أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق الربيعي - اوقد لحظة














المزيد.....

اوقد لحظة


فائق الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 6064 - 2018 / 11 / 25 - 20:26
المحور: الادب والفن
    


فجرُ الفدا ما زلتَ خلاً قائما
مذ قسَّموا شمسَ الشموسِ مَغانما
.
واليومَ من أممِ التضامنِ مُلتقى
ومقامهُ الأسمى يُغالبُ غاشما
.
جاءوا ومِنْ سككِ الشتاتِ جوانحا
فانظر ترى للوافدينَ تلاحما
.
وكذاكَ يَطفحُ مِن ضفافِ دموعنا
قلقٌ فأضحى للدروبِ مُنادما
.
ها نحنُ تصفعنا الرياحُ مواسماً
حتى نعودَ ملامحاً وعلائما
.
وأتتْ مساءاتُ الظلامِ ليَختفي
الإصباحُ فانهمرَ الضياءُ عزائما
.
هم فتيةٌ والوحي في جنباتِهم
صوتُ التِلاوةِ للذي أنْ يفهما
.
صدوا بأجنحةِ العبورِ مُخاتِلاً
ومحاصِراً ومُطبـِّعا ومُقسِّما
.
هيـّا فلسطينُ الجراحِ تقلبتْ
وتأرجحتْ للنصر وجهاً باسما
.
واليومُ يومكِ مُذ تنفـَّسَ جَمْرُهُ
وبهِ لظى الثوارِ أصبحَ راجما
.
وتساقطتْ كلُّ الأساطيرِ التي
ظنَّ اليهودُ أوابداً وتمائما
.
يا ويحهم حشدوا السنينَ تماديا
والآنَ يختصرونَ عذراً جاثما
.
أو ما ترى المقلاعَ في أيدي الندى
وترى مشاعَلـَهُ الضِرام حوائما
.
واقرأ على نبضِ الدروبِ طفولة ً
في طيّها حجرٌ يصدُّ جرائما
.
تلكَ البراءةُ مِن زنابقِ طـُهْرِها
بينَ العدى لمْ تلقَ مِنهم راحما
.
ضحوا وأحلام الطفولةِ غادرتْ
عشَ النعاسِ لكي تكونَ حمائما
.
وأتوا بها وهجاً يَضُمُّ حناجراً
ملأَ الحياةِ مُكافحاً ومُقاوما
.
هبّوا على جسدِ البراقِ سنابلاً
مِعْراجُها يَعلو ويَسمو قائما
.
والقدسُ يَحرس لليقينِ مهابة ً
حتى يكونَ على القداسةِ قـَيـّما

وكذا رأيتُ الشعبَ كبَّر مُحْرماً
فرضاً طوافاً بالحجارة راجما
.
ساموه أنْ يبقى حدَّ مسافة
فأبى وقامَ محارباً ومُعلِّما
.
واسْتـَلَّ خيبرَ مِن مَعاقلِ سجنهِ
نصراً ليجعلَ كلَّ قيدٍ صارما
.
حَطَّمْ جدارَ الفصلِ اوقدْ لحظة ً
فالنارُ تمسحُ للجدارِ معالما
.
غـُلّتْ بقايا الشرِّ كفَّ متاهةٍ
حتى ترى في كلِّ وادٍ هائما
.
مِن حيثُ لغزُ السامريُّ وعجلـُهُ
فالعجلُ أضحى للشراذمِ شاتما
.
دعهم إلى الأيامِ تنزفُ ما مضى
فزعاً وتسقيهم كؤوساً علقما
.
ونرشَّ طعمَ النصرِ لحنَ قصيدةٍ
تأتي بما تأتي وتـُسحرُ عَالما
.
وبحجمِ عطرِ الكونِ يبتسمُ المدى
روحاً ونبضاً في النوايا توءما
.
ماذا أسمي الوقتَ في ما بينا
يومُ التضامنِ ما أقرَّ وتمّما
ِ.
قصيدتي التي ألقيتها اليوم الاحد في احتفالية اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
والتي أقامها حزب اليسار السويدي ـ المجموعة العربية ثتاريخ 2018-11-25
قاعة الاحتفالات صوفيا لوند فولكتس هوس
Sofilund folkets hus
Rolfgatan 16
Malmö ـSweden



#فائق_الربيعي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحروف المترهلة
- نعمة الذكرى
- الجزء الثاني من// ثقافة التحيّز رؤية أخرى
- ثقافة التحَيّز رؤيَة أخرى
- تسليم المعارض العراقي والإنتهاكات الفرنسية
- أفتحُ الأزرارَ شوقاً
- مواسم البوح
- مِنْ مَكانٍ آخر
- قد هرول المنفي
- خيمة ُ نبضي
- بغدادُ شمسكِ غَضْبى
- حرائق الجليد
- يا وَجَعَ الحروفِ
- تحايا إلى أمّ الربيعين
- تُطالعني ذكراكَ
- جَسَدُ المستحيل
- فوقَ هذا وذاكْ
- أطراف الكون
- رداء القصيدة
- الفتاوي المكهربة


المزيد.....




- من بنغلاديش إلى فلسطين.. جائزة الآغا خان للعمارة تحتفي بمشار ...
- ملتقى الشارقة للراوي يقتفي أثر -الرحالة- في يوبيله الفضي
- بعد عامين من الحرب في السودان.. صعوبة تقفّي مصير قطع أثرية م ...
- أبرز إطلالات النجمات في مهرجان البندقية السينمائي 2025
- أبو حنيحن: الوقفة الجماهيرية في الخليل حملت رسالة الالتزام ب ...
- ميغان تشوريتز فنانة جنوب أفريقية عاشت الأبارتايد ونبذت الصهي ...
- السنوار في الأدب العالمي.. -الشوك والقرنفل- من زنازين الاحتل ...
- شعوذة.. طموح.. حب.. موسيقى وإثارة.. 9 أفلام تعرض في سبتمبر
- قصة ملك ليبيا محمد إدريس السنوسي الذي أطاح به القذافي
- كيف أصبح مشروب شوكولاتة للأطفال رمزا للاستعمار الفرنسي؟


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فائق الربيعي - اوقد لحظة