أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في مقولة المحاصصة














المزيد.....

في مقولة المحاصصة


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6693 - 2020 / 10 / 3 - 14:13
المحور: القضية الفلسطينية
    


في مقولة المحاصصة .
تتكرر مقولة المحاصصة عند اقتراب الحوار والمحادثات بين الحركتين الكبيرين فتح وحماس.
وتبدأ بعض القوي والفاعليات والشخصيات بانتقاد هذه اللقاءات الثنائية بوصفها تتجاهل الآخرين من المكونات السياسية والمجتمعية و بوصفها تهدف الي تحقيق المحاصصة ببن الفصيلين الرئيسيين بالساحة الفلسطينية.
ربما يعزز ذلك بعض التصريحات الصادرة عن الحركتين الكبيرين حول إمكانية تشكيل قائمة موحدة لخوض الانتخابات او اتفافهم علي آلية تضمن افضل تمثيل لهما مع ترك مساحة بنسبة محدودة قد لا تتجاوز ال20% للقوائم الآخري من أحزاب ومستقلين .
وبما أن تعريف السياسة يستند في أحد ابعادة الي موازين القوي فمن الطبيعي الإدراك بأن المصالحة تستند للتفاهم بين حركتي فتح وحماس ابتدأ ثم تعمم علي باقي الفصائل السياسية كما جري في كافة الحوارات السابقة منذ لحظة الانقسام الي الان وذلك اخذا بعين الاعتبار أن الانقسام هو تحديدا بين حركتي فتح وحماس وأنهما مازالا الأكثر نفوذا علي المستوي الشعبي وهذا ما عكسته نتائج العديد من الانتخابات التي تمت سواء بالبلديات أو مجالس طلبة الجامعات وهذا ما تعكسة نتائج استطلاعات الرأي ايضا .
أن النفوذ الكبير لكل من حركتي فتح وحماس الي جانب أن مشكلات الانقسام تتركز بينهما بصورة رئيسية هو الذي يفسر أسباب غض النظر عن التفاعلات بين الحركتين الكبيرين في كافة الحوارات التي تمت بينهما وبموافقة كافة الفصائل بلا استثناء واستكمال مسيرة الحوار بعد ذلك وبالاستناد الي توافقات الحركتين.
أن ما تقدم من موافقة كافة الفصائل علي تفاهمات حركتي فتح وحماس تم بجميع محطات الحوار الوطني .
وحتي يصبح الحديث عن رفض المحاصصة يعكس حالة من الانسجام فكان من المناسب أن يتم رفض المشاركة بالتمثيل في بعض النقابات المهنية وفق آلية المحاصصة وهذا لم يتم بالعديد من الحالات والتجارب كما من الأجدر عدم الموافقة علي عقد جلسات تتكون من بعض الفصائل فقط دون غيرها من المكونات الفصائلية الآخري .
وعلية فإن رفض المحاصصة يجب أن يكون شاملاً وليس انتقائياً وذلك من أجل تعزيز النقد بصورته الموضوعية .
أخفقت القوي اليسارية او الديمقراطية في تأسيس التيار الثالث الذي كان من المأمول ان يحظي بوزن مؤثر بالمؤسسات التمثيلية الفلسطينية وكان الاخفاق الكبير يكمن بعدم القدرة علي استمرارية عمل التجمع الديمقراطي والذي تشكل في نهاية العام الماضي 2019 حيث فشل اي التحالف بعد أشهر قليلة من تشكيلة.
يصبح من الوجاهة الاعتراض علي التنائية او المحاصصة عندما يتم تشكيل كتلة مؤثرة ووازنة بين الحركتين الكبيرين.
وعلية فإن القوي اوالفاعليات السياسية والاجتماعية تستطيع الاعتراض علي التفاهمات بين حركتي فتح وحماس اذا كان لها نفوذ بالشارع و هذا لن يتم بعملها المنفرد ولكن عبر العمل الجمعي المشترك لمكونات التيار الديمقراطي دون استثناء .
اذا حدثت الانتخابات القادمة فهي ستكون الفرصة الأخيرة امام القوي اليسارية والتقدمية والا فانة ربما سيسدل الستار عليها وانا وغيري سنكون في حالة حزن شديد علي هذا المأل.
وعلية فإن القوي البديلة ستكون قوي السلام الاقتصادي ذات البعد الليبرالي الجديد والذي لا يتعارض مع مضمون صفقة القرن. ستستفيد هذة القوي من حالة الاستنزاف الاقتصادي ومعدلات الفقر والبطالة المرتفعة جدا التي يعيشهما الشعب الفلسطيني.
أن الحوار بهذا الوقت بين قوي ومكونات التيار الديمقراطي بما يشمل القوي والفعاليات المجتمعية وبعض المستقلين بات ضرورة ملحة في سياق اهمية الاتفاق علي رؤية سياسية جمعية في مواجهة التحديات العاصفة بالقضية الوطنية لشعبنا وبالمقدمة منها صفقة القرن وخطة الضم ومسار التطبيع الأمر الذي يتطلب التنازل عن المصالح الفئوية والشخصية والاهتمام بالمصلحة العامة.
لقد بات من الضروري والملح مغادرة مربع الحصص والمواقع لهذا الحزب او ذاك بين مكونات التيار الثالث والبحث عن المواقع لصالح معادلة تعمل علي تعزيز التيار الديمقراطي بالمجتمع بديلا عن رؤية الليبرالية الجديدة والنظرة الاقتصادية ومن أجل تعظيم الأبعاد الوطنية والديمقراطية والتقدمية بالحالة الوطنية والمجتمعية الفلسطينية.
انتهي .



