أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - النظام السياسي الفلسطيني بين الرؤية النقدية والنظرة العدمية.














المزيد.....

النظام السياسي الفلسطيني بين الرؤية النقدية والنظرة العدمية.


محسن ابو رمضان

الحوار المتمدن-العدد: 6675 - 2020 / 9 / 13 - 13:39
المحور: القضية الفلسطينية
    


النظام السياسي الفلسطيني بين الرؤية النقدية والنظرة العدمية.


بعد تسارع قطار التطبيع الذي بدأ مع الإمارات ثم البحرين ومن المتوقع أن يشمل دول اخري .
انبرت العديد من الأقلام من قبل بعض المثقفين الفلسطينيين باعتبار أن أحد الأسباب الرئيسية وراء ذلك يكمن باتفاق أوسلو وتبعاته من تنسيق امني وغيرة من الامور .
وعلية فقد انزاح اللوم تجاه السلطة وقيادة المنظمة بدلا من البلدان السائرة باتجاه التطبيع والذي يعتبر المحور الثاني من صفقة ترامب التصفوية .
أن الخطأ لا يبرر الخطيئة علما بأن قيادة المنظمة اعتقدت وهو برأي كان اعتقادا خاطئا أن اتفاق أوسلو سيشكل مرحلة انتقالية لمدة خمسة سنوات علي طريق إقامة الدولة الفلسطينية علي حدود الرابع من حزيران عام 67 19.
إسرائيل استغلت المفاوضات كغطاء لفرض الوقائع الاستيطانية علي الارض وبناء جدار الفصل العنصري وإقامة منظومة من المعازل والبانتوستانان واستثمار الانقسام باتجاه فصل القطاع عن الضفة للحيلولة دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة .
لقد مضي علي توقيع اتفاق أوسلو 27 عاما والسؤال هنا لماذا بدأ التسارع بهذا الوقت في السير بمسار التطبيع. ؟
اعتقد ان الإجابة واضحة وهي ذات صلة بصفقة القرن ومحاولة تسيد إسرائيل بتحالف إقليمي تفوده هي في مواجهة إيران وحلفائها .
لقد اخطأت السلطة الفلسطينية بتوقيع اتفاق أوسلو رغم نواياهم التي كانت ترمي علي العكس من الواقع أن يقود ذلك الي تحقيق الدولة والاستقلال .
ليس من المنطقي التذرع بموقف السلطة للذهاب الي مربع التطبيع والذي تكمن أهدافة بالحفاظ علي مصالح الأنظمة واختيار المسار الفردي علي حساب مبادرة السلام العربية والقضية الفلسطينية.
ولقد احسن د.خالد الحروب بتفنيد ذلك بأحد مقالاته.
تكمن الحلقة المركزية بالصراع في مواجهة صفقة القرن وخطة الضم ومسار التطبيع اي بمواجهة سياسة الاحتلال والاستيطان والتميز العنصري.
لا ينفع الان لوم السلطة وقيادة المنظمة لان ذلك سيعطي المبرر لدول التطبيع للسير بمسارهم .
تقوم السلطة وقيادة المنظمة الان بمواقف واضحة وجادة بمواجهة المؤامرة المحدقة بقضية شعبنا وحتي لو كان ذلك متأخرا الا انه يجب تأييده ودعمة خاصة بعد اجتماع الأمناء العامين للفصائل بغض النظر عن الملاحظات عن حجم ونفوذ هذا الفصيل او ذاك الا ان الاجتماع بحد ذاته يشكل استجابة لمطلب وطني وشعبي كما انه يأتي بتوقيت حساس عنوانه مواجهة المؤامرة المحدقة بقضية شعبنا عدا عن انه يعكس وحدة الشعب الفلسطيني بمواجهة المؤامرات بحقة.
