فائق الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 6495 - 2020 / 2 / 20 - 16:57
المحور:
الادب والفن
مَسيرهُ المُضـْني والطويل لمْ يَمنعهُ مِنَ البحثِ عَنْ قَصيدتهِ
التي أغرقها الطوفان , وراحَ يبحثُ عنها
ويَسألُ الشوارع والحارات وآثارُ الأقدامِ التي بلَّلها الهذيان,
فـ لعلَّ وعسى أنْ يُحالفهُ الحظّ وَيَلتقي بآخرِ هامشٍ
كانَ يجلسُ على مصطبةِ الذاكرةِ
يُراقبُ الأمواجَ المارة وَيَستمعُ للحواراتِ
التي درات مع القصيدةِ التي لا تهدأ ولا تـُهادن أحداً ,
ولكنّ دونَ جدوى فلمْ يحَصلْ على أيّةِ إشارةٍ
تقودهُ إلى خبايا ومنعطفاتِ قصيدتهِ
لكثرةِ تثائب الأيام وضبابُ الحيرةِ
فاتـَّخذَ قرارهُ بنفسهِ أنْ يظلَّ
يُقلبُ صفحاتَ النوايا وأنفاس الدفاترِ
ويختصر المسافات فوقَ السطورِ
للبحثِ عنها حتى في مدنِ المستحيلْ .
.
2020 /02/ 20
مالمو ـ السويد
#فائق_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