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات أية مقاربة لها؟
- قراءة في منهجية د. حيدر عبد الشافي تجاه التحديات الراهنة
- النظام السياسي الفلسطيني بين الرؤية النقدية والنظرة العدمية.
- بشير البرغوثي ذكرى دائمة التجدد
- مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية يدعو لضمان حق التعل ...
- اجتماع الأمناء العامون والمجتمع المدنى
- اجتماع الأمناء العامين بين الغاية و الوسيلة
- التطبيع والتجربة الفلسطينية
- في تأصيل تجربة الاراضي المحتلة
- في أوهام التطبيع
- بالموقف من انفجار مرفأ بيروت
- بين الدولة واسلو
- النخبة السياسية والمهرجانات المشتركة
- السلطة بين المنظمة والدولة
- انتخابات للمجلس الوطني بين الخاص والعام
- في لقاء الحركتين الكبيرتين
- ضجيج الضم وتأصيل الصراع
- مواجهة الضم بين المنظمةوالعمل الميدانى
- منظمة التحرير مساهمة بالنقاش
- تحركات السود في أمريكا بين الحقوق والفزضى


المزيد.....




- الحرس الثوري الإيراني: ردنا سيكون أوسع نطاقا في حال كررت إسر ...
- زاخاروفا تشبه نظام كييف بتنظيم -القاعدة- بعد تصريحات وزير خا ...
- إعلامية مصرية شهيرة تعلن حصولها على حكم قضائي ضد الإعلامي ني ...
- السفير الروسي في سيئول: روسيا وكوريا الجنوبية يمكنهما تحسين ...
- بلينكن يحذر نتنياهو من خسارة فرصة التطبيع مع السعودية
- مصر.. الهيئة الوطنية للإعلام تكشف تفاصيل سقوط أحد موظفيها من ...
- حرب غزة تنسف شعارات الغرب
- زاخاروفا: استنتاجات خبراء العقوبات ضد بيونغ يانغ مبنية على م ...
- صدى احتجاجات الطلاب يتردد في فلسطين
- القوات الإسرائيلية تفجر مباني جامعة الأزهر في منطقة المغراقة ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - في مقولة المحاصصة