. فلسطينُ الكفاحُ قداستي .

فائق الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6425 - 2019 / 12 / 1 - 15:40
المحور: الادب والفن
    

قصيدتي في الإحتفالية الكبيرة بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
أقامها حزب اليسار السويدي بتعاون مع المجموعة 194
وتضمن الإحتفال عدة فقرات وحورات مع ضيوف من فلسطين ولبنان .
.
فلسطينُ الكفاحُ قداستي
.
من نسمة الأشواق والنسرين
حلمٌ يَرفُ بعطرهِ التشرين
.
ويُعيدُ رشَّ الطالعات مسافة ً
سعياً وَيَلـْمَسُها الذي يَعنيني
.
وبحجم وسعَ الكون بانتْ حرّةً
تشكو لوحي التين والزيتون
.
وبدتْ تراتيل الخشوع سواكباً
مبتـَّلة ُ المعنى الذي يُدنيني
.
أتذوّق الآهات طعم حروفها
مِنْ أسطـُرِ الأنفاس كلَّ سنيني
.
هذي فلسطينُ الكفاحُ قداستي
وطنُ الفداءِ بنفحة التكوينِ
.
وتوشَّحتْ عمقَ الجراحِ وإنـَّها
ما بينَ نازفةٍ وبينَ طعون
.
وأبثـُّها نجواىًّ بوحَ مشاعري
نبضاً يُسطـِّرُ مَرارةِ التهوين
.
وصرختُ يا عربان أنظمةٍ البـَلى
أنتم بأول خائنٍ وخؤون
.
فمصالحٌ ومطبـّعٌ ومُطبـّلٌ
صهيونَ دقّ بأرضنا إسفين
.
فمتى المنافي والشتاتُ وشعبـُنا
تهبُ الضمائر يقظة َ الجفنين
.
وإليكِ أقسمُ ما حييتُ للحظةٍ
إلا بكنسِ بقيَّـة الصهيون

.
وضمنتُ يا أرضي ولم تنبتْ سوى
درَّ الرجالِ لذلكَ المضمونِ
.
أفدي التي ظلِّي على جدرانها
متأصِّلاً لم يرتحلْ من دوني
.
وعلى شجونِ الريحِ حيثُ مَسامعي
تـُصغي لها من كوة الناجين
.
ورأيتُها قامتْ تــُكبّرُ صمتها
بينَ السطور ورهبة التدوين
.
ومشتْ ويُذهلها الوقوفُ تأملاً
تروي إلى سوح النضالِ شؤوني
.
حيثُ الحجارةُ والرصاصُ وقاصفٌ
قرّت بها للثائرين عيوني
.
وتثور كالبركان تكسرُ قيدَها
تـُردي الغزاةَ إلى لظى النارينِ
.
ها أنتِ في وضح النهار تدلّني
للصدِّ والمقلاعِ والكفـَّين
.
للأمنيات العتقِ تلك إشارةٌ
بتضامنِ الأحرارِ والكونين
.
للآن يا أفق الكرامة نخوة ٌ
تنبيكَ أنَّ الحقَّ غير رهين
.
للآن نلمح من بنيكِ عزائمٌ
تـُنهي فلول العزلِ والتحصين
.
تمضي السنون تباريح الردى
صبرا يطرّز بالوفاء يقيني
.
ولطالما الآمالُ تغسلُ ظنـّها
بقوافلٍ فيها صلاح الدين
.
هذي فلسطين الحياة بلادنا
حتى تعود بنكهة النسرين
.
حيفا ويافا والجليلُ وقدسُنا
أفضت إليكَ بسرّها المكنون
.
وطلعتَ نصراً , ذو مقام ٍ بيننا
وطنٌ ينادي الأرض نصبَ عيون
.
ومقاومٌ بعزيمةٍ وعروبةٍ
فخرُ الشبابِ ورفعة ُالكونين
.
واليعلموا علمَ اليقينِ بعودةٍ
واليفهموا لن تنحني لمُشين
.
تحيا فلسطين العُلى ردّدتـُها
نفديكِ بالروحين والقلبين
.
2019/ 11/ 30

#فائق_الربيعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل