان تركيا على النفود والهيمنة والأسواق ومنابع حقول النفط والغاز من ليبيا حتى سوريا ولبنان مرورواً بالعراق.
ماكرون الذي انظمة النظام الرسمي العربي المنهارة والمتعفنة اتت به من أجل إحتلال ليبيا والسيطرة على نفطها وغازها،وسمحت له بقتل رئيسها القذافي بطريقة همجية ووحشية،لأنه أراد ان يستقل مالياً عن النظام المصرفي الرأسمالي،بشراء الذهب وطباعة الدينار الأفريقي،وأيضاً بعد كارثة ميناء بيروت التي أصابع امريكا واسرائيل والقوى الإستعمارية الغربية ليست بعيدة عنها...ألم تقم القوى والأحزاب المرتبطة مع المشيخات العربية الخليجية وأمريكا والسفارات الغربية،بدعوة ماكرون من أجل عودة الإستعمار الفرنسي الى لبنان،واعتبروه المنقذ للبنان من ازماته الإقتصادية والمالية،وهو القادم من اجل حصته من غاز لبنان.
ما يجب أن يقال بأن الجماعات التكفيرية والإرهابية والمتشددة على الرغم من قلتها من "داعش" واخواتها وامهاتها أكثر من مئة جماعة جرى توظيفها لتدمير سوريا وتفكيك جغرافيتها وإستهداف هويتها العروبية وإضعاف جيشها وسرقة نفطها وغازها ،هذه الجماعات اختطفت الدين الإسلامي وشوهت كل معانيه وقيمه وتعاليمه،ووجدنا من يفتي لها بأنها قوى وجماعات جهادية،ولذلك هذه القوى شكلت خطراً على الإسلام أكثر من الخطر القادم عليه من ماكرون وترامب وبوريس جونسون وغيره.
حتى نستطيع أن نتصدي لكل من يتطاولون على معتقداتنا وديننا ومذهبنا،يجب ان تكون ردودنا متزنة بعيدة عن القدس والشتم والسباب والعاطفة،وعلينا ان لا نخجل ولا نتورع عن إدانة اي سلوك او فعل أو انحراف لا يمت لديننا الحنيف بصلة،وان نسقط كل الحج والذرائع التي يحاول فيها البعض من أجل تحقيق أهدافه ومصالحة،أن يوظف ما تقوم به تلك الجماعات او الأفراد من اعمال إرهابية وإجرامية تنصب لديننا الحنيف،فهناك عشرات المنظمات اليمنية في أوروبا وأمريكا والتي تمارس العنف والإرهاب والإجرام على خلفية عنصرية ولا يجري مساءلتها او محاسبتها وتوجيه الإتهامات الى ما تحمله من مذهب او معتقد او فكر،وكأن المسألة كما قال وزير خارجية فنلندا بيكا هافيستو "لم اعد أفهم شيئاً السخرية من السود عنصرية،والسخرية من اليهودي لا سامية،وحتى السخرية من النساء تمييز جنسي،اما السخرية من المسلم فحرية تعبير".
في عيد ميلاد رسول البشرية جمعاء،نقول بأنه يجب تطهير الدين الإسلامي بكل ما يعلق به من ادران وطحالب تسيء له اكثر من ما يتعرض له من هجمات وافتراءات وتحريض خارجي،وكذلك علينا ان لا نخلط الحابل بالنابل وتكون غوغائيين وإنفعاليين في ردودنا ،لكي لا نعزز ما يتشدق به أصحاب ثقافة الإقصاء من إتهامات وعمليات تحريض وخاصة ممن يسمون انفسهم برجال دين وافتاء وهم أبعد ما يكونوا عن الدين او حجة عليه.



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يوقف السودان الزحف التطبيعي العربي ..؟؟
- -مايسترو- التطبيع سيخرج للعلن
- جائحة -كورونا- ومخططات لفرض وقائع جديدة في البلدة القديمة وا ...
- القدس تُستباح ...وتعاني الخذلان
- هل سيكون لبنان ساحة التفجير للمنطقة..؟؟
- هل إلتف نتنياهو على المظاهرات بالإغلاق ..؟؟
- -اسرائيل- اخترقت حاجز الصد العربي...ما العمل ..؟؟؟
- خيار ونهج التطبيع العربي يتوسع ويتمدد
- التطبيع وجسوره الفلسطينية والعربية
- الزيارات الأمريكية للعديد من الدول العربية،هل تحقق أهدافها.. ...
- الأقصى ما زال في دائرة الإستهداف
- التطبيع العلني الإمارتي ....يعري النظام الرسمي العربي المنها ...
- نعم أبا ادهم المقدسي تكلم بحرقة وبصدق،وبيته يهدم بيديه
- لا حرب أهلية في اسرائيل...ونتنياهو  قد يسقط من بوابة جائحة - ...
- ما الجديد الذي حمله ويحمله العيد للمقدسيين..؟؟
- انهم يستهدفون الثقافة والهوية والرواية والوجود الفلسطيني
- هل سيكون آب لهاباً..؟؟
- الحرب على المؤسسات المقدسية مستمرة ومتواصلة
- الشهداء يعودون هذا الأسبوع
- الضم أقر من حيث المبدأ ...وخباثة أمريكية – اسرائيلية للتطبيق


المزيد.....




- حفلات زفاف على شاطئ للعراة في جزيرة بإيطاليا لمحبي تبادل الن ...
- مباحثات مهمة حول القضايا الدولية تجمع زعماء الصين وفرنسا وال ...
- الخارجية الروسية تستدعي سفير بريطانيا في موسكو
- الحمض النووي يكشف حقيقة جريمة ارتكبت قبل 58 عاما
- مراسلون بلا حدود تحتج على زيارة الرئيس الصيني إلى باريس
- ارتفاع عدد قتلى الفيضانات في البرازيل إلى 60 شخصًا
- زابرينا فيتمان.. أول مدربة لفريق كرة قدم رجالي محترف في ألما ...
- إياب الكلاسيكو الأوروبي ـ كبرياء بايرن يتحدى هالة الريال
- ورشة فنية روسية تونسية
- لوبان توضح خلفية تصريحات ماكرون حول إرسال قوات إلى أوكرانيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - في ذكرى المولد النبوي ما يجب قوله