أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - التنظيم الإصلاحي، دائما ذو أفق رجعي














المزيد.....

التنظيم الإصلاحي، دائما ذو أفق رجعي


أحمد بيان

الحوار المتمدن-العدد: 6593 - 2020 / 6 / 14 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة الأحداث المثيرة التي عرفها العالم في الآونة الأخيرة. لا أقصد ما ذأب على تسميته ومنذ مدة ب"بؤر الصراع" الساخنة هنا وهناك. أعني الأحداث التي تفجرت إثر فعل لحظي مثير، ومن بينها وبامتياز الاحتجاجات التي نددت بالجريمة البشعة التي ذهب ضحيتها المواطن الأمريكي جورج فلويد.
فكما بأمريكا وخارج أمريكا، خرجت الآلاف (ومئات الآلاف أيضا) للتعبير عن امتعاضها واستنكارها للجريمة العنصرية المذكورة. وكان وراء ذلك، الشعور بالإهانة الذي تملك المتظاهرين في زمن مسخ الديمقراطية وحقوق الإنسان.
قد يكون بعض الإسهام من طرف بعض التنظيمات السياسية والمدنية في التحفيز على التظاهر والدعوة الى الاحتجاج (انتيفا، مثلا بالولايات المتحدة الأمريكية). لكن جل الشوارع، حتى لا نقول كلها، امتلأت بالمحتجين (الأمر لا يهم شوارعنا البئيسة) بعفوية وتلقائية، وذلك بالنظر الى فظاعة الجريمة. إنها ليست المرة الأولى، فالإحساس بالظلم في حالات متقدمة وحده يحث على الاحتجاج وتسجيل الرفض.
قد يتطور الرفض الى مستويات متقدمة، وقد ينتهي كما بدأ. وكثيرة أشكال الرفض التي انتهت الى حيث بدأت، أي الخفوت، ومن بينها أشكال التضامن المتواصلة مع الشعب الفلسطيني في وجه الإجرام الصهيوني. إنها أشكال دعم محدودة ومحاصرة من طرف الصهيونية والرجعية والامبريالية رغم قمة الوحشية الصهيونية. ومن بين أشكال رفض الظلم التي تطورت الى مستويات متقدمة، نذكر انتفاضة الشعب التونسي إثر استشهاد البوعزيزي المثير (إحراق الذات). إلا أن هذا التطور كان محكوما بعدة عوامل، داخلية وخارجية. والعامل المفتقد حينذاك هو التنظيم الثوري. لا ننفي أثر وتأثير التنظيمات السياسية والنقابية والمدنية آنذاك، إلا أن الحدث تجاوزها وصار بأيدي "اللاعبين الكبار"، المحليين منهم والدوليين. والحالة الراهنة توضح أن المآل الذي رسم للتجربة التونسية، وتجارب أخرى بمصر وغيرها، قد تحقق بنسبة عالية. فتحالف الرجعية والصهيونية والامبريالية يكرس الاضطهاد والاستغلال الطبقيين ويضمن استمرار أمن وأمان آليات نهب خيرات الشعوب. وهذا التحالف قد يكون سياسيا في ظل شروط هذا البلد، وقد يكون عسكريا في ظل شروط بلد آخر. وحتى القوى الإصلاحية المتبجحة ببعض الشعارات الديمقراطية لا تتوانى أن تسقط في أحضان الرجعية والامبريالية. فالتنظيم الإصلاحي، دائما ذو أفق رجعي، وتنكشف حقيقته لحظة اشتداد الصراع الطبقي؛ وهي حال كل تنظيم سياسي يغازل القوى الظلامية والشوفينية ويستلطفها ويستقوي بكمها، وهي قوى رجعية نكوصية وفاشية.
ولا ننسى جريمة طحن الشهيد محسن فكري بالحسيمة. فبعد حين، انفجرت انتفاضة الريف وتوسعت الاحتجاجات بعدة مدن ومناطق وسقط شهداء آخرون وببشاعة لا تقل عن بشاعة جرائم الطحن والخنق و"الإحراق". وتلي ذلك نضالات مشهودة بجرادة وزاكورة وغيرهما وموجات من الاعتقال السياسي.
والنتيجة بعد كل هذه التضحيات؟
طبعا، استمرار تردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية واستفحال أشكال القمع والتضييق على الحريات. أما الأحزاب السياسية والقيادات النقابية والجمعوية، فغائبة كل الغياب عن هموم الجماهير الشعبية المضطهدة وفي مقدمتها الطبقة العاملة. وحضورها بأغلبيتها و"معارضتها" يقتصر على مناسبات حضور الكاميرا والتمويل...
متى سندرك أهمية بناء التنظيم الثوري، بل متى سنعمل على ذلك، كأولوية في خضم الانخراط في معارك أبناء شعبنا، وليس كعملية تقنية معزولة؟ فلا يكفي الإدراك والتفسير ورفع الشعارات، المهم هو العمل، أي البناء/التغيير، خاصة في ظل الوضع الثوري..
العمال حاضرون، وكذلك الفلاحون الفقراء وأوسع الجماهير الشعبية.. لكن المثقف الثوري غائب وكذلك التنظيم الثوري، إنه بيت القصيد...



#أحمد_بيان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فاتح ماي 2020...
- الأممية الثانية والحرب العالمية الأولى
- مسيرة الإساءة الى فلسطين بالمغرب
- مع الاتحاد أم مع مقر/حجر الاتحاد؟!!
- عندما تسيء لجن الدعم الى المناضلين..
- الموضة: معتقلو الرأي!!
- حزب الطليعة بالمغرب يسقط...!!
- الإيديولوجية الدينية في يد الإمبريالية خدمة لمصالحها ...
- تفضحون أنفسكم
- القضية الفلسطينية قضية وطنية
- الضعف قد يقتل..
- حرب الانتماء الى -الرموز- تقتل
- لهم نعيم القروض ولنا جحيمها..
- التطبيع المستور/المفضوح مع القوى الظلامية
- كشف اللصوص الصغار للتستر عن اللصوص الكبار
- القتل المعنوي للمناضل
- من تجارب الشعوب يستقي الشيوعي الدروس والعبر
- النهج يجر الجمعية -لمبايعة- الجماعة
- حوادث سير أم قتل جماعي للعمال؟
- المغرب: العدل والإحسان والعدالة والتنمية وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- -الحرب وصلت لطريق مسدود-.. قادة الأجهزة الأمنية في إسرائيل ي ...
- القبض على العشرات في معهد شيكاغو مع تصاعد احتجاجات الجامعات ...
- مشاركة عزاء للرفيق نبيل صلاح
- البروفة الرئيسية لموكب النصر في موسكو (فيديو)
- الأرصاد السعودية تحذر من الأمطار الرعدية والأتربة المثارة في ...
- رئيس كوبا يخطط لزيارة روسيا والمشاركة في عيد النصر
- البرهان يشارك في مراسم دفن نجله في تركيا (فيديو)
- طائرة تهبط اضطراريا على طريق سريع
- حرس الحدود الأوكراني: المواطنون يفرون من البلاد من طريق يمر ...
- عريس جزائري يثير الجدل على مواقع التواصل بعد إهداء زوجته -نج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد بيان - التنظيم الإصلاحي، دائما ذو أفق رجعي