أن المنطق الوطني يفترض أن يتم دعم هذا التوجه والاندماج الإيجابي بمكونات اللجان المراد تشكيلها وتشكيل سياج حامي الموقف الوطني الفلسطيني وتعزيز المشاركة الشعبية لتقوية وتصليب هذا الموقف وذلك عبر الدفع باتجاه ترجمة القرارات عبر خطة مجدولة ونتائج واضحة تقود الي تحقيق الوحدة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.
أن الحديث المتكرر من قبل بعض المثقفين عن مسؤولية السلطة لا ينسجم مع خطورة وحساسية اللحظة خاصة اذا أدركنا ان البديل لذلك هو روابط القري او المدن او خلق حالة من الفوضى الأمر الذي يصب في مصلحة الاحتلال.
يردد هؤلاء من المثقفين أن السلطة لم تبق لنا خيارات .
وعلية فهل هذا يعني الاستمرار بالانتقاد دون تقديم تصورات لإعادة البناء .
وهل يمكن بناء البديل بدون عناصر ومكونات الراهن واضافة الجديد عليها سواء عبر الانتخابات او التوافق .
ويشار هنا أن معظم نتائج الانتخابات مازالت تفرز في مجالسها سواء كانت مجالس طلبة الجامعات او النقابات المهنية أو البلديات قوي فصائلية وخاصة القوتين الكبيرين فتح وحماس.
وهل هذا يعني عدم إدراك الحلقة المركزية بالصراع واستبدال العداء للسلطة بدلا من العداء لإسرائيل والإدارة الأمريكية.
هناك فرق كبير بين الانتقاد البناء الرامي لتصويب المسار والتطوير وبين النقد العدمي الذي لا يتسم بالمسؤولية والذي من الممكن استثماره بغض النظر عن النوايا من قبل قوي واتجاهات لا تريد الخير لشعبنا وتدفع باتجاه هدم المعبد وليس الحفاظ علية علي طريق إعادة ترميمه.
لقد شكلت منظمة التحرير أحد الإنجازات المهمة لكفاح شعبنا أن لم نقل الأهم.
والغريب هنا أن هناك من يكيل الاتهامات لها اي للمنظمة بهذا الوقت الحساس بدلا من المطالبة بصيانتها بهدف تطويرها وإعادة بنائها رغم أن البعض يركز عليها ليعلن عن نفسة بديلا عن القيادة الراهنة وليحصل علي الشرعية لذاته الفصائلية او بالحد الأدنى المشاركة مع القوي النافذة بها و علي قاعدة المحاصصة .
ادعو جميع المثقفين الذين لا أشك بنواياهم ومقاصدهم الوطنية لمراعاة الدقة والتميز ببن النقد الموضوعي البناء وبين النقد العدمي غير المفيد.
انتهي.



#محسن_ابو_رمضان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بشير البرغوثي ذكرى دائمة التجدد
- مركز د. حيدر عبد الشافي للثقافة والتنمية يدعو لضمان حق التعل ...
- اجتماع الأمناء العامون والمجتمع المدنى
- اجتماع الأمناء العامين بين الغاية و الوسيلة
- التطبيع والتجربة الفلسطينية
- في تأصيل تجربة الاراضي المحتلة
- في أوهام التطبيع
- بالموقف من انفجار مرفأ بيروت
- بين الدولة واسلو
- النخبة السياسية والمهرجانات المشتركة
- السلطة بين المنظمة والدولة
- انتخابات للمجلس الوطني بين الخاص والعام
- في لقاء الحركتين الكبيرتين
- ضجيج الضم وتأصيل الصراع
- مواجهة الضم بين المنظمةوالعمل الميدانى
- منظمة التحرير مساهمة بالنقاش
- تحركات السود في أمريكا بين الحقوق والفزضى
- السلطة بين الحل او إعادة الوظيفة .
- ما تبقى لكم
- في جدل الضم


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - محسن ابو رمضان - النظام السياسي الفلسطيني بين الرؤية النقدية والنظرة العدمية